انهيار العملة بداية الشرارة لثورة ضد المحتلين
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
وتشهد الكثير من المناطق بين الحين والأخر تحركات شعبية ووقفات احتجاجية نتيجة استمرار انهيار العملة وانعكاساته المباشرة على غلاء الأسعار وانعدام الخدمات، والذي أدى إلى تفاقم معاناة السكان.
في المقابل تكتفي دول تحالف العدوان بالتعبير عن القلق ومطالبة الحكومة العاجزة في عدن باتخاذ خطوات حقيقية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، لكن الأخيرة وعلى ما يبدو باتت تتخذ من الوضع الاقتصادي المتدهور وسيلة للحصول على الدعم والمنح المالية الكبيرة التي تقدمها لها بشكل سنوي دول العدوان وغيرها من الدول.
ويحذر الكثير من المراقبين من استمرار تفاقم تلك الأوضاع في ظل الغضب المتنامي لدى الشارع الذي لم يلمس أي تحسن في معيشته، بقدر ما يرى الأوضاع تزداد سوءا مع مرور الوقت، على كافة المستويات الأمنية والمعيشية والخدمية بشكل عام في ظل غياب أي أفق لحلحلة تلك الأزمات الاقتصادية والخدمية المستفحلة .
ويشير مختصون الى ان استمرار الانهيار الاقتصادي في عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية يعد نتيجة طبيعية للفساد الطاغي على المؤسسات، وسيطرة كل فصيل على جزء من المؤسسات الإيرادية.
ويرى مراقبون أن التدهور المخيف للأوضاع المعيشية والخدمية يعود بدرجة أساسية إلى الفساد الذي يمارسه شركاء السلطة هناك ابتداء من تحالف العدوان وما يسمى المجلس الرئاسي، والحكومة والانتقالي والذين يتشاركون جميعا في حرب الخدمات التي يدفع ثمنها ويكتوي بنارها المواطن.
ويتابع المراقبون إن المضي قُدماً في مواجهة العدوان ومرتزقته هو السبيل الوحيد أمام أبناء الشعب اليمني من أجل تحرير البلد، واستعادة سيادته وموارده وثرواته، وإعادة بنائه وصناعة مستقبل أجياله، بعيداً عن الهيمنة والوصاية وكما احتفل اليمنيون ذات يوم بخروج آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن، لابد أن يحتفلون عاجلا أم آجلا بدحر قوى الغزو والاحتلال الإماراتي السعودي من كافة الأراضي اليمنية.
ويؤكـد الخبير الاقتصادي رشيد الحداد، أن "انهيار العملة المحلية المُستمرّ، له تداعياتٌ كثيرةٌ في جميع الجوانب، منها السياسي، حَيثُ تشهد المحافظات المحتلّة احتجاجات ومظاهرات ضد دول العدوان وحكومة المرتزِقة، وهذا ما حدث في محافظة تعز التي ربما تكون شرارة لانتفاضة شعبيّة ضد حكومة المرتزِقة؛ وهذا ما يدفعُ دولَ العدوان إلى أن تتخذ قراراتٍ في تقديم المساعدات لامتصاصِ غضبِ الشارع اليمني في المحافظات المحتلّة من قيام ثورة شعبيّة لطردهم وإنهاء الاحتلال، وكذلك من ضمن تلك التداعيات أن تتجهَ الأوضاعَ الأمنية في المحافظات المحتلّة لمزيد من التدهور، وأن تنتشر الجريمة وسيتحول جزءٌ كبيرٌ من السكان إلى ممارسة الجريمة وأنشطة أُخرى غير مشروعة، وتتحول تلك المحافظات إلى بؤرة لتهريب الأسلحة والمخدرات وغسيل الأموال.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن إسقاط 130 مسيرة منذ بداية العدوان.. وتضبط شاحنة للجواسيس
أعلنت إيران إسقاط 130 طائرة مسيرة إسرائيلية منذ بداية العدوان الذي بدأته دولة الاحتلال في 13 حزيران/ يونيو الجاري.
وذكر بيان صادر عن هيئة أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية يعلن إسقاط 130 مسيرة إسرائيلية.
وجاء في البيان: "منذ بدء هجمات الكيان الصهيوني وحتى الساعة السابعة من صباح اليوم (الاثنين)، تم تدمير وإسقاط أكثر من 130 طائرة مسيرة تابعة للعدو في جميع أنحاء البلاد".
وفي ذات السياق، أعلنت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن الأجهزة الأمنية ضبطت شاحنة كانت تحمل عددا كبيرا من الطائرات المسيرة، بقصد استخدامها داخل البلاد.
وذكرت الوكالة أنه جرى اعتقال عدد من الأشخاص على صلة بالشاحنة.
وفي ذات السياق، ذكر بيان صادر عن محافظة همدان، أنه جرى اعتقال "جاسوس يحمل جنسية أوروبية"، ويعمل لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار البيان الذي نقله التلفزيون الإيراني، أن "الجاسوس دخل البلاد متنكراً في هيئة سائح، وكان مكلفاً بمهام تتعلق بإنشاء شبكات تجسسية، وجمع المعلومات، والتخريب في أنظمة الصواريخ الدفاعية والهجومية الإيرانية".
وفي سياق متصل، نفّذت السلطات الإيرانية، اليوم الاثنين، حكم الإعدام بحق محمد أمين شايسته، بعد إدانته بالتجسس لصالح "الموساد".
وكانت السلطات قد اعتقلته أواخر عام 2023، ووصفت وكالة "تسنيم" شايسته بأنه "قائد فريق للأمن السيبراني على ارتباط بالموساد".
وجاء إعدام شايسته بعد يوم من إعدام المواطن مجيد مسيبي، المدان هو الآخر بالتجسس لصالح "الموساد".
واليوم الاثنين، ذكر موقع "نورنيوز" المقرب من السلطات الإيرانية، أن "مرحلة حصد العملاء والجواسيس قد بدأت".
وأضاف أنه "رغم أن الاستخبارات الإيرانية كانت دائماً، وبصورة غير معلنة، تراقب عملاء الموساد المباشرين وغير المباشرين، إلا أن وتيرة التصدي لجواسيس هذا الجهاز شهدت تسارعاً ملحوظاً خلال الأيام العشرة الماضية، بالتزامن مع بدء العدوان العسكري الصهيوني على الأراضي الإيرانية، وهو ما يعكس تفوق إيران في هذه الحرب الاستخباراتية".
وتستهدف "إسرائيل" منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، التي ترد بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.
وفجر الأحد، لم تكتف الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري والاستخباري واللوجستي للعدوان الإسرائيلي على إيران، وشنت غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية.