قبر زعيم راحل.. قد يطلق شرارة الحرب العالمية الثالثة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
قالت وسائل إعلام، اليوم الجمعة (25 تشرين الأول 2024)، إنه على الرغم من مرور حوالي ثمانية قرون على دفنه، لا يزال قبر زعيم المغول العظيم جنكيز خان حتى الآن مجهولا، وأحد ألغاز العالم القديم الكبرى، وهناك أسطورة تقول إن "قبر جنكيز خان إذا ما اكتشف، فسيسير العالم في طريق الزوال"، فمن أين جاءت تلك الأسطورة؟
على مر القرون بقي قبر جنكيز خان لغزا عصيا على الحل، على الرغم من محاولات علماء دوليين عديدة باستخدام أحدث التقنيات للعثور عليه، وخاصة في أعوام 1990 و2000، و2004.
الكثيرون في منغوليا وفي المناطق المجاورة يعتقدون أن قبر جنكيز خان إذا ما اكتشف، فسيسير العالم في طريق الزوال، ولديهم أسباب مختلفة تدفعهم إلى الإصرار على عدم انتهاك قبر جنكيز خان.
وتعود جذور هذه الأسطورة إلى القائد المغولي الشهير تيمور لنك. كان قبر هذا الزعيم المغولي افتتح من قبل علماء الآثار السوفييت في عام 1941.
وبعد أيام من ذلك بدأ غزو القوات النازية الوحشي لأراضي الاتحاد السوفيتي. بالمثل، يتخوف أولئك الذين يصدقون هذه الأسطورة أن يؤدي اكتشاف قبر جنكيز خان إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.
مرت السنوات وتوالت الأزمة وفشلت كل المحاولات للعثور على قبر "خان المغول العظيم". وفجأة أعلنت في عام 2013 وكالة تدعى "وورلد نيوز ديليبورت"، أن عمال كانوا يشقون طريقا بالقرب من نهر أونون في إيماج خينتي في منغوليا عثروا على مقبرة جماعية تحتوي على رفات العشرات ملقاة بين أكوام من الحجارة.
التقرير زعم أن علماء من جامعة بكين توصلوا على ان الهياكل العظمية المدفونة في القبر والبالغ عددها 68 تعود إلى القرن الثالث عشر، هي على الأرجح للعبيد الذين تولوا عملية دفن جنكيز خان وقتلوا بعد ذلك للمحافظة على سرية القبر.
أفيد أيضا في نفس التقرير بالعثور في المقبرة على بقايا رجل طويل القامة، يعتقد أنه لجنكيز خان، إضافة إلى هياكل عظمية يعتقد أنها لـ 16 امرأة، علاوة على مئات من الحلي الذهبية والفضية وآلاف من العملات المعدنية.
هذا التقرير لم يصمد طويلا. ظهر نفي من السلطات المحلية أكد أن البعثة الأثرية التي تحدث عنها التقرير لا وجود لها أصلا في السجلات، وأن السلطات المختصة لم تتلق أية تقارير عن مثل هذا الاكتشاف. علاوة على ذلك نفى مدير معهد الآثار التابع للأكاديمية المنغولية للعلوم جملة وتفصيلا اكتشاف قبر جنكيز خان، من قبل أي بعثة.
جنكيز خان، مؤسس الإمبراطورية المغولية يعد واحدا من أكثر الشخصيات جدلية وشهرة، ومن بين الأكثر تأثيرا في التاريخ. هذا الخان كان حكم مساحة من الأرض تعادل القارة الإفريقية بكاملها، وتمتد من المحيط الهادئ إلى بحر قزوين.
توفى جنكيز خان في أغسطس عام 1227، وكان ناهز 65 من العمر، وبقي الأمر سرا، وجرى نقل جثته إلى منغوليا لدفنها.
بحسب كل من الرحالة ماركو بولو والمؤرخ رشيد الدين فضل الله الهمذاني، اتخذت إجراءات صارمة لإخفاء القبر تماما. من أمثلة ذلك، جرى قتل أي شخص صادف تحرك موكب الجنازة على طول الطريق.
أحد النصوص يذكر أن 40 فتاة صغيرة يرتدين ملابس فاخرة ويتزينن بالحلي الذهبية والأحجار الكريمة قتلن وتم دفنهن معه ليرافقنه في الحياة الأخرى.
جنكيز خان كان أوصى بأن يدفن في مسقط رأسه قرب نهر أونون. عمليات البحث عن قبر جنكيز خان لا تزال متواصلة منذ فترة طويلة من الزمن. يعتبر الخبراء المكان الواعد لقبر الخان العظيم هو جبل برخان خلدون والمناطق المحيطة به، حيث توجد مقبرة عائلة تيموجين، الاسم الأصلي لجنيكز خان.
