سواليف:
2025-07-09@01:57:08 GMT

يوميات جاري “أبو فرح” والحرب(3)

تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT

#يوميات_جاري “أبو فرح” و #الحرب(3)

من قلم د. ماجد توهان الزبيدي

“لهط” ضيوف جاري “أبو فرح” معظم طنجرتي المقلوبة، ومعهما “زبادي” السلطة واللبن،بطريقة “لهط” النساء المعزيّات اللواتي يتوافدن على  الأتراح،وخاصة يوم طعام الميّت،وراح الحديث بينهم يدور ،تارة،حول أسعار الدجاج اللاحم وإرتفاعها غير المُبرر،وتارة حول تطورات حرب العدو الصهيوني والولايات المتحدة على إيران والخوف من حاضرها ومستقبلها علينا كعرب،وثالثة حول الفروقات الكبيرة والظالمة بين سعر  “الكاش” والتقسيط في بيع المركبات في اسواق بيعها التي تنتشر في شوارع مدننا وقرانا وبوادينا ومخيماتنا،اكثر من إنتشار المدارس والمكتبات والمستشفيات والحدائق مجتمعة ،ولا يُضاهيها من حيث العدد سوة المقاهي ومطاعم الطعام الجاهز!

وعند الحضور الجميل للوجبة التالية من الوليمة ـ التي أقامها جاري ،وهي بالأساس رهان بيني وبينه على رد إيران على هجوم العدو الغادر من عدمه ـ وهي “سدر” واسع من هريسة بالفستق الحلبي واللوز معاً،من عمل يدي جارتنا وأختنا الفاضلة  جارتنا “ام فرح”،إنقضّ ضيوف “المعزّب””ابو فرح” على وسط “السدر” وحوافّهِ،كما تنقضُّ صواريخ إيران الرهيبة على الأبراج الشاهقة والمواقع الإستراتيجية للغزاة الصهاينة بتل ابيب وضواحيها، وحيفا ،منهم من ملأ  صحنه مرتين،ومنهم من أخذ “يلهطُ” من “ميدان الرماية”مباشرة،بسرعة بلع، ضوئية دون مرور على الأضراس او “اللوك” باللسان، مباشرة للمعدة بجوزها وفستقها،كسرعة وصول ،صواريخ “خورمشهر” و”فتّاح” لأهدافها العسكرية والإستراتيجية والإقتصادية الحيوية في مدن ومستوطنات العدو بفلسطين المحتلة!

مقالات ذات صلة الثقب 2025/07/04

وقد لاحظ الكاتب أن قريب “المعزب” وزميله السابق في العمل بقسم الرقابة الصحية على المطاعم السيد أبو كرش،كان يُشاغل من حوله ،ولا يتقيد بعدد مرات تعبئة صحنه من هريسة “ام فرح”،مع انه همس في اذن المختار أن نسبة السكر التراكمي بدمه وصلت في آخر مرة فحص بها بمختبرات مستشفى الأميرة بديعة،إلى حدود 11 في المئة، ليجيبه المختار:”لا ترد على حدا!مايموت إنسان ناقص عمره ثانية واحدة” !ثم أضاف ثانية:”هو شو ،فيه، بحياتنا أحلى من الطبيخ والحلويات،ثم يأتي بعدهما النساء؟

كان تلفزيون “الجزيرة”في غرفة الجلوس ببيت جارنا “أبو فرح” يبثُّ من فلسطين المحتلة مباشرة ،مشاهد تدميرية غير مسبوقة للمشاهد العربي والعجمي على حد سواء،للصواريخ الإيرانية تدكُّ منطقة ميناء حيفا ،وتشعلُ النيران في كل مصفاة الميناء لتكرير النفط،وتنهال على أبراج مدينة تل أبيب،وتجعلُ منها أثرا بعد عين،بطريقة لا يمكن لكل برامج الذكاء الإصطناعي أن تأتي بمثلها، كل شيء أمامك،أبراج عملاقة،منها ماينهار كاملا،ومنها ماينهار بعد حرقه جزئيا،ومنها ماقد دُمّر نصفه،وبعضها بات مُحترقا،في مشاهد يخالُها غير المُتابع لساعات الحرب الجارية أنّها في بنايات أهل غزة ،بشارع عمر المختار، أو، الشارع الساحلي لمدينة غزة على البحر الأبيض المتوسط، الرابط بين “بيت حانون” و”رفح ”  !

