الحرة:
2025-06-02@08:21:23 GMT

مقتل والي العراق.. هل يقلص عمليات داعش في العراق؟

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

مقتل والي العراق.. هل يقلص عمليات داعش في العراق؟

أكد خبراء في المجال الأمني أن مقتل من يسمى بـ(والي العراق) لتنظيم داعش في مناطق نائية من سلسلة جبال حمرين (شمال شرقي العراق)، سيكون له تأثير كبير في تقليل العمليات الإرهابية التي تنفذها فصائل ومفارز مسلحة تابعة لتنظيمات داعش في العراق.

اللواء جبار ياور، الأمين العام السابق في وزارة البيشمركة، أوضح لموقع الحرة أن تنظيم داعش لديه مجموعة من القياديين الذين يقودون التنظيم في سوريا والعراق وليبيا وبعض الدول الأخرى، واستهداف هؤلاء القياديين في التنظيم يضعف معنوياتهم، ويقلل من العمليات العسكرية التي يقوم بها أنصار التنظيم في مناطق مختلفة من البلاد.

وأوضح ياور أن تاثير تنظيم داعش على المجتمع العراقي تراجع خلال السنوات الأخيرة "بفضل التنسيق الكبير بين الأجهزة الأمنية العراقية وقوات التحالف الدولية "، وذكر أن أغلب عناصر تنظيم داعش ينتشرون في الشريط الفاصل بين مدن إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية، الذي يبدأ من منطقة خانقين على الحدود الإيرانية وينتهي في منطقة سحيلة عند الحدود السورية العراقية بطول 600 كلم.

وبين أن هناك فراغات أمنية كثيرة وواسعة تقع في هذه المناطق "يصل مساحاتها في بعض الأماكن إلى 40 كلم طولا و40 كلم عرضا" مما يسمح للفصائل التابعة لتنظيم داعش بالتحرك بحرية في تلك المناطق، وتنفيذ بعض العمليات الارهابية فيها.

وبخصوص أعداد المنضوين في هذه التنظيم بالعراق، أكد ياور أنه لا توجد أرقام مؤكدة بشأن إحصائياتهم موضحا أن "أعدادهم قليلة تتراوح ما بين 300 إلى 500 عنصر في عموم العراق"، وما يؤكد ذلك قلة العمليات الإرهابية التي نفذها عناصر التنظيم خلال الأشهر التسعة الأخيرة، إذ لم تتجاوز 20 عملية، وهي قليلة بالمقارنة مع العمليات التي نفذتها تلك العناصر في العام 2018 إذا بلغت آنذاك أكثر من 400 عملية، بحسب قوله.

وذكر ياور أن الحكومة الإتحادية نسقت مع وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، من أجل سد الفراغات التي تعاني تخلخلا أمنيا في محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى والأنبار، مشيرا إلى أنه "تم إنشاء لواءين مشتركين من قوات البيشمركة والجيش العراقي، ستكون مهتمهما التمركز في المناطق الرخوة أمنيا، التي ينشط فيها عناصر تنظيم داعش".

وبحسب قوله فإنّ هذين اللواءين تم تعيين منتسبيها وصرف رواتبهم من قبل الحكومة الاتحادية، لكنه لم يتم نشرهم في هذه المناطق، لأنهم بحاجة إلى تدريبات وتجهيزات وأسلحة ومعدات للبدء بمهامها.

من جانبه، ذكر اللواء تحسين الخفاجي المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، أن عملية مقتل (والي العراق) لتنظيم داعش، تمت بجهود مشتركة بين قوات التحالف الدولية والقيادات الأمنية العراقية.

وأكد أن "التحالف الدولي كان دوره منصبا على دعم القوات العراقية بمعلومات استخبارية، والعملية كانت دقيقة جدا، جاءت نتيجة عمل وتخطيط لمدة ثلاثة أشهر" ، مشيرا إلى أن العملية قد أسفرت عن مقتل 9 من عناصر التنظيم من بينهم (والي العراق) والعملية بحسب قوله مازالت مستمرة لحين التأكد والتحقق من القتلى عن طريق الـ(DNA).

