#سواليف

على الرغم من مرور حوالي ثمانية قرون على دفنه، لا يزال #قبر #زعيم_المغول العظيم #جنكيز_خان حتى الآن مجهولا، وأحد ألغاز العالم القديم الكبرى.

قبر جنكيز خان بقى على مر القرون لغزا عصيا على الحل، على الرغم من محاولات علماء دوليين عديدة باستخدام أحدث التقنيات للعثور عليه، وخاصة في أعوام 1990 و2000، و2004.

 

جنكيز خان، مؤسس الإمبراطورية المغولية يعد واحدا من أكثر الشخصيات جدلية وشهرة، ومن بين الأكثر تأثيرا في التاريخ. هذا الخان كان حكم مساحة من الأرض تعادل القارة الإفريقية بكاملها، وتمتد من المحيط الهادئ إلى بحر قزوين.  

مقالات ذات صلة غزة: الاحتلال يرتكب مجازر وحشية… ويجمّع نازحين في حفرة ويفصل أمهات عن أطفالهن 2024/10/25

حين توفى جنكيز خان في أغسطس عام 1227، وكان ناهز 65 من العمر، وبقي الأمر سرا، وجرى نقل جثته إلى منغوليا لدفنها.

قبر سري وأربعون امرأة:

بحسب كل من الرحالة ماركو بولو والمؤرخ رشيد الدين فضل الله الهمذاني، اتخذت إجراءات صارمة لإخفاء القبر تماما. من أمثلة ذلك، جرى قتل أي شخص صادف تحرك موكب الجنازة على طول الطريق.

أحد النصوص يذكر أن 40 فتاة صغيرة يرتدين ملابس فاخرة ويتزينن بالحلي الذهبية والأحجار الكريمة قتلن وتم دفنهن معه ليرافقنه في الحياة الأخرى.

جنكيز خان كان أوصى بأن يدفن في مسقط رأسه قرب نهر أونون. عمليات البحث عن قبر جنكيز خان لا تزال متواصلة منذ فترة طويلة من الزمن. يعتبر الخبراء المكان الواعد لقبر الخان العظيم هو جبل برخان خلدون والمناطق المحيطة به، حيث توجد مقبرة عائلة تيموجين، الاسم الأصلي لجنيكز خان.

هذا الجبل كان أعلن موقعا للتراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو، وبالتالي فإن أي حفريات بجواره غير مرجحة في المستقبل القريب. علاوة على ذلك لا تزال المعتقدات الشامانية تلعب دورا مهما في الحياة اليومية للبدو المنغوليين. هؤلاء السكان يعتقدون أن أسلافهم على قيد الحياة في أماكن مقدسة، وإزعاج قبورهم  مرفوض تماما.

رواية شائعة أخرى تقول إن قبر جنكيز خان يوجد  في قاع نهر سيلينجا. بعد جنكيز خان، قاد أبناء الإمبراطور الآلاف من العبيد إلى وادي النهر، حيت تم بناء سد وتغيير مجرى المياه.  في تجويف في القاع الصخري تم وضع التابوت مع جسد الخان العظيم، وبعد ذلك، تحت جنح الليل، تم تدمير السد، وغرق جميع من شارك في عملية الدفن في الوادي بما في ذلك العبيد والحراس والجنود.

المفارز التي أشرفت على عملية الدفن وتدمير السد وقتل المجموعة التي تولت عملية الدفن، قامت بدفع قطعان من الخيول بشكل متكرر على طول ضفاف نهر سيلينجا لمحو أي اثر لمكان الدفن.

هؤلاء الجنود لم يكن مصيرهم أفضل. تم قتلهم بعد عودتهم من أداء المهمة، ولم يبق على قيد الحياة أي شخص كان على علم بمكان دفن جنكيز خان. سر قبر جنكيز خان دفن في آخر المطاف بشكل نهائي مع أبنائه.

تقرير مثير لم يصمد طويلا:

مرت السنوات وتوالت الأزمة وفشلت كل المحاولات للعثور على قبر “خان المغول العظيم”. وفجأة أعلنت في عام 2013 وكالة تدعى “وورلد نيوز ديليبورت”، أن عمال كانوا يشقون طريقا بالقرب من نهر أونون في إيماج خينتي في منغوليا عثروا على مقبرة جماعية تحتوي على رفات العشرات ملقاة بين أكوام من الحجارة.

التقرير زعم أن علماء من جامعة بكين توصلوا على ان الهياكل العظمية المدفونة في القبر والبالغ عددها 68 تعود إلى القرن الثالث عشر، هي على الأرجح للعبيد الذين تولوا عملية دفن جنكيز خان وقتلوا بعد ذلك للمحافظة على سرية القبر.

