ترامب يطالب بعقوبة الإعدام لأي مهاجر يقتل مواطناً أمريكياً
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
دعا الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، (25 تشرين الأول 2024)، إلى فرض عقوبة الإعدام ضد أي مهاجر يقتل مواطنا أمريكيا.
وقال ترامب خلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية تكساس الأمريكي: "أطالب هنا بعقوبة الإعدام لأي مهاجر يقتل مواطنا أمريكيا أو ضابط إنفاذ القانون".
كما تعهد المرشح الرئاسي الجمهوري في كلمته، بكسر الرقم القياسي للرئيس الأمريكي الأسبق، دوايت أيزنهاور، من حيث ترحيل المهاجرين من أمريكا.
وقال ترامب: "كان أيزنهاور رجلا معتدلا، لكنه يحمل الرقم القياسي في الترحيل لأنه لم يستطع تحمل تدفق الناس إلى البلاد، وأعتقد أننا سنحطم هذا الرقم القياسي، ليس أنني أريد كسر رقمه، لكن ليس لدينا خيار آخر".
وكان الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية 2024، دونالد ترامب، أعرب الشهر الجاري عن نيته تفعيل قانون يعود تاريخ إقراره إلى أكثر من قرنين من الزمن، بشأن التعامل مع المهاجرين واحتجاز "الأجانب الأعداء" في أوقات الحرب، بحسب قوله.
ووفقا لوسائل إعلام أمريكية، فإنه خلال تجمع انتخابي بمدينة أورورا في ولاية كولورادو، كشف ترامب عن خطته لاستهداف "كل شبكة إجرامية مهاجرة غير شرعية" في الولايات المتحدة، في عملية أسماها عملية "أورورا".
ويسعى ترامب، من وراء تفعيل القانون الذي يعود لعام 1798، وكان قد صدر في عهد الرئيس الأمريكي جون آدامز، لتنفيذ ترحيلات جماعية تستهدف المهاجرين غير الشرعيين ذوي الصلات الإجرامية، بحسب الوسائل الإعلامية الأمريكية.
والقانون الذي تحدث عنه ترامب، يُسمح بموجبه للسلطات باحتجاز وترحيل المهاجرين في حال وجود حرب معلنة بين الولايات المتحدة ودولة أجنبية أو في حالة وقوع غزو أو تهديد على الأراضي الأمريكية.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، وسيمثل الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، والحزب الجمهوري دونالد ترامب.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
هل بات المسار واحدًا؟
في الأسابيع الأولى من رئاسة "دونالد ترامب" الثانية بدت موسكو وواشنطن على الطريق الصحيح لإعادة إطلاق علاقاتهما الثنائية. لم يكن هناك أى إشارة إلى وجود تصادم مباشر بينهما، بل على العكس تماما بدا الأمر في بعض الأحيان كما لو أن "بوتين"، و"ترامب" يسيران في نفس المسار. ففي فبراير الماضي انحازت أمريكا إلى روسيا في الأمم المتحدة في مواجهة قرار أوروبي يدين عدوان روسيا على أوكرانيا. وفي مكالمة هاتفية في ذلك الشهر تحدث الرئيسان عن زيارة بعضهما البعض، وبدا الأمر وكأن قمة "بوتين" و" ترامب" قد تعقد في أية لحظة.
أكثر من ذلك رأينا أن إدارة "ترامب" تمارس ضغوطا على "كييف" لا على "موسكو"، وتثير خلافات مع حلفاء أمريكا التقليديين مثل كندا والدانمارك. وفي خطاباتهم ومقابلاتهم التلفزيونية انتقد المسؤولون الأمريكيون بشدة حلف الناتو والقادة الأوروبيين. وكان كل هذا بمثابة عزف موسيقى لاستمالة الكرملين. وفي هذا الصدد، وفى مارس الماضى قال عالم السياسة "بلوخين" من مركز الدراسات الأمنية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم: "إن أمريكا الآن لديها قواسم مشتركة مع روسيا أكثر مما لدى واشنطن مع بروكسل أو كييف". وقد صرحت صحيفة "إزفيستيا" بأن "الترامبيين ثوريون، و أنهم خربوا النظام ولا يمكن دعمهم إلا في هذا الأمر ألا وهو: أن وحدة الغرب لم تعد قائمة، ومن الناحية الجيوسياسية لم يعد هناك أى تحالف. لقد دمر الترامبيون التوافق عبر الأطلسي بسرعة وبخطوات ثابتة". وفى هذا الوقت تحديدا انتظمت زيارات "ستيف ويتكوف" مبعوث "ترامب" لروسيا، إذ قام بأربع زيارات لها خلال شهرين تقريبا حيث أجرى محادثات مع "فلاديمير بوتين"، الذى أهداه صورة للرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" ليأخذها معه إلى البيت الأبيض. وقيل بأن " ترامب" تأثر بشدة بهذه المبادرة. غير أن " ترامب" لم يكن يتطلع إلى مجرد لوحة من موسكو، بل أراد من "بوتين" أن يوقع على وقف إطلاق نار شامل وغير مشروط في أوكرانيا، وهو ما لم يحدث.
ومن منطلق الثقة لدى "بوتين" في أن قواته تمسك بزمام المبادرة في ساحة المعركة يتردد في وقف القتال رغم ادعائه بأن موسكو ملتزمة بالحل الدبلوماسي. ولهذا السبب تزايد إحباط " دونالد ترامب" من الكرملين. وفى الأسابيع الأخيرة أدان هجمات روسيا المتواصلة على المدن الأوكرانية، ووصفها بأنها مقززة ومخربة، واتهم " بوتين" بـ"عدم الجدية" حول أوكرانيا. وفى الشهر الماضى أعلن "ترامب" عن مهلة نهائية للرئيس "بوتين" مدتها خمسون يوما لإنهاء الحرب مهددا بفرض عقوبات ورسوم جمركية، وتم خفضها لاحقا إلى عشرة أيام. ومن المقرر أن تكون المهلة قد انتهت. ورغم ذلك وحتى الآن لا توجد أى مؤشرات على أن الرئيس "بوتين" سيخضع لضغوط واشنطن.
ولكن ما حجم الضغط الذي يشعر به الرئيس "بوتين"؟
يعتقد أنه نظرا لأن " دونالد ترامب" غيّر العديد من المواعيد النهائية بطريقة أو بأخرى، فلا يعتقد أن " فلاديمير بوتين" سيأخذه على محمل الجد، ولهذا فالمتوقع أن يقاتل "بوتين" لأطول فترة ممكنة ليستمر هذا إلى أن تعلن "أوكرانيا" وهى تخاطب روسيا قائلة: "بأن العملية أوشكت على الانتهاء"، وتضيف:"لقد تعبنا، ونحن على استعداد لقبول شروطكم". وهنا يُسدل الستار على معارك روسيا في أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير 2022.