قد يواجه المرضى الذين يتناولون أدوية شائعة لإنقاص الوزن، مثل "ويغوفي" أو "أوزيمبك"، حدوث مضاعفات تهدد حياتهم في حال كانوا بحاجة لجراحة أو إجراءات أخرى تتطلب معدة فارغة للتخدير.

ويقول بعض أطباء التخدير في الولايات المتحدة وكندا، إنهم شاهدوا أعدادا متنامية من المرضى الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن، استنشقوا أطعمة وسوائل في رئتيهم أثناء التخدير لأن بطونهم كانت لا تزال ممتلئة، حتى بعد اتباع تعليمات قياسية للتوقف عن تناول الطعام لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات بشكل مسبق.

بل إن الإرشادات بوقف الدواء لمدة تصل إلى أسبوع قبل الجراحة، قد لا تكون كافية أيضا.

وحسب طبيب التخدير بمستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن أيون هوباي، فإن "الأدوية يمكن أن تقلل سرعة الهضم كثيرا لدرجة أنها تعرض المرضى لخطر متزايد من مشكلة يطلق عليها الشفط الرئوي، التي يمكن أن تسبب تلفا بالغا للرئة وعدوى، وحتى الموت".

وأوضح هوباي، الذي كان ضمن أول من أشاروا إلى هذه المشكلة: "هذا نوع خطير من المضاعفات المحتملة التي يجب أن يعرفها كل من يتناول هذا الدواء".

 الدواءان المقصودان خلال الفترة بين يناير ومايو الماضيين، كتبت نحو 6 ملايين وصفة طبية من فئة الأدوية التي تتضمن "ويغوفي" أو "أوزيمبك" في الولايات المتحدة، للأشخاص الذين لا يعانون مرض السكري، وفقا لـ"كومودو هيلث"، وهي شركة تكنولوجيا متخصصة في الرعاية الصحية.

تؤدي الأدوية لخسارة الوزن عبر محاكاة دور الهرمونات الموجودة بشكل أساسي في الأمعاء، الذي يبدأ بعد تناول الطعام.

يستهدف الدواءان إشارات بين الأمعاء والمخ تتحكم في الشهية والشعور بالشبع، من خلال إبطاء إفراغ المعدة.

في يونيو الماضي، أصدرت الجمعية الأميركية لأطباء التخدير إرشادات تنصح المرضى بالتخلي عن الأدوية اليومية لإنقاص الوزن في يوم الجراحة، وتأجيل الحقن الأسبوعية لمدة أسبوع قبل إجراءات التخدير.

قال رئيس الجمعية ميشيل تشامبو إن هذا العمل استند إلى تقارير متواترة عن مشاكل تتضمن الاستنشاق في أنحاء البلاد.

مضاد الاكتئاب.. علاج للقولون العصبي النفسي

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

أزمة أدوية في أوروبا.. وغضب بسبب غياب الحلول

تتكرر في أوروبا حالات النقص في بعض الأدوية، وتُعَدّ بلجيكا من أكثر دولها معاناة من هذه المشكلة، مما يثير استياء الصيادلة وقلق المرضى الذين ينتقدون بطء الاتحاد الأوروبي في إيجاد حلول لهذه الظاهرة.

 

تكرارنقص بعض الأدوية في أوروبا 

 

وقال الصيدلاني في بروكسل ديدييه رونسين: "بصراحة، يستهلك ذلك الكثير من طاقتنا، فأنا غالباً ما أمضي ساعة يومياً لإجراء مكالمات هاتفية والاستفسار عن أدوية، والاعتذار من المريض لعدم توافر دوائه، ثم معاودة الاتصال به لإبلاغه بوصوله، أو بأنه لن يستطيع الحصول عليه".

 

وأضاف: "لا بأس لو كان الأمر يقتصر على دواء واحد أو على اثنين، لكن غالباً ما تكون عشرات الأدوية مفقودة في وقت واحد، مما يعقّد علينا الأمر أكثر فأكثر"، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

 

وأحصى تقرير نشره ديوان المحاسبة الأوروبي الشهر الماضي 136 حالة نقص حاد في الأدوية في الاتحاد الأوروبي بين يناير 2022 وأكتوبر 2024، من بينها مضادات حيوية وأدوية للنوبات القلبية.

 

وتطال هذه المشكلة بلجيكا أكثر من أية دولة أوروبية أخرى، إذ أُبلغت وكالة الأدوية الأوروبية عام 2024 بنحو 12 حالة نقص حاد في أدوية لا تتوافر منها بدائل.

 

وأوضح ديوان المحاسبة أن هذا "المرض المزمن" الذي تعانيه أوروبا يعود بالدرجة الأولى إلى مشاكل في سلسلة التوريد، وإلى أن إنتاج الكثير من الأدوية ومكوناتها الفعالة يتم في دول منخفضة التكلفة خارج القارة.