هذا الجبل كان أعلن موقعا للتراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو، وبالتالي فإن أي حفريات بجواره غير مرجحة في المستقبل القريب. علاوة على ذلك لا تزال المعتقدات الشامانية تلعب دورا مهما في الحياة اليومية للبدو المنغوليين. هؤلاء السكان يعتقدون أن أسلافهم على قيد الحياة في أماكن مقدسة، وإزعاج قبورهم مرفوض تماما.
رواية شائعة أخرى تقول إن قبر جنكيز خان يوجد في قاع نهر سيلينجا. بعد جنكيز خان، قاد أبناء الإمبراطور الآلاف من العبيد إلى وادي النهر، حيت تم بناء سد وتغيير مجرى المياه. في تجويف في القاع الصخري تم وضع التابوت مع جسد الخان العظيم، وبعد ذلك، تحت جنح الليل، تم تدمير السد، وغرق جميع من شارك في عملية الدفن في الوادي بما في ذلك العبيد والحراس والجنود.
المفارز التي أشرفت على عملية الدفن وتدمير السد وقتل المجموعة التي تولت عملية الدفن، قامت بدفع قطعان من الخيول بشكل متكرر على طول ضفاف نهر سيلينجا لمحو أي اثر لمكان الدفن.
هؤلاء الجنود لم يكن مصيرهم أفضل. تم قتلهم بعد عودتهم من أداء المهمة، ولم يبق على قيد الحياة أي شخص كان على علم بمكان دفن جنكيز خان. سر قبر جنكيز خان دفن في آخر المطاف بشكل نهائي مع أبنائه.
المصدر: RT
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
نظرية جديدة لعلماء حول نشوء الكون تشكك في الانفجار العظيم
خرج فريق من العلماء، بفكرة جديدة، تتحدى نظرية الانفجار العظيم، لنشوء الكون، إلى الاعتقاد أن كوننا ولد من ثقب أسود هائل، من كون آخر أوسع مما نعرفه.
وتأتي هذه النظرية بحسب علماء، كحل بديل لإشكاليات علمية ظلت عالقة دون تفسير في نموذج الانفجار العظيم الكلاسيكي، فالنموذج التقليدي يفترض أولا أن الكون انبثق من حالة "تفرد" أولية نقطة متناهية الصغر تحوي كثافة لا نهائية، حيث تنهار جميع القوانين الفيزيائية المعروفة، ما يجعل أي محاولة لفهم اللحظة السابقة للانفجار مستحيلة من الناحية النظرية.
وهذه الثغرات النظرية دفعت العلماء إلى البحث عن نموذج بديل أكثر اكتمالا، يأخذ في الاعتبار هذه الإشكاليات ويقدم تفسيرات أكثر اتساقا مع قوانين الفيزياء المعروفة.
ووفقا للنظرية الجديدة، يقترح العلماء أن كوكننا لم ينبثق من العدم، بل نشأ من عملية "ارتداد كوني، فعندما يصل انهيار مادة فائقة الكثافة في الكون المبكر إلى ذروته، بدلا من أن يتشكل ثقب أسود تقليدي، فإنه يرتد لينطلق في مرحلة توسع جديدة.
وهذه الفكرة تدمج بين نظرية النسبية العامة التي تحكم الأجرام الكبيرة ومبادئ ميكانيكا الكم التي تسيطر على العالم دون الذري.
وأوضح العلماء أن هذا الارتداد ليس مجرد احتمال نظري، بل هو نتيجة حتمية تحت ظروف فيزيائية معينة. ومن المثير أن هذه النظرية تقدم تنبؤات قابلة للاختبار، أبرزها أن الكون يجب أن يكون منحنيا بشكل طفيف تماما مثل انحناء سطح الكرة الأرضية ولكن على مقياس كوني. وهذا التنبؤ يمثل "بصمة دالة" يمكن البحث عنها في الملاحظات الفلكية المستقبلية.
لكن الأمر الأكثر إثارة هو التضمين الفلسفي لهذه النظرية، الذي يقترح أن كوننا المرئي بأكمله قد يكون موجودا داخل ثقب أسود هائل ينتمي لـ"كون آخر" أكبر. وهذا المنظور الجديد لا يحل فقط إشكالية "التفرد" الأولية، بل يفتح الباب أمام فهم أعمق لأسرار أخرى مثل أصل الثقوب السوداء فائقة الكتلة وطبيعة المادة المظلمة التي تشكل 85 بالمئة من مادة الكون.