فيلم "الوترة" لإدريس الروخ يعكس تحديات الهجرة الداخلية في مهرجان الفيلم بطنجة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
تصوير: أحمد معتكف
شهدت قاعة العروض الكبرى بمدينة طنجة، مساء أمس الأربعاء، عرض الفيلم السينمائي « الوترة » للمخرج ادريس الروخ، بحضور أبطاله، ضمن فعاليات المسابقة الرسمية صنف الأفلام الروائية الطويلة، للمهرجان الوطني للفيلم، المستمر إلى غاية 26 من شهر أكتوبر الجاري.
وشهد الفيلم تفاعلا كبيرا من طرف الجمهور بفعل القصة التي يعالجها من الواقع الاجتماعي المغربي، حيث يقدم دراما إنسانية قوية تعكس تحديات الهجرة الداخلية وهشاشة الأحياء الشعبية.
وعبر المخرج ادريس الروخ في تصريح لـ »اليوم24″ عن سعادته بتجاوب الجمهور مع عرض فيلمه « الوثرة »، في مهرجان طنجة الذي اعتبره من بين المهرجانات المهمة التي يتم تنظيمها بالمغرب، والتي تساهم في إيصال الأفلام المغربية إلى محبيها، وأن تأخذ حقها الفني كما ينبغي أخذه.
وأقال الروخ في تصريحه: « فيلم الوثرة يحكي عن قصة فنان شعبي يدعى « شعيبة » الذي هاجر من البادية إلى الدار البيضاء، ليواجه عدة ظروف تؤدي به إلى خسارة كل شيء في حياته » وأضاف: « الفيلم رسالة لكل من يريد أن يعيش الحلم بالواقع، أن يربط حلمه دائما بالواقع ».
وتولى إنتاج فيلم « الوترة » الفنان الشعبي حميد السرغيني الذي أكد في تصريح لـ »اليوم24″ أن الإنتاج كان ذاتي دون حصوله على أي دعم من الجهة المكلفة، مؤكدا أن « الطاقم حاول جاهدا طوير الصناعة السينمائية التي تحتاج إلى أفلام بطابع غنائي وتحكي معاناة الفنان الشعبي ».
وكشف السرغيني أن مشروع فيلم « الوترة » كان يحمله لمدة 10 سنوات إلا أنهم لم عيروه اهتماما، والجميع تجاهله، ليقرر بعد ذلك إنشاء شركته الخاصة لإنتاج الفيلم، ما اعتبره مغامرة بالنسبة له، حيث لعب فيه دور البطولة.
ووصف حميد السرغيني فيلم « الوثرة » بمولوده الأول الذي استنزف جهده واهتمامه، وفرحته الكبيرة، حيث انتظر كثيرا تفاعل الجمهور معه، بعد الاشتغال عليه وتصويره في مرحلتيه، الأولى سنة 2022 والثانية سنة 2023.
ومن جهتها عبرت بطلة الفيلم سحر الصديقي عن سعادتها بمشاهدة الفيلم إلى جانب جمهور المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، بعد الاشتغال عليه في أجواء جيدة تملأها ريوح الفكاهة مع الفنان السرغيني، والمخرج ادريس الروخ.
وتدور قصة فيلم « الوترة » حول شخصية « شعيبة » هو فنان شعبي يعزف على آلة الاوتار، الذي هاجر مع زوجته وابنه من القرية إلى المدينة هربا من توالي سنوات الجفاف الذي أصاب البادية وبحثا عن حياة كريمة.
ويتوجه « شعيبة » إلى ابن خالته « محيريش » الذي يعيش في حي صفيحي بمدينة الدار البيضاء ويمتهن الإتجار بجميع أنواع المخدرات و المهلوسات والدعارة وكل أشكال الإجرام. ومنذ تلك اللحظة انقلبت حياة « شعيبة » الساذج، رأسا على عقب، وتحولت إلى جحيم بسبب استغلال ابن خالته محيريش له في ترويج المخدرات.
وأصبخ « شعيبة » مدمنا على شرب الكحول وينغمس في حياة الملاهي الليلية، مما أدى إلى فقدانه لزوجته وابنه اللذان هجراه وشق طريقهما وعاشا حياة جديدة بعيدا عنه، وهو ما يعكس بوضوح مشكلة الهشاشة التي تعاني منها الأحياء الهامشية ودور الصفيح.
https://www.youtube.com/watch?v=2B6IMtzQvh8
كلمات دلالية ادريس الروخ الوترة حميد السرغيني سحر الصديقي مهرجان الفيلم بطنجة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: سحر الصديقي مهرجان الفيلم بطنجة
إقرأ أيضاً:
وليد مصطفى العضو المنتدب لـ«مدى للتأمين»:استراتيجيات جديدة لمواجهة تحديات السوق
نقترب من مليار جنيه أقساطاً.. وننافس بالجودة وحماية العملاء
التأمين ضد مخاطر الطبيعة أصبح مهمًّا فى ظل تغيرات المناخ
فى ظل تزايد المخاطر الاقتصادية والاجتماعية، والتحولات المتسارعة فى سوق التأمين المصرى، يرى وليد سيد مصطفى، العضو المنتدب لشركة مدى للتأمين، أهمية العمل على تطوير المنتجات ورفع كفاءة الشركات والتحول الرقمى، مؤكداً الدور الحيوى لقطاع التأمين كركيزة أساسية للأمان المالى، كاشفاً عن استراتيجيات جديدة تعزز ثقة العملاء وتواجه التغيرات السوقية، خلال حوار خاص مع جريدة «الوفد».
