أذكار النوم: راحة البال والطمأنينة الروحية قبل الاستغراق في النوم
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أذكار النوم: راحة البال والطمأنينة الروحية قبل الاستغراق في النوم
النوم هو إحدى نعم الله على الإنسان، حيث يستريح فيه الجسد والعقل، ولكن قبل الاستسلام لهذه الراحة، حثّنا الإسلام على اتباع بعض الأذكار التي تملأ القلب بالسكينة وتجعل النوم هادئًا ومليئًا بالطمأنينة.
أذكار النوم هي من السنن النبوية التي تساعد على تحصين النفس من الشرور وتوفير راحة نفسية وروحية.
أذكار النوم تُعد وسيلة لحماية المسلم من وساوس الشيطان وأحلامه المزعجة.
أذكار النوم: راحة البال والطمأنينة الروحية قبل الاستغراق في النومقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت، فإن متّ متّ على الفطرة، واجعلهن آخر ما تقول."
هذه الأذكار تغرس في النفس السلام والسكينة وتجعل المسلم ينام وهو مطمئن، حيث أنه يتوجه إلى الله بالدعاء والتسليم.
أذكار النوم الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلمإليك بعض الأذكار التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بها قبل النوم:
أذكار النوم: راحة البال والطمأنينة الروحية قبل الاستغراق في النوم
1. آية الكرسي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي قبل أن ينام لا يزال عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح."
نص آية الكرسي: "اللّهُ لا إِلٰهَ إِلاّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ..."
2. سورة الإخلاص والمعوذتين: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سور الإخلاص والفلق والناس ثلاث مرات قبل النوم.
سورة الإخلاص: "قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ."
سورة الفلق: "قُل أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ..."
سورة الناس: "قُل أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ..."
3. دعاء النوم:
"بِاسمِكَ رَبِّي وَضَعتُ جَنبِي وَبِكَ أرفَعُهُ، إِن أمسَكتَ نَفسي فَاغفِر لَها، وإِن أرسَلتَهَا فَاحفَظهَا بِمَا تَحفَظُ بِهِ عِبادَكَ الصَّالِحينَ."
"اللهم إنك خلقت نفسي وأنت توفاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها."
4. التسبيح والتحميد والتكبير: كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي فاطمة وعليًا بالتسبيح قبل النوم:
سبحان الله (33 مرة)
الحمد لله (33 مرة)
الله أكبر (34 مرة)
دعاء للمريض في يوم الجمعة: طلب الرحمة والشفاء في يوم البركةفوائد أذكار النوم
1. الحماية من الشيطان: الأذكار تمنع الشيطان من الاقتراب من الإنسان أثناء نومه، وتحميه من الأحلام المزعجة والكوابيس.
2. الطمأنينة النفسية: من يذكر الله قبل النوم يشعر بالسكينة والراحة النفسية، مما يساهم في نوم هادئ ومريح.
3. أجر الذكر: يُكتب لمن يذكر الله قبل النوم الأجر والثواب، كأنه في حالة عبادة حتى وهو نائم.
4. التخلص من القلق: قراءة الأذكار تساعد على تهدئة العقل والنفس، وتقلل من التوتر الذي قد يصاحب الإنسان قبل النوم.
نصائح لتطبيق أذكار النوم بفاعلية
الالتزام اليومي: حاول أن تجعل الأذكار عادة يومية قبل النوم، فالتكرار يجعلها جزءًا من روتينك الليلي.
التركيز والخشوع: عند قول الأذكار، احرص على حضور القلب واستشعار المعاني العميقة للكلمات.
تهيئة الجو المناسب: قم بتهيئة مكان نومك ليكون هادئًا، بعيدًا عن الضوضاء والتشتت، مما يساعدك على الخشوع في الذكر.
دعاء مستجاب في يوم الجمعة المبارك
أذكار النوم هي الدرع الروحي الذي يحمي المسلم في لحظات ضعفه عند الاستسلام للنوم. فهي تملأ القلب بالسكينة وتمنح العقل الراحة، مما يؤدي إلى نوم هادئ مطمئن.