أفيد أيضا في نفس التقرير بالعثور في المقبرة على بقايا رجل طويل القامة، يعتقد أنه لجنكيز خان، إضافة إلى هياكل عظمية يعتقد أنها لـ 16 امرأة، علاوة على مئات من الحلي الذهبية والفضية وآلاف من العملات المعدنية.

هذا التقرير لم يصمد طويلا. ظهر نفي من السلطات المحلية أكد أن البعثة الأثرية التي تحدث عنها التقرير لا وجود لها أصلا في السجلات، وأن السلطات المختصة لم تتلق أية تقارير عن مثل هذا الاكتشاف. علاوة على ذلك نفى مدير معهد الآثار التابع للأكاديمية المنغولية للعلوم جملة وتفصيلا اكتشاف قبر جنكيز خان، من قبل أي بعثة.

معتقدات حول خطورة انتهاك قبر جنكيز خان:

الكثيرون في منغوليا وفي المناطق المجاورة لديهم أسباب مختلفة تدفعهم إلى الإصرار على عدم انتهاك قبر جنكيز خان. بعض هؤلاء يعتقد أن قبر جنكيز خان إذا ما اكتشف، فسيسير العالم في طريق الزوال.

جذور هذه الأسطورة تعود إلى القائد المغولي الشهير تيمور لنك. قبر هذا الزعيم المغولي كان افتتح من قبل علماء الآثار السوفييت في عام 1941. بعد أيام من ذلك بدأ غزو القوات النازية الوحشي لأراضي الاتحاد السوفيتي. بالمثل، يتخوف أولئك الذين يصدقون هذه الأسطورة أن يؤدي اكتشاف قبر جنكيز خان إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف قبر جنكيز خان

إقرأ أيضاً:

ما بعد الصفقة الثالثة

ليس رئيس الحكومة الإسرائيلية هو من لديه حلفاء ائتلافيون يضغطون عليه من أجل مواصلة الحرب، ولكن أيضاً الرجل الذي ثبت بالفعل وليس بالقول أو التقدير وحسب، بأنه الأكثر قدرة على حسم قرار مواصلة الحرب أو وقفها، أكثر من بنيامين نتنياهو نفسه، ونقصد بذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولا يغيب عن الأذهان بأنه دخل البيت الأبيض مجدداً، محملاً بدعاية انتخابية مضمونها وقف الحروب، وإشاعة الاستقرار في العالم، لدرجة إعلانه بأنه يسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام، لكنه بعد أكثر من ستة أشهر، فشل تماماً، ليس فقط في وقف الحرب الروسية الأوكرانية وحسب، بل في خفض تصعيد حدتها، وحتى في عدم إطلاق التفاوض حولها، لذلك فإن حاجته لوقف الحرب في الشرق الأوسط تبدو أكثر إلحاحاً وضغطاً عليه من أي شيء آخر.

والحقيقة أن ترامب كما كان حاله في ولايته الأولى، يبدو بأنه غير قادر على تحقيق أي إنجاز يذكر سوى في الشرق الأوسط، وهو في هذه الولاية كما سبق له وأن فعل في ولايته السابقة، حصل بمجرد زيارته للمنطقة على استثمارات خليجية اعلن عن قيمتها بنفسه، وقال بأنها بلغت 5،1 تريليون دولار، وما يؤكد هذا السياق هو أن ترامب نفسه، هو من أعلن عن اتفاق وقف الحرب بينه وبين الحوثي في اليمن، وهو نفسه من كان أطلق التفاوض مع ايران ضد الرغبة الإسرائيلية، وإن كان هو نفسه من أشرك اميركا في حرب الاثني عشر يوماً بين إسرائيل وإيران، ولكنه اقتصرها على ضربة واحدة، تلقى خلالها الرد الإيراني على قاعدة العديد، ثم اعلن بنفسه عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وليس بين أميركا وإيران وحسب.