الخفاجي أوضح لموقع الحرة أن العمليات العسكرية ضد تنظيمات داعش ستستمر بالتنسيق مع قوات التحالف الدولية "لحين القضاء على آخر داعشي في العراق"، لا سيما في المناطق الوعرة التي يتمركزون فيها في سلاسل جبال حمرين.

وبين الخفاجي أن نجاح هذه العملية جاء نتيجة التعاون والتنسيق العالي بين القيادات الأمنية العراقية وقوات التحالف الدولية التي تدعم باستمرار القوات العراقية بالمعلومات الاستخباراتية والفنية والتدريبية وحتى التجهيز بأحدث أنواع الأسلحة والعتاد.

في حين أكد الخبير الأمني، العميد عدنان الكناني، أن تنظيم داعش في العراق لا يمكنه القيام بالتحشيد البشري حاليا، لأن كل المنتمين لهذا التنظيم " مطلوبون قضائيا لدى الأجهزة الأمنية العراقية " فضلا أن المجتمع العراقي "ينبذ هذا التنظيم بعدما كشفت حقيقته لدى الجميع"، بفعل الجرائم التي ارتكبوها ضد ابناء الشعب العراقي بحسب تعبيره. 

ويرى الكناني أن مقتل قائد تنظيم داعش أو ما يسمى (والي العراق) من شأنه زعزعة صفوف تنظيمات داعش الموجودة في العراق، لا سيما أن العمليات العسكرية مستمرة ضد عناصر التنظيم في جميع أنحاء العراق، خاصة في المناطق الرخوة التي تعاني فراغا أمنيا. 

وهو يرى أن استمرار وجود نشاط لهذا التنظيم داخل العراق إلى الآن، يعود لأسباب عدة، من بينها أن قادة هذا التنظيم "مرتبطون بتنظيمات دولية تدعمهم وتقودهم" كما أنهم داخليا " يقتاتون على الخلافات السياسية بين الأحزاب العراقية".

ولفت الكناني في حديثه مع موقع الحرة إلى أن موقع مخيم الهول بالقرب من العراق يعد سببا لقدوم أتباع هذا التنظيم إلى العراق، وعد المخيم" بمثابة قنبلة موقوتة " لأنه يضم أكثر 60 ألف داعشي من بينهم 9500 من غير العرب، محذرا أن هذا المخيم صار "أشبه بأكاديمية لنشر الفكر الداعشي"، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة العمل على إزالة من هذا المخيم، والتخلص منه، لأن غالبية الذين يعيشون هناك هم بمثابة أدوات للقتل، فهم يرون أن القتل حالة صحية، بحسب تعبيره. 

ويرى الكناني أن أفراد تنظيم داعش الذين تم نقلهم من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة جنوب الموصل، لا يشكلون خطرا كبيرا على العراق، مؤكدا أنهم بحاجة إلى اهتمام أكثر من الجهات المعنية، لكي يستطيعوا الاندماج مع المجتمع، والخروج من دائرة الفكر الداعشي، مبينا أنهم لا يستطيعون الالتحاق بعناصر تنظيم داعش ومفارزها التي تنفذ عمليات ارهابية في العراق، بين الفينة والأخرى.   

وكان الرئيس العراقي محمد شياع السوداني أعلن، يوم الثلاثاء 22 من أكتوبر الجاري، عن قيام جهاز مكافحة الإرهاب والأمن الوطني، بإشراف من قيادة العمليات المشتركة بتنفيذ "عملية بطولية" أدت إلى مقتل قائد تنظيم داعش أو ما يسمى (والي العراق) مع 8 من عناصر التنظيم الإرهابي في منطقة جبال حمرين، شمال شرقي البلاد.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمنیة العراقیة التحالف الدولیة عناصر التنظیم والی العراق هذا التنظیم تنظیم داعش فی العراق داعش فی

إقرأ أيضاً:

تحريض إسرائيلي على المقدسيين: وجودهم يقلص عدد اليهود في القدس

في الوقت الذي تتواصل فيه الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتستمر فيه الاجتياحات المستمرة في الضفة الغربية، فإن الاحتلال لا يغفل الانظار عن القدس المحتلة، بزعم أن أغلبيتها اليهودية تتآكل، وسياسات الحكومة تعمل على إفقارها، رغم مزاعمها المتواصلة بشأن تهويدها.

