على مر السنوات اغتالت إسرائيل عدداً كبيراً من قادة حركة حماس، وآخرهم رئيس المكتب السياسي للحركة، يحيى السنوار، الذي أكدت تل أبيب، أمس الخميس، مقتله إثر اشتباك مباشر مع قوة إسرائيلية في جنوب قطاع غزة.

ومن أبرز قادة الحركة الذين اغتالتهم إسرائيل، زعيم الحركة ومؤسسها أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي الذي خلفه في قيادة حماس بالداخل الفلسطيني، وصلاح شحادة المؤسس الفعلي لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة.


وفيما يلي أبرز قادة حماس الذين قتلوا على يد إسرائيل:   يحيى السنوار

وبعد ما يزيد من عام على مطاردته باعتباره المطلوب رقم "1"، عقب هجوم السابع من أكتوبر،  أعلنت إسرائيل، أمس،  قتل السنوار في عملية عسكرية بجنوب قطاع غزة،  أمس الأول الأربعاء، وحتى الآن لم تؤكد حركة حماس الخبر أو تنفيه. 

وعن تفاصيل مقتله، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن "السنوار قتل بعد اشتباك مباشر مع قوة إسرائيلية، حيث كان برفقة اثنين من مساعديه، وتم استهدافهم بالرصاص من قبل القوات الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتلهم"،  ووفقاً للتقارير العبرية، كان السنوار يرتدي سترة مزودة بقنابل يدوية عند وقوع الهجوم.

يشار إلى أن السنوار  الذي لقب بـ"مهندس طوفان الأقصى"، حظي بشهرة كبيرة بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وكان السنوار زعيماً للحركة في غزة، قبل أن يتولى منصبه خلفاً لرئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، الذي قتل بهجوم في طهران، نُسب إلى إسرائيل.

السنوار رئيساً لحماس.. ماذا يعني ذلك؟ وكيف سيؤثر على مسار الحرب؟https://t.co/SNQrHYEWm8 pic.twitter.com/QE6cWYNFvC

— 24.ae (@20fourMedia) August 7, 2024 إسماعيل هنية

في 31 يوليو (حزيران)، اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في مقر إقامته في شمال طهران التي كان يزورها لحضور مراسم تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.

واتهمت إيران وحماس وحزب الله، إسرائيل بالوقوف خلف العملية، في حين لم تعلّق تل أبيب على الموضوع، وأكد الحرس الثوري الإيراني أن هنية قضى جراء مقذوف قصير المدى استهدف مقر إقامته في أحد المباني. 

بصاروخ موجّه نحو جسده.. اغتيال #إسماعيل_هنية في #طهران! pic.twitter.com/IVtksl8mkB

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) July 31, 2024 محمد الضيف ورافع سلامة

وفي شهر يوليو (تموز) الذي قتل فيه هنية، أعلنت إسرائيل أنها اغتالت القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس، محمد الضيف ونائبه رافع سلامة، لكن الحركة نفت ذلك، على الرغم من تأكيد الجيش الإسرائيلي.

وقبل ذلك بـ 4 أشهر، أكدت تل أبيب وواشنطن أن نائب الضيف، مروان عيسى قتل بغارة جوية وسط قطاع غزة، لكن حركة حماس لم تؤكد ذلك.

بعد هنية.. إسرائيل تؤكد مقتل محمد الضيف في غزة، كيف تمت تصفيته؟ pic.twitter.com/eBkhP8PP1L

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) August 1, 2024 العاروري وفندي

بعد أشهر من اندلاع حرب أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في قطاع غزة، اغتيل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري  إضافة إلى مسؤول العمليات بجنوب لبنان الذي كان بصحبته سمير فندي، في ضربة جوية نسبت إلى إسرائيل، واستهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من يناير (كانون الثاني) 2024.

    3 قادة في رفح

أدت غارة جوية إسرائيلية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة في 21 أغسطس (آب) 2014، إلى مقتل 3 من القادة العسكريين لـ"كتائب القسام"، هم محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم.

أحمد الجعبري

أطلقت إسرائيل عملية "عمود السحاب" ضد الفصائل المسلحة في قطاع غزة بعملية اغتيال لنائب القائد العام لـ"كتائب القسام"أحمد الجعبري في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، عبر قصف صاروخي استهدف سيارته.

