"#أوقفوا_الإعدام_التعسفي_بالعراق" حملة على منصات التواصل العراقية تطالب الرئاسة والحكومة في بغداد بوقف الإعدامات الجماعية التي وقّع عليها رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد لنزلاء اعترفوا تحت التعذيب.

وكان أول من علق على هذه الإعدامات "مرصد أفاد" وهو مرصد إعلامي حقوقي يسلط الضوء على الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في العراق، فقال المرصد في بيان نشره عبر حساباته على منصات التواصل: أقدمت السلطات العراقية على تنفيذ واحدة من أوسع عمليات الإعدام في البلاد منذ عام 2003.

وتكمل المنظمة حيث جرى تسليم ما لا يقل عن 50 معتقلا لذويهم خلال سبتمبر/أيلول الماضي، تم إعدامهم شنقا في سجن الناصرية المركزي جنوبي البلاد.

وأضاف المرصد أنه تبيّن أن هناك حركة إعدامات جماعية متسارعة بعضها لكبار سن، وأخرى تمت بطريقة بشعة.

بيان مرصد أفاد حول الإعدامات الجماعية التي وقّع عليها رئيس الجمهورية عبداللطيف رشيد لنزلاء اعترفوا تحت التعذيب، وتبيّن أن هناك حركة إعدامات جماعية متسارعة بعضها لكبار سن، وأخرى تمت بطريقة بشعة. pic.twitter.com/tPHb3ooKsh

— مرصد أفاد (@Afada_iraq) October 12, 2024

فقد ضجت منصات التواصل بعمليات الإعدام التي وصفها مدونون بالمسيسة، ونقل بعضهم تصريحات عضو البرلمان العراقي علاء الركابي والتي قال فيها "تواصلت مع قضاة وأعضاء بجهاز الادعاء العام وقالوا لي نحن على قناعة تامة أن هناك محكومين بالإعدام هم أبرياء، وقالوا إن عملية نطق الحكم عليهم كانت بأدلة غير صحيحة أو بالمخبر السري أو التعذيب، ونحن على قناعة أن هناك ناس مظلومة أكلت سجن مؤبد أو إعدام وهم أبرياء".

مع انشغال العالم بالحرب على لبنان ، تجري في العراق
حملة اعدامات بالجملة يوميا لابناء المكون السني بتهم الإرهاب بعظهم مضى على سجنه اكثر من ١٥ سنة رغم قناعة القضاة بأن الكثير منهم أبرياء بشهادة عضو البرلمان علاء الركابي … هذه الاعدامات يتحمل مسؤوليتها الرئيس التابع للاتحاد الوطني… pic.twitter.com/mJjXSyImKY

— سالم الجميلي (@salim_Aljomaili) October 16, 2024

ونشر أحد المدونين مقاطع صوتية لمناشدات الأهالي الذين حكم على أبنائهم بالإعدام، بعد اتصال أبنائهم لتوديعهم حيث سيتم إعدامهم بعد توقيع عبد اللطيف رشيد على أعداد كبيرة من أوامر الإعدام، بحسب المدون الذي نشر التسجيلات الصوتية.

وتعليقا على الإعدامات الجماعية قال بعض المدونين إن القضية معروفة منذ الأزل وهي قضية مقصودة وممنهجة ضد طائفة معينة منذ فترة في العراق.

هذه مناشدات أخوات وأمهات عراقيات صباح اليوم الأربعاء، بعد اتصال ابناءهم لتوديعهم حيث سيتم إعدامهم بعد توقيع عبد اللطيف رشيد على أعداد كبيرة من أوامر الإعدام

وفقا للأرقام المتوفرة تم إعدام نحو 70 معتقلا منذ مطلع سبتمبر، مستغلين انشغال العالم بغزة ولبنان

