المشروع الوطني لتحصين الثروة الحيوانية يسهم في مكافحة الأمراض المعدية والوبائية بظفار
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
العُمانية: تشكل الأمراض المعدية تهديدًا للثروة الحيوانية، وتسبب العديد من الآثار السلبية على الاقتصاد الوطني، من خلال نسبة النفوق العالية بين الحيوانات المصابة، أو الانخفاض في إنتاجية الحيوانات المصابة، بالإضافة إلى التكلفة العالية في تنفيذ الإجراءات الصحية والوقائية والعلاجية للتحكم في بؤر الإصابة.
كما أنّ بعض هذه الأمراض المعدية في الحيوانات تعد من الأمراض المشتركة التي تنتقل إلى الإنسان وقد تضر بصحة الإنسان وحياته من حين إلى آخر.
وقال المهندس أحمد بن سالم النجار مدير دائرة الثروة الحيوانية بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار: يعد الطب البيطري خط الدفاع الأول للحفاظ على صحة الإنسان من خلال الحصول على مصدر غذاء صحي وخالٍ من الأمراض، إلى جانب السيطرة على الأمراض المشتركة ومنع انتشارها.
وأضاف: تقوم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بتنفيذ مشروع التحصين الشامل للسيطرة على الأمراض المعدية والمشتركة المتوطنة والمنتشرة في سلطنة عُمان، وذلك للحد من انتشارها والتخلص الكامل منها من خلال تنفيذ البرنامج المكثف للتحصين.
وبيّن أنّ محافظة ظفار تتميز بنظام الرعي المفتوح في تربية الحيوانات، لذلك تختلط الحيوانات المختلفة مع بعضها في المناطق الجبلية والسهلية نظرًا لانتشار المراعي الطبيعية بها خاصة في فصل الخريف، ما يؤدي إلى سهولة وسرعة انتشار الأمراض المعدية والوبائية في حالة ظهورها، موضحًا أنّ الطريقة المثلى للسيطرة على هذه الأمراض تأتي من خلال تنفيذ مشروع التحصين الشامل لمنع ظهور بؤر الإصابة من الأمراض الوبائية لصعوبة السيطرة عليها في حالة حدوثها.
وأكد مدير دائرة الثروة الحيوانية بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار على أنّ المديرية تقدم الخدمات البيطرية في المحافظة من خلال عددٍ من العيادات البيطرية المنتشرة في ولايات المحافظة المختلفة، والتي بلغ عددها 13 عيادة بيطرية، إذ تضم ولاية صلالة 5 عيادات بيطرية، فيما تضم ولاية طاقة عيادتين، وعيادة في ولاية مرباط، وأخرى في ولاية سدح.
وتضم ولاية رخيوت عيادة بيطرية إلى جانب عيادة أخرى في ولاية ضلكوت، أما منطقة النجد فتقدم لها الخدمات البيطرية من خلال عيادتين، إحداهما في ولاية ثمريت، والأخرى في ولاية شليم وجزر الحلانيات، بالإضافة إلى العيادة البيطرية المتنقلة، لافتًا إلى أنّ مشروع التحصين الشامل يتم تنفيذه من خلال فرق التحصين التي تنطلق من العيادات البيطرية المنتشرة في مختلف أنحاء المحافظة.
ووضح أنّ فرق التحصين يصل عددها إلى 17 فريقًا، وكل فريق يتكون من طبيب بيطري، وفني بيطري، واثنين من المساعدين في أعمال التحصين، بالإضافة إلى توفير الإمكانات اللوجستية من السيارات والمعدات البيطرية وحلبات التحصين وغيرها من المعدات اللازمة لإتمام عملية التحصين، مشيرًا إلى أنّ المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار قامت بتدشين موسم التحصين في الأول من أكتوبر لهذا العام.
وحول برنامج التحصين قال مدير دائرة الثروة الحيوانية بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار: تقوم فرق التحصين بتنفيذ برنامج التحصين الوطني لعام 2025/2024 بالمحافظة من خلال تحصين الأبقار ضد مجموعة من الأمراض الحيوانية أو المعدية وهي، مرض التسمم البخصي (الطيحان) ومرض الحمى القلاعية وكذلك مرض البروسيلا.
وأضاف: أما بالنسبة للأغنام (الماعز والضأن) فيتم التحصين ضد مجموعة أخرى من الأمراض وهي، مرض التسمم المعوي والحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة ومرض جدري الماعز والأغنام وكذلك مرض البروسيلا، فيما يتم التحصين ضد مرض السعار ومرض التهاب الجلد العقدي في حالة ظهور بؤر إصابة لهذه الأمراض بطريقة التحصين الحلقي حول المناطق المصابة.
تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تقوم بالعديد من الجهود لمكافحة الأمراض المعدية والوبائية في محافظة ظفار بالتعاون مع مربي الماشية؛ بهدف التخلص النهائي من الأمراض الوبائية في المحافظة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الثروة الحیوانیة الأمراض المعدیة من الأمراض فی ولایة من خلال
إقرأ أيضاً:
الزراعة: رفض 3.5 طن إضافات أعلاف مستوردة غير مطابقة للمواصفات
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، عن إصدار 382 ترخيص تشغيل ما بين تجديد ولأول مرة لكافة أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والعلفية والداجنة ومراكز تجميع الألبان، خلال النصف الأول من يونيو الجاري.
