علماء يرسمون أول أطلس للجلد البشري
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
لأول مرة، رسم العلماء مخططاً للتطور المعقد للجلد البشري قبل الولادة، ما يوفر وجهات نظر لم يسبق ملاحظتها عن مورفولوجيا الجلد، و"وصفة جزيئية" لبناء الجلد وعلاج الندبات.
وأنشأ فريق باحثين من معهد ويلكوم سانغر وجامعة نيوكاسل أطلساً شاملاً للخلايا الفردية للجلد البشري قبل الولادة.يسلط الضوء على تشكل الجلد، وتطور بصيلات الشعر، وما الذي يحدث خطأ في بعض أمراض الجلد.
وقالت الدكتورة مزلفة حنيفة الباحثة المشاركة: "يوفر أطلس الجلد البشري قبل الولادة لمجتمع البحث أدوات متاحة مجاناً لدراسة أمراض الجلد الخلقية، واستكشاف إمكانيات الطب التجديدي".
استعادة نمو الشعروحسب "إنترستينج إنجنييرينج"، يمكن أن يؤدي هذا البحث إلى تقدم كبير في الطب التجديدي، خاصة للذين يحتاجون إلى ترقيع الجلد، أو علاجات استعادة الشعر.
واستخدم البحث تقنيات الجينوم مثل تسلسل الخلية الفردية، والنسخ المكاني لبناء هذا الأطلس التفصيلي. وتمكن فريق البحث من تطوير نسخة مصغرة وظيفية من الجلد البشري في المختبر، وهي عضو ذو قدرة ملحوظة على إنتاج الشعر.
ومن خلال هذا العضو، تمكن الباحثون من دراسة كيف تساهم الخلايا المناعية، خاصة الخلايا البلعمية، في تكوين الأوعية الدموية. كما قدمت هذه النسخة نظرة ثاقبة حول كيفية شفاء الجلد قبل الولادة دون ندبات.
ويعد اكتشاف أن الخلايا المناعية مهمة لتكوين الأوعية الدموية والشفاء بدون ندبات، مهماً، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على النهج السريري للعناية بالجروح والتعافي من الجراحة.
وقالت الدكتورة هدى جوبي، الباحثة المشاركة من جامعة نيوكاسل: "يمكن أن تفيد نتائجنا التقدم السريري لتجنب الندبات بعد الجراحة."
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الجلد البشري قبل الولادة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف قد يغير التاريخ.. علماء ينجحون في تحويل الرصاص إلى ذهب
في ورقة علمية نُشرت في مجلة Physical Review Journals، أعلن فريق في مفاعل الهادرونات الكبير (LHC) التابع للمركز الأوروبي للأبحاث النووية (CERN) عن قياسات تُثبت عملية تحويل الرصاص إلى ذهب. اعلان
لطالما كان تحويل الرصاص، المعدن الرمادي الرخيص، إلى الذهب النفيس حلمًا يراود "الخيميائيين" في العصور الوسطى، فيما عُرف بمحاولة "الخيمياء الذهبية". ومع أن الرصاص والذهب متشابهان من حيث الكثافة، إلا أن العلماء أدركوا لاحقًا أنهما عنصران كيميائيان مختلفان تمامًا، ولا يمكن تحويل أحدهما إلى الآخر عبر الوسائل الكيميائية التقليدية.
مع تقدم الفيزياء النووية في القرن العشرين، أصبح معروفًا أن العناصر الثقيلة يمكن أن تتحول إلى عناصر أخرى، سواء بشكل طبيعي عبر التحلل الإشعاعي، أو صناعيًا باستخدام قذف بالنيوترونات أو البروتونات. وقد سبق تصنيع الذهب بهذه الطرق، لكن هذه التجربة وثّقت لأول مرة تحويل الرصاص إلى ذهب عبر آلية جديدة تحدث خلال تصادمات قريبة بين نوى الرصاص داخل مفاعل الهادرونات.
في حالات التصادم المباشر عالي الطاقة بين نوى الرصاص في LHC، يتكوّن ما يُعرف بـ"بلازما الكوارك-غلوون"، وهي حالة مادية كثيفة وساخنة يُعتقد أنها ملأت الكون قبل مليون جزء من الثانية بعد الانفجار العظيم. لكن في التصادمات القريبة دون تلامس، تتولد مجالات كهرومغناطيسية شديدة يمكن أن تُحدث تفاعلات بين الفوتونات والنوى، فتفتح الباب أمام ظواهر نووية أخرى.
Relatedالأسواق العالمية تواصل النزيف: البورصات تهتز والذهب يحلّق... والصين تتحدى "تسلط أمريكا"الذهب الأبيض يشعل الجدل في غرينلاندنظرًا لاحتواء نواة الرصاص على 82 بروتونًا، فإن المجال الكهرومغناطيسي المحيط بها قوي جدًا. ومع سرعتها الفائقة داخل المفاعل (تصل إلى 99.999993% من سرعة الضوء)، تنضغط خطوط المجال لتتحول إلى نبضات فوتونية قصيرة العمر. أحيانًا، تُحفّز هذه النبضات عملية تُسمى "التفكك الكهرومغناطيسي"، حيث يتسبب الفوتون في إخراج عدد قليل من البروتونات أو النيوترونات من النواة. ولإنتاج الذهب (الذي يحتوي على 79 بروتونًا)، يجب إزالة ثلاثة بروتونات من نواة الرصاص.
وقال ماركو فان لووين، المتحدث باسم فريق البحث: "من المدهش أن كاشفاتنا قادرة على التعامل مع التصادمات المباشرة التي تُنتج آلاف الجسيمات، وفي الوقت نفسه ترصد التصادمات الدقيقة التي لا تُنتج سوى عدد قليل من الجسيمات، مما يتيح لنا دراسة عمليات التحول النووي الكهرومغناطيسية".
وفقًا لتحليل العلماء، خلال فترة تشغيل المفاعل الثانية (2015–2018)، تم إنتاج نحو 86 مليار نواة ذهبية في التجارب الأربع الكبرى، أي ما يعادل 29 بيكوغرامًا فقط. ومع زيادة قدرات المفاعل بفضل التحسينات التقنية، أنتجت فترة التشغيل الثالثة تقريبًا ضعف كمية الذهب مقارنة بالفترة السابقة، لكنها لا تزال تساوي جزءًا تريليونيًا من الكمية المطلوبة لصناعة قطعة مجوهرات واحدة. بعبارة أخرى، تحقق حلم الخيميائيين تقنيًا، لكن آمالهم بالثراء ذهبت أدراج الرياح.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة