موقع 24:
2025-08-02@16:41:29 GMT

أشهر شوارع بيروت يصبح ملاذاً للنازحين

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

أشهر شوارع بيروت يصبح ملاذاً للنازحين

داخل ما كان ذات يوم واحداً من أقدم وأشهر دور السينما في بيروت، يقضي العشرات من اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين النازحين بسبب الحرب بين إسرائيل وحزب الله وقتهم في متابعة الأخبار على هواتفهم، والطبخ، والدردشة، والتجول لتمضية الوقت.

وكتب باسم مروة في وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية، أنه في شارع الحمرا، الذي كان مركزاً اقتصادياً مزدهراً، تمتلئ الأرصفة بالنازحين، وتكتظ الفنادق والشقق بالباحثين عن مأوى، بينما تزدحم والمقاهي والمطاعم.


وفي بعض النواحي، أعطى النزوح الجماعي لمئات الآلاف من الأشخاص من جنوب لبنان وسهل البقاع الشرقي والضواحي الجنوبية لبيروت، دفعة قوية لهذه المنطقة التجارية بعد سنوات من التراجع نتيجة الأزمة الاقتصادية في لبنان.
لكنها ليست هذه هي النهضة التي كان الكثيرون يأملون فيها.
وقال مدير فندق أربع نجوم في الشارع، طلب عدم الكشف عن هويته للتحدث بصراحة عن المشاكل التي سببها النزوح للشارع: "لقد أعاد النزوح إحياء (شارع) الحمرا بطريقة خاطئة".

فوضى

وعلى مدى ثلاثة أسابيع بعد اشتداد الحرب في منتصف سبتمبر (أيلول)، ظل فندقه ممتلئاً بالكامل. واليوم، تبلغ نسبة الإشغال 65% – وهو بمثابة أمر جيد هذا الوقت من العام – بعدما غادر البعض إلى شقق ذات إيجار أرخص.

لكنه لفت إلى إن تدفق النازحين جلب الفوضى أيضاً، وبات الازدحام المروري وصفوف السيارات المزدوجة وانتشار الدراجات النارية على الأرصفة هو القاعدة، مما يجعل من الصعب على المارة التحرك، وأضاف أن التوترات تندلع بانتظام بين النازحين وسكان المنطقة.

مركز للسياسات المضطربة 

ولطالما كان شارع الحمرا بمثابة مركز للسياسات المضطربة في لبنان، خلال ذروة الازدهار الذي شهده لبنان في الستينيات وأوائل السبعينيات من القرن الماضي، كان يمثل كل ما هو ساحر، وكان مليئاً بأفضل دور السينما والمسارح في لبنان، فضلاً عن المقاهي التي يرتادها المثقفون والفنانون، إلى المتاجر الفاخرة.
على مدى العقود الماضية، شهد الشارع صعوداً وهبوطاً اعتماداً على الوضع في الدولة الصغيرة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط والتي شهدت نوبات متكررة من عدم الاستقرار، بما في ذلك حرب أهلية استمرت 15 عاماً وانتهت عام 1990.

وفي عام 1982، غزت الدبابات الإسرائيلية شارع الحمرا بعد اجتياح البلاد، وصولاً إلى بيروت الغربية.

وفي السنوات الأخيرة، تغيرت المنطقة بسبب تدفق اللاجئين السوريين الفارين من الحرب في الدولة المجاورة، وتضررت الشركات بسبب الانهيار المالي للبلاد، الذي بدأ عام 2019.

وصعّدت إسرائيل بشكل كبير هجماتها على أجزاء من لبنان في 23 سبتمبر (أيلول)، مما أسفر عن مقتل نحو 500 شخص وإصابة 1600 آخرين في يوم واحد بعد ما يقرب من عام من المناوشات على طول الحدود اللبنانية- الإسرائيلية بين القوات الإسرائيلية وحزب الله.

وأدت الهجمات المكثفة إلى نزوح جماعي للأشخاص الفارين من القصف، بما في ذلك العديد ممن ناموا في الساحات العامة أو على الشواطئ أو الأرصفة حول بيروت.

وقُتل أكثر من 2574 شخصاً في لبنان وجُرح أكثر من 12000 آخرين من جراء الحرب، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، ونزح نحو 1.2 مليون شخص.

وازدحمت منطقة الحمرا، وهي منطقة عالمية ومتنوعة، حيث انتقل البعض للعيش مع أقاربهم أو أصدقائهم وتوجه آخرون إلى الفنادق والمدارس التي تحولت إلى ملاجئ.

أعمال عنف ومواجهات 

وفي الأيام الأخيرة، اقتحم النازحون العديد من المباني الفارغة، قبل أن تجبرهم قوات الأمن على المغادرة بعد مواجهات تحولت في بعض الأحيان إلى أعمال عنف.

وقال عضو جمعية تجار الحمرا محمد الريس، إنه قبل تدفق النازحين، كانت بعض المحال تخطط لإغلاق أبوابها بسبب الصعوبات المالية.

وتحدث عن تدفق النازحين الذي عزز التجارة في الحمرا بطرق لم تشهدها منذ سنوات قائلاً: "إنه شيء لا يمكن تصوره". ولفت إلى أن بعض التجار ضاعفوا الأسعار بسبب الزيادة في الطلب.