ارفع صوتك لإيقاف مجزرة… pic.twitter.com/Fbyrn1b7kt

— عثمان المختار (@othmanmhmmadr) October 16, 2024

وبعد الحملة التي حدثت على منصات التواصل ضد الإعدامات الجماعية، خرجت رئاسة الجمهورية العراقية ببيان عبر صفحتها على الفيسبوك قالت فيه: تداولت بعض الصفحات المشبوهة ،العائدة لبعض المطلوبين للقضاء وضباط المخابرات في زمن النظام السابق ممن تلطخت أيديهم بدماء العراقيين، خبرا مفاده صدور مراسيم جمهورية بالجملة للمصادقة على أحكام الإعدام الصادرة على المحكومين بالجرائم الإرهابية.

وتابع البيان وهنا نود أن نبين أن مثل هذه الأخبار الكاذبة التي يروج لها أعداء العراق إنما تسعى لإثارة الفوضى وخلط الأوراق وتحريك الشارع في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة.

وأضاف أن "رئاسة الجمهورية لن تتوانى عن القيام بواجباتها في المصادقة على أحكام الإعدام على الإرهابيين الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين الأبرياء بعد أن يستوفي الحكم الإجراءات القانونية كافة من تمييز وإعادة محاكمة وعرض على لجنة العفو الخاص".

ولكن بيان الرئاسة العراقية أثار موجة غضب في الأوساط العراقية المناهضة لحملة الإعدامات الجماعية، فخرجت هيئة علماء المسلمين في العراق لترد على بيان الرئاسة العراقية قائلة "نرفض الاتهامات التي تطلقها الجهات الحكومية ضد من يعارض حملات الإعدامات في محاولة منها لإرهاب الأصوات المعارضة وإسكاتها".

وأضاف بيان هيئة العلماء المسلمين أن بيان رئاسة الجمهورية دلَّ دلالة واضحة على انسياق رئيس الجمهورية لرغبات القوى السياسية المتسلطة بالتعاون مع المليشيات الإجرامية التي تمارس جرائمها بدوافع طائفية مقيتة.

واعتبرت هيئة علماء المسلمين أن بيان رئاسة الجمهورية العراقية اتسم بتدني مستويات الشعور بالمسؤولية وانعدام حسن التعاطي مع مطالبات الناس ومشاعرهم ولا يليق بمستوى الخطاب الرسمي.

الهيئة نت| هيئة علماء المسلمين: النظام السياسي في #العراق يسارع في حملات الإعدام الجماعية للمعتقلين اعتمادًا على مزاعم واهية ومحاكمات صورية وإجراءات تعسفية.#اوقفوا_الاعدام_التعسفي_بالعراق| #اوقفوا_اعدام_سنة_العراق| #Stop_Executing_Sunnis_in_Iraq #StopExecutingSunnis_in_Iraq… pic.twitter.com/OdTYLy251K

— هيئة علماء المسلمين في العراق (@amsiiraq) October 20, 2024

ووصف مدونون بيان الرئاسة العراقية بالأمر المؤسف، وقالوا أمر مؤسف أن تصدر رئاسة الجمهورية بيانا متهافتا في مضمونه متدنيا في قيمته مليئا بالاتهامات الجزافية على الشركاء السياسيين وعوائل المعتقلين ويصفهم بالإرهاب، لأنهم انتقدوا حفلات الإعدام الجماعية وطالبوا بتوفير فرص تقاض عادلة لمن اتهم بناء على المخبر السري ووسائل التعذيب.

الاعدامات طالت اكثر من ١٥٠ رجل وسط صمت من اغلب المعارضة العراقية والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان. على الجميع ان يقف ويساندنا لنوقف هذة الاعدمات الظالمة التي طالت ناس هم ضحايا المخبر السري الظالم والدعاوي الباطلة

— صقر دجله (@sakrsakr1937) October 19, 2024

وطالب آخرون من السلطات العراقية بتوفير العدالة والتحقيق المهني للمحكومين، ومن دون تعذيب وابتزاز، فمن الظلم أن يصادق رئيس الجمهورية على قوائم الإعدام قبل توفير مقاضاة عادلة للمحكومين وكأنهم يستعجلون قتلهم قبل إقرار قانون العفو العام.