يهودا ناعوم منسق حركة "ريغافيم" الاستيطانية، زعم أن القدس المحتلة تختنق، و"تحيط بها ناطحات السحاب غير القانونية من كل جانب، وتتآكل أغلبيتها اليهودية، والسلطات التي تضمن السيادة تعمل على إخلائها من سكانها، مما يستدعي الحفاظ على أغلبية يهودية قوية في المدينة، لأن القدس، في ظل الظروف الديموغرافية الحالية، خاصة بسبب ارتفاع تكلفة السكن التي لا تسمح للشباب بتأسيس منازلهم فيها، تواجه تحديًا ديموغرافيًا حرجًا، وإذا لم تتخذ الحكومة إجراءً فورياً، فإن الأغلبية اليهودية ستختفي".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أن "وضع الإقامة للفلسطينيين المقدسيين عرب في الجزء الشرقي من المدينة يمنحهم حرية الحركة والتأمين الوطني، ويُمنح لهم فقط بقدر إقامتهم في إسرائيل، وليس في الضفة الغربية، وفي الواقع، فإن هذا القرار يفرض عليهم البقاء في المدينة، ويؤدي لفقدان الأغلبية اليهودية".



وزعم أن "هناك ظاهرة متزايدة من حالة البناء غير القانوني للفلسطينيين، حيث يوجد في المدينة أكثر من 25 ألف مبنى غير قانوني، أكثر من 95 بالمئة منها في جزئها الشرقي، ورؤية القدس الكبرى التي بدأت في أيام الراحل إسحاق رابين ستفلت من بين أيدينا إذا لم ننظر إليها كمدينة كبرى، وإذا لم ننجح بتطبيق القانون على البناء الفلسطيني حولها، لأنه ينمو بنفس وتيرة ناطحات السحاب حولها، بما يقرب من 360 درجة".

وذكر أن "النظرة الجوية للمدينة تُظهِر أنها مختنقة بالمباني التي من شأنها أن تمنع نموها المستقبلي بسبب كتلة رام الله في الشمال، والعيزرية وأبو ديس إلى الشرق، وكتلة بيت لحم إلى الجنوب"، مُطالِباً حكومة اليمين بالكامل "بأن تفهم حجم الوقت، وأن تُحصّن المدينة، وتُوسّعها من خلال بناء أحياء ميفاسيريت أدوميم وعطروت، وتعزيز المدينة نفسها ومحيطها، وإبعاد العناصر المعادية التي تعمل فيها، وعلى رأسها الأونروا والسلطة الفلسطينية".

مقالات مشابهة

  • السوداني:تبرعنا إلى لبنان (20) مليون دولار رغم الأزمة المالية التي يمر بها العراق
  • مقتل رجل أربعيني بظروف غامضة في محمية برية جنوبي العراق
  • اليوم.. استكمال محاكمة المتهم في قضية «تنظيم داعش بولاق»
  • العراق.. انطلاق عملية أمنية محددة الأهداف ضد «داعش»
  • اعتقال شبكة حاولت تنفيذ عمليات اغتيال والإخلال بالأمن العام في العراق
  • غدًا.. محاكمة متهم بالانضمام لـ تنظيم داعش بولاق
  • مقتدي الصدر يحذر من استغلال اسم عائلته في حملات الانتخابات العراقية المقبلة
  • مقتل 6 إرهابيين شمالي العراق
  • تحريض إسرائيلي على المقدسيين: وجودهم يقلص عدد اليهود في القدس
  • الجيش العراقي يعلن مقتل 6 من عصابة داعش شمالي البلاد