أكدت قناة “كان” العبرية، نقلا عن مسئولين إسرائيليين، اليوم، أن إسرائيل على وشك شن هجوم على إيران.

وأفاد موقع "والا" الإسرائيلي، السبت، بأن مسئولين أمريكيين كبار، أبدوا قلقهم البالغ بشأن تسريب وثيقتين استخباريتين أمريكيتين، تناولتا الاستعدادات الإسرائيلية للهجوم على إيران، وهو ما قد يشير إلى احتمال حدوث "خرق أمني كبير" لمجمع الاستخبارات الأمريكي.

ما يتم ما هو إلا تمويه إعلامي

قال أحمد التايب، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن إسرائيل مصممة على توجيه رد قوي، معتبرة أن ردها على الهجوم الإيراني يعد فرصة حاسمة لإظهار قوتها في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي تتلقاه من الولايات المتحدة والغرب. وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه رغبة قوية في استهداف المشروع النووي الإيراني، على الرغم من معارضة البيت الأبيض.

وأوضح التايب، خلال تصريحات لموقع "صدى البلد"، أن موعد الهجوم على طهران ربما تم التصديق عليه بالفعل، حيث تنتظر القيادة العسكرية الضوء الأخضر من المستوى السياسي، وقد يتم تنفيذه في أي لحظة، لكنه أشار إلى احتمال أن يكون نتنياهو يتبع استراتيجية الخداع الإعلامي، مما يضيف غموضًا حول توقيت وحجم الرد الإسرائيلي.

وأشار التايب إلى أن التأخير في تنفيذ الهجوم قد يكون نتيجة تخوف الولايات المتحدة وإسرائيل من رد فعل إيراني كبير، مع سعي واشنطن إلى ضمان عدم تهور نتنياهو، وتحجيم أي رد إيراني معاكس قد يحدث.

وأضاف أن الهدف الاستراتيجي لإسرائيل واضح، وهو استهداف المشروع النووي الإيراني، ولكن توقيت التنفيذ يتأثر بعدة اعتبارات منها الاستعدادات للجبهة الداخلية الإسرائيلية تحسبًا لأي رد إيراني.

وأوضح أن إسرائيل تسعى أيضًا لإشغال إيران بالرد حتى يتسنى لها تحقيق أهدافها في جنوب لبنان وقطاع غزة، وهو ما يوفر لنتنياهو الفرصة لتنفيذ ما وصفه التايب بسياسة "الخداع الاستراتيجي"، ضمن مخططه لقضم الأراضي، وتثبيت سيطرته على مناطق محددة مثل الضاحية الجنوبية للبنان وشمال قطاع غزة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

عن اغتيال "سعد".."خبير أمني لـ"صفا": "إسرائيل" تُطبق نظرية "جز العشب" بغزة لمنع نمو المقاومة

غزة - خاص صفا

لا يُعد اغتيال "إسرائيل" للقائد البارز في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، رائد سعد، عملية رد على استهداف جنود، لكنها عملية "جز العُشب"، التي تنفذها بغزة، ضمن معادلات معينة.

واغتالت "إسرائيل" أمس السبت، القيادي سعد وثلاثة من مقاتلي "القسام"، باستهداف مركبته قرب شاطىء بحر غزة، بعملية مفاجئة، زعمت لاحقًا أنها رد على إصابة جنديين لها بجروح طفيفة.

ولكن الأمر يبعد كثيرًا عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، فـ"إسرائيل" تحاول أن تصل بطريقة معينة لأهدافها، قبل أن يتم الدخول بالمرحلة الثانية "التي تشكل ضررًا لها"، حسب خبير في الشأن الأمني والمقاومة.

استباق مرحلة "الضرر"

ويقول الخبير لوكالة "صفا"، "نحن في المرحلة الأولى من الاتفاق وهذه المرحلة دقيقة، خاصة في ظل الحديث عن قرب الدخول بالثانية، وهو ما تحاول إسرائيل، أن تصل قبله بطريقة ما لأهدافها حسب معادلات معينة".

ويوضح أن "إسرائيل"، تنفذ نظرية "جز العشب"، وهي معادلة موجودة في العقلية العسكرية والأمنية الإسرائيلية، ضمن منهجية تصير عليها، بالإضافة إلى أن هذه الطريقة هي من دروس "7 أكتوبر".

