تأهلت 6 شركات تعدينية ضمن الدفعة الأولى المؤهلة للاستفادة من برنامج “تمكين الاستكشاف التعديني”، الذي أطلقته وزارتا الصناعة والثروة المعدنية والاستثمار خلال مؤتمر التعدين الدولي 2024م، وفقًا لما أعلنته الوزارتان اليوم.
ويستهدف برنامج “تمكين الاستكشاف التعديني” تعزيز تنافسية وجاذبية قطاع التعدين في المملكة، وتسريع عمليات الاستكشاف التعديني، وزيادة موثوقية البيانات الفنية والجيولوجية، كما يقلل من المخاطر على شركات الاستكشاف خلال مراحل العمل الأولية، ويشجع الاستثمار في الاستكشاف التعديني بصفته أهم مراحل العمل في هذا القطاع الحيوي لتحقيق مستهدفات رؤية 2030.


ويسهم برنامج “تمكين الاستكشاف التعديني” في تمكين شركات التعدين المتأهلة للانضمام إلى البرنامج، وتعزيز قدراتها الاستكشافية ضمن نطاق رخص الكشف التعدينية الممنوحة لها.
ويغطي البرنامج مساحة إجمالية تقدر بـ4000 كيلومتر مربع، وإجمالي تكاليف أمتار حفر بـ179 مليون ريال سعودي، موزعة بين الحفر الماسي والدوراني، وغيرهما من أنواع الحفر، إضافة إلى تكاليف 12 مليون ريال سعودي من المسح الجيوفيزيائي والجيوكيميائي، وتمكين 54 موظفًا من الكفاءات، تشمل 25 خبيرًا و29 موهبة سعودية.
وتحرص الوزارتان على استكمال العمل في الدفعة الثانية للبرنامج التي سيعلن عنها في شهر يناير المقبل في إطار توسيع نطاق الاستكشاف التعديني في المناطق غير المستكشفة، مع التركيز على المعادن الاستراتيجية، مثل النحاس والليثيوم والنيكل والذهب والحديد، ضمن جهود المملكة ومساعيها لتعزيز البيئة الاستثمارية لقطاع التعدين، وتقديم بيانات جيولوجية متطورة وفقًا للمعايير الدولية، ما يسهم في خلق فرص استثمارية جديدة وجاذبة للشركات الرائدة عالميًا.
ويأتي الإعلان عن الدفعة الأولى من الشركات المؤهلة لبرنامج “تمكين الاستكشاف التعديني” ضمن الجهود التي تبذلها وزارة الصناعة والثروة المعدنية، بدعم من وزارة الاستثمار، لتشجيع الاستثمار في قطاع التعدين. كما يأتي متزامنًا مع الزيارات الرسمية التي يقوم بها وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، ونائب الوزير لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر، إلى مختلف دول العالم. وآخرها زيارات الوزير إلى كندا وإيطاليا وإسبانيا، التي اجتمع خلالها مع كبرى الشركات التعدينية البارزة في مجال الاستكشاف التعديني والتنقيب عن المعادن، واستعرض خلالها أمام تلك الشركات الفرص الاستثمارية النوعية لاستكشاف الأحزمة المتمعدنة في منطقة الدرع العربي بالمملكة، والممكنات التي تقدمها منظومة الصناعة والتعدين للمستثمرين في كل مراحل مشاريعهم. ومن تلك الممكنات برنامج تمكين الاستكشاف “EEP” بالتعاون مع وزارة الاستثمار؛ لتقليل مخاطر الاستثمارات في الاستكشاف التعديني، وتسريع وتيرة الاستكشاف الابتكاري.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

ممثل المملكة في اجتماع “مجموعة الطوارئ” في جنيف:الاستثمار في قدرات المجتمعات المحلية لمواجهة الكوارث الإنسانية

البلاد _ جنيف

 

