الجديد برس|

بدأت الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، تحركات دبلوماسية مكثفة في الملف اليمني، حيث التقت وفود إماراتية رفيعة المستوى بفريق المرشح الأمريكي المحتمل للرئاسة، دونالد ترامب. تأتي هذه الخطوة بعد فشل الإمارات في إقناع إدارة الرئيس الحالي، جو بايدن، بتصعيد عسكري بري في الساحل الغربي لليمن.

وفقًا لمصادر دبلوماسية أمريكية، تم عرض تمويل ضخم لحملة ترامب في مقابل دعم خطتها الجديدة في اليمن.

وسبق ذلك لقاء مماثل بين الوفد الإماراتي ومسؤولين في البيت الأبيض، حيث سعى الإماراتيون للحصول على دعم سياسي أمريكي يتيح لهم تنفيذ خططهم في المنطقة.

لكن إدارة ترامب أبلغت الجانب الإماراتي بأنها مشغولة بالانتخابات ولا ترغب في التورط في مزيد من الجبهات العسكرية في الوقت الراهن.

تتضمن الخطة الإماراتية، وفقًا لمسؤولين، الإطاحة بحكومة عدن والنظام السياسي القائم هناك، والذي يُعتبر مواليًا بشكل كامل للسعودية. وتهدف الإمارات إلى تعيين سلطة جديدة برئاسة عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ونجل الرئيس الأسبق أحمد علي صالح.

في الوقت نفسه، رفضت الإمارات تقديم وديعة جديدة لحكومة عدن، التي تعاني من أزمات مالية خانقة. حيث أفادت مصادر حكومية في عدن بأن وزير الخارجية، أحمد بن مبارك، حاول التواصل مع الجانب الإماراتي لإعلان وديعة جديدة، لكن تم رفض ذلك بشكل قاطع.

وتسعى الإمارات لتوسيع نفوذها على السواحل اليمنية، بعدما بدأت في عام 2016 بالسيطرة على المناطق الجنوبية والشرقية، وصولًا إلى الساحل الغربي. ويُعتبر إعلان تحالف جديد بين الفصائل الموالية لها، بما في ذلك لقاء تاريخي بين طارق صالح والزبيدي، خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز نفوذها في ظل تراجع السعودية.

تأتي هذه التحركات الإماراتية بالتزامن مع جهود الانتقالي في تعزيز سيطرته على المحافظات الشرقية، بما في ذلك هضبة النفط في حضرموت والمهرة، مما يعكس تنافسًا متزايدًا بين الإمارات والسعودية في اليمن.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

مجلة بريطانية: اليمن يفتتح مرحلة رعب جديدة في البحر الأحمر

واعتبرت المجلة في تقرير صادر عنها اليوم الثلاثاء، هذا التهديد بمثابة "مرحلة رعب جديدة" تشهدها حركة الملاحة في البحر الأحمر.

وفي هذا السياق، أوضح مارتن كيلي، رئيس قسم الاستشارات في شركةEOS Risk، أن القوات اليمنية بصدد تطبيق هذا النهج بالفعل، مستشهداً بعملية سابقة استهدفت ناقلة النفط "ماجيك سيز" كدليل على جدية هذه التحذيرات.

من جانبه، دعا ديرك سيبيلز، المحلل في شركة "ريسك إنتليجنس"، مشغلي السفن إلى التعامل بجدية بالغة مع التحذيرات اليمني، محذراً من أن تجاهلها قد يؤدي إلى "خسائر جسيمة"، مستذكراً ما حدث للسفينتين "ماجيك سيز" و"إنفينيتي سي" اللتين تم استهدافهما وأغرقتا، بعد أن تجاهلتا الحصار المفروض على الكيان الصهيوني بسبب جرائم ومذابح غزة، ورفض الانصياع للتحذيرات اليمنية.

وكان المتحدث العسكري للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، قد أوضح أن هذا التصعيد جاء رداً على "الصمت العربي والإسلامي والدولي المخزي تجاه حرب الإبادة والتجويع التي تمارسها إسرائيل بحق مليوني إنسان في قطاع غزة".

 ويعكس هذا التطور الجديد في استراتيجية اليمن تصاعداً كبيراً في التوتر في أحد أهم الممرات الملاحية في العالم، مما ينذر بتداعيات اقتصادية وجيوسياسية أوسع نطاقاً على حركة التجارة العالمية.

 

مقالات مشابهة

  • البدريون قادمون من صنعاء ... ستكتشف السعودية كما اليمن أنها الخاسر الأكبر من مخرجات لا تفهم الجغرافيا
  • المسيبي يهدي الإمارات برونزية «دولية كازاخستان» لكرة الطاولة
  • اليمن يرسخ معادلة جديدة بعد قلب الموازين في المنطقة
  • محتجون يمزقون صور رئيس دولة الإمارات بالمكلا شرق اليمن (شاهد)
  • المركزي الإماراتي يلغي رخصة شركة النهدي للصرافة
  • Google Photos تستعد لإطلاق أداة جديدة لتحرير الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • المجلس النرويجي: شح المياه يضع اليمن على شفا كارثة إنسانية جديدة
  • الهاجري يعلن ترشحه لرئاسة اتحاد الطاولة لدورة 2025-2028
  • مجلة بريطانية: اليمن يفتتح مرحلة رعب جديدة في البحر الأحمر
  • 12 جامعة أهلية جديدة تستعد لاستقبال الطلاب في 2025/2026 .. تفاصيل