وقد فعل ترامب ذلك لإرضاء مؤيديه الذين صدموا من قراره ضرب ايران، وهم يعتبرون التدخل في شؤون الدول الأخرى غير مناسب، وفق ما قاله الكاتب جيسون ويليك في «واشنطن بوست»، وهذا يعني بأن قرار مواصلة الحرب أو وقفها، بات أمراً يتقرر بين  ترامب ونتنياهو، الواقعين تحت ضغوط حلفائهما ومؤيديهما المتضادين، مع ملاحظة ان هناك ضغوطاً ضد مواصلة الحرب، من المعارضة الاسرائيلية ومن ذوي الأسرى، فيما هناك ضغوط داخل البيت الأبيض من صقور الإدارة لمواصلة دعم إسرائيل حتى تحقيق أهدافها من الحرب التي لم تتحقق بعد، والتي طال الوقت كثيراً من أجل تحقيقها، هذا رغم كل ما استخدمته إسرائيل من دمار وقتل، حتى أن جيشها وليس فقط أجهزتها الأمنية، اعتبر طوال الوقت بأن انعدام البديل السياسي، والاهداف السياسية المحددة، لا يبدد ما يتم إنجازه من إنجازات عسكرية وحسب، بل ويجعل الجيش يدور في حلقة مفرغة، كما لو كان يدور حول نفسه.

والدليل العملي على هذا، هو ان الجيش الاسرائيلي، مع الموساد، قد حققا انجازات عسكرية خاطفة وسريعة في كل من لبنان وايران، وهما يقومان بتنفيذ عمليات عسكرية متواصلة في سورية دون أي رد فعل سوري، لا سياسي ولا عسكري، أما فيما يخص غزة، فإن الجيش الإسرائيلي والموساد، والاستخبارات العسكرية، ومعهما كل ما لدى أميركا من أقمار تجسس، لم يستطيعوا تحقيق هدف تحرير المحتجزين بالقوة، لا الأحياء منهم ولا الأموات، رغم محاولاتهم المستميتة لتحقيق ذلك بدليل، أنهم يعلنون بشكل باهت للغاية بين فترة وأخرى، عن استعادة جثة هنا وجثة هناك، وبالنتيجة فإن إسرائيل لم تحرر بالقوة خلال أكثر من عشرين شهراً، إلا أقل من 5% من المحتجزين، كذلك لم تستطع إسرائيل ان تسحق قوة حماس العسكرية بالكامل، فما زالت المقاومة توقع القتلى في صفوف جيش الاحتلال، بل وحتى انها تقف في طريق البرنامج الإسرائيلي لتوزيع المساعدات الإغاثية عبر «مؤسسة غزة الإنسانية» الأميركية.
 قائد حماس الميداني الجديد، عز الدين الحداد قال مؤخراً: بأن هذه الحرب إما ان تكون حرب تحرير أو حرب استشهاد
وعلى الطاولة ما زالت حماس تجلس أمام إسرائيل ومع الوسطاء، لتفاوض من أجل وقف الحرب، في ظل «عض أصابع»، وصل الى حد العظم، وإذا كان نتنياهو قد اعتبر في وقت ما بأن الحرب الاسرائيلية الحالية، إنما هي حرب الوجود الثانية، فإن قائد حماس الميداني الجديد، عز الدين الحداد قال مؤخراً: بأن هذه الحرب إما ان تكون حرب تحرير أو حرب استشهاد، وعلى عكس إسرائيل العاجزة عن تحديد هدف او حتى بديل سياسي، فإن حماس تسعى الى وقف الحرب وانسحاب اسرائيل الى خارج حدود القطاع التي كانت قبل السابع من أكتوبر، إضافة الى تحرير ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، مئة منهم من ذوي الأحكام المؤبدة، بينهم مروان وعبد الله البرغوثي واحمد سعدات الذين سيمثل تحريرهم صورة نصر لحماس.

ولم يعد مهماً عند حماس ان تبقى في الحكم أو لا، وذلك لأن اسرائيل هي من ترفض ان تكون السلطة الفلسطينية هي بديل حماس في حكم قطاع غزة، وبالنظر الى ان احتمال تشكيل إدارة عربية أو دولية، هو أمر شبه مستحيل، فإن دافع نتنياهو لرفض عودة السلطة لإدارة القطاع، هو دليل على أنه راهن طوال 17 سنة على الانقسام، وهو لأجل مداعبة أحلام بن غفير وسموتريتش الفاشية، الخاصة بضم غزة لإسرائيل بعد تحقيق ما منع ذلك طوال العقود الماضية، وهو الكثافة السكانية في حدود الجغرافية الضيقة، بشق طريق التهجير، بعد تنفيذ كل هذا القتل الجماعي، الذي تسبب في وسم إسرائيل بكونها دولة ابادة جماعية، وذلك بقتلها وجرحها 10% من سكان القطاع بشكل مباشر وتام، ومن خلال ارتكاب مئات المجازر الجماعية، وممارسة حرب التجويع والحصار، وإلقاء ما يعادل عدة قنابل نووية، كان آخرها إلقاء قنبلة الـ 500 رطل على مقهى على شاطئ البحر، قبل أسبوع، إضافة الى قتل اكثر من 600 شخص من طالبي المساعدات الإنسانية من «مؤسسة غزة الإنسانية».