ويوضح أن "إسرائيل" لم تتمكن من الوصول بكل أهدافها في القضاء على المقاومة خلال حرب الإبادة، وبالتالي فإن المرحلة الثانية ستشكل ضررًا عليها، ما لم تذهب لاستهداف بعض الشخصيات.

وكما يقول "إسرائيل وضعت أهدافها في القضاء على المقاومة وضرب الإدارة السلطوية لحماس، وهي بذلك تذهب لضرب العاملين في الأجهزة الحكومية والأمنية وقيادات المقاومة في غزة"، مشيرًا إلى اغتيال ضابط الأمن الداخلي "زمزم" في المحافظة الوسطى صباح اليوم.

ويعزي ما حدث إلى أنها "تريد إحداث ضغط نفسي على المجتمع والناس وصناعة الإرباك والفوضى، لأن حالة الاستقرار التي نجحت الأجهزة بغزة في تثبيتها غير مريحة للاحتلال".

ولذلك، فإن "إسرائيل" تحاول بناء معادلات أمنية جديدة، تسمح لها بحرية الحركة في غزة، وتمنع نمو المقاومة وتأخير حالة الضبط والاستقرار التي ظهرت واضحة في المرحلة الأولى، يجزم الخبير الأمني.

مرحلة مُخاضة ستجتازها

ويشدد على أن "إسرائيل تستخدم أدوات مختلفة في ضرب الأمن بغزة، بين الاغتيال الجوي والعمليات الأمنية الخاصة عبر عملاء لها".

ويفسر ذلك بأنها "لا تريد أن تظهر بأنها تُمعن في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار".

ويستطرد "هذه المسألة -عمليات الاغتيال عبر العملاء- يمكن للمقاومة أن تقضي عليها وتحبطها ، عبر الاستفادة من الدروس، خاصة وأن لها تجارب سابقة في التغلب عليها".

"بمعنى آخر الساحة في غزة مفتوحة ما بين الاستهداف العلني وبين العمليات السرية، وهذا قد يأخذ وقتًا ليس بالقليل إلى أن تتمكن المقاومة من إيجاد حلول وتثبيت معادلات في الميدان، كما جرى عامي 2004 وأواخر 2005".

ويعني الخبير الأمني بوجود تشابه بين تلك الفترة التي حاولت "إسرائيل" خلالها تنفيذ عمليات اغتيال بأدوات مختلفة بغزة، والمرحلة الحالية التي تشهدها، وهو ما يؤكد التغلب عليها مستقبلًا، كونها مُخاضة.

وإزاء ذلك، فإن الأهم من وجهة نظر الخبير، أن المجتمع الفلسطيني بغزة هو حاضن للمقاومة، ويعمل على حماية أبناءها، مضيفًا أنه أثبت تعاونه في كل محطات المقاومة السابقة.

كما يشدد على أن المطلوب في الوقت الراهن على المستوى الشعبي والأمني "الوعي وأخذ الحيطة وعدم الارتكان أو الاستهتار، لأن العدو لا ينام، ويُريد أن يُحدث معادلات ويخشى أن يخسر هذه المعركة".

مقالات مشابهة

  • خبير في الشأن الروسي: تصعيد الناتو الإعلامي لا يعكس بالضرورة اقتراب مواجهة عسكرية مع موسكو
  • القضاء الإسرائيلي يلغي قرار نتنياهو إقالة المستشارة القضائية
  • عن اغتيال "سعد".. خبير أمني لـ"صفا": "إسرائيل" تحاول "جز العشب" لمنع تعافي المقاومة في غزة
  • عن اغتيال "سعد".."خبير أمني لـ"صفا": "إسرائيل" تُطبق نظرية "جز العشب" بغزة لمنع نمو المقاومة
  • حادثة سيدني : إسرائيل تهاجم استراليا وتلميحات بمسؤولية إيران أو حزب الله
  • نائب سابق:لاسيادة للعراق في ظل الاحتلال الأمريكي والنفوذ الإيراني
  • برامج البودكاست تحظى بمكانة متقدمة في المشهد الإعلامي الإيراني
  • خبير استراتيجي: مصر تحولت إلى لاعب رئيسي في تصنيع الأسلحة المتطورة والدرونز
  • مستشار ماكرون يحذر إسرائيل.. لبنان يحدد شروطاً لزيارة وزير الخارجية الإيراني!
  • خبير سياسي: ترامب وضع مكابح واضحة لتحجيم تجاوزات نتنياهو