متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس: الساسة يهتمون بمصالحهم على حساب لبنان
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، في عظته خلال قداس الاحد الى انه "عوض أن ينصرف الجميع لإنقاذ البلد يهتم كل فريق بما يناسبه وينفخ كبرياءه ولو على حساب لبنان عوض أن يلتف الجميع حول المصلحة العامة يلتفتون إلى مصالحهم الخاصة تاركين البلد يغرق بمن فيه".
ورأى انه "بالمماطلة سوف نخسر لبنان الذي يدمر بدون انتخاب رئيس يحمل قضية لبنان إلى المحافل الدولية سوف يتنطح الغريب لهذه المهمة و إن لم نعد تكوين السلطة في بلدنا كيف نسمع صوتنا؟ نحن في أمس الحاجة إلى انتخاب رئيس يكون هو المفاوض باسمنا عوض أن نكون ورقة تباع على طاولة المفاوضات.
و هل انتخاب رئيس بهذه الصعوبة في البلدان التي تحترم دساتيرها؟ أم أن غياب سلطة لديها المشروعية الكافية لتحكم لبنان، وتكون الناطقة الوحيدة باسمه، يعيق مشاريع ومصالح أخرى؟ ألم ندرك بعد أن مصالح الخارج لا تتلاءم مع مصلحة بلدنا؟ وأن حقوق الشعوب قد تكون وقودا لطموحات هذا الخارج ومصالحه؟ على المجلس النيابي القيام بواجبه الدستوري في أسرع وقت، والواجب ليس خيارا بل فرض، كما عليهم عدم انتظار الخارج كائنا من كان هذا الخارج.
وأضاف أن المسؤولية تقع على عاتق اللبنانيين ومعيب رميها على الخارج. نحن بحاجة إلى رجال دولة يتخذون مواقف تاريخية تنقذ لبنان".
وختم: "دعوتنا اليوم أن نضع بلدنا في صدارة اهتماماتنا وأن يقوم كل فرد منا بواجبه بأمانة تجاه وطنه، وأن نبقى ملتصقين بالمسيح بوداعة ومحبة وتواضع، لا أن نتبع الشيطان وألاعيبه التي تثقل كاهلنا وتقيد نفوسنا بسلاسل الموت".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارثوذكس المسؤولية المحافل الدولية
إقرأ أيضاً:
إجراءات جديدة في مطار بيروت.. هل تحد الحكومة اللبنانية من نفوذ حزب الله؟
بدأت الحكومة اللبنانية، في تنفيذ سلسلة من الإجراءات في المرافق الحيوية في البلاد، شملت إقالة موظفين يشتبه، وتركيب تقنيات مراقبة حديثة، في مطار بيروت الدولي.
وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير نشرته السبت إلى أن الحكومة اللبنانية الجديدة، بدعم من الولايات المتحدة، بدأت في اتخاذ خطوات ملموسة لتخفيف قبضة حزب الله على البلاد، مع التركيز على السيطرة على مطار بيروت الدولي الذي يعد من أبرز منافذ تهريب الحزب.
و أكدت الصحيفة أن الحكومة اللبنانية عملت على إقالة العشرات من موظفي المطار الذين يُشتبه في انتمائهم لحزب الله، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز الرقابة والتفتيش داخل المطار، وتحديدا فيما يتعلق بمكافحة عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات.
وأوضح التقرير أن السلطات اللبنانية لم تعد تلتزم بتعليمات حزب الله المتعلقة بتخفيف عمليات التفتيش عن بعض الطائرات والركاب، "ما يعد خطوة مهمة نحو استعادة سيطرة الدولة".
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن حكومة رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام تعمل على تركيب تقنيات مراقبة حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمراقبة عمليات التهريب في المطار.
كما أكدت الصحيفة أن الحكومة قررت تعليق الرحلات الجوية القادمة من إيران في شباط/ فبراير الماضي، وهو ما يُعتبر مؤشرًا إضافيًا على رغبة الحكومة في تقليص النفوذ الإيراني وحزب الله في لبنان.
ولفت التقرير إلى أن قوات الأمن اللبنانية أحبطت مؤخرًا محاولة تهريب أكثر من 22 كيلوغرامًا من الذهب إلى حزب الله عبر المطار، وفقًا لمسؤول أمني رفيع المستوى.
في سياق متصل، أوضح التقرير أن هذه الخطوات تأتي في إطار جهد أوسع لمكافحة هيمنة حزب الله على مختلف مفاصل الدولة اللبنانية، وأكدت الصحيفة على أن هذه الإجراءات تأتي بعد "حملة عسكرية إسرائيلية" استهدفت مواقع الحزب في الجنوب اللبناني، وهو ما أدى إلى قتل العديد من قيادات حزب الله ودمار كبير في منشآته.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأمريكيين الذين يراقبون الوضع في لبنان إشارتهم إلى أن الحكومة اللبنانية قد بدأت بالفعل في تحقيق تقدم كبير في مجال مكافحة التهريب، رغم التحديات التي لا تزال قائمة.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين: "يمكنكم أن تشعروا بالفرق. نحن نحقق تقدمًا ملموسًا في مكافحة التهريب لأول مرة في تاريخ لبنان المعاصر".
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن حزب الله، الذي لطالما استخدم مطار بيروت لتوسيع نفوذه في لبنان، أصبح في وضع صعب بعد تصاعد الضغوط الدولية والمحلية.
وفي هذا الصدد، أشار التقرير إلى أن الحكومة اللبنانية نجحت في إحباط عدة محاولات لتهريب كميات كبيرة من الذهب والأسلحة إلى الحزب عبر المطار.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن الحكومة اللبنانية تأمل في بناء مطار جديد في شمال البلاد كجزء من جهودها لتحسين وضع المطار وتعزيز سيطرة الدولة على المنافذ الجوية، وهو المشروع الذي كان حزب الله قد عرقل بناءه في الماضي.