البحرية الروسية تطلق نيرانا تحذيرية على سفينة شحن في البحر الأسود
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
قالت وزارة الدفاع الروسية إن سفينة حربية أطلقت نيرانا تحذيرية على سفينة شحن في البحر الأسود كانت متجهة نحو أحد الموانئ الأوكرانية، وذلك بعد رفض السفينة الاستجابة لطلب التوقف من أجل إجراء عملية تفتيش.
وهي المرة الأولى التي تطلق فيها روسيا النار على سفينة تجارية خارج أوكرانيا منذ انسحابها من اتفاق تصدير الحبوب الشهر الماضي، الذي كان يتيح لأوكرانيا تصدير منتجاتها الزراعية إلى الأسواق العالمية عبر موانئها على البحر الأسود.
وأوضحت الدفاع الروسية في بيان، الأحد، أن سفينة "فاسيلي بيكوف" التي كانت في دورية أطلقت نيران أسلحة آلية على الناقلة سوكرو أوكان التي ترفع علم جزيرة بالاو لعدم استجابة قبطانها لطلب التوقف من أجل إجراء عملية تفتيش.
وأضاف البيان: "الناقلة سوكرو أوكان كانت تشق طريقها نحو ميناء إسماعيل الأوكراني".
وأشار البيان إلى أن البحرية الروسية أطلقت أسلحة آلية نيرانا تحذيرية لإجبار السفينة على الوقوف، لافتا إلى أن قوات روسية صعدت على متن السفينة بمساعدة طائرة هليكوبتر من طراز كا-29.
وتابع البيان: "بعد أن أكملت مجموعة التفتيش عملها على الناقلة واصلت سوكرو أوكان طريقها إلى ميناء إسماعيل".
وفي تعليقه على الحادث، قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن الحادث "انتهاك واضح للقانون الدولي للبحار، وعمل من أعمال القرصنة وجريمة ضد سفن مدنية من دولة ثالثة في مياه دول أخرى".
وأضاف: "ستتوصل أوكرانيا إلى كل الاستنتاجات الضرورية وستختار أفضل رد ممكن".
في المقابل، أكدت ناتاليا هومينيوك المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية لأوكرانيا، أن البيان الروسي لم تؤكده مصادر رسمية أخرى.
وقالت في تصريحات بثها التلفزيون: "أعتقد أنه ينبغي الانتباه إلى هذا الأمر مع ضرورة وضع خصائص الحرب الهجينة في الاعتبار". والحرب الهجينة هي استراتيجية عسكرية تجمع بين الحرب التقليدية والحرب غير النظامية والحرب السيبرانية.
وأضافت المتحدثة "هذا البيان قد يكون إشارة لجميع السفن المدنية في البحر الأسود" ودعت إلى أن تتم جميع عمليات النقل والملاحة هناك بموجب ضمانات دولية. وأردفت أن روسيا تحاول تأكيد حقها في إيقاف أي سفينة أو نشر طائرات في الحرب الأسود "دون أن تواجه أي عواقب".
ومن المرجح أن يؤدي إطلاق النار على سفينة تجارية إلى زيادة المخاوف بين ملاك السفن وشركات التأمين وتجار السلع بخصوص المخاطر المحتملة للوقوع في مرمى النيران على الطريق الرئيسي الذي تستخدمه كل من أوكرانيا وروسيا لإيصال منتجاتهما الزراعية إلى الأسواق.
ومنذ انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، تتبادل موسكو وكييف التحذيرات وتنفيذ الهجمات مما ألقى بظلال على أسواق السلع والنفط والشحن العالمية.
وقالت روسيا إنها ستعامل أي سفن تقترب من الموانئ الأوكرانية على أنها سفن عسكرية محتملة، وستعامل الدول التي ترفع علمها على تلك السفن باعتبارها مقاتلة في الصف الأوكراني. وقصفت روسيا منشآت حبوب أوكرانية على نهر الدانوب.
وردت أوكرانيا بتهديد مماثل للسفن التي تقترب من الموانئ الروسية أو الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا. كما هاجمت أوكرانيا ناقلة نفط روسية وسفينة حربية في قاعدة نوفوروسيسك البحرية المجاورة لميناء رئيسي للحبوب والنفط.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات روسيا روسيا اوكرانيا البحر الاسود سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحر الأسود على سفینة
إقرأ أيضاً:
قائد البحرية الأوروبية: القوات اليمنية تستهدف فقط السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني
يمانيون – متابعات
أكد قائد العملية البحرية الأوروبية في البحر الأحمر، الأدميرال فاسيليوس جريباريس، أن الهجمات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية لا تستهدف سوى السفن التابعة للكيان الصهيوني أو تلك المرتبطة به، أو التي رست في موانئه.
ونقلت وكالة “رويترز” عن جريباريس قوله إن السفن التي لا تربطها أي علاقة بالكيان الصهيوني تكاد تكون بمأمن تام، بنسبة تتجاوز 99%، من عمليات القوات اليمنية الداعمة للشعب الفلسطيني في غزة.
وأوضح أن عدد السفن التجارية التي تعبر مضيق باب المندب ارتفع منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين اليمن والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الحركة الملاحية في البحر الأحمر ازدادت بنسبة 60%، لتصل إلى نحو 36 إلى 37 سفينة يومياً منذ أغسطس 2024، إلا أنها ما زالت أقل من مستويات ما قبل انطلاق العمليات البحرية اليمنية.
تصريحات الأدميرال الأوروبي تُعد إقرارًا واضحًا بانضباط العمليات اليمنية وحصرها على السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني، وهو ما يدحض المزاعم الغربية حول استهداف الملاحة الدولية بشكل عام.