دراسة: الوقوف لفترات طويلة لا يحمي من أضرار نمط الحياة الخاملة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة سيدني الأسترالية، أن في السنوات الأخيرة اتجهت بعض التوصيات الصحية إلى تشجيع الوقوف أثناء العمل بدلاً من الجلوس لفترات طويلة باعتبار أن ذلك قد يقلل من المخاطر الصحية المرتبطة بنمط الحياة الخامل وفقا لما نشرته مجلة ديلى ميل.
وأشارت إلى أن الوقوف لفترات طويلة، دون ممارسة نشاط بدني فعلي، لا يقلل من أضرار الخمول، بل قد يسبب مشكلات صحية مرتبطة بالدورة الدموية.
شملت الدراسة 83 ألف متطوع بريطاني، جرى تزويد المشاركين بأجهزة إلكترونية لقياس الحركة وجمع بيانات عن وظائف الدورة الدموية ونبض القلب وراقب الباحثون سلوك المشاركين على مدار سبع إلى ثماني سنوات، ليكتشفوا أن الوقوف لفترات طويلة لا يقدم فوائد حقيقية للجهاز الدوري، بل على العكس، يرفع من احتمالات الإصابة بأمراض مثل جلطات الدم ودوالي الساقين.
مما أوضح أن الوقوف لفترات طويلة دون حركة مستمرة قد يعرض الأشخاص لمشكلات صحية لا سيما لأولئك الذين يجلسون لفترات طويلة في بيئات العمل.
وأوضح الباحث أن الحل الأفضل هو إدخال حركات مستمرة على مدار اليوم، مثل المشي بين المكاتب، أو صعود السلالم أو القيام بتمارين خفيفة لتحفيز الدورة الدموية.
وأن فوائد الحركة لا تنحصر في تجنب مشكلات الجهاز الدوري فقط، بل تشمل الحفاظ على صحة القلب والشرايين ويوصي الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة بأن يأخذوا فترات استراحة قصيرة منتظمة للتحرك، خاصة أن هذه الحركات البسيطة قد تكون فعالة في الحد من المخاطر الصحية دون الحاجة إلى الوقوف الطويل دون نشاط.
من جانب آخر، يشير الباحثون إلى أن الممارسات التي تجمع بين الحركة والنشاط الخفيف هي الأنسب في تعزيز الصحة وتقليل المخاطر. فعلى سبيل المثال، يمكن للموظفين في المكاتب تخصيص فترات متقطعة للمشي داخل المكتب أو القيام بتمارين بسيطة لشد العضلات. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحركات القصيرة قد تساعد في تحسين التركيز والإنتاجية أيضًا.
وبذلك، تقدم الدراسة رؤية مختلفة عن الوقوف، حيث أكدت أن النشاط البدني المتكرر أفضل بكثير لصحة الإنسان من مجرد الوقوف، مما يشير إلى أهمية الحركة المستمرة خلال اليوم للحفاظ على الصحة العامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: علاج دراسة بحث الجلوس الرياضة الوقوف لفترات طویلة
إقرأ أيضاً:
رئيس شعبة المستوردين: «آن الأوان لتسعير عادل» يحمي السوق والمستهلك معًا
أكد عماد قناوي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، أن السوق المصرية تعاني من «معضلة تسعيرية» تتكرر باستمرار وتضر بالمستهلك في كل الأحوال، وتحتاج إلى وقفة صادقة من جميع أطراف المنظومة التجارية.
وأوضح قناوي أن بعض التجار يعتمدون على منطق مزدوج في التسعير، يتغير وفقًا لمصلحة الحفاظ على رأس المال دون اعتبار للعدالة السعرية. فعندما يرتفع سعر الدولار، يتم تسعير جميع البضائع - بما فيها المخزون القديم - بالسعر الجديد المرتفع، بحجة الحفاظ على رأس المال من التآكل.
وفي المقابل، عند انخفاض سعر الدولار، لا يقوم التاجر بتخفيض الأسعار، مبررًا ذلك بأن لديه مخزونًا تم شراؤه بسعر مرتفع، وبالتالي يستمر في البيع بالأسعار القديمة لحين تصريف هذا المخزون.
وأضاف: بمعنى أوضح، حين يرتفع الدولار تُسعّر البضاعة بالدولار، وحين ينخفض تُسعّر بالجنيه، وفي الحالتين يتضرر المستهلك، وهو أمر غير منطقي ولا يمكن القبول به على الإطلاق.
وشدد قناوي على أن الحل العادل يكمن في اعتماد سياسة تسعيرية واحدة وثابتة، تقوم على حساب متوسط التكلفة الفعلية، قائلًا: «تكلفة المخزون + تكلفة البضاعة الجديدة = إجمالي التكاليف، ثم تُقسم على إجمالي عدد الوحدات، لنحصل على تكلفة حقيقية ومنصفة».
وأكد أن المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع وقفة مسؤولة مع النفس، ووقفة مع المواطن، ووقفة مع الوطن. مشددًا على أن خلق معادلة تسعيرية عادلة ليس فقط مسؤولية الدولة، بل هو مسؤولية مباشرة لقطاع الأعمال بكل مكوناته، بدءًا من المستورد والمصنع، وانتهاءً بالتاجر والموزع.
وقال قناوي: نحن في زمن أزمة، ولكننا نثق أن مصر بتجارها الشرفاء ومستهلكيها الواعين قادرة على تجاوزها، إذا ما تحمل كل طرف مسؤوليته تجاه وطن يستحق الإنصاف.
اقرأ أيضاً«شعبة المستوردين» توضح تأثير الحرب بين الهند وباكستان على أسعار السلع بمصر
«شعبة المستوردين»: بريكس تواجه هيمنة الدولار وتؤسس لنظام اقتصادي عالمي جديد