تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة يحذر من ارتفاع كارثي في درجات الحرارة العالمية
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت الأمم المتحدة من أن العالم يسير نحو ارتفاع كارثي في درجات الحرارة بمقدار 3.1 درجة مئوية بحلول نهاية القرن وفقا لما نشرته مجلة ديلي ميل.
وجاء هذا التحذير في التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة و الذي أوضح أن الهدف المتمثل في الحد من ارتفاع الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية "سيموت قريبا" إذا لم تحدث تعبئة عالمية غير مسبوقة (أي التنسيق والتعاون بين الدول والمجتمعات على مستوى العالم لتحقيق أهداف مشتركة).
وأوضح التقرير أن العالم في طريقه لارتفاع درجات الحرارة بين 2.6 و3.1 درجة مئوية، تبعا للإجراءات والجهود المناخية الحالية.
وياتى هذا التحذير قبل مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في باكو، أذربيجان، حيث ستناقش الدول سبل زيادة تمويل الدول النامية لمواجهة آثار تغير المناخ.
ومن جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن العالم يتأرجح على حبل مشدود ويجب على القادة سد الفجوة في الانبعاثات لتجنب الكارثة المناخية والتي ستؤثر بشكل أكبر على الفئات الأضعف
ويشير التقرير إلى أن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لا تزال ترتفع، مع زيادة بنسبة 1.3% في عام 2023 وحتى إذا نفذت الدول خططها بحلول عام 2030، فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بمقدار يتراوح بين 2.6 و2.8 درجة مئوية.
وأكدت إنغر أندرسون المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة مشيرة إلى أن كل درجة يتم تجنبها حاسمة لحماية الأرواح والاقتصادات.
كما يوصي التقرير الدول بالتزام جماعي بخفض الانبعاثات بنسبة 42% بحلول عام 2030. و57% بحلول عام 2035، لتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية بالاضافة الى ضرورة تكثيف الجهود العالمية للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بدءا من الآن.
يذكر أنه في مؤتمر باريس عام 2015 اتفقت الدول على الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى أقل من درجتين مئويتين مع السعي للوصول إلى 1.5 درجة مئوية ومع ذلك حذر العلماء من عدم وجود حد آمن لتغير المناخ حيث تعتبر 1.5 درجة مئوية عتبة تؤدي إلى أسوأ الآثار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بيئة ارتفاع درجة الحرارة عالمية آثار تغير المناخ الأمم المتحدة درجات الحرارة درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
ضغوط خلف الكواليس... استقالة مفاجئة لرئيس مفاوضات معاهدة البلاستيك التابعة للأمم المتحدة
ذكرت الجارديان أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بقيادة المدير التنفيذي إنجر أندرسن، ربما عرقل عمل الرئيس، حيث أفادت مصادر بأن موظفي البرنامج عقدوا اجتماعاً سرياً في الليلة الأخيرة من المفاوضات بهدف الضغط على الرئيس للاستقالة اعلان
أعلن لويس فاياس فالديفيسو، رئيس محادثات معاهدة الأمم المتحدة بشأن البلاستيك، نيته الاستقالة لأسباب شخصية ومهنية، بعد تقارير عن ضغوط خلف الكواليس من برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، وفق ما نقلته صحيفة الجارديان.
ومن المتوقع الإعلان الرسمي عن الاستقالة خلال اجتماع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، مع بيان رسمي مرتقب بحلول يوم الخميس. وفي مقابلة مع الصحيفة، أكد فاياس فالديفييزو استقالته، مشيراً إلى أن العملية شهدت "بعض التحديات".
Related مفاوضات البلاستيك في جنيف: بين أمل التوصل لاتفاق وخطر التفريط بالمجتمعات المتضررةابتكار يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري.. دراسة تكشف عن تقنية جديدة لتحويل البلاستيك إلى وقودإسبانيا تفكك شبكة إجرامية هرّبت 41 ألف طن من البلاستيك غير القانوني إلى بلدان أخرى انهيار المحادثات العالمية في جنيفكانت المحادثات الدولية التي انطلقت قبل ثلاث سنوات في مقر الأمم المتحدة بجنيف، بهدف التوصل إلى معاهدة لمعالجة التلوث المتسارع بالبلاستيك، قد انهارت في أغسطس الماضي دون التوصل إلى اتفاق.
