الاقتصاد نيوز - بغداد

حقق مصرف المنصور للاستثمار نتائج مالية إيجابية خلال الأشهر التسعة الماضية، مسجلاً نمواً ملحوظاً في العديد من المؤشرات الرئيسية. 

ارتفعت موجودات المصرف بنسبة 78٪ لتصل إلى 2 تريليون دينار عراقي، مقارنة بـ 1.13 تريليون دينار سابقاً، بزيادة قدرها 885 مليار دينار.

شهدت الودائع نمواً بنسبة 66٪، حيث ارتفعت إلى 1.

1 تريليون دينار عراقي بعد أن كانت 670 مليار دينار، بزيادة تقدر بـ 443.5 مليار دينار.

وصل إجمالي دخل المصرف إلى 114.8 مليار دينار، بينما حقق المصرف أرباحاً قبل الضرائب بقيمة 89.3 مليار دينار.

وفي تطور آخر يعزز من موقع المصرف في السوق، قامت مؤسسة مصرف الإسكان الأردني بزيادة حصتها في مصرف المنصور، لتصل إلى 30.9 مليار سهم، ما يمثل 8.81٪ من رأس مال المصرف.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ملیار دینار

إقرأ أيضاً:

القارئ الواعي.. محمد المنصور نموذجا

تكمن قيمة قراءة الكتب في الأثر المعرفي الذي تتركه بعد أن تُطوى الصفحة الأخيرة في الكتاب، ولكن هناك قيما أخرى تتمثل في إحياء الذاكرة والتذكير بأشخاص أو مواقف مر بها المرء، وبقيت تنتظر من يؤكدها أو تحضر كشاهد على حدث معين. وهذا ما سيتم ذكره في هذه المساحة.

قرأت منذ أيام كتاب (فن الروائي ووعي القارئ: تأملات في أركان فن الرواية) للكاتب والروائي السعودي بدر السماري. الصادر عن دار تشكيل للنشر والتوزيع. استعرت الكتاب من الصديق الدكتور محمد المهري. وما أن تصفحته حتى وجدت نفسي انسحب إلى مركزه سابحا في فلكه، صفحة بعد أخرى وموضوعا يليه آخر. يتوزع الكتاب على ١٧٣ صفحة، وكل صفحة تتطلب مجهودا من التركيز، لأن كل صفحة تُعد خُلاصة أفكار، ومحصلة قراءات معمقة لأهم الروايات والكتب الأدبية. كمثل هذه العبارة التي قالها الروائي التشيكي ميلان كونديرا في كتابه فن الرواية: «الرواية التي لا تحاول اكتشاف سرّ من أسرار الوجود البشري، هي رواية فاشلة»، هذه العبارة يسندها مؤلف الكتاب إلى تعريف الكاتب النمساوي هيرمان بروخ: «الرواية، هي كتابة الشيء الذي لا يمكن قوله سوى بالرواية، ولا شيء غير الرواية يعبِّر عنه».

يضم الكتاب بين جنباته العديد من العناوين المهمة في السرد، فبعد «المقدمة المعنونة بـ«لماذا هذا الكتاب»، يأتي عنوان حكايتي مع الرواية، وماذا نريد من قراءة الرواية، الشخصية الإنسانية: أعظم أسرار الوجود، ماهي مهمة الشخصية الروائية في النص الروائي، ضرورة تحديد هدف للشخصية، تقديم الشخصية للقارئ، كيف نرسم الشخصيات ليراها القارئ، من أين نجد شخصيات صالحة للروايات؟ مستودع الكتابة أو الباحة الخلفية للرواية، هل لدينا حكاية؟ ما الذي يجعل الروائي مجيدا؟ تحقيق الإقناع في السرد، هل تعرف ماذا نكتب؟ ماذا عن المكان والمشهد؟ كيف نقص حكايتنا؟ تعرّف على الصوت المناسب لروايتك، الرواية بوصفها شهادة تاريخية فكرية: ماريو بارغاس يوسا أنموذجا، في مديح الرواية الكلاسيكية، تحقيق مستوى القراءة الأعلى في الرواية. الثيمة الفلسفية، في مديح الروايات الرديئة، قبل أن نختم، خاتمة الرواية، كيف نكتب نهايات الشخصيات؟، المسافة بين الرواية والسينما. قبل أن أنهي الكتاب».