أكد مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير، عضو الفريق الاستشاري للصندوق الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، أهمية الاستثمار في بناء قدرات المجتمعات المحلية لمواجهة الكوارث الإنسانية.
وأشار خلال مشاركته على مدى يومين ممثلاً للمملكة في اجتماع المجموعة الاستشارية للصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة (CERF) بجنيف، إلى أن تطوير أنظمة الإنذار المبكر واتخاذ إجراءات استباقية تُعد من الأولويات التي يجب أن تُدرج ضمن آليات التمويل الإنساني، خاصة في المناطق المعرضة للمخاطر المتكررة. وأكد الدكتور عقيل الغامدي أهمية تعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة، وتحسين أدوات التقييم وإبراز أثر التمويل على حياة المستفيدين. وبدأت أعمال الاجتماع باستعراض شامل لنتائج الصندوق خلال عام 2024م، وتم تقديم بيانات تفصيلية حول مجالات التخصيص الجغرافي، والقطاعات المستهدفة، ومستوى التوافق مع المبادئ الإنسانية، و مناقشة التقدم في محفظة العمل المناخي والاستجابة الاستباقية. وفي الجلسة المخصصة لمبادرة “إعادة ضبط العمل الإنساني”، دار نقاش معمّق حول ضرورة تبني نماذج أكثر بساطة ومرونة في الاستجابة الإنسانية، إلى جانب تقليص التجزئة وتحسين تنسيق الجهود بين الجهات المانحة والمنفذة. وأكد الدكتور الغامدي في هذا السياق، أهمية تمكين الجهات المحلية شركاء رئيسيين في الاستجابة، مبينًا أن الصندوق يمكن أن يلعب دورًا رياديًا في هذا التحول إذا ما عزز أدواته التمويلية؛ بما يتلاءم مع الأولويات الميدانية. وعلى صعيد تحديات التمويل، ناقش الاجتماع إستراتيجيات التعبئة المالية والتواصل الإستراتيجي، في ظلّ الضغوط التي تواجهها الموارد الإنسانية على المستوى العالمي. وأشار الدكتور عقيل الغامدي إلى أهمية تطوير آليات مبتكرة لجذب التمويل، وتوسيع دائرة الشراكات مع قطاعات غير تقليدية، بما في ذلك مؤسسات القطاع الخاص والجهات المانحة من خارج الأطر التقليدية، مع التركيز على إبراز نتائج وأثر التمويل كأداة لتعزيز الثقة والمصداقية. واختتم الاجتماع بجلسة حوارية خاصة مع منسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر، واستعرض نتائج اجتماع اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات (IASC) المنعقد بالتزامن، والتطرق إلى سبل تحسين التنسيق الإنساني، وتطوير أدوات الاستجابة الجماعية للأزمات العالمية. وأكد الغامدي حرص المملكة على تعزيز الشراكات والتنسيق الفاعل مع جميع الجهات الإنسانية الفاعلة، بما يسهم في تطوير الاستجابة الجماعية ورفع كفاءتها في مواجهة الأزمات الإنسانية المتعددة.
يذكر أن مشاركة المملكة في هذا الاجتماع تأتي استكمالًا لمسيرة طويلة في مجال العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتجسيدًا لرؤية المملكة في تعزيز أثر التمويل الإنساني من خلال أدوات أكثر عدالة، واستجابة أكثر فاعلية، وشراكات أكثر شمولًا، وتأكيدًا للمكانة الدولية للمملكة فاعلًا رئيسيًا في دعم الاستجابة الإنسانية العالمية، من خلال مبادراتها النوعية، وعلى رأسها ما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة من إسهامات ملموسة، وتعاون وثيق مع مؤسسات الأمم المتحدة والشركاء الدوليين.

مقالات مشابهة

  • ممثل المملكة في اجتماع “مجموعة الطوارئ” في جنيف:الاستثمار في قدرات المجتمعات المحلية لمواجهة الكوارث الإنسانية
  • فتح باب التقديم على برنامج الابتعاث “مسار التوحد”
  • فانس: ترامب قد يتخذ “إجراء إضافيا” ضد برنامج إيران النووي
  • ما علاقة القاعدة التي استهدفتها إيران اليوم بأخطر “قضية تجسس” داخل “إسرائيل”؟
  • “برنامج تطوير الثروة الحيوانية والسمكية” يوجه بوصلة المستثمرين نحو التجربة اليونانية
  • صحيفة فرنسية تفضح “إسرائيل”: الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية في ظل غموض تام وتجاهل للقانون الدولي
  • «للارتقاء بتجربة ضيوف الرحمن».. 4 أهداف لبرنامج الإبداع والريادة
  • وزير الشؤون الاجتماعية يلتقي مدير الشراكات مع الدول المانحة لبرنامج الأغذية
  • بنسبة 14%.. “سناب شات” تحقق عائد استثمار أعلى من القنوات المجمّعة وضعف المنصات الاجتماعية الأخرى
  • “فارس”: بعض الصواريخ التي قصفت تل أبيب فجر اليوم مزودة برؤوس حربية تصل إلى 1.5 طن