موقع النيلين:
2025-05-08@16:01:38 GMT

عيد جيشنا

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

عيد جيشنا


في الثالث من أبريل الماضي أنطلقت شرارة الحرب اللعينة و المستمرة إلي اليوم . إشتعلت الحرب منطلقة من خيانة كبري قادها الرجل الثاني في الدولة و خيانة منه و من قواته التي إؤتمنت علي مواقع إستراتيجية في الخرطوم و غيرها و قبل أن توجه بنادق التمرد علي المواطنين و الاحياء وجهت إلي القوات المسلحة و إلي صدور أبنائها في قياداتهم العسكرية و حامياتهم .

و لم يتاخر جيشنا العظيم في صد العدوان و بدأ مواجهته بتطهير المنازل و الاحياء و المستشفيات و كافة المرافق الوطنية . أنطلق الجيش من إيمان راسخ و عمل قوي لحماية السودان كله مواصلا ما عرف عنه من حفاظ علي البلاد كلها و مكملا لجهوده التي بدأها من حروبات جنوب السودان و دارفور و جبال النوبة و شرق السودان و حيثما وجد تمرد علي البلاد . كان كالعهد به قويا و قائما بحق الدفاع عن الانفس و الاعراض . في كل هذه المواقع خاض معاركه بشرف الوطنية الحقة . و عندما سالم من حاربهم فقد قام بهذا بشرف الجندي السوداني الاصيل لم يتنكر و لم يخن قوة وقع معها آتفاقا .

ظل الجيش قويا متماسكا صلدا في كل المؤامرات التي وجهت ضده ليست العسكرية فقط بل تلكم المؤمرات السياسية التي أرادت إضعافه و تفكيكه . و مضي الجيش خلف قيادته و بضباطه و جنوده يبني مؤسساته القوية ليسجل ملاحم من البناء عبر معاهده العسكرية و في كل مجالات المعارف التي يعزز بها منعته و جدارته فكانت الجامعات العسكرية و إلي جانبها التقنية و العلمية الراسخة و كانت لجيشنا القوي جامعة كرري و الكلية الحربية و معهد المشاة بجبيت و معاهد التدريب و التأهيل و في التصنيع اقام صرحا شامخا للصناعات الحربية حتي أصبح قادرا علي أن يفيض بمعارفه علي جيران السودان . يخرج العشرات من الضباط من العالم العربي و الخليج و أفريقيا . و لم يتأخر عن المشاركة في التدريب المشترك مع كل الدول في كل العالم من مصر و إلي الولايات المتحدة . بعث أفراده إلي كل أنحاء العالم ليدربهم علي الاخذ بالعلم و الجديد و المعارف بالاحتكاك المباشر .

و لجيشنا العظيم مشاركات عظيمة أقليمية و عالمية و منذ نشأته التي سبقت إستقلالنا .
شارك في الحرب العالمية الثانية و حرب المكسيك و ضد الايطاليين في أريتريا و كسلا و معركة كرن و هي المعارك التي دفعت القائد البريطاني

تشرشل ليعدل بها عن الاستسلام للالمان عندما كان السودان و مصر دولة واحدة أسهم في حروب محمد علي باشا في القرم و تركيا ثم المكسيك و بعد الحرب العالمية الثانية في جيبوتي و في الكفرة و جالو في الصحراءالليبيةو في العلمين لوقف تقدم القائد الالماني ثعلب الصحراء روميل . كما شارك و أسهم في الحروب العربية في
حرب فلسطين عام ١٩٤٨ م و عام ١٩٧٣ م في حرب أكتوبر وفي قوات حفظ السلام في الكنغو البلجيكي ١٩٦٠ م و في تشاد ١٩٧٩ و في نامبيا عام ١٩٨٩ و في لبنان في قوة حفظ السلام ضمن قوات الردع العربية و في جزر القمر في في عمليات إعادة الحكومة الشرعية حيث استعادت قوات المظلات جزبرة أنجوان و تم تسليمها لحكومةجزر القمر ٢٠٠٨ م .