 ومن خلال شاشة التلفزيون  باتت سماء حيفا وتل ابيب الكبرى،مضاءة بشهب ونيازك ومصابيح نازلة من السماء ،تضيء كل الأرجاء،في لوحة من الجمال والبهاء غير مسبوقة في تاريخ الحروب الليلية،تخالها آلاف من القناديل المضيئة التي تًسبّحُ لله وهي تنتقم من الأوغاد القتلة، الذين هم في حرب إبادة من ثمانية عشر شهرا ،متواصلة ،بحق مدنيين مسالمين فقراء جوعى وعطشى ومُشردين  ،في أنحاء قطاع غزة،من دون أن يشفق عليهم شقيق وصديق بكيس من طحين أو حبة دواء أو شربة ماء!

وقد راح القوم يفغرون افواههم وهم يشاهدون ماتراه عيونهم ولا تكاد عقولهم تُصدّقه من عشرات الصواريخ المنقضّة على الغزاة واعيانهم الإستراتيجية ،ومنهم من كان لعاب فمه يسيل دون شعور منه،وهو يرى عشرات ومئات المستوطنين يفرون في الشوارع صوب الملاجىء العامة ،غير مُصدقين أن دولة إسلامية كإيران، تتجرأ على قصف مباشر تدميري لرئة وقاعدة الولايات المتحدة وأوروبا بقلب الوطن العربي،إلّا أن المختار ومعلم المدرسة من أقرباء “المعزّب””ابو فرح” مايزالان يُصرّان على أن الحرب الجارية هي مسرحية من إخراج الرئيس “ترامب” بين “صديقي” الولايات المتحدة :إيران والعدو الصهيوني!

وبينما نحن في ضيافة جاري  ،إتفت نحوي “ابو فرح” وقال: سمعنا كل آراء الضيوف الأعزاء،بالحرب الدائرة ،بإستثناء جارنا  الدكتور!!

كان لزاماً على الكاتب أن يُدلي بدلوه في المجلس المشترك مع قوم من مستويات مختلفة ،ادلوا علانية بمواقفهم من الحرب الجارية،إلّا أن نعيق “زامور” مفاجىء حلّ في آذاننا الآن،مُنذراً بوجبة صواريخ ومُسيّرات إيرانية  جديدة صوب مواقع العدو ، اعفاه من الحديث ،بعد أن نهض أغلب القوم ينتعلون أحذيتهم للمغادرة صوب بيوتهم وأهاليهم فزعاً من تطورات قد تحصل(2 تموز )

.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرب أبو فرح

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي يكشف 5 سيناريوهات بشأن إيران.. “من الأخطر إلى الأخف”

#سواليف

أشار اللواء (احتياط) الإسرائيلي #تمير_هيمان إلى خمسة #سيناريوهات مستقبلية، من #الأخطر إلى الأخف، بعد مواجهة الـ12 يوما مع #إيران.

واعتير تمير هيمان أن العملية التي أسمتها #إسرائيل ” #الأسد_الصاعد ” على #الأراضي_الإيرانية واحدة من أهم #المعارك، معتبرا أن “هناك ما يدعو للرضا، لكن هناك أيضا حاجة لتحليل المعركة بشكل مهني وهادئ: هل حققنا الأهداف؟ هل أُزيل التهديد الوجودي فعلا؟ هل تحسن وضعنا الأمني بشكل جوهري؟ أم أننا أمام حدث يذكّر بجولات الماضي ضد حماس – مثال على التفوق التكتيكي والفشل الاستراتيجي؟”

وتطرق هيمان في وثيقة خاصة لقناة “N12” العبري، إلى أسلوب التنفيذ وعناصر الخداع في المعركة، قائلا:

مقالات ذات صلة تحقيق يكشف تورط شركة استشارات دولية في مخطط لتهجير سكان غزة ضمن مشروع سري 2025/07/06

“على عكس المفاعلات في سوريا والعراق، فإن #البرنامج_النووي_الإيراني لا يعتمد على مفاعل بلوتونيوم واحد يمكن تدميره لإلغاء البرنامج بالكامل. هناك حاجة إلى حملة طويلة هنا، تشمل عددا كبيرا من العمليات. ولهذا الغرض، كان لا بد من وجود وقت ومرونة عملياتية. لذلك، تم التخطيط لعملية مفاجئة تهدف إلى شلّ منظومة القيادة والسيطرة، وتحقيق تفوق جوي في الأجواء الإيرانية، والحفاظ على حرية عمل تتيح توجيه ضربات كبيرة إلى جميع مكونات البرنامج النووي”.

كما سلط اللواء الإسرائيلي الضوء على “الإنجاز مقابل البرنامج النووي”،، موضحا:

إزالة القدرة على التخصيب داخل إيران: “إذا أرادت إيران تخصيب اليورانيوم لأكثر من 60%، سيتوجب عليها بناء منشأة تخصيب جديدة. قبل الحرب، كل ما احتاجته إيران هو أسبوع واحد من لحظة اتخاذ القرار للوصول إلى مستوى تخصيب عسكري. اليوم، بفضل إنجازات الحملة، سيستغرق ذلك عدة أشهر”.

