قال المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن « وسائل التواصل الاجتماعى فضاء لنشر معلومات وأخبار تسيء في العديد من الأحيان إلى سمعة الأشخاص والمؤسسات ».

وأوضح الوزير في جوابه عن سؤال كتابي للنائبة البرلمانية عزيزة بوجريدة، عن الفريق الحركي بمجلس النواب، حول « حملات التشهير والابتزاز التي تنشرها بعض الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي »، أن « التشهير الإلكتروني والعنف الرقمي يشكلان ظاهرة خطيرة على سمعة الأفراد والنظام الاجتماعي ».

وشدد المسؤول الحكومي على أن وزارته حاليا « بصدد التفكير في إطار شامل، وإجراء مشاورات لتقديم جواب للإشكاليات، يهدف إلى ضمان أن تكون هذه الخدمات الرقمية آمنة وموثوقة ومسؤولة، على غرار ما توصلت إليه التشريعات المتقدمة في هذا المجال ».

وأضاف، « يُعتبر التشهير جريمة وفقًا للقانون الجنائي المغربي بموجب الفصل 2-447 من هذا القانون الذي ينص على أنه، يعاقب بالحبس من سنة واحدة إلى ثلاث سنوات وغرامة من 2.000 إلى 20.000 درهم كل من قام بأي وسيلة بما في ذلك الأنظمة المعلوماتية، ببث أو توزيع تركيبة مكونة من أقوال شخص أو صورته، دون موافقته أو قام ببث أو توزيع ادعاءات أو وقائع كاذبة، يقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم ».

وأشار الوزير، إلى أن « التشريع الجنائي المغربي يحظر أي نوع من التشهير سواء كان ذلك عبر وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة أخرى، إذ أنه لا يمكن أن تستعمل حرية الرأي والتعبير في الإضرار بحقوق الغير أو تستغل لنشر معلوماتٍ كاذبة أو مُضللة، أو التشهير بالأشخاص أو المؤسسات، والمساس بسمعتهم أو أنشطتهم المشروعة، وبالتالي، يبقى للمتضرر من الشخص الذاتي أو الاعتباري الذي وقع ضحية جريمة تشهير إلكتروني الحق في اللجوء إلى القضاء لإنصافه وجبر أي أضرار لحقت به ».

وخلص الوزير بنسعيد إلى أن « الجواب عن إشكالية تقنين الخدمات الرقمية، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، يجب أن يكون جوابا شاملا، يتطلب تنسيقا بين جميع الجهات الفاعلة، للتمكن من إيجاد الحلول المناسبة لمحاربة الأخبار الزائفة وخطاب الكراهية على الأنترنت ».

كلمات دلالية بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، التشهر والابتزاز

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: وسائل التواصل

إقرأ أيضاً:

العوامة ضيافة والبيجاما زياً لعريسين ؛ هل بقيت مكانة الزواج وعاداته اردنيا كما هي؟ اعراس جيل Z انموذجا.

#العوامة_ضيافة و #البيجاما زياً لعريسين ؛ هل بقيت مكانة الزواج وعاداته اردنيا كما هي؟ #اعراس #جيل_Z انموذجا.

ا.د حسين طه محادين*
(1)
جيل Z يُقصد به الشباب من الجنسين الذين تزامنت ولادتهم وتربيتهم بُعيد عام 1990 اي جيل العولمة وسيادة القطب والدولار الراسمالي الغربي الواحد، وبالترابط مع ثورات التكنولوجيا ومكاسب المصاري نتيجة لجمعه اللايكات والنجوم الالكترونية فكرا ، مهارات،منافسات وممارسات حياتية، وبالتالي هو الجيل الحالي المنفتح على ثقافة خاصة به تعرف في علم الاجتماع بنظرية “الثقافة الفرعية” وهي هنا :-