سجل حافل للجيش السوداني العظيم الذي ظل طوال تأريخه المشرف قويا متماسكا و حواليه و في جواره القريب شهدنا الحروب التي تدمر الحكومات الدول و الجيوش .

في كل هذا السجل المشرف ظلت عقيدة الجيش السوداني الراسخة هي الحفاظ علي الوطن و المواطن داخل السودان و باسم السودان حيثما كانت دواعي الانسانية و الوطنيةو الجوار و الإخاء تتطلب وجوده و مشاركته .

و سيظل جيشنا الشامخ حائطا يصد كل من يريد شرا بالسودان .
تحية عظيمة واجبة لهذا الجيش العظيم و هو يحتفل اليوم بعيده التاسع و الستين .

و تحية لشعب السودان الذي يقف مساندا لجيشه بالانفس و الأرواح و بكل ما يملك في الحرب و في السلم .

راشد عبد الرحيم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

وسائل إعلام عالمية تبرز شطب “العدل الدولية” دعوى “الجيش السوداني”.. وتؤكد على ضرورة إنهاء الصراع العبثي

 

 

 

 

اعتبرت وسائل إعلام عالمية قرار محكمة العدل الدولية شطب الدعوى التي قدمتها القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات رفضًا قاطعًا لمحاولة القوات المسلحة السودانية صرف الانتباه عن مسؤوليتها . وأكد إعلاميون أنه كان من الأجدر أن تسعى القوات المسلحة السودانية إلى إنهاء هذه الحرب العبثية واستثمار الأصدقاء والأشقاء لدعم استقرار السودان.
وتفاعلت وسائل الإعلام العالمية مع خبر شطب محكمة العدل الدولية للدعوى التي قدمتها القوات المسلحة السودانية وأبرزت في تغطيتها لقرار المحكمة تأثير الحرب الأهلية الدائرة في السودان على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها الشعب السوداني، والتي وصفتها بأنها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتحت عنوان ” محكمة العدل الدولية تسقط دعوى السودان ضد الإمارات” نقلت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل قرار المحكمة، مشيرة إلى إعلان محكمة العدل الدولية عدم اختصاصها في النظر في الدعوى .
من جهتها قالت CNN ” صوّت قضاة محكمة العدل على إنهاء ورفض القضية وأعلنت أنها لا تملك اختصاص اتخاذ أي تدابير تأديبية.
ونقلت CNN تصريحات ريم كتيت، نائبة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، والتي قالت فيها : ” إن القرارتأكيد واضح وحاسم على أن هذه القضية لا أساس لها من الصحة “.
ونقلت الصحيفة تصريحات نائبة مساعد الوزير للشؤون السياسية التي أكدت : ” أن قرار المحكمة بعدم اختصاصها يؤكد أنه ما كان ينبغي رفع هذه القضية”. “ببساطة، يمثل قرار اليوم رفضًا قاطعًا لمحاولة القوات المسلحة السودانية استغلال المحكمة في حملة التضليل التي تشنها، وصرف الانتباه عن مسؤوليتها”.
وتحدثت وكالة “اسوشيتد برس” عن الصراع الدموي الذي انزلق إليه السودان في منتصف أبريل 2023 مشيرة إلى الدعوى التي رفعها السودان ضد الإمارات وقررت المحكمة شطبها بعد أن “خلص القضاة إلى أن محكمة العدل الدولية تفتقر إلى السلطة لمواصلة الإجراءات “.
وفي السياق ذاته أبرزت صحيفة “الجارديان” إعلان محكمة العدل الدولية إنهاء القضية وشطبها نهائياً من سجلات المحكمة.
وأشارت الغارديان إلى بيان الخارجية الإماراتية الذي شدد على أن الأدلة الموثقة تثبت أن الإمارات غير مسؤولة عن النزاع في السودان، على عكس الفظائع الموثقة التي ارتكبتها الفصائل السودانية المتحاربة.
