إيلات.. الفرق بين عمليتي تدمير المدمرة الإسرائيلية والميناء
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
بعض الأشخاص يشعرون بالارتباك عندما يتم ذكر "تدمير إيلات"، حيث يفهمون أنها تعني تدمير ميناء إيلات الإسرائيلي، والذي تم توثيقه في فيلم "الطريق إلى إيلات"، ومع ذلك، هناك عمليتان نفذهما أبطال البحرية المصرية، العملية الأولى كانت تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات بعد نكسة عام 1967 بأربعة أشهر، والثانية كانت تدمير ميناء إيلات في فبراير 1969.
أجريت مقابلتان مع أبطال هاتين العمليتين، بخصوص العملية الأولى، في 20 يونيو 1956، وصلت أول مدمرتين للبحرية الإسرائيلية تم شراؤهما من إنجلترا، وكانتا تحملان الأسماء "إيلات" و"يافو"، وشاركت "إيلات" في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وفي حرب يونيو 1967، وبعد انتهاء هذه الحرب، قامت إسرائيل بمحاولة اختراق المياه الإقليمية المصرية في بورسعيد.
استمرت إسرائيل في انتهاك المياه الإقليمية المصرية، وقال أبطال هذه المعركة، الربان ممدوح منيع الذي شارك في المعركة برتبة ملازم أول مساعد قائد اللانش 501 في تصريحات صحفية سابقة أبلغنا أن الصراع بدأ بضرب إيلات من قبل السفينة الحربية في 11 يوليو 1967، حيث اشتبك السرب المصري مع إيلات وغرق السرب بالكامل.
وفي 18 أكتوبر، تلقى السلاح البحري الإخطار بأن إيلات تنتهك المياه الإقليمية، مما أدى إلى تشكيل فرقتين لمواجهتها، وحدث الاشتباك الساعة 5.45 بدفعة من صاروخين من لانش القائد أحمد شاكر، وشاهد أهل بورسعيد المعركة بالكامل في ظلام الليل وعندما علم السلاح البحرى بوجود السفينة إيلات ولم تغرق اشتبك معها مجددا بفريق لنش 501 بقيادة لطفى جاب الله الذي أطلق الصاروخ الأول فأصاب المدمرة في وسطها وبعد دقيقتين أطلق الثانى ليصيب الهدف إصابة مباشرة ليحوله إلى كتلة من النيران المشتعلة وبدأ يغوص بسرعة.
وصدر قرار جمهوري بمنح الضباط والجنود الذين شاركوا في تدمير المدمرة الإسرائيلية الأوسمة والأنواط، وتم تحديد هذا اليوم كعيد للقوات البحرية المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايلات البحرية المصرية المياه الإقليمية العدوان الثلاثي القوات المصرية
إقرأ أيضاً:
صواريخ حاج قاسم سليماني تدخل المعركة.. ردّ إيراني نوعي يهزّ تل أبيب
أطلقت القوات الإيرانية صواريخ باليستية من طراز “حاج قاسم” باتجاه مواقع في تل أبيب، ضمن ردّ نوعي ومركّز على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة. ويعدّ هذا الاستخدام الأول المعلن لهذا النوع من الصواريخ في ساحة مواجهة مباشرة، ما يشكّل رسالة واضحة لتغيير قواعد الاشتباك التقليدية.
الصاروخ الذي يحمل اسم القائد الراحل في الحرس الثوري قاسم سليماني، يُصنَّف ضمن الصواريخ الباليستية التكتيكية الدقيقة، ويتميّز بـ: مدى فعّال يفوق 1400 كم، وقود صلب يمنحه قدرة إطلاق سريعة وتحركًا تكتيكيًا، رأس حربي شديد الانفجار، نظام توجيه ذكي يقلّل هامش الخطأ بشكل كبير.
ويُعدّ هذا الصاروخ أحد الأوراق الاستراتيجية التي طوّرها الحرس الثوري لتأمين رد سريع وفعّال في حال حصول اعتداءات تستهدف الأمن القومي الإيراني أو حلفائه الإقليميين.
حتى اللحظة، لم تعلن إسرائيل بشكل رسمي عن حجم الخسائر، لكن مصادر إعلامية تحدّثت عن أضرار مادية جسيمة في أحد المواقع العسكرية جنوب تل أبيب، وسط تكتم حكومي شديد. في المقابل، تعيش الأوساط السياسية الإسرائيلية حالة توتر وتحفّز غير مسبوق تحسبًا لموجة ثانية من الضربات.
دوليًا، عبّرت عدة عواصم غربية عن قلق بالغ من تطور الأوضاع، فيما دعت الأمم المتحدة إلى "ضبط النفس وتجنّب الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة".
وقتلت إسرائيلية وأصيب 20 بينهم 3 جراحهم خطيرة، فجر الأحد، جراء موجة جديدة من الصواريخ الإيرانية أصابت مناطق متفرقة قرب مدينة تل أبيب وسط إسرائيل.
وأفادت القناة 13 العبرية بمقتل إسرائيلية في مدينة بات يام قرب تل أبيب جراء سقوط صواريخ إيرانية وإصابتها بشكل مباشر لمبان في المدينة.
من جانبها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية بأن 20 إسرائيليا أصيبوا بينهم 3 جراحهم خطيرة جراء سقوط صواريخ إيرانية على مدينتي بات يام ورحوفوت قرب تل أبيب.
وأضافت القناة أن صاروخا أصاب مبنى بشكل مباشر في وسط إسرائيل ما تسبب بدمار واسع النطاق بالموقع.
وأشارت إلى أنه تم إطلاق نحو 50 صاروخا في القصف الإيراني الأخير على إسرائيل، لافتة إلى أن أصوات الانفجارات سمعت في وسط البلاد بشكل كثيف.
كما قالت صحيفة معاريف، إن "6 مواقع في تل أبيب ومحيطها أصيبت بشكل مباشر بصواريخ إيرانية".
وأفادت القناة 14 الإسرائيلية بأن سقوط الصواريخ الإيرانية تركز على مدينتي بات يام ورحوفوت قرب تل أبيب.
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه يعمل على اعتراض موجة جديدة من الصواريخ الإيرانية في أنحاء البلاد ويطلب من الإسرائيليين البقاء في الملاجئ.
وأشار إلى أن صفارات الإنذار دوت في أنحاء إسرائيل بالتزامن مع الهجوم الصاروخي الإيراني الجديد.
وبالتزامن مع الهجوم الإيراني، ذكرت القناة 14 الإسرائيلية، بأن الجيش رصد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن تجاه وسط إسرائيل.
ومساء السبت، أطلقت إيران موجة صاروخية سابعة تجاه إسرائيل، خلفت قتلى وجرحى جدد، في الوقت الذي واصلت فيه تل أبيب غاراتها على طهران وعدة محافظات إيرانية، واستهدفت عدة أهداف بينها منشآت نووية ونفطية وغازية.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 7، خلفت قتلى وجرحى، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.