نظمت مؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب “ملتقى رواد الاعمال” في مقر غرفة تجارة رأس الخيمة بحضور يوسف اسماعيل ، رئيس اللجنة العليا لمؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب و عارفة الفلاحي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة رأسالخيمة وايمان الهياس مدير عام مؤسسة سعود لتنمية مشاريع الشباب.
وتم خلال الملتقى الذي شهد حضوراً مكثفاً من مختلف الفئات المجتمعية ، ورواد الأعمال تسليط الضوء على أبرز تجارب وإنجازات رواد الأعمال في إمارة رأس الخيمة ، واستعراض قصص نجاحهم في ريادة الأعمال ، وربطهم وأصحاب المشاريع والشركات الناشئة ، بمسرعات وحاضنات رواد الأعمال، بهدف دعم الأفكار والمشاريع الريادية الإبداعية.


وأكد يوسف اسماعيل على أهمية مثل هذه الملتقيات ، لدعم رواد الأعمال وتعزيز دور الابتكار وتمويل المشروعات التجارية ، لتعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة ، مشيراً الى ان هذه الملتقيات تُعد كمنصة لتبادل الافكار والخبرات من مختلف الخلفيات والتخصصات ، بما يسهم في تطوير مشاريعهم ، وكذا التواصل مع الجهات والهيئات الحكومية المعنية ، بما يوفر فرص التعاون معهم من خلال مبادرة المشتريات الحكومية ، منوهاً إلى التزام مؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب ، بالتواصل مع أصحاب المشاريع ورواد الاعمال ، ومتابعتهم في كل مراحل تنفيذ مشاريعهم ، وتقديم الاستشارات، والتدريب، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى الأسواق المحلية والدولية من خلال مشاركاتهم بالمعارض .
واستعرض عدد من رواد الاعمال خلال الملتقى قصص نجاحاتهم ، وتجاربهم الملهمة في مجال تنفيذ المشاريع ، وكيف أستطاعوا تحويل الطموحات إلى واقع ، والتحديات إلى نجاح مميز، مما يشكل تجربة ملهمة للأجيال المختلفة من رواد الأعمال ، مؤكدين على أهمية أن يقف رائد الأعمال على مشروعه ، كقائد ملهم للآخرين ، ويقود رحلته ومتابعة مشروعه بنفسه ، إضافة للاعتماد على الشراكات ، التي تعد من أهم مقومات النجاح ، مع ضرورة وجود عقد واضح يحفظ حقوق جميع الأطراف .
كما وقع المشاركون من رواد الاعمال الاعضاء بمؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب ، فيما بينهم عدة اتفاقيات وصفقات لدعم مشاريعهم ، وأثنوا على جهود مؤسسة سعود ، في متابعة مشاريعهم وتحفيزهم ، وتأهيلهم للتنافسية في مجال ريادة الأعمال ، ومساعدتهم في تطوير مشاريعهم ، ومنحهم فرصا ثمينة لعرض منتجاتهم عبر منصات متخصصة ، وتبنيهم لسياسة حكيمة بفتح قنوات تواصل مع المهتمين والمستثمرين ، كانت لها أثر ملموس في نجاح مشاريعهم واستمراريتها.
وتم على هامش الملتقى توقيع اتفاقيات تعاون مشتركة بين مؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب ويمثلها يوسف اسماعيل و دائرة المالية في رأس الخيمة ويمثلها يوسف علي محمد البلوشي مدير عام دائرة المالية ، كما تم توقيع اتفاقية تفاهم مع شركة دي إتش إل الشركة العالمية في الخدمات والشحن اللوجستي ويمثلها فتون قدسي نائب الرئيس لخدمة العملاء .
أما الاتفاقية الثالثة فجمعت بين مؤسسة سعود ، وسناكات كافيه وهي أكبر منصة إماراتية لعرض المشاريع المنزلية ، ويمثلها محمد عبد الله الاستاذ الشحي ، وجاءت تلك الاتفاقيات بهدف تقديم حزمة من التسهيلات والحوافز، وتوفير الخبرات والدعم الفني والإداري والتدريبي في مختلف القطاعات ، كما تم تكريم جميع المشاركين والجهات الداعمة تقديراً لهم ولمساهماتهم في إنجاح الحدث.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

من “تواصُل” تبدأ الحكاية: بين قيادة تسمع وشباب ينهض

صراحة نيوز ـ د. عبدالله جبارة

في لحظةٍ وطنية نابضة بالأمل، شكّل مؤتمر “تواصُل” محطة فارقة في العلاقة بين الدولة وشبابها، مجسّدًا رؤية سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في ترسيخ نهج الانفتاح والحوار مع الجيل الجديد، ليس كمجرد مناسبة خطابية، بل كنهجٍ أصيل في الحكم والإدارة.