الحكومة توظف مظاهرات #الناصرية كغطاء لإخفاء الإعدامات التي نفذها النظام، وفي نفس الوقت ستعيد التوازن بين القوى السياسية .#العراق#اوقفوا_اعدام_سنة_العراق #اوقفوا_اعدام_الابرياء_العراقيين #الناصرية_الان

— مصطفى سالم Mustafa Salim (@mustafasalem) October 18, 2024

في المقابل، هناك من أيد قرارات الإعدام، وقالوا إنه من أمن العقاب أساء الأدب، ووضعت القوانين الردعية والعقابية كوسيلة للحفاظ على أمن البلد، وتطبيق العدالة وتحصين الشارع من الإرهاب والجريمة هو واجبات الدولة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات هیئة علماء المسلمین الإعدامات الجماعیة رئاسة الجمهوریة رئیس الجمهوریة منصات التواصل فی العراق pic twitter com أن هناک

إقرأ أيضاً:

الهند ستقطع مياه الأنهر التي تروي أراضي باكستان.. وإسلام أباد تحذر

أعلنت الهند، الثلاثاء، أنها "ستقطع مياه" الأنهر التي تنبع من أراضيها وتروي باكستان، ردا على الهجوم الذي وقع في الشطر الهندي من كشمير.

وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في خطاب "كانت مياه الهند تتدفّق إلى الخارج، هذا الأمر سيتوقف الآن خدمة لمصالح الهند وهي ستستعمل لخدمة البلاد".

وعلّقت الهند مشاركتها في معاهدة لتقاسم المياه أبرمت سنة 1960 مع باكستان، ردّا على الهجوم الذي أودى بـ26 شخصا في 22 نيسان/ أبريل في مدينة باهالغام السياحية في الشطر الهندي من كشمير.

ولم تعلن أيّ جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، غير أن الهند وجّهت أصابع الاتهام إلى باكستان التي نفت الأمر نفيا قاطعا.



وتلوح نذر الحرب بين البلدين منذ الهجوم الذي يعدّ الأكثر حصدا لأرواح المدنيين منذ أكثر من 20 عاما في الشطر الهندي من هذه المنطقة ذات الغالبية المسلمة.

قبل ساعات من إعلان مودي، اتّهمت باكستان الهند بتعديل تدفق نهر شيناب، أحد الأنهر الثلاثة التي وضعت تحت سيطرة إسلام آباد بموجب اتفاقية 1960.

وقال وزير الري في ولاية البنجاب المتاخمة للهند كاظم بيرزادا لوكالة "فرانس برس": "سجلنا تغيرات غير مألوفة في نهر شيناب (...) وانخفض منسوب النهر الذي كان طبيعيا، بشكل كبير بين ليلة وضحاها".

وغداة تعليق الهند مشاركتها في المعاهدة، حذرت إسلام آباد من أن المساس بأنهرها سيعتبر "عملا حربيا".

إقليم البنجاب يقطنه نحو نصف سكان باكستان البالغ عددهم 240 مليونا، هو القلب النابض للقطاع الزراعي في البلاد.

وينبع نهر شيناب من الهند لكن تم منح باكستان السيطرة عليه بموجب معاهدة مياه السند الموقعة في العام 1960 بين القوتين النوويتين.

وتمنح معاهدة السند نيودلهي الحق في استخدام الأنهر المشتركة لبناء سدودها أو ري محاصيلها، ولكنها تحظر عليها تحويل مجاري المياه أو تغيير تدفق المياه في اتجاه مجرى النهر.

ويحذّر خبراء من أن وقف تدفق الأنهر لا يمكن أن يستمر لفترات طويلة.