- ضعف الوعى التأمينى لا يزال أحد أبرز التحديات فى السوق، رغم الجهود الكبيرة التى تبذلها الهيئة العامة للرقابة المالية والاتحاد المصرى للتأمين لتعزيز الثقافة التأمينية بين المواطنين.
- ما دام المواطن يعى المعرفة الكافية بأهمية التأمين، بالتالى يعتبر أن التأمين مهم له وهناك طرق للاستفادة منه مثل المجمعة الخاصة بالسفر، والتأمين الخاص بالمسئولية المدنية، خاصة بعد أن تحول العمل فى التأمين إلى تكنولوجى بدلاً من البشرى.
- التحول التكنولوجى أصبح ضرورة ملحة، وقد فرضت الهيئة العامة للرقابة المالية إدخال البنية الرقمية فى العديد من العمليات خلال العامين الماضيين، وأصبح فى الوقت الحالى مطلوب من الشركات القيام بـ(Cyber Security) أو الأمن السيبرانى هو مجال شامل يهدف لحماية الأنظمة، الشبكات، البرامج، والأجهزة الرقمية من التهديدات الرقمية، الهجمات الإلكترونية، الاختراقات، والوصول غير المصرح به، بهدف تأمين البيانات، استمرارية العمل، والحفاظ على خصوصية المعلومات الحساسة للأفراد والمؤسسات.
- بالفعل يتم العمل على ذلك بكل جهد ومن خلال الحملات الدعائية عبر وسائل التواصل المختلفة التى تقوم بها الشركات، وعرض من خلالها طرق حماية العملاء من سرقة بياناته.
- لا شك فى أن ما يحدث عالمياً يؤثر داخلياً على البلاد فى كل القطاعات، ومنها قطاع التأمين ولمواجهة تلك التقلبات يجب على الشركات البحث عن خطة ومنتجات وبدائل جديدة يجذب الجمهور من خلالها، وطرق نشرها وتوصيلها لكل شرائح المجتمع.
- لدينا العديد من المنتجات منها تأمين السيارات الكهربائية، وذلك لانتشارها فى الفترة الأخيرة، والوثيقة البنكية الشاملة (Banker's Blanket Bond)، ووثيقة D&O (Directors and Officers) هى وثيقة تأمين تحمى المديرين والمسئولين فى الشركات.
- الشركات بالفعل تتجه للمنتجات المطلوبة فى السوق، مثل منتجات التأمين الأخضر، ولكن ليست بنفس القوة المنتشرة بها عالمياً، وهو من أهم المنتجات التى تحتاج إلى دعاية، لأن العمل فيه يسير ببطئ شديد، وعن التغيرات المناخية، فإن الاتحاد حالياً يقوم بعمل مجمعة للأخطار الطبيعية خاصة بعد التغير العالمى فى الطقس والمناخ، والزلازل والسيول.
- تقوم الشركات فى فترة معينة، بإعادة تقييم لممتلكات العملاء.
- لا توجد تعريفة محددة فى سوق التأمين، لذا التسعير يختلف من شركة لشركة، بالإضافة إلى أنه فى أوقات المنافسة بين الشركات تقوم الشركات بتقديم خدمة أفضل تساعد فى جذب عملاء أكثر، فالشركات لا تعتمد على السعر فقط بل على جودة الخدمة التى تقدمها.
- المتواجدون نسبتهم قرابة 0.08% وهو سوق مفتوح، ولكن كيف ستكون طريقة دخولك لذلك السوق ومدى تطورك، وفى الفترة المقبلة قد نشهد دمج بعض الشركات أو حتى بيع شركات وكل ذلك سيظهر فى خلال الربع الأول من 2026
- من وجهة نظرى أنها ظاهرة صحية جداً، وتمثل ثقة كبيرة بالاقتصاد المصرى وبقطاع التأمين، كما أنهم سيدخلون للسوق برؤية وفكر مختلف وجديد مما يساعد الشركات المصرية المتواجدة بالفعل.
- هو عدم الاستقرار والتقلبات العالمية والاقتصادية لتعويض الخسائر، مثل اتجاه بعض الشركات للرعاية الصحية والسيارات.
- فى البداية كما يعلم الجميع، أن الكوادر المتواجدة فى الشركات يجب أن تكون كفئًا وذلك لاستيعاب المنتجات الجديدة وطرق العمل معها، كما أننا قمنا بإعادة هيكلة لمعظم الموظفين المتواجدين بالشركة، بالإضافة إلى دخول كوادر شبابية جديدة يجرى تدريبها.
- قطاع التأمين بالفعل يدعم الاقتصاد المصرى، والاستثمارات بشكل كبير من خلال توفير الحماية للمشروعات والأفراد، وتوجيه مدخراتهم لاستثمارات متنوعة (أسهم، سندات، ذهب)، ما يعزز الاستقرار المالى، ويدعم الناتج المحلى الإجمالى، ويحفز النمو عبر أدوات مالية جديدة تتيحها الهيئة العامة للرقابة المالية.
- «إن مبدأ حسن النية فى تنفيذ الالتزامات هو أساس الثقة بين المؤمن له وشركة التأمين، وهذه مبادئ لا بد أن تسعى كل شركة لترسيخها».
- الشركة تستهدف تجاوز المليار جنيه أقساط خلال السنوات الثلاث المقبلة، عبر إعادة الهيكلة، وفتح أسواق جديدة، واستقطاب كوادر مؤهلة، مع التزام الشركة بمبدأ حسن النية وسرعة تنفيذ الالتزامات لضمان بناء الثقة مع العملاء.