وأردف:

“حاليا، لا تملك إيران القدرة على إعادة تحويل اليورانيوم المخصب إلى معدن، ولكن التقنية المطلوبة لهذا الغرض أبسط نسبيًا من بقية العملية. التقدير هو أنه إذا تم تنفيذها على عجل وسرًا، وبدون قيود السلامة، فستستغرق عدة أشهر (أقل من سنة)، ولكن الاستعادة الكاملة ستستغرق وقتًا أطول بكثير.

مراكز المعرفة: القضاء الواسع على أبرز علماء البرنامج النووي أخرج من الدائرة الأشخاص الأكثر كفاءة وخطورة في البرنامج، مما يعقّد الأمور. هناك علماء جيدون في إيران، ولكن من الصعب العثور على أشخاص موهوبين لديهم القدرة على إدارة مشروع معقد مثل تطوير سلاح نووي. تجنيد بدلاء، تدريبهم، وبناء فريق جديد للبرنامج سيستغرق شهورًا طويلة”.

وحسب تعبيره، فإن “الاستنتاج – الإنجاز مقابل النووي” هو:

“إيران لم تعد دولة على عتبة النووي (أي أن الزمن اللازم للاندفاع نحو النووي أصبح أطول من الزمن اللازم لتدخل إسرائيلي).
يمكن لإيران العودة إلى وضع “دولة على عتبة النووي” خلال سنة إلى سنتين من لحظة إصدار المرشد الأعلى علي خامنئي أمرا بالاندفاع نحو السلاح – ما لم يتم التدخل خارجيًا.
مدى الاستعجال والتخطيط (الوصف التفصيلي للهيكل، والمكوّنات، وآلية العمل المخطط لها) لجهاز التفجير هو ما سيحدد مدة الاستعادة. نظريًا، يوجد سيناريو متطرف يمكن أن تصل فيه إيران إلى قدرة إجراء تجربة نووية خلال أقل من سنة. ولكن هذا سيناريو يهدف إلى بث القوة دون قدرة تنفيذية تهديدية، ومن المرجح أن يؤدي إلى ضربة أمريكية-إسرائيلية شاملة على إيران”.

وعن “الإنجاز مقابل الصواريخ الباليستية”، قال هيمان:

“نصف قدرات الصواريخ الباليستية الإيرانية تقلّصت نتيجة تدمير مصانع عسكرية، التدمير المادي للصواريخ، والإطلاق الذي نفذته إيران. كجزء من جهودها، نجحت إسرائيل في تقليص وتيرة تعاظم قدرات إيران المستقبلية في هذا المجال، لكن مع مرور الوقت، سيُعاد بناء هذا القطاع الصناعي العسكري”.

وتحدث اللواء (احتياط) تمير هيمان الذي تم استدعاؤه خلال الحرب مع إيران، للخدمة في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، عن “خمسة سيناريوهات مستقبلية، من الأخطر إلى الأخف”، لخصها كالآتي (على حد وصفه): «

اندفاع سريع نحو القنبلة: إيران تسعى بأقصى سرعة نحو السلاح النووي – سيتحقق هذا السيناريو إذا خلص المرشد الإيراني علي خامنئي إلى أن الحل الوحيد هو اختراق نووي كامل. لديها المادة المخصبة بنسبة 60% والمعرفة اللازمة. الاستعادة ستستغرق عدة أشهر، لكنها قد تخاطر بذلك.

النتيجة: إيران تصبح “دولة منبوذة”، وتدفع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للعمل ضدها، إلى جانب خطر نووي مباشر.

اتفاق نووي كخدعة لإخفاء مشروع سري: توقيع اتفاق، ولكن بالتزامن بناء قدرة نووية سرية. بما أن المرشد تلقى “إهانة” مع بدء الحرب، فقد يوافق على توقيع اتفاق نووي، لكنه خداع فعليا.

النتيجة: تحدٍ استخباراتي وعملياتي لإسرائيل والغرب، وشريان حياة اقتصادي للنظام الإيراني. مخاطرة صغيرة لخامنئي أمام الجمهور، الذي قد يرى ذلك كعلامة ضعف.