لفت انتباهي تمييز الكاتب لقارئ عن آخر، بقوله:«القارئ العفوي والقارئ الواعي»، مستعيرا ما كتبه الشاعر الألماني فريدريش شيلر، حين ميّز بين الشاعر العفوي والشاعر الواعي. واستعارها منه لاحقا الكاتب والروائي التركي أورهان باموق، حين ميز بين الروائي العفوي والروائي الواعي. وهنا تتضح ثقافة المؤلف السماري وتوسع قراءاته وتنوعها. إذ عند استعراضه لصفات القارئ الواعي، خطر على بالي القارئ القطري «محمد المنصور»، الذي زودني بعشرات الروايات ورقية وأخرى يقترح عناوينها عليّ. فالمنصور يمتلك حاسة شديدة تجاه الكتب، وقد عبّر عنها ذات مقال الروائي البيروفي الراحل ماريو برغاس يوسا، مستذكرا صديقه الشاعر المكسيكي الراحل خوسيه إميليو باتشيكو: «كان صديقي يتمتع بحاسة شمّ أدبية مدهشة تمكنّه من معرفة الكتب الجيّدة من تلك السيئة بمجرد أن يلقي نظرة عليها ويقلّب بعضا من صفحاتها. وقد رافقته غير مرة إلى عدد من المكتبات في الولايات المتحدة، حيث أتيح لي التأكد من صواب حاسته ودقتها في فرز الكتب بين الصالح منها والطالح».

هذا الأمر شهدته مع المنصور أيضا، فحين نمر على أهم مكتبات القاهرة، كان ينتقي الكتب بعناية، مستندا قراءاته المبكرة لأهم الأعمال الأدبية والفكرية والفلسفية في العالم. أتذكر مرة كنا نبحث عن رواية الكاتب المكسيكي خوان رولفو، صاحب الرواية الشهيرة (بيدرو بارامو)، ولم نجدها في القاهرة، لكني أحضرتها له من بغداد وتحديدا من إحدى مكتبات شارع المتنبي، بتقديم وافٍ ومفصل للمترجم العراقي مروان إبراهيم. السماري أشار في كتابه إلى مقولة متداولة للروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز يذكر فيها: «أن مدرسة الواقعية السحرية في (مائة عام من العزلة) كان إلهاما رائعا من رواية (بيدرو بارامو)». المنصور ليس قارئا فحسب بل يمتلك مكتبة سينمائية تضم أهم الأفلام السينمائية الكلاسيكية منها والحديثة. خطر ببالي سؤال عن امتناعه عن كتابة قراءاته وانطباعاته عن الكتب التي استوقفته، أو الأفلام التي أبهرته، فكان رده أن القراءة متعة توازي متعة الكتابة. ولا تهمني الكتابة لأجل الكتابة، المهم أنني مستمتع بما أنتجه العقل البشري من أدب وفن.

وقريبا من إجابة المنصور وجدت عبارة السماري تعبر عن الفكرة ذاتها: « قراءة النص ليس تهجَّي الكلمات لكنَّها فهم الخطاب والدّلالات والمعاني، والقارئ الواعي هو الذي يكمل المعنى ويرتقي به، ألا يقولون إن القارئ أذكى من النصَّ وربَّما من كاتبه في كثير من الأحيان؟!».

هكذا تمنحنا الكتب المميزة فرصة التزود بالأفكار المحرضة على الكتابة وعلى تذكر الأصدقاء الذين يزودوننا بالكتب القيمة، ويشاركوننا متعة القراءة والمطالعة والحديث عنها.

مقالات مشابهة

  • القارئ الواعي.. محمد المنصور نموذجا
  • ديوان المحاسبة يتابع ملفات مصرف ليبيا الخارجي وإعادة هيكلة الاستثمارات الدولية
  • أمر القبض بحق 6 موظـفين في بلديـة السماوة لاختلاسهم 36 مليار دينار
  • 630 مليار دينار مصاريف صندوق التأمينات الاجتماعية في 2024
  • بنك ليبيا المركزي يسحب نسخة من فئة 50 دينارا طبعت خارج سلطته
  • بزيادة 14.1 %.. 502 مليار ريال حجم الإيرادات غير النفطية بالمملكة
  • “استيلاء غير مشروع”.. المركزي يكشف عن 3.5 مليار دينار طُبعت خارج القانون من فئة 50 دينارا
  • المصرف المركزي: سحب أوراق نقدية من فئة 50 دينار وكشف تجاوزات تتجاوز 3.5 مليار دينار
  • مصرف ليبيا المركزي يدعو الداخلية لردع السوق الموازي للعملات
  • المركزي يطالب الداخلية باتخاذ إجراءات رادعة ضد المضاربة غير القانونية بالعملات الأجنبية