يأتي ذلك وفقًا لتقرير تلقاه علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، من الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، حول أبرز أنشطة القطاع وجهود دعم صغار المربين خلال النصف الأول من شهر يونيو الجاري.
وقال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، إن ذلك يأتي في ضوء توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، بتذليل كافة العقبات مع الالتزام بالضوابط والمعايير، ودعم صغار المربين، وفي إطار جهود الدولة لتيسير إجراءات تراخيص أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية مع الالتزام بكافة معايير الأمن والأمان الحيوي، وتسهيل تسجيل مخاليط الأعلاف طبقًا للضوابط والمعايير القياسية، مع تقديم كافة أوجه الدعم للوصول لأفضل معدلات أداء، والعمل على تشجيع التصدير وزيادة الصادرات.
وأشار سليمان إلى أن إجمالي التراخيص التي تم إصدارها خلال النصف الأول قد بلغ حوالي 382 ترخيص تشغيل، ما بين تجديد ولأول مرة لكافة أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والعلفية والداجنة ومراكز تجميع الألبان، من بينها 151 تصريح مزاولة نشاط تربية ماشية للمربي الصغير، وذلك بعد التأكد من التزامهم بكافة ضوابط واشتراطات الأمن والأمان الحيوي داخل وحول تلك الأنشطة والمشروعات، بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية.
وأكد رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة موافقة وزير الزراعة على اعتماد تمويل جديد للمشروع القومي للبتلو بقيمة 276 مليون جنيه لـ 393 مستفيدًا لتربية وتسمين 3929 رأسًا، ليصبح إجمالي ما تم تمويله للمشروع القومي للبتلو حوالي 9.6 مليار جنيه لأكثر من 44.8 ألف مستفيد لتربية وتسمين ما يزيد عن 518 ألف رأس، مشيرًا إلى أنه يتم متابعة رؤوس الماشية لدى المستفيدين من المشروع وتقديم كافة أوجه الدعم الفني على أرض الواقع بمشاركة مديريات الزراعة والطب البيطري بكافة المحافظات.
وأضاف أنه تم خلال هذا الشهر أيضًا الموافقة على تسجيل 339 تسجيلة لمخاليط أعلاف وإضافاتها ومركزاتها من بينها 226 تسجيلة محلية، و113 تسجيلة مستوردة، وفقًا للمعايير والضوابط العلمية والمواصفات القياسية، وذلك بالاشتراك مع المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، ومعهد بحوث الإنتاج الحيواني. كذلك تم إصدار حوالي 92 موافقة فنية لإقامة مشروعات ثروة حيوانية وداجنة جديدة طبقًا لمعايير واشتراطات البعد الوقائي والأمان الحيوي في الظهير الصحراوي.
وقال سليمان إنه تم أيضًا خلال النصف الأول من يونيو الجاري الإشراف على إعادة تصدير شحنة بكمية قدرها 3.5 طن إضافات أعلاف مرفوضة وغير مطابقة للمواصفات القياسية المستوردة على أساسها، وذلك من خلال لجان ممثلة لكافة الجهات المختصة، ومنع دخولها إلى السوق المحلي، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني وإجراء وعمل تجارب التجانس، بمشاركة المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف ومديريات الزراعة المختصة على 8 مصانع أعلاف، بإجمالي 22 وحدة خط إنتاج أعلاف (دواجن، ماشية، وأسماك)، تمهيدًا لإصدار تراخيص تشغيل إنتاج أعلاف مطابقة للمواصفات القياسية تحقق أعلى معدلات أداء سواء للدواجن أو للمواشي أو للأسماك.
وتابع أنه تم أيضًا الموافقة على تصدير أعلاف أسماك وإضافات أعلاف ومصنعات دواجن ودواجن مجمدة (سمان - بط - حمام - رومي) إلى بعض الدول العربية والأجنبية.
وشدد رئيس القطاع على أنه تم أيضًا تكثيف المرور والمتابعة على الشوادر وأماكن بيع الأضاحي والتأكد من صحة وسلامة الحيوانات الموجودة بها، خلال فترة عيد الأضحى المبارك، بالإضافة إلى تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة الأزمات بالتنسيق مع كافة مديريات الزراعة والإدارات الزراعية على مستوى محافظات الجمهورية لمراقبة حركة تصنيع وبيع وتداول الأعلاف لمنع أي احتكار أو تخزين.
وقال إنه تم تعميم التقدم للحصول على تراخيص تشغيل مميكنة لكافة أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية من خلال المنصات الرقمية (الصفحة الرسمية للوزارة، منصة مصر الرقمية، تطبيقات الهاتف المحمول الخاصة بالخدمات الحكومية)، وذلك تيسيرًا وتبسيطًا لإجراءات تقديم الطلبات واستخراج التراخيص والخدمات التي يقدمها القطاع إلكترونيًا في سهولة ويسر وفي أسرع وقت.
وأكد سليمان مواصلة القطاع الدور التوعوي والإرشادي بالتنسيق مع الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي ومعهد بحوث الإنتاج الحيواني من خلال تنظيم عدد من الندوات الإرشادية النظرية وكذلك ورش العمل التطبيقية والعملية بالمزرعة لتعريف صغار المربين بفنون ومهارات تربية وتغذية ورعاية قطعانهم لتحسين معدلات الأداء وزيادة العائد الاقتصادي.