الخرطوم- رويترز

قال الجيش السوداني اليوم الأحد إن قائدا من قوات الدعم السريع انشق مع بعض قواته، في أول خطوة من نوعها من جانب قائد كبير منذ أن بدأ الجانبان القتال قبل أكثر من 18 شهرا.

ولم يصدر على الفور تعليق من قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي سيطرت على أجزاء كبيرة من البلاد في صراع مع الجيش تقول الأمم المتحدة إنه تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

ونشر أنصار الجيش صورا على الإنترنت يزعمون أنها تظهر أبوعاقلة كيكل، الضابط السابق في الجيش الذي أصبح القائد الأعلى لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بجنوب شرق البلاد، بعد انشقاقه.

وقال الجيش، الذي أعلن في الآونة الأخيرة عن تحقيق مكاسب ضد قوات الدعم السريع في أجزاء من العاصمة، في بيان إن كيكل قرر الانشقاق مع عدد من قواته بعد أن تكشف لهم أن قوات الدعم السريع وقيادتها "مجرد أدوات رخيصة لتمرير أجندة إجرامية دولية وإقليمية لتدمير البلاد".

ولم يدل الجيش بمزيد من التفاصيل ولم ينشر أي بيان مكتوب أو مصور من كيكل.

وتسبب الصراع في نزوح أكثر من عشرة ملايين شخص، ودفع أجزاء من البلاد إلى الجوع الشديد أو المجاعة، وجذب قوى أجنبية زودت كلا الجانبين بدعم مادي.

واندلعت الحرب في أبريل 2023 عندما تحول التوتر بين قوات الدعم السريع والجيش، بسبب خلافات حول دور كل منهما في مرحلة انتقالية مدعومة دوليا نحو الحكم المدني، إلى صراع مفتوح.

وتقاسم الجيش وقوات الدعم السريع السلطة سابقا بعد انقلاب نفذاه في عام 2021، بعد عامين من الإطاحة بعمر البشير في انتفاضة شعبية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذّر من تداعيات "الأعمال العدائية المتصاعدة" في السودان

الخرطوم- حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الجمعة 20 يونيو 2025، من "العواقب الوخيمة الناجمة عن الأعمال العدائية المستمرة والمتصاعدة" في وسط وغرب السودان، مشيرا إلى هجمات عنيفة أدت لسقوط ضحايا من المدنيين.

وقال تورك في بيان إن القتال في أنحاء شمال دارفور وكردفان و"الخطر الجسيم من تفاقم الصراع الوحشي والمميت يثيران مخاوف جدية متعلقة بالحماية، في ظل بيئة تسودها ثقافة الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان".

كانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة قالت الأربعاء إن أكثر من 16 ألفا نزحوا من مناطق في وسط وجنوب وغرب السودان خلال أسبوع واحد.

وأشار تورك إلى أنه "في 15 حزيران/يونيو.. شنّت قوات الدعم السريع هجوما جديدا على مدينة الفاشر بعد أشهر من تزايد حشد المقاتلين بما في ذلك تجنيد الأطفال في جميع أنحاء دارفور".

وفي ولاية جنوب كردفان "لا يزال المدنيون محاصرين جراء القتال بين الأطراف الساعية إلى السيطرة على مدينة الدبيبات الإستراتيجية"،  بحسب تورك الذي لفت إلى تقارير تفيد بحصار الدعم السريع لمدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، الخاضعة لسيطرة الجيش وفصائل متحالفة معه.

وحذّر المسؤول الأممي من أن الدعم السريع "قد تشن هجوما على (الأبيض) في الأيام المقبلة، وفقا لما أعلنه قائد قوات الدعم السريع".

كانت قوات الدعم السريع استهدفت عدة منشآت في مدينة الأبيض خلال الشهرين الماضيين، من بينها سجن المدينة ومستشفيين وأحياء سكنية، ما أدى لمقتل العشرات.

وأضاف فولكر تورك "طالما شهد العالم لفترة طويلة أهوالا مروّعة غير محدودة تجري في السودان ومعاناة شعبه التي لا توصف".

وأكد أنه "تجب حماية المدنيين مهما كلف الأمر. ويجب إجراء تحقيق شامل في الانتهاكات والجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها".

ودعا تورك "جميع الدول إلى استخدام تأثيرها للضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم.. ووقف تدفق الأسلحة إلى البلاد وكبح جماح المصالح التجارية التي تغذي هذا الصراع".

مقالات مشابهة

  • مقتل طبيبة داخل مستشفى المجلد بغرب كردفان إثر قصف للجيش السوداني
  • قائد الجيش الإيراني يتوعد أمريكا بـرد قوي بعد ضرباتها على بلاده
  • الجيش الإيراني: مقـ.ـتل قائد لواء و3 ضباط وجنديين في هجوم إسرائيلي غرب البلاد
  • تحركات مثيرة لعناصر الدعم السريع في دولة مجاورة للسودان
  • الجيش السوداني يؤكد استقرار الأوضاع بالفاشر.. ويدعو لعدم مغادرة المدينة
  • انقلاب ميداني في إقليم كردفان: الجيش السوداني يعلن التقدم والسيطرة على مناطق جديدة وهروب قوات الدعم السريع
  • معارك حاسمة بين الجيش السوداني و «الدعم»
  • تركوا جثثهم وهربوا.. درموت يسرد تفاصيل معركة الجيش السوداني ضد الدعم السريع
  • إعتقال صحفي سوداني في معبر أرقين بتهمة التعاون مع الدعم السريع
  • الأمم المتحدة تحذّر من تداعيات "الأعمال العدائية المتصاعدة" في السودان