ريان وصيام

قتل نزار ريان، أحد أبرز القادة السياسيين والعسكريين للحركة، في الأول من يناير 2009 في غارة أثناء عملية عسكرية إسرائيلية، أودت أيضاً بزوجاته الأربع، و10 من أبنائه الـ12.
بعد 15 عاماً، أدت غارة أخرى إلى مقتل سعيد صيام، أحد أبرز قياديي الحركة الذي شغل منصب وزير الداخلية بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية.

الرنتيسي والشيخ خليل

بعد أقل من شهر، لقي خليفة الشيخ ياسين في قيادة الحركة؛ عبد العزيز الرنتيسي المصير نفسه في ضربة إسرائيلية.

وفي سبتمبر (أيلول) من العام ذاته، قتل المسؤول في الحركة عز الدين الشيخ خليل بانفجار سيارة مفخخة.

الشيخ أحمد ياسين

في غارة نفذتها مروحية إسرائيلية فجر 22 مارس (آذار) 2004، اغتالت إسرائيل، مؤسس  حركة حماس أحمد ياسين، حيث استهدفت الشيخ المقعد بعيد خروجه من مسجد في غزة.

إسماعيل أبو شنب

في 22 أغسطس (آب) 2003، اغتيل إسماعيل أبو شنب، أحد مؤسسي الحركة وأحد أبرز قادتها السياسيين، في استهداف صاروخي إسرائيلي لسيارته.

صلاح شحادة

قُتل مؤسس الجناح العسكري لحركة حماس صلاح شحادة في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في غزة في 22 يوليو 2002، وأدى القصف إلى مقتل 15 مدنياً بينهم زوجة شحادة وابنته و8أطفال آخرين.

يحيى عياش

في الخامس من يناير (كانون الثاني) 1996، اغتيل يحيى عياش، القيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، بانفجار هاتف نقال في غزة، واتهم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) بالضلوع في قتل عياش الذي كان يُعرَف بـ"المهندس".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل حماس هجوم السابع من أكتوبر السنوار إسماعيل هنية السنوار عام على حرب غزة إسرائيل إسماعيل هنية حماس الجناح العسکری المکتب السیاسی إسماعیل هنیة حرکة حماس قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تركي الفيصل ساخرا: قادة حماس لم يسمعوا توجيهات الله فهل يستمعون توجيهاتي؟ (شاهد)

قال رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، إنّ قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لم يستجيبوا لتوجيهات الله، "فهل سيستمعون لتوجيهاتي الشخصية؟"، وذلك في ردّ ساخر على سؤال وجّهته له مذيعة قناة "العربية" بشأن ما إذا كان لديه نصيحة يوجّهها للحركة، تزامناً مع انعقاد المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية في نيويورك، برعاية سعودية-فرنسية.

وأثار تعليق الفيصل تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره ناشطون تجريحاً غير مبرر في حق فصيل وطني فلسطيني يواجه الاحتلال.

وفي مداخلته التلفزيونية، عبّر تركي الفيصل عن تفاؤله بمآلات التطورات السياسية الأخيرة، مؤكداً أن "المنطقة تعيش لحظة تاريخية تبعث على الأمل بقرب حل القضية الفلسطينية"، مشيداً بـ"الدور القيادي الذي تلعبه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني".

هل هناك نصيحة توجهها إلى قادة #حماس؟.. الأمير تركي الفيصل: قادة حماس لم يسمعوا توجيهات الله سبحانه وتعالى فهل يستمعون إلى توجيهاتي أنا؟ الله يجازيهم على أفعالهم #خارج_الصندوق #قناة_العربية pic.twitter.com/XyfSb7udIF — العربية (@AlArabiya) July 29, 2025
وقال الفيصل: "الحمد لله الذي بلغنا هذه المرحلة. أهنئ القيادة الرشيدة على هذا النجاح الباهر، وأشيد بوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الذي أثبت أنه فارس الدبلوماسية العربية، وجال عواصم العالم لتحقيق هذا الإنجاز"، في إشارة إلى اعتماد الوثيقة الختامية للمؤتمر الأممي بشأن تسوية القضية الفلسطينية.