إن الالتزام بها يعزز الإحساس بالقرب من الله ويجعل النوم نفسه عبادة يؤجر عليها المسلم.
فلنحرص على هذه الأذكار ونجعلها جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حتى ننعم بنوم هادئ وحماية إلهية مستمرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أذكار النوم ادعية النبی صلى الله علیه وسلم أذکار النوم قبل النوم
إقرأ أيضاً:
فعل يمنعك من غضب الله.. أوصى به النبي
كشف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، عن فعل يمنعك من غضب الله.
وأوضح أن الصحابة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمل يَمنَعُ صاحِبَه من غضب اللهِ عزَّ وجلَّ؟ وأوصاهم بتجنب الغضب.
واستدل بما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو رضي الله عنهما حيث قال: “يَا رَسُول اللَّهِ مَا يَمْنَعْنِي مِنْ غَضَبِ اللَّهِ” قَالَ: “لَا تَغْضَبْ” صحيح ابن حبان.
إن جميع المفاسد العملية التي تعرض للإنسان وتعتريه إنما تعرض له من فرط شهوته واستيلاء غضبه، فلما سأل الصحابي النبي أن يشير إليه بما يتوسل به إلى تجنب الوقوع في غضب الله، نهاه عن الغضب الداعي إلى ما يوقع تحت غضب الله.
علاج مشكلة الغضب
1- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم: حيث دعت تعاليم الإسلام المسلم الغاضب إلى الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم؛ تخلّصاً من غضبه، وذلك بأن يقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، ومنه ما ثبت عن سليمان بن صرد -رضي الله عنه- قال: (اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ونَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ، وأَحَدُهُما يَسُبُّ صَاحِبَهُ، مُغْضَبًا قَدِ احْمَرَّ وجْهُهُ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً، لو قالَهَا لَذَهَبَ عنْه ما يَجِدُ، لو قالَ: أعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ).
2- أن يتوضأ الغاضب وضوءه للصلاة حثّ رسولُ الله -صلّى الله عليه وسلّم- الغاضبَ على الوضوء كوضوء الصلاة، وذلك لأمرين: أوّلهما إشغال النفس بأمر آخر سوى الغضب، فقد يحتاج الغاضب أثناء وضوئه إلى أن يأتي بالماء، ويُقرِّبه إليه، ونحو ذلك، وهذا من شأنه أن يُخفف من شدِّة الغضب ويُبرِّده، وثانيهما إطفاء حرارة الغضب، حيث إنّ الأعضاء والأطراف تكون مرتفعة الحرارة فتبرد بالماء.
3- السكوت وعدم التكلم حتى يهدأ حثّ رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم الغاضبَ على السكوت، والتوقف عن الكلام؛ وذلك حتى لا يكون الغضب سبباً في الوقوع في المحظور، وقد دلّ على ذلك قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا غَضِبَ أحدُكم فلْيسكتْ).
4- تغيير الهيئة والحالة التي عليها الغاضب، حيث أرشد رسولُ الله -صلّى الله عليه وسلّم- الغاضبَ إلى تغيير الهيئة التي يكون عليها حال غضبه، فإن أصابه الغضب حال قيامه فعليه أن يجلس، فإن لم يذهب عنه الغضب اضطجع، وكذلك إن أصابه الغضب حال جلوسه فعليه أن يضطجع، وقد دلّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا غضبَ أحدُكم وهو قائمٌ فلْيجلسْ، فإن ذهبَ عنه الغضبُ وإلاَّ فلْيَضْطَجِعْ)،
5- تذكر أجر كتم الغضب واستشعار الخوف من الله، قال تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
6- تذكر قول رسول الله الذي يُبيّن فيه أنّ القوي مَن يَملك زمام نفسه حال الغضب، لا مَن ينال الغلبة في الصُّرعة وذلك بقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّما الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ).
7- تذكر وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالابتعاد عن الغضب ومجانبته، وفق الوارد في الحديث السابق «لا تغضب».