التي تتفق مع الخصائص والسِمات المميزة لشريحة الشباب فكرا، زيّا، قصات شعر، إدمان الوجبات السريعة، والديلفري..الخ. – مع لغتهم الهجينة المزواجة بين العربي والانجليزي “العربيزية”. كِبر حجم وتنوع حرياتهم خصوصا انفتاح العلاقات بين الجنسين سواء الوجاهية ام عبر وسائل التواصل التكنولوجية .
-الحرية المندفعة غالبا عند اتخاذهم القرارات المرتبطة بخطوباتهم مثلا على قِلتها هذه الايام، وبغض النظر عن طبيعة او حتى إلزامية العادات والتقاليد الاجتماعية للسلوكيات العامة في المناسبات ضمن مجتمع ابائهم الكبار..وهذا ما يُعرف علميا بأحد مظاهر الفجوة الجيلية القائمة بين الآباء والابناء في المجتمع الاردني الواحد.
(2)
أن هؤلاء الشباب، اي مجتمع Z يعيشون
و يتواصلون مع غيرهم من نفس الجيل بهذه الطريقة المشتركة في جُل الاوقات مع وعبر الانترنت ووسائل التواصل.؛ وبالتالي فأنهم يتمتعون بحريات فردية وحقوقية دولية شبه مطلقة فيما بينهم والاهل يعرفون هذه الحقائق المعيشة عن ابنائهم وبناتهم ويصمتون بدواخلهم في درجات. متفاوتة ووفقا لواقع الانفتاح في مناطق سكناهم ، بادية، ريف، مدن، مخيمات .
(3)
بالترابط مع ما ماسبق ؛ نشرت واشهرت بعض وسائل التواصل الاجتماعي قصتان لافتتان في المجتمع الاردني “المحافظ” – والعُهدة على الراويّ- هما:-
القصة الأولى؛ قيام احد انسباء أسرة اردنية ما بتقديم حلا”العوامة” للجاهة اثناء حفل طُلبة/ خطوبة ابنا له؛ ما دفع اب العروس الى طرد جاهة الأنسباء الجُدد ،رغم ان الواقع يفترض انهما تعارفا وتوافقا مع بعضهما على كل التفاصيل قبل الموافقة على تحديد موعد استقبال جاهة الخطبة اصلا ، وعلى هذا؛ يبدو انهما تداركا الامر بحيث تم تجاوز “الفضيحة” بأن قدمت الكنافة الاغلى سعرا ووجاهة بديلا عن العوامة الارخص والاكثر شعبية كما هي الاعراف الأردنية..رغم انهما يصنفان ضمن عائلة واحدة هي “الحلا”… تُرى هل بحث العريس الشاب عن التفرد والخروج عن السائد عند اختياره تقديم “العوامة في يوم خطوبته” بحثا ورغبة منه في جمع لايكات تترجم الى الى فلوس كثيرة عند نشره هذا الموقف الغريب ..؟.

القصة الثانية؛ هي قيام والد عروسة ما في طرد جاهة عريس بنته عندما شاهد الخطيب يرتدي “تريننج رياضة”وصفها البعض بالبيجامة اي غير مرتدي زيّا رسميا ربما؛
تُرى هل سعى الخطيب بأن يجعل من نفسه “ترند” عند نشره صوره اثناء جاهة طلبته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ثم ألم يشتري والد العروس “زلمه” وقبله لبنته عريسا اي كان زيه كما يقال..؟. ومع ذلك هل اهتم والد العروس بزيّ النسيب الجديد اكثر من جوهره كونه اشترى من قبل زلمه لابنته..؟.
(4)
اخيرا…
اين تلتقي او تفترق واقعيا ومصلحيا في مجتمعنا الاردني العادات والتقاليد التقليدية كمشتركات اجتماعية ناظمة لسلوكيات الجموع مع الحريات الفردية”الحداثية” المثصاعدة جرأتها وطنيا وعولميا لجيل Z الذي يمثل قاعدة الهرم السكاني في مجتمعنا الاردني الذي يوصف بأنه مجتمع شاب ..تساؤلات للتفكر والحوار رصدا وتحليلا علميا وبوعي منفتح ..فهل نحن فاعلون .؟.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

مقالات ذات صلة اليوم عهدٌ جديدٌ وبدايةٌ جديدة 2025/10/11

مقالات مشابهة

  • معلومات جديدة حول الوفد القطري الذي تعرض لحادث السير في شرم الشيخ
  • العوامة ضيافة والبيجاما زياً لعريسين ؛ هل بقيت مكانة الزواج وعاداته اردنيا كما هي؟ اعراس جيل Z انموذجا.
  • 3 اتهامات تواجه ميدو قبل الحكم عليه أمام المحكمة الاقتصادية
  • ألمانيا تسحب الجنسية من فلسطيني بعد أيام من منحها له.. لماذا؟
  • لا تخافوا.. لكن احذروا
  • هل تعلم ماذا يتابع ابنك المراهق على وسائل التواصل الاجتماعي؟
  • مريض نفسى..كشف تفاصيل رش شخص أسبراى فى وجه مرشد سياحى بمدينة نصر
  • وزير المالية: الإصلاحات الاقتصادية أصبحت محل اهتمام المستثمرين والمؤسسات الدولية
  • «جدل».. وسائل التواصل الاجتماعي بين حرية الرأي وفرض القيود
  • تعاطوا مخدر البودر .. حبس أبطال فيديو زومبي المنيرة الغربية والديلر