24 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: تتزايد المخاطر في منطقة الشرق الأوسط مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، مما يجعل المنطقة على شفا صراع جديد يؤثر على الأمن الإقليمي والعالمي.

وفي خضم هذه التوترات، كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية أن إسرائيل أرجأت ضربتها العسكرية الانتقامية ضد إيران الأسبوع الماضي بعد تسريب وثائق عسكرية حساسة من الولايات المتحدة، مما أثار قلقاً بشأن احتمال حدوث تصعيد خطير في المنطقة.

الوثائق، التي نُشرت عبر منصة “تلغرام”، تضمنت تقييمات سرية لوكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية الأميركية بشأن استعدادات إسرائيل لضرب أهداف إيرانية. وجاء ذلك كرد على إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل في وقت سابق من الشهر، في هجوم يُعتقد أنه رد على الهجمات الإسرائيلية المتكررة على وكلاء إيران في المنطقة.

وتكشف الوثائق عن خطط إسرائيلية متقدمة لاستخدام أنظمة صواريخ باليستية بعيدة المدى، بما في ذلك نظامي “غولدن هورايزن” و”روكس”، اللذين تم تطويرهما لاستهداف مواقع استراتيجية في إيران دون الحاجة لتحليق الطائرات الإسرائيلية فوق دول مجاورة مثل الأردن. ويشير هذا إلى نية إسرائيل لتجنب التصعيد المباشر مع الدول المجاورة، والتركيز على استهداف المواقع الإيرانية من مسافات آمنة.

رغم التسريبات، لم تُظهر الوثائق أي استعدادات إسرائيلية لتفعيل الردع النووي، وهو ما يضع واشنطن في موقف حساس، حيث ترفض الحكومة الأميركية رسمياً الاعتراف بامتلاك إسرائيل لأسلحة نووية، ما أثار بعض الإحراج على الساحة الدولية.

هذا التسريب يسلط الضوء على هشاشة الوضع في المنطقة، حيث يمكن لأي تصعيد غير محسوب أن يجر القوى الإقليمية والدولية إلى صراع أوسع، وسط مخاوف من تأثيرات ذلك على الأمن العالمي.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

محادثات ترامب-إيران.. "ورقة شروط" أميركية تُربك حسابات إسرائيل

تستعد الولايات المتحدة لتقديم "ورقة شروط" إلى إيران، في ظل مفاوضات نووية مستمرة منذ أسابيع. هذا الأمر يفاقم التوتر مع إسرائيل، التي تخشى من إتفاق لا يلبي مطلبه. اعلان

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة بصدد تقديم "ورقة شروط" إلى إيران تطالبها فيها بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم، وذلك ضمن مسار تفاوضي مستمر منذ أكثر من سبعة أسابيع بين الطرفين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع تحذيره من أن رفض طهران لهذه الشروط "لن يكون يوماً جيداً لها"، ملمّحاً إلى خيارات بديلة قد تشمل تصعيداً عسكرياً.

هذه التطورات تأتي في ظل خلافات متفاقمة بين واشنطن وتل أبيب بشأن سبل التعامل مع الملف النووي الإيراني. فبينما تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التوصل إلى إطار عمل يهدئ المخاوف الإسرائيلية ويؤجل أي عمل عسكري محتمل، تبدو تل أبيب غير مطمئنة للاتجاه الذي تتخذه هذه المفاوضات.

قلق إسرائيلي

وبحسب الصحيفة، يتزايد في إسرائيل القلق من أن واشنطن تقترب من اتفاق يسمح لإيران بالاحتفاظ بجزء من قدراتها النووية، خصوصاً في مجال التخصيب، مقابل ضمانات لا ترقى إلى مطلبها الصريح بـ"صفر تخصيب".

وتخشى تل أبيب أن يحدّ أي اتفاق من قدرتها على تنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، ما يضعها في موقف حرج أمام أحد أقرب حلفائها.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب صراحة عن هذه المخاوف، معتبراً أن التوصل إلى اتفاق "سيئ" سيكون أخطر من غياب الاتفاق كلياً. في المقابل، عبّر مسؤول أميركي عن "خيبة أمل" البيت الأبيض من محاولات إسرائيل التأثير في موقف واشنطن التفاوضي، مشيراً إلى وجود تباينات بين الطرفين حول كيفية إدارة الملف الإيراني.

Relatedطهران ترد على مزاعم قرب توصلها إلى اتفاق نووي مع واشنطنترامب يقول إنّه حذر نتانياهو من ضرب إيران: المحادثات النووية جيدة جدًارئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: إذا اتفقنا مع واشنطن قد نسمح لمفتشيها بتفقد مواقعنا النوويةتحذيرات متبادلة وتصعيد محتمل

وفي سياق التوتر المتصاعد، وجّه ترامب تحذيراً إلى نتنياهومن القيام بأي عمل عسكري أحادي من شأنه أن يُفشل المسار التفاوضي، وقال: "أبلغته أن ذلك سيكون غير مناسب إطلاقاً في هذه المرحلة، فنحن قريبون جداً من حل محتمل".

وتشهد العلاقات بين الزعيمين الأميركي والإسرائيلي هي الأخرى فتوراً ملحوظاً، لا سيما في ضوء خلافات حول ملفات إقليمية أخرى، أبرزها الحرب في غزة. فقد تجاهل ترامب التنسيق مع إسرائيل خلال زيارته الأخيرة إلى الخليج، وأبرم اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي رغم استمرار استهدافها لإسرائيل. كما أجرى مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس لتأمين الإفراج عن الأسير الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، من دون إشراك الحكومة الإسرائيلية.

ووفقاً للصحيفة، تسعى واشنطن إلى إنهاء جولة المفاوضات الحالية مع طهران باتفاق يُرضي مصالحها ويخفف من قلق تل أبيب، مع إبقاء الخيار العسكري مطروحاً كأداة ضغط.

وفي هذا الإطار، شدد يعقوب أميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، على أن "أي اتفاق سيئ يجب أن يُواجه بالقوة العسكرية لتدمير البرنامج النووي الإيراني، حتى لو عارضت الولايات المتحدة ذلك".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • وكالة الطاقة الذرية: تعاون إيران “أقل من مرضٍ”
  • الحوزات في ايران تدعو الى الابتعاد عن النقاش السياسي والدعاية الطائفية خلال الأربعينية
  • ايران: السلاح النووي غير مقبول
  • نقاشات إسرائيلية سرية استعدادا للمواجهة مع إيران.. قد تحدث دون إنذار
  • (وكالة).. السعودية حذّرت إيران من خطر ضربة إسرائيلية ما لم يتم التوصل لاتفاق نووي مع ترامب
  • محادثات ترامب-إيران.. "ورقة شروط" أميركية تُربك حسابات إسرائيل
  • السعودية تحذر إيران: إما اتفاق مع ترامب أو مواجهة حرب إسرائيلية مدمّرة
  • ترامب يأمر بإيقاف التنسيق مع إسرائيل بشأن شن هجوم على إيران
  • إسرائيل تكشف عن إحباط 85 هجوماً سيبرانياً من إيران
  • نائب إطاري:”إيران غير مهيمنة على العراق” ههههههههههههههههههههههه