مسؤول إسرائيلي: لن يحدث تقدم في أي اتفاق بشأن غزة إذا لم تظهر إسرائيل بعض المرونة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل ، اليوم ، عن مسؤول إسرائيلي كبير تأكيده أن أي تقدم في مسار الاتفاق بشأن غزة لن يكون ممكنًا دون أن تظهر إسرائيل "بعض المرونة" في مواقفها تجاه الأوضاع هناك، في إشارة إلى ضرورة تعديلات أو تغييرات في السياسة الحالية لتمهيد الطريق أمام التوصل إلى تسوية محتملة.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، أن الجمود الحاصل يعوق أي جهود دبلوماسية جارية لتحقيق تهدئة طويلة الأمد، وأشار إلى أن القوى الدولية والأطراف المعنية تتوقع من إسرائيل تحركًا يساعد في تحسين الوضع الإنساني داخل القطاع، كشرط أساسي للتقدم نحو التوصل إلى اتفاق شامل.
كما أضاف المصدر ذاته أن إسرائيل تواجه مطالب من شركائها وحلفائها بضرورة إبداء مرونة بشأن بعض القضايا المحورية، دون الخوض في تفاصيل هذه القضايا، لكن يبدو أن أبرزها يشمل قضايا فتح المعابر وتوسيع مساحة الصيد وتحسين الخدمات الأساسية لسكان غزة، وذلك من أجل تخفيف حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
واختتم المسؤول بالقول إن الوضع الحالي يضع الحكومة الإسرائيلية أمام تحديات عديدة، حيث تسعى من ناحية للحفاظ على أمنها واستقرارها في المناطق الحدودية، ومن ناحية أخرى عليها الاستجابة لضغوط دولية لتقديم تنازلات تساعد في دفع عجلة المفاوضات والتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية، مما قد يفتح المجال أمام تهدئة مستدامة على المدى الطويل.
الجراد الأفريقي يجتاح ليبيا
أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي في ليبيا عن تضرر عدة مزارع في مدن سبها وترهونة وبني وليد وتازربو وسمنو وتراغن جراء اجتياحها من قبل الجراد الأفريقي.
وقالت إيمان السويح، مديرة مكتب الإعلام باللجنة، إن هناك نقصاً حاداً في الموارد الأساسية لمكافحة الجراد، بما في ذلك المبيدات وآلات الرش والسيارات المجهزة، مما يعقّد جهود التصدي لهذه الآفة.
وأشارت السويح إلى أن اللجنة خاطبت الجهات المختصة لتوفير الإمكانات المطلوبة، لكنها لم تتلقَ استجابة حتى الآن، محذرةً من تفاقم الأضرار في حال استمرار نقص الموارد.
وبيّنت أن الجراد يهاجم المحاصيل الحقلية وأشجار النخيل في مناطق عدة، مما يشكّل تهديداً للأمن الغذائي المحلي.
وطالبت السويح بتدخل عاجل من جانب الحكومة، مشددةً على ضرورة توفير حماية صحية للعاملين في مكافحة الجراد، لا سيما مع استخدامهم للمبيدات الكيميائية، حيث وصلت الحشرات إلى مرحلة متقدمة من النمو، تزيد فيها قدرتها على التزاوج ووضع البيض، مما يزيد من خطورة الوضع البيئي والزراعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحيفة تايمز أوف إسرائيل مسؤول إسرائيلي بشأن غزة تظهر إسرائيل السياسة الحالية
إقرأ أيضاً:
أنباء عن اتفاق أميركي إسرائيلي على مبادئ الحل بغزة وترامب يصف المجاعة بالعار
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنه يريد ضمان حصول الناس على الطعام في غزة، وسط تقارير إعلامية بالتوصل لاتفاق بين واشنطن وإسرائيل بشأن ما تسمى مبادئ الحل في غزة.
وأشار ترامب أمس إلى أن بلاده قدمت 60 مليون دولار قبل أسبوعين للمساعدات في غزة، لكنه لا يرى أي نتائج لتلك المساعدات، مشددا على "ضرورة أن يحصل الناس في القطاع على الطعام".
ونقلت شبكة "إيه بي سي" عن مسؤول إسرائيلي أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف -الذي يزور إسرائيل- اتفق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على "مبادئ الحل" في غزة.
وبيّنت الشبكة أن الاتفاق شمل بحث وقف إطلاق نار "يفرج عن الرهائن وينزع سلاح حماس" كما تضمن أن تعمل إسرائيل والولايات المتحدة على "زيادة المساعدات" إلى غزة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الخميس، إنه من المتوقع أن يوافق الرئيس اليوم على "خطة جديدة للمساعدات الإنسانية" إلى غزة.
تخفيف المعاناةمن جانبه، وصل وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى تل أبيب، أمس، قادما من القدس لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن "سبل تخفيف معاناة" سكان قطاع غزة المحاصر.
ويتزامن هذا النشاط الدبلوماسي مع حراك على الأرض، إذ تظاهر عشرات المسؤولين السابقين الإسرائيليين في الأمن والجيش أمام وزارة الدفاع مطالبين بإنهاء الحرب في غزة.
ومن جانب آخر، دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين واشنطن للضغط على نتنياهو من أجل إبرام صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين.
وإلى ذلك، فضت الشرطة الإسرائيلية مظاهرة في تل أبيب تطالب بإنهاء التجويع ووقف الحرب في غزة.
وفي السياق، أكد برنامج الأغذية العالمي أنه لا يمكن إيقاف موجة الجوع في غزة، إلا بزيادة هائلة في حجم المساعدات.
وقال المكتب الحكومي في غزة إنه دخل إلى القطاع، أمس، 104 شاحنات مساعدات إنسانية تعرض جلّها للنهب والسرقة جراء الفوضى الأمنية الممنهجة ضمن ما يعرف بـ"سياسة هندسة الفوضى والتجويع".
600 شاحنةوأوضح المكتب الحكومي أن الاحتياجات اليومية لغزة لا تقل عن 600 شاحنة من المواد الإغاثية والوقود لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة، في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية في القطاع المنكوب.
إعلانوحمّل المكتب الحكومي الفلسطيني إسرائيلَ "والدول المنخرطة معها في جريمة الإبادة الجماعية" المسؤوليةَ الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية.
ودعا إلى فتح المعابر بشكل فوري وكامل، وإدخال المساعدات وحليب الأطفال بكميات كافية، وضمان وصولها بشكل آمن ومنظّم تحت إشراف أممي مستقل.
وأدان المكتب الحكومي "بأشد العبارات جريمة الفوضى والتجويع، التي تُمارس بحق 2.4 مليون إنسان في غزة، بينهم أكثر من 1.1 مليون طفل يُحرمون من أبسط حقوقهم، وعلى رأسها الغذاء وحليب الأطفال".
يُذكر أن الدعوات الدولية والأممية لإنهاء الحرب والحصار المفروض على القطاع تصاعدت أخيرا بعد زيادة أعداد الشهداء المجوّعين الذين يقتلون في "مصائد الموت" عند نقاط توزيع مساعدات "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تقف وراءها الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل -بدعم أميركي- إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 207 آلاف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين ومجاعة غير مسبوقة أزهقت أرواح العشرات منهم أطفال.