ويترك هذا الوضع مستقبل المعاهدة في حالة غموض، ويزيد من التساؤلات حول إدارة العملية التفاوضية، حيث أن استقالة الرئيس المفاجئة تأتي في وقت تعاني فيه المحادثات من انتقادات واسعة من الدول الأعضاء والمنظمات غير الحكومية، خصوصاً بعد إصدار مسودة أولية رفضها غالبية المفاوضين ووصفها الوفد البريطاني بأنها "أدنى حد مشترك"، فيما حذرت غانا من أن النص "سيكرس الوضع القائم لعقود قادمة".
خلافات حول نصوص المسوداتتضمنت الانتقادات حذف مواد أساسية من المسودات السابقة، مثل حدود إنتاج البلاستيك والمواد الكيميائية الخطرة، إضافة إلى النصوص المتعلقة بمعالجة التلوث عبر دورة حياة البلاستيك بالكامل.
أما المسودة الثانية، التي وُصفت بأنها أفضل قليلاً لكنها ما زالت غير طموحة بما يكفي، فقد جاءت متأخرة ولم تُستخدم كأساس لاستمرار المفاوضات.
ورغم الانتقادات، دافع فاياس فالديفيسو عن عمله، مؤكداً أن العملية التفاوضية حققت "أهدافاً مهمة جداً"، وأن المسودة الأولى لم تُعد مطلقاً لتكون النسخة النهائية للمعاهدة.
ضغوط خلف الكواليس من برنامج الأمم المتحدة للبيئةذكرت الجارديان أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بقيادة المدير التنفيذي إنجر أندرسن، ربما عرقل عمل الرئيس، حيث أفادت مصادر بأن موظفي البرنامج عقدوا اجتماعاً سرياً في الليلة الأخيرة من المفاوضات بهدف الضغط على الرئيس للاستقالة.
وقال أحد الحاضرين: "كنت في الاجتماع ووجدته إشكالياً للغاية"، مضيفاً أنه اكتشف فقط أثناء وجوده أن الاجتماع كان حول "عدم الرضا عن الرئيس"، وشعر بعدم الارتياح للتواجد هناك.
وفي رسالة رسمية، طلب فاياس فالديفيسو من البرنامج تقديم معلومات حول الاجتماع، واتخاذ "إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحالات"، داعياً أيضاً إلى مزيد من الشفافية في المفاوضات، ومؤكداً أن العملية "تقودها الدول الأعضاء"، وأنه سيدافع عن ذلك حتى نهاية فترة رئاسته.
استقالة لفتح المجال لأفكار جديدةوأشار الرئيس المستقيل إلى أن قراره لا علاقة له بما حدث في جنيف، وأن استقالته تمثل فرصة لإدخال "دماء جديدة وأفكار ومبادرات جديدة للعملية".
وأشارت الصحيفة إلى تأثير الضغوط من الدول المنتجة للنفط واللوبيات الصناعية على تعطيل أي اتفاق للحد من إنتاج البلاستيك.
ووصف كريستينا ديكسون، قائدة حملة المحيطات في وكالة التحقيق البيئي، استقالة فاياس فالديفيسو بأنها "تذكير صارخ بالخلل الذي شاب مفاوضات معاهدة البلاستيك منذ البداية"، مؤكدة ضرورة استعادة الثقة في العملية لتحقيق أي نتائج ملموسة.
وقال متحدث باسم برنامج الأمم المتحدة للبيئة: "على الرغم من عدم إخطار البرنامج رسمياً بالاستقالة، يشكر المدير التنفيذي لويس فاياس فالديفيسو على خدمته المتفانية". وأضاف أن الاجتماع غير الرسمي "لم يكن معروفاً للمدير التنفيذي حتى تم تنبيهنا إليه، ويتم التعامل مع الأمر وفق قواعد وأنظمة الأمم المتحدة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة