البكالوريا تنصف زينب المثابرة.. طموحها يقودها نحو استثناءات محتملة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ كعادتها، امتحانات السادس الإعدادي (البكالوريا) في العراق، غالباً ما تُظهر نوعية طلاب تخطوا الصعاب في سبيل تحقيق ما يحلمون به.
زينب (28 عاماً) واحدة من أبرز طلبة العراق الذين تجاوزوا ظروفاً قاهرة، لإكمال الدراسة الإعدادية التي لطالما شكلت مفترق طريق نحو مستقبل أفضل خصوصاً في العراق.
زينب من مواليد عام 1994، تسكن قضاء النصر شمالي محافظة ذي قار، تركت المدرسة في الرابع الابتدائي، قبل سنوات عدة، ثم تزوجت وأصبح لديها طفلان، وزوج لا يقدر على العمل، بسبب تعرضه لحادث أثناء عمله في إحدى الأعمال الشاقة، لكسب قوته وقوت عياله، بحسب خالد نصر، خال زينب، الذي التقته وكالة شفق نيوز.
زينب وبعد زواجها انتقلت من الريف إلى المدينة للسكن في منزل "تجاوز" مع أفراد عائلتها، ثم قررت الالتحاق بسلك التعليم من بوابة الامتحانات الخارجية، فدخلت إلى امتحانات السادس الابتدائي الخارجية عام 2017، وتجاوزته بنجاح باهر، ثم بعدها بعامين دخلت امتحانات الثالث متوسط، وتجاوزته كذلك بمعدلٍ عال.
وفي العام 2021، اتخذت زينب قرارها بالدخول إلى الصف السادس الاعدادي الفرع "الإحيائي" للمشاركة بالامتحان الخارجي الخاص، وأثناء التحضير للامتحان قبل عامين، توفي والدها، لكن الأمر زادها عزيمة وإصرارا واستطاعت تحقيق ما تصبو إليه خلال العام الحالي.
يقول خالها إن "وضع زينب وعائلتها المعاشي سيء للغاية، مع الغلاء الفاحش بالأسواق المحلية، حيث يبلغ دخلهم الشهري 150 ألف دينار عراقي فقط، فيما يرفضون قبول المساعدات من الآخرين".
وبحسب خالها خالد نصر، فإن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، وجه باستقبال زينب يوم غد الإثنين في مقر الوزارة، لغرض النظر في طلبها، واستثنائها من ضوابط وتعليمات قبول الطلبة بالجامعات.
يأتي ذلك الاستثناء، نظراً لكون زينب تبلغ من العمر الآن 28 عاماً، وتطمح بالحصول على قبول في إحدى كليات المجاميع الطبية داخل محافظة ذي قار وليس خارجها، كون وضعها المادي لا يسمح لها بالتنقل بين المحافظات في حال قبولها في جامعات أخرى.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد ذي قار نتائج السادس الاعدادي قصة نجاح الدراسة الاعدادية
إقرأ أيضاً:
المحكمة الاتحادية العليا تصادق على النتائج النهائية لانتخابات برلمان العراق
صادقت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، اليوم الأحد، على النتائج النهائية للانتخابات العامة لعضوية الدورة السادسة للبرلمان العراقي والتي جرت في 11 من الشهر الماضي.
وقالت المحكمة في بيان صحفي إنه بعد "التدقيق والمداولة اتضح لها أن عملية الاقتراع العام لانتخابات أعضاء مجلس النواب العراقي قد استوفت متطلباتها الدستورية والقانونية".
وأضافت أنه "لعدم وجود ما يخل بصحتها قررت المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات العامة لعضوية مجلس النواب العراقي لعام 2025 للفائزين".
وأشارت إلى أنها "قررت أيضا إشعار السلطات الثلاث بقرار المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات العامة وأن القرار صدر بالاتفاق باتّاً وملزما للسلطات كافة استنادا لأحكام دستور جمهورية العراق وقانون المحكمة الاتحادية العليا".
وبموجب الدستور، يتعيّن على مجلس النواب الجديد في دورته الانتخابية السادسة أن يعقد جلسته الأولى خلال أسبوعين من تاريخ المصادقة على النتائج، برئاسة النائب الأكبر سنّا، على أن يتم خلالها انتخاب رئيس للبرلمان.
وبعد الجلسة الأولى، يفترض أن ينتخب البرلمان رئيسا للجمهورية خلال 30 يوما بغالبية الثلثين، على أن يكلّف الرئيس خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين مرشح الكتلة النيابية الأكبر، المنتمي إلى الطائفة الشيعية، بتشكيل الحكومة.
وغالبا ما تواجه القوى السياسية العراقية صعوبات في الالتزام بالمهل الدستورية، نتيجة مفاوضات جانبية قد تستمر أشهرا لاختيار الرئاسات الثلاث.
وبحسب الأعراف السياسية ونظام المحاصصة المعتمد منذ العام 2003، يتولى رئاسة الحكومة، وهو المنصب التنفيذي الأقوى، سياسي شيعي، ويذهب منصب رئيس مجلس النواب إلى سنّي، ويشغل رئاسة الجمهورية، وهو منصب فخري إلى حد كبير، سياسي كردي.
وعقب انتخابات 11 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، أعلن تحالف "الإطار التنسيقي"، الذي يضم أحزابا شيعية نافذة، تشكيل كتلة نيابية واحدة، انضم إليها رئيس الحكومة الحالي محمد شياع السوداني، الذي حقق أكبر عدد من المقاعد في الاقتراع.
وبذلك، أصبح "الإطار التنسيقي" صاحب الغالبية البرلمانية، وبدأ مفاوضات بهدف الاتفاق على اسم رئيس الحكومة المقبلة. ويأمل السوداني أن يسميه التحالف لولاية ثانية، بعدما أوصله إلى رئاسة الحكومة للمرة الأولى في العام 2022.
وفي المقابل، لا تزال الأحزاب السنية البارزة تتفاوض للتوافق على اسم رئيس جديد لمجلس النواب، في حين لم يتوصل الحزبان الكرديان الرئيسيان حتى الآن إلى اتفاق بشأن مرشح رئاسة الجمهورية.