غياب اتفاق وغياب هجوم، مع إعادة بناء بطيئة لإيران كدولة على عتبة النووي:

النتيجة: فرض عقوبات قاسية جديدة، ربما من مجلس الأمن. ضعف الجمهورية الإسلامية وربما تحفيز سقوط النظام على المدى الطويل. العيب الكبير: قد يعزز هذا الحافز الإيراني لامتلاك السلاح النووي. السؤال الذي سيبقى دون إجابة: ما الذي سيحدث أولا – سقوط النظام أم إيران النووية؟

التنازل عن السلاح النووي: اتفاق نووي حقيقي وبنية صادقة. في هذا السيناريو، يقرر المرشد الأعلى التخلي تماما عن المشروع النووي، ربما لأنه يهدد استقرار النظام ويفضّل تعزيز الاقتصاد والسياسات الداخلية عبر اتفاق نووي شامل وعادل.

النتيجة: سيناريو ممتاز، لكن احتماله ضعيف للغاية، لأنه يتناقض مع أسس إيران ويتنازل عن “الكرامة الإيرانية” بعد “الإهانة” المزدوجة (من إسرائيل والولايات المتحدة).

سقوط النظام: لا يمكن التنبؤ بسقوط الأنظمة. هو حدث شعبي، مجتمعي، يتطلب تعبئة جماهيرية. يصعب التنبؤ بمثل هذه العمليات (مثلاً، سقوط نظام الأسد). من المحتمل أن تنشأ في مرحلة ما حركة سرية “تطالب بالحرية وحقوق الإنسان، وقد تتغلب على قوى النظام”. مثلما قد يستغرق هذا سنوات، قد يحدث قريبا جدا.

النتيجة: هذا هو “سيناريو الأحلام” لإسرائيل. احتماله لا يمكن حسابه. التقدير السائد بين الباحثين هو أنه رغم الضعف، فإن النظام لا يزال مستقرًا، لكن يجب التعامل مع هذا التقدير بحذر.

خلاصة:

الحملة ضد إيران كانت ضرورية في توقيتها الحالي. أهداف العملية تحققت، وفي المدى القصير تحسّن الوضع الأمني لإسرائيل. ولكن على المدى البعيد، التهديد لم يختفِ. يبدو أن إيران ستبقى مصدر التهديد الرئيسي لإسرائيل (ما لم يحدث تغيير في النظام).
لذا، يجب الاستمرار في الاستعداد لمواجهة التهديد الإيراني. يجب تطوير قدرة الردع والتدخل لإحباط أي اندفاع نحو النووي. وفي الوقت نفسه، لا يجب استبعاد اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران – بشرط أن يتم ذلك بعيون مفتوحة والتمسك بالخطوط الحمراء (عدم السماح بالتخصيب، رقابة صارمة تشمل عناصر السلاح، دون بند انقضاء).

إيران ما بعد الحرب هي دولة أضعف لكنها لا تزال خطيرة للغاية. المطلوب سياسة إسرائيلية جديدة تناسب الوضع الجديد: سياسة توازن بين الاستعداد لتكرار الضربات للحفاظ على الإنجاز، وبين إطار اتفاقي يقيّد ويمنع إيران من الاقتراب من النووي».

وبرأيه:

“سيُحدد مستقبل الشرق الأوسط وفقًا لنتائج المنافسة الاستراتيجية بين ثلاث حضارات غير عربية في المنطقة – إيران، تركيا، وإسرائيل – في تنظيم علاقاتها مع الدول العربية بقيادة دول الخليج. وفي هذا الشأن، ربما نجحت إسرائيل في خلق تفوق نسبي لنفسها بعد الحملة، لكن استغلال هذا التفوق مرتبط بإنهاء الحرب في غزة”.

جدير بالذكر أن تمير هايمان هو لواء احتياط، وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقًا وقائد الفيلق الشمالي سابقًا. يشغل حاليًا منصب رئيس معهد دراسات الأمن القومي (INSS).

مقالات مشابهة

  • “الأونروا”: حياة أطفال غزة موسومة بـ”الحرب والدمار”
  • جيش الاحتلال يفعّل “هيئة أركان الظل”: ذعر من شلل القيادة في مواجهة إيران
  • “يونيسف”: آلاف الرضع بغزة لا يحصلون على الغذاء
  • الكيان الصهيوني يُصدر ويجدد أوامر “الاعتقال الإداري” بحق 66 فلسطينياً
  • كيف سعت إيران لتجنيد جواسيس داخل إسرائيل؟ تقرير لـ”الغارديان”: “طلبت اغتيال نتنياهو”
  • فقدان أثر سائح فرنسي شاب في إيران.. وباريس تعرب عن “قلقها”
  • جنرال إسرائيلي يكشف 5 سيناريوهات بشأن إيران.. “من الأخطر إلى الأخف”
  • “تيليغراف”: إيران أصابت 5 قواعد عسكرية إسرائيلية خلال الحرب الأخيرة
  • “الأغذية العالمي”: أسر غزة بالكاد يتناولون وجبة واحدة يوميًا