لو ما الناطور حيز الواوي ما يفرخ بالتبن
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يحق لكل إنسان ان ينام على الجنب الذي يوفر له الطمأنينة والراحة، ويحق له ان يلتحق بالفرقة الدينية التي يؤمن بها ويقتنع بتعاليمها. .
يسري هذا الحق على (حسين المؤيد) الذي غادر بسفينته العقائدية من سواحل الخليج الشرقية، وألقى مخاطيفه في سواحل الخليج الغربية، ثم قطع الطريق مشياً على الأقدام من مدينة (الدمام) حتى وصل الرياض، فأصبح بين ليلة وضحاها من فرسان (الدرعية)، ثم انخرط في سلك (الجامية) و (المدخلية) وصار من أشد المتمسكين بطاعة ولي الأمر حتى لو خالف السنن والشرائع.
فالمؤيد حر تماماً. مثله مثل غيره، ولا اعتراض لنا عليه، ولا يحق لأي عراقي التدخل بشؤونه الشخصية. ولن نستطيع إرغامه على تغيير سلوكه والتحكم بتصرفاته وقراراته. لكنه استغل وجوده هناك ليقود حملاته المعادية للعراق. ويطلق الرصاص على قادة معسكر (الإطار). ينعتهم من وقت لآخر بأبشع النعوت والأوصاف. تارة يسميهم: (معسكر الملالي)، وتارة (الذيول والأذناب)، من دون ان يحتج عليه الاطاريون، الذين ظلوا حتى الساعة لا يعرفون عدوهم من صديقهم. .
فقد نشر على صفحته الشخصية بتاريخ 19 / 10 / 2024 تعليقا يقول فيه: (إن الاعتداء على قناة MBC في بغداد والسلوك المخزي لهذا الاعتداء، يؤكد ما كنا نقوله من أن الانفتاح على القوى الصفوية لن يغير سلوكها المرتكز الى موقف آيديولوجي ثابت ونفسية معبأة بالكراهية والحقد، فيتم التنفيس عنها بمثل هذه السلوكيات العدوانية، بدلا من السلوكيات العقلانية). إلى هنا انتهى تعليقه. .
فنقول له: نحن ضد العنف والتهور. وضد الفوضى والانفلات. ولكن ينبغي التأكيد على النقاط التالية: ان الحريات الجماهيرية حق آخر يضمنه الدستور، ولا يمكن المساس بكرامة الشعب العراقي . . ان صفة (الصفوية) لا تنطبق على الاطاريين الذين يرتبط (المؤيد) معهم بعلاقات عائلية، فالصفويون: أقوام تركية بسطت نفوذها على بلاد ما وراء النهر للمدة من 1499 إلى 1736، ولا علاقة لهم بالعراق، ولا بإيران، ولا بأذربيجان. .
لكن الأغرب من ذلك كله ان بعض الصحف العراقية صارت تنشر مقالات (المؤيد) بكل ما فيها من سموم وألغام، فهل فكر قادة الاطار ولو لمرة واحد بالحد من تكرار الخروقات التي شوهت صورتهم ؟. ام ان الأبواب سوف تبقى مفتوحة على مصراعيها. فالمعطيات المتوفرة لدينا تعيد إلى الأذهان المثل العراقي القديم: (لو ما الناطور حيز – الواوي ما يفرخ بالتبن)، ومفردة (حيز) تعني المتواطئ المتغافل. حتى اصبحت (حيز) من المفردات المتداولة داخل خيمة السيرك السياسي. . .
كلمة اخيرة: توجد أصناف من الملوثات لا يمكن تطهيرها بالماء النقي. . أصناف تتلف الروح والفكر والجسد. مثل: الكراهية والتعصب. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
بعد العودة من معسكر سلوفينيا.. دبا الفجيرة يبدأ «المرحلة 3»
فيصل النقبي (دبا الفجيرة)
أخبار ذات صلةعاد فريق دبا الفجيرة إلى أرض الوطن، بعد ختام معسكره الخارجي الذي أقيم في سلوفينيا، ضمن تحضيراته للموسم الجديد من دوري أدنوك للمحترفين، حيث خاض خلاله أربع مباريات ودية متدرّجة القوة، تنوعت بين فرق أوروبية وخليجية، بهدف رفع جاهزية اللاعبين الفنية والبدنية. وشهد المعسكر تركيز الجهاز الفني على زيادة الانسجام بين عناصر الفريق، وتصحيح الجوانب التكتيكية، إلى جانب الوقوف على مستويات اللاعبين الجدد. ويبدأ الفريق المرحلة الثالثة من الإعداد على الصعيد المحلي، والتي تتضمن برنامجاً تدريبياً مكثّفاً، بالإضافة إلى خوض مباراة أو مباراتين وديتين خلال الفترة التي تسبق انطلاقة دوري الدرجة الأولى، وذلك بهدف الوصول إلى الجاهزية الكاملة قبل ضربة البداية الرسمية. وتسود أجواء من التفاؤل داخل الفريق، في ظل الانضباط والجدية، التي ميّزت كافة مراحل التحضير حتى الآن، وسط تطلع كبير لتقديم موسم مميز وتحقيق تطلعات الجماهير.