أي ان حماس قد وضعت «ارجلها في مياه باردة» فهي متيقنة من تحقيق هدف اطلاق الأسرى الفلسطينيين، ما دامت ناجحة في الاحتفاظ بالمحتجزين الإسرائيليين، بعد ان نجحت طوال الوقت في القبض عليهم باعتبارهم الورقة «الجوكر» لديها في هذه الحرب، كذلك هي تراهن على أن نتنياهو يصطدم بالحائط حين يقول بإخراج حماس من المشهد السياسي، ويرفض البديل السياسي التلقائي وهو السلطة الفلسطينية، بل ان حماس التي لم تمت، فيما استنفد الجيش الإسرائيلي كل ما في جعبته من خطط وعتاد، والمشكلة لم تكن لا عند هيرتسي هاليفي ولا عند يوآف غالانت، فها هما إسرائيل كاتس، وإيال زامير، على طريق سابقيهما، ترتفع عقيرتهما بالكلام وحسب، ولم تحقق «عربات جدعون» إسرائيل كاتس أكثر مما حققته «السيوف الحديدية» المنطلقة منذ بدء الحرب، وها هو صوت زامير يعلو في وجه نتنياهو بأكثر مما كان يفعل هاليفي.

وفي الوقت الذي قالت فيه «يديعوت احرونوت» بأن ترامب يسعى لإعلان الهدنة مع بقاء حماس في غزة، أشار المحلل العسكري والسياسي للصحيفة الاسرائيلية آفي يسخاروف إلى أن حماس ما زالت متماسكة وتعيد بناء نفسها بعد «عربات جدعون»، ودون ما تعلنه الأوساط الإسرائيلية نفسها، فإن بنود الصفقة الثالثة التي يجري تداولها حالياً، بعد صفقتي تشرين الثاني 2023، وكانون الأول 2025، ورغم موافقة حماس على مقترح ستيف ويتكوف الذي كانت رفضته، ولم تنجح المقترحات المصرية والقطرية بتعديله، وانحصر في امرين اساسيين هما اطلاق نصف المحتجزين الأحياء والأموات، مقابل هدنة 60 يوماً، وكذلك اطلاق معظم الأحياء (8 من اصل 10) في اليوم الأول، إلا ان «تعديلات حماس» المرفقة بالموافقة على المقترح من حيث المبدأ، تلزم أسرائيل _وفي ذلك تتكئ حماس على المنطق التفاوضي_ بما كانت قد وافقت عليه في صفقة كانون الثاني، مع ويتكوف نفسه، وتنصلت منه، أي إدخال المساعدات دون تحديد، ومواصلة وقف النار خلال التفاوض على إنهاء الحرب.

يبدو اخيراً بأن نتنياهو اقرب لأن يختار ترامب بدلاً من بن غفير وسموتريتش، باعتباره طريقه للتخلص من كابوس القضاء الإسرائيلي الذي يهدد مسيرته السياسية بالتوقف، ومسحها من كتاب التاريخ، وترامب نفسه يدرك بأن أميركا غير قادرة على تسليح أوكرانيا وأسرائيل في حروب متواصلة، لكل هذا فإن دافعه لوقف الحرب يعزز من قدرة حماس على التفاوض ورفض توقيع صك الاستسلام.

الأيام الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • يوميات جاري “أبو فرح” والحرب(3)
  • “المياه الوطنية” تبدأ تنفيذ 38 مشروعًا مائيًا وبيئيًا في عسير بنحو ملياري ريال
  • “المياه الوطنية” تبدأ تنفيذ 38 مشروعًا مائيًا وبيئيًا في عسير بنحو مليارَي ريال
  • ما بعد الصفقة الثالثة
  • المملكة تفوز بجائزة و3 شهادات تميز في منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات “WSIS”
  • “مدرستي” تحصد الجائزة الكبرى في منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات wsis 2025
  • “البيئة” تفوز بشهادة تميز في القمة العالمية لمجتمع المعلومات
  • نيابةً عن ولي العهد.. وزير الخارجية يشارك في جلسة “البيئة.. مؤتمر الأطراف لتغيّر المناخ COP30.. والصحة العالمية” خلال قمة بريكس 2025
  • القسام تقصف تجمعات للعدو الصهيوني في خان يونس وتستهدف “نيريم” و”العين الثالثة”
  • الجزائية المتخصصة تبدأ محاكمة 48 متهماً في قضية “خلية ذمار”