 

وتعتمد أوروبا على الموردين الآسيويين في 70% من مكوناتها الفعالة وفي 79% من سلائفها "المواد الكيميائية الحيوية المستخدمة في تصنيعها".

 

ويُسجّل قدر كبير من هذا الاعتماد في ما يتعلق بمسكنات الألم الشائعة مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين وبعض المضادات الحيوية والسالبوتامول، لكنّ هذه الأزمة تُعزى جزئياً أيضاً إلى عدم توازن داخلي في صفوف الاتحاد الأوروبي.

 

فروق الأسعار والتغليف

 

وتختلف أسعار الأدوية من دولة عضو إلى أخرى، إذ تخضع للتفاوض من قِبل السلطات الصحية الوطنية، على ما شرح أوليفييه ديلير، مدير شركة التوزيع "فيبيلكو" التي تُوفّر الأدوية لنحو 40% من الصيدليات في بلجيكا.

 

وبالتالي، يفضّل المُصنّعون إعطاء الأولوية للتوريد إلى الدول التي تدفع لهم أكثر، ويدفعهم ذلك إلى توريد كميات محسوبة بدقة أكبر إلى الدول التي تكون أسعارها أقل، خشية أن يُثري الوسطاء على حسابهم من خلال إعادة بيع منتجاتهم في دول ذات أسعار بيع أعلى.

 

وأوضح ديوان المحاسبة الأوروبي أن معظم الأدوية تخضع لتصاريح وطنية، ويجب أن تكون عبواتها متوافقة مع اللوائح الخاصة بكل دولة، بحسب الاسواق العربية.

 

وأفاد ديلير بأن هذه القيود التنظيمية وقيود التعبئة والتغليف تُسبب أحياناً "نقصاً محلياً"، إذ قد لا يتوافر الدواء مثلاً إلا في دولة واحدة، بينما يتوافر تماماً في الدول المجاورة.

 

ولاحظ مدير شركة "فيبيلكو" أوليفييه ديلير أنها "مشكلة متنامية"، مشيراً إلى أن 70% من طلبات الزبائن التي تعالجها فرق عمله سنوياً، والبالغ عددها مليون طلب، تتعلق فقط بحالات نقص، مما يُسبب "عبء عمل هائلاً وإهداراً للطاقة".

 

النقل: خط "الرورو" يوفر مميزات عديدة لنقل الحاصلات الزراعية والخضروات إلى أوروبا التحويلات البنكية الفورية مجاناً في أوروبا.. لكن احذر هذا الخطر! مستقبل الاحتراف السعودي في أوروبا.. أسماء لامعة تطرق الأبواب بوتين: رد روسيا على عسكرة أوروبا سيكون مقنعا للغاية خط "الرورو" بين دمياط وتريستا الإيطالية بوابة ذهبية للصادرات المصرية نحو أوروبا المظاهرات تجتاح أوروبا ضد الحصار الإسرائيلى حارس ليل باركي أوزير يتصدر عناوين صحف أوروبا بعد "معجزة روما" البث المباشر لمشاهدة مباراة برشلونة وباريس سان جيرمان يلا شوت اليوم في دوري أبطال أوروبا يلا شوت الآن .. بث مباشر مشاهدة مباراة برشلونة وباريس سان جيرمان اليوم في دوري أبطال أوروبا رؤساء الجاليات المصرية في أوروبا يطلقون حملة لدعم أحمد عبدالقادر "ميدو" باريس سان جيرمان يضرب برشلونة بثنائية في دوري أبطال أوروبا

 

مقالات مشابهة

  • جيجي حديد تفاجىء الجمهور بانهيارها من البكاء امام الكاميرا.. والسبب انتقادات الجمهور
  • صيام الماء.. تعرف على فوائده وأضراره وخطوات تطبيقه
  • من القادة الذين سيحضرون قمة شرم الشيخ في مصر ومن سيغيب؟
  • هاتف آبل القابل للطي قد يكون أرخص مما نتوقع.. والسبب؟
  • أزمة الأدوية تضرب أوروبا.. اختفاء عشرات الأنواع وسط قلق المرضى
  • بحث جديد يكشف عن الآثار الجانبية لأدوية إنقاص الوزن مثل أوزيمبيك.. تفاصيل
  • أزمة أدوية في أوروبا.. وغضب بسبب غياب الحلول
  • بيل جيتس ومنظمة أميركية يدرسان إتاحة أدوية إنقاص الوزن للبلدان منخفضة الدخل
  • علاج غير متوقع لآلام المفاصل دون اللجوء إلى الأدوية والجراحة
  • إنقاص الوزن وخفض السكر وتقوية المخ .. خضار شتوى يمتلك فوائد خارقة