لكن وفقا لـ"معهد جناح" وهو مركز أبحاث باكستاني فإن "أدنى تغييرات في الجدول الزمني لتدفق المياه، وليس كميتها، يمكن أن تعطل موسم الزراعة وتحدّ من المحاصيل الزراعية" في باكستان.

يأتي إعلان الهند في حين ارتفع منسوب التوتر بينها وبين باكستان إلى أعلى مستوى.

تحذير باكستاني
من جهته حذر وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف الهند من "اتخاذ أي خطوات من شأنها منع تدفق المياه"، مؤكدا أن "الماء خط أحمر" بالنسبة لبلاده.

جاء ذلك في تصريح تلفزيوني أدلى به آصف، الثلاثاء، تطرق خلاله إلى التوتر المستمر مع الهند على خلفية الهجوم في جامو وكشمير.

وقال آصف إن باكستان "مستعدة لأي سيناريو"، وأنها سترد "بكل قوة على أي تهديد يستهدف أمنها".

وحذر الهند من انتهاك "معاهدة مياه نهر السند" وتجنب الخطوات التي من شأنها منع تدفق المياه إلى باكستان.

وأضاف أن "الماء خط أحمر، وستندلع الحروب في المستقبل بسبب المياه".

وألمح آصف إلى أن الحرب المحتملة قد تقتصر على خط السيطرة بين باكستان والهند، "مع إمكانية خروجها عن السيطرة".

وانتقد آصف سياسات رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، قائلا: "إذا اتخذ مودي خطوات غير مسؤولة مثل (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، فإن باكستان سترد بطريقة سيتذكرها التاريخ".

ويخشى خبراء كثر وسكان وقوع مواجهة عسكرية بين القوتين النوويتين اللتين خاضتا بالفعل حروبا عدة.

ويتبادل الجيشان الباكستاني والهندي النار ليلا منذ أكثر من أسبوع بأسلحة خفيفة على امتداد الحدود بين البلدين.

والاثنين، أعلن الجيش الباكستاني إجراء تجربة صاروخية هي الثانية منذ تصاعد التوترات مع الهند.



وأكد الجيش الباكستاني أنّ إطلاق الصاروخ "كان يهدف إلى ضمان الجاهزية العملياتية للقوات والتحقّق من صحة المعايير الفنية الرئيسية، بما في ذلك نظام الملاحة المتقدّم للصاروخ والدقة المحسّنة"، مضيفا أنّ الصاروخ أرض-أرض يبلغ مداه 120 كيلومترا.

وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في 22 نيسان/ أبريل، عقب إطلاق مسلحين النار على سائحين في منطقة باهالغام بإقليم جامو وكشمير الخاضعة للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين.

وقال مسؤولون هنود إن منفذي الهجوم "جاؤوا من باكستان"، فيما اتهمت إسلام آباد الجانب الهندي بممارسة حملة تضليل ضدها.


مقالات مشابهة

  • الهند ستقطع مياه الأنهر التي تروي أراضي باكستان.. وإسلام أباد تحذر
  • مفتي الجمهورية: الأمراض النفسية من القضايا المعقدة التي تتطلَّب اجتهادًا جماعيًّا
  • حملة طلابية من غزة تناشد العالم: أنقذوا العائلات التي تعيش بين الركام
  • "العدل الدولية" ترفض دعوى الإبادة الجماعية التي رفعها السودان على الإمارات
  • العدل الدولية ترفض دعوى الإبادة الجماعية التي رفعها السودان على الإمارات
  • «فلسطين للأمن القومي»: على دول العالم التحرك سريعًا لوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • ليلة عاصفة وأمطار غزيرة.. الأنواء الجوية العراقية تحذر من تدني الرؤية
  • الأوقاف: حملة مكبرة للتفتيش على المساجد بمختلف أنحاء الجمهورية
  • مفتي الجمهورية: الصحافة عين الأمة التي لا تغفل وصوتها الذي لا يهادن
  • الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر الكامل للرئاسة العراقية المقبلة للقمة العربية