وأضاف: "ما تحقق لم يكن ليتأتى لولا الدعم الشعبي السعودي الثابت لفلسطين، والموقف الواضح بضرورة قيام دولة مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

رسالة إلى "حماس" والسلطة الفلسطينية
وفي معرض حديثه عن وحدة الصف الفلسطيني، قال الفيصل إن "السلطة الفلسطينية أبدت استعدادها لتحمل مسؤولياتها تجاه شعبها"، داعياً حركة "حماس" إلى إثبات التزامها بما تعلنه من مواقف.
وأضاف: "في السابق، أعلنت حماس قبولها بما تقبل به السلطة، لكنها لم تلتزم. فإن كانوا صادقين، فليثبتوا ذلك بالعمل، لا بالشعارات".

وحذر الفيصل من "عنجهية إسرائيل والدعم الأمريكي غير المحدود الذي تتلقاه"، لكنه أشار في المقابل إلى "تحولات لافتة في المزاج الأمريكي، خاصة بين فئة الشباب".

وقال: "الكذبة الإسرائيلية لم تعد تنطلي على الرأي العام الأمريكي، وهذا التحول سيؤثر عاجلاً أم آجلاً على صناع القرار"، مؤكداً أنّ أكثر من 80% من أعضاء الحزب الديمقراطي الأمريكي يؤيدون إقامة دولة فلسطينية، ما يعكس "نجاح الحملة السعودية والدولية في إعادة صياغة الرأي العام الغربي".


لا نريد الحرب.. نعم للسلام
وحول دعوات المواجهة العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي، شدد الفيصل على أن "التناقض مرفوض؛ لا يمكن أن ندعو للسلام ثم نحرّض على الحرب"، مشيراً إلى أن "التفوق العسكري الإسرائيلي معروف، وأي مواجهة ستكون كارثية".

وقال: "ما يُحرج إسرائيل فعلاً هو الدعوة الصادقة للسلام. هذا ما يجب أن نتمسك به، لا التلويح بالتصعيد الذي لن يحقق إلا المزيد من الدمار للشعوب".

كما حذّر من أن مقاطعة الولايات المتحدة ليست خياراً واقعياً، مضيفاً: "المقاطعة ستزيد من دعم واشنطن لإسرائيل. الأجدى هو التأثير من الداخل، عبر بناء علاقات مؤثرة مع المجتمع الأمريكي، والعمل على تغيير المزاج السياسي".

وأكد الفيصل أن السعودية تمكّنت من إقناع كل من فرنسا وبريطانيا بأهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتعمل حالياً على حث الولايات المتحدة على اتخاذ الخطوة ذاتها.

وأوضح أن القرارات الدولية، وخاصة القرارين 242 و338 الصادرين عن مجلس الأمن، تنصان صراحة على عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي، وعلى انسحاب تل أبيب من الأراضي المحتلة عام 1967.

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، قد أعلن في وقت سابق اعتماد الوثيقة الختامية لمؤتمر نيويورك، والتي تنص على الالتزام بحل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، إلى جانب إسرائيل، في إطار حدود آمنة ومعترف بها دولياً، ووفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.

مقالات مشابهة

  • قيادي في حماس لـCNN: الحركة تضع شرطا للعودة إلى المفاوضات
  • عام على اغتيال إسماعيل هنية.. حماس: دماء القادة مناراتٌ على درب التحرير
  • الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد "حماس" إسماعيل هنية
  • حماس تحيي الذكرى الأولى لاغتيال إسماعيل هنية
  • في ذكرى استشهاده.. حماس تُحيي إرث هنية.. ارتقى قائدًا كما عاش مقاومًا
  • تركي الفيصل: قادة في فلسطين لم يسمعوا «توجيهات الله» فهل يستمعوا لنصائحي!
  • تركي الفيصل ساخرا: قادة حماس لم يسمعوا توجيهات الله فهل يستمعون توجيهاتي؟ (شاهد)
  • ‎الأمير تركي الفيصل: قادة حماس لم يسمعوا توجيهات الله سبحانه وتعالى فهل سيسمعوا كلامي.. فيديو
  • فوفانا يتصدر قائمة اهتمامات الأهلي
  • بذكرى اغتيال هنية.. حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي نصرة لغزة