وأوضحت الغارديان أن الصراع الذي لايزال مستمراً منذ أبريل 2023، تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم رغم جهود السلام الدولية “.
بدورها ركزت قناة” روسيا اليوم” على الترحيب الإماراتي بقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي القاضي بشطب الدعوى المقدمة من قبل القوات المسلحة السودانية ضدها استنادا إلى الغياب الواضح للاختصاص القضائي.
وسلطت “روسيا اليوم” الضوء على دعوة دولة الإمارات للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لإنهاء الحرب دون شروط مسبقة، والالتزام بالمفاوضات، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لمحتاجيها دون أي عوائق. وأشارت إلى أنه يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل حازم لتسهيل الانتقال إلى عملية سياسية بقيادة مدنية مستقلة عن سيطرة الجيش، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع الإنسانية.
من جهة أخرى أكدت صحيفة العرب أن رفض محكمة العدل الدولية للدعوى يعتبر بمثابة نصر سياسي للإمارات في وجه القوات المسلحة السودانية التي تسعى لحرف الأنظار عن مسؤوليتها في بدء الحرب واستمرارها وتعطيل الوصول إلى اتفاق بالرغم من تعدد المبادرات الإقليمية والدولية.
ونقلت العرب عن مراقبين أن شكوى قيادة المؤسسة العسكرية في السودان ضد الإمارات يعد هروبا إلى الأمام لشراء الوقت وتجنب المسؤولية حيال فشلها في تحقيق الاستقرار في السودان بعد انقلاب الجيش على مسار الديمقراطية والحكم المدني وهو ما تسبب في نشوب صراع أهلي منذ ابريل من العام 2023.
و أكد عدد من الإعلاميين والمتابعين أن فريق البرهان أظهر جهلاً بالأنظمة الدبلوماسية والقانونية حيث قدم ملفاً ضعيفاً يفتقر للمصداقية، في ترجمة واضحة لرغبتهم منهم في تشتيت الانتباه وصرف الأنظار عن فشلها، مشيرين إلى أن هذا الفريق لا يمثل السودان ولا الشعب السوداني الذي يعاني ويلات الحرب بينما سعت هذه الزمرة إلى تحقيق مكاسب سياسية على حساب الشعب السوداني.
وأكدوا أنه كان من الأجدر أن تسعى القوات المسلحة السودانية إلى إنهاء هذه الحرب العبثية واستثمار الأصدقاء والأشقاء لدعم استقرار السودان، مؤكدين في الوقت نفسه على أن جهود دولة الإمارات الدبلوماسية والإنسانية شاهدة على دورها الفاعل في مساندة الشعب السوداني.وام


مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع تكثّف استخدام المسيّرات ضد مناطق سيطرة الجيش في السودان
  • درع السودان: ندعو كافة قطاعات الشعب السوداني بالداخل والخارج للاستجابة لنداء الدولة ومواجهة دولة العدوان
  • تصاعد وتيرة التصعيد العسكري.. الجيش السوداني يحبط هجوماً على أكبر قاعدة بحرية
  • هل يؤدي قصف بورتسودان إلى توازن القوى وإنعاش السلام؟
  • وسائل إعلام عالمية تبرز شطب “العدل الدولية” دعوى “الجيش السوداني”.. وتؤكد على ضرورة إنهاء الصراع العبثي
  • «البرهان»: الشعب السوداني صامد أمام التحديات ومتمسك بوحدته
  • وسائل إعلام عالمية تبرز شطب «العدل الدولية» دعوى «الجيش السوداني»
  • انفجارات بورتسودان.. تفاصيل محاولات ميليشا الدعم السريع لإرباك الجيش السوداني
  • أول تحرك من الجيش السوداني بعد حريق مستودعات النفط في بورتسودان
  • وزير الإعلام السوداني: الحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة لصد الاعتداءات العسكرية