وفي أحد متاجر الهواتف الخلوية، قال فاروق فهمي إن مبيعاته زادت خلال الأسبوعين الأولين بنسبة 70%، حيث قام معظم الأشخاص الذين فروا من منازلهم بشراء أجهزة الشحن وبيانات الإنترنت لمتابعة الأخبار. وقال: "السوق تعاني من الركود مرة أخرى الآن".

وبما أن الكثيرين فروا من منازلهم ومعهم القليل من متعلقاتهم، زادت مبيعات الملابس الداخلية والبيجامات للرجال والنساء بنسبة 300% في متجر صغير يملكه هاني، الذي رفض الكشف عن اسمه الكامل لأسباب تتعلق بالسلامة.

دار السينما "لو كوليزيه"

وكانت دار السينما "لو كوليزيه" التي تعود إلى 60 عاماً، وهي معلم بارز في شارع الحمرا، مغلقة منذ أكثر من عقدين حتى وقت سابق من هذا العام عندما تولى الممثل اللبناني قاسم اسطنبولي، مؤسس المسرح الوطني اللبناني، تجديدها. ومع موجة النزوح الهائلة، حوّلها إلى مأوى للعائلات التي فرت من منازلها في جنوب لبنان.

وهذا الأسبوع، جلس النازحون في دار السينما في بيروت على حصرٍ رقيقة فوق سجادتها الحمراء، يتفحصون هواتفهم ويقرأون.

وكان بعضهم يساعد في أعمال تجديد المسرح.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله شارع الحمرا فی لبنان

إقرأ أيضاً:

سفير مصر في بيروت: انتخابات الشيوخ تسير بسلاسة وتنسيق كامل مع السلطات للتأمين

أكد السفير علاء موسى، سفير مصر في لبنان، أن عملية التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 انطلقت اليوم الجمعة بمقر السفارة المصرية في بيروت وسط أجواء هادئة وتنظيم محكم، مشيرًا إلى أن جميع الإجراءات والتيسيرات متوفرة للناخبين.

الوطنية للانتخابات تتابع تصويت المصريين بالخارج بانتخابات الشيوخ من غرفة عمليات مركزيةالمصريون في كوريا الجنوبية يشاركون في انتخابات مجلس الشيوخ 2025سفيرة مصر بكازاخستان: انتخابات مجلس الشيوخ تسير بسلاسة وسط دعم متواصل من الهيئة الوطنيةسفير مصر بكينيا: مشاركة أبناء الجالية في انتخابات الشيوخ تعكس روح المسؤولية

وأوضح السفير علاء موسى، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»،  أن اللجنة الانتخابية الوحيدة في لبنان تتواجد داخل مقر السفارة المصرية في بيروت، حيث بدأ العمل بها في تمام الساعة التاسعة صباحًا بتوقيت بيروت.

وأضاف: «نستقبل الناخبين بشكل منتظم، ونتعامل مع العملية الانتخابية من خلال شقين: الشق الإجرائي لتسهيل خطوات التصويت، والشق الموضوعي لضمان الوعي الكامل بأهمية المشاركة».

وشدد «موسى» على أن السفارة تعمل على تقديم الدعم المباشر للناخبين من خلال الإجابة على استفساراتهم وتوضيح الإجراءات المطلوبة، مؤكدا على أن العملية الانتخابية مستمرة على مدار يومين «اليوم الجمعة، وغدًا السبت» بالتنسيق مع السلطات اللبنانية، لتأمين المقر وضمان سلاسة الدخول والخروج.

وقال: «السلطات اللبنانية متعاونة بشكل كبير في تأمين العملية، ونحن نعمل على توفير أجواء آمنة ومنظمة لكل من يرغب في الإدلاء بصوته».

توقعات بزيادة الإقبال مساء اليوم وغدًا

فيما أشار السفير إلى أن اليوم يُعد يوم عمل رسمي في لبنان، ما قد يؤثر على حجم الإقبال خلال ساعات النهار، لكنه توقع زيادة أعداد المشاركين بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية، وكذلك غدًا السبت، نظرًا لأنه يوم عطلة رسمية.

وأكد أن عدد المصريين في لبنان يبلغ عدة آلاف، رغم صعوبة الحصر الدقيق بسبب التنقلات التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي.

طباعة شارك لبنان سفير مصر انتخابات مجلس الشيوخ مجلس الشيوخ

مقالات مشابهة

  • بالصورة... شارع باسم ضحايا الرابع من آب
  • بالفيديو... ورشة تدريبية لتعزيز استقبال المسافرين في مطار بيروت
  • بالأرقام... نشاط غير مسبوق في مرفأ بيروت منذ 6 سنوات
  • سفير مصر في بيروت: انتخابات الشيوخ تسير بسلاسة وتنسيق كامل مع السلطات للتأمين
  • تنافس على المقاعد النيابية السنية في بيروت
  • وزير الداخلية بحث مع زواره في شؤون بلدية بيروت
  • شحادة شارك في فعالية تيك توك في مدينة بيروت الرقمية
  • مدير عام مرفأ بيروت: الجيش ضمان استمرارية الدولة
  • أسعد الحريري في لقاء مع المحافظ عبود حول موسم بيروت السياحي
  • لتسديد بدلات الاشتراكات... بيانٌ هامّ من مياه بيروت