انعقاد المؤتمر برعاية مؤسسة ولي العهد، وبتنظيمٍ مباشر منها، لم يكن أمرًا تقنيًا أو إداريًا فحسب، بل كان ترجمةً عمليةً لإيمان المؤسسة العميق بأن الشباب هم محور السياسات، لا هوامشها، وأن التمكين الحقيقي لا يأتي من فوق، بل من التفاعل المستمر بين القيادة والشعب، في بيئة من الثقة والمسؤولية المشتركة.

ما ميّز هذا المؤتمر لم يكن فقط زخمه أو تعدد فعالياته، بل الحضور الشخصيّ لسمو ولي العهد، الذي لم يختر أن يكون متحدثًا رسميًا، بل محاورًا صادقًا، ومستمعًا حقيقيًا، ورفيق دربٍ لأبناء وبنات وطنه. كانت كلماته صريحة وعفوية، تبتعد عن البروتوكول، وتقترب من القلب والعقل معًا.

ولعل من أقوى ما عبّر به سموه عن هذا الإيمان العميق بدور الشباب، قوله:
“الشباب هم القلب النابض لوطننا، وهم طاقتنا التي لا تنضب، وعلينا أن نمكّنهم ليكونوا شركاء حقيقيين في صناعة المستقبل.”

في هذا التصريح تتجلى فلسفة ولي العهد تجاه الشباب: ليسوا مجرد متلقين للقرارات، بل شركاء في صناعتها، ليسوا جمهورًا يُخاطَب، بل مساهمون يُنصَت إليهم، وتُترجَم أفكارهم إلى سياسات حقيقية.

“تواصُل” لم يكن فعالية عابرة، بل تأسيسًا لنمط جديد من العلاقة بين الدولة وشبابها، قوامه الشفافية، والإنصات، والحوار النديّ، وتحويل الملاحظات إلى خطط، والتطلعات إلى مسارات عمل. بدا سمو الأمير وكأنه يقول بوضوح: هذه الدولة تسمعكم، وهذه القيادة تؤمن بكم، وهذه اللحظة فرصتنا معًا لصنع مستقبلٍ لا يُمنَح، بل يُنتزَع بالإرادة والعلم والعمل.

الرسائل التي حملها المؤتمر، بصيغته وشكله ومضمونه، تتجاوز مجرد الأطر الشبابية، لتشكّل تحولًا نوعيًا في ثقافة الدولة. فالحوار الذي بدأ في القاعة، هو ذاته الذي يجب أن يمتد إلى الجامعات، والمدارس، والبلديات، وكل مؤسسات المجتمع، ليكون الشباب ليس فقط في الصورة، بل في صناعة الصورة ذاتها.

لقد رسم سمو ولي العهد، في “تواصُل”، ملامح جيلٍ قياديٍّ جديد، يتحدث لغة العصر، ويتقن أدواته، ويؤمن بأن السياسة ليست أبراجًا عاجية، بل شوارع وساحات ووجوه حقيقية تبحث عن فرص وعدالة وأمل. وفي جلوسه إلى الشباب، لم يكن فقط وريثًا شرعيًا لتجربة هاشمية عريقة في القرب من الناس، بل كان مجددًا لهذا الإرث بروح المستقبل.

اليوم، يمكننا أن نقول إن “تواصُل” لم يكن نهاية، بل بداية لحكايةٍ وطنية جديدة؛ عنوانها: قيادة تسمع، وشباب ينهض، ودولة تمضي بثقة نحو الغد.

مقالات مشابهة

  • “اغاثي الملك سلمان” ينفذ 6 مشاريع طبية تطوعية في دمشق
  • من “تواصُل” تبدأ الحكاية: بين قيادة تسمع وشباب ينهض
  • مستقبل وطن يطلق أول منصة رقمية وطنية لدعم ريادة الأعمال في مصر
  • ولي عهد رأس الخيمة: تعزيز الوحدة والروابط بين أبناء مجتمع الإمارات
  • مقطع فيديو يثير غضب “الانتقالي” ويتسبب بمقتل 3 من أبرز قيادته في الضالع
  • وفاة عبد العزيز الكرعاني أبرز “نجوم رمضان” بمساجد المملكة
  • “استثمار أموال الضمان” ينظم ملتقى الحوكمة المؤسسية العاشر
  • سمو ولي العهد يتوّج فريق الاتحاد بكأس الملك للموسم الرياضي 2024-2025 بعد تغلبه على القادسية “3/ 1”
  • نزال الأبطال في موسكو.. النسخة العاشرة من “أبوظبي إكستريم”
  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل “مؤسسة غزة الإنسانية”؟