في خطوة مبتكرة لمواجهة التحديات التي يطرحها استخدام الذكاء الاصطناعي، كشفت شركة جوجل عن تطوير أداة جديدة تُعرف باسم SynthID Text. تهدف هذه الأداة إلى تحديد المحتوى الذي تم إنتاجه بواسطة الذكاء الاصطناعي مقارنةً بالنصوص المكتوبة بواسطة البشر، مما يعزز من الشفافية في استخدام التكنولوجيا.

تفاصيل أداة SynthID Text

أعلنت جوجل في منشور لها عبر منصة أكس أنها ستجعل أداة SynthID Text متاحة للجميع، مجانًا، للمطورين والشركات.

وستساعد هذه الأداة في التمييز بين النصوص الأصلية وتلك التي أنشأتها نماذج الذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تعزيز موثوقية المحتوى الرقمي.

الحماية من الاستخدام الخاطئ

حسب ما ذكره موقع TechCrunch، فإن SynthID Text تعمل كأداة لتوفير علامات مائية على المحتوى المُنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي. هذا سيساهم في الحد من المخاطر المرتبطة باستخدام روبوتات الدردشة مثل ChatGPT في كتابة المحتويات بدلًا من البشر، مما يضمن عدم استخدام هذه التقنية بشكل غير أخلاقي.

آلية عمل الأداة

الأداة تضيف علامة مائية للمحتوى الذي تم إنتاجه بواسطة نماذج الذكاء الاصطناعي، دون التأثير على جودة أو دقة النص. وبذلك، يمكن للمستخدمين التعرف بسهولة على مصدر المحتوى ومعرفة ما إذا كان قد تم إنشاؤه بواسطة إنسان أو ذكاء اصطناعي.

إطلاق نماذج جديدة من الذكاء الاصطناعي

في إطار سعيها لإدماج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها، أصدرت جوجل أيضًا ثلاثة نماذج جديدة تحت اسم Gemma. تشمل هذه النماذج Gemma 2 2B، ShieldGemma، وGemma Scope، وتتميز بأنها أكثر أمانًا وشفافية مقارنةً بالنماذج السابقة.

مزايا نماذج Gemma

تتمتع نماذج Gemma بميزات متفوقة، حيث يمكن استخدامها من قبل المطورين في مجالات متنوعة. يُعتبر Gemma 2 2B مثاليًا لإنتاج نصوص تحليلية، ويمكن تشغيله على بعض الهواتف المحمولة، مما يجعله مناسبًا للأبحاث العلمية والأكاديمية.

تطبيقات Gemma في البحث والعلوم

يمكن استخدام نماذج Gemma في مكتبة نماذج Vertex AI ومنصة علوم البيانات Kaggle، بالإضافة إلى مجموعة أدوات AI Studio من جوجل. هذا يسهل على المطورين والباحثين استخدام التكنولوجيا لتعزيز أعمالهم وابتكاراتهم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جوجل الذكاء الاصطناعي علامات مائية تطبيقات الذكاء الاصطناعي علوم البيانات

إقرأ أيضاً:

ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي.. ما الحل؟

الجديد برس| نشر أليكس دي فريس-غاو، طالب الدكتوراه في معهد الدراسات البيئية بجامعة أمستردام، مقالة في مجلة Joule تناول فيها حجم استهلاك الكهرباء الناتج عن تشغيل تطبيقات  الذكاء الاصطناعي، لا سيما عند الاستجابة لاستفسارات المستخدمين. واستعرض فريس-غاو في ورقته البحثية كيفية حساب استهلاك الطاقة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي على  المستوى العالمي، سواء في الماضي أو الحاضر، كما قدّم تقديرات مستقبلية محتملة. وأشار الباحث إلى أنّ مطوّري نماذج اللغة الكبيرة (LLM) مثل ChatGPT اعترفوا خلال السنوات الأخيرة بالحاجة إلى طاقة حاسوبية هائلة لتشغيل أنظمتهم، وهو ما دفع بعضهم إلى توليد الكهرباء بأنفسهم لتلبية هذه المتطلبات المتزايدة. لكنه أوضح أنّ الشركات أصبحت أقل شفافية خلال العام الماضي بشأن حجم الطاقة التي تستهلكها، وهو ما حفّزه على إجراء دراسة تقديرية شاملة، وفقاً لموقع Tech Xplore. التأثير على استهلاك الطاقة في مراكز البيانات تُعتبر مراكز البيانات للذكاء الاصطناعي بالفعل مستهلكاً كبيراً للكهرباء نظراً للطلب المتزايد على موارد الحوسبة في العصر الرقمي الحالي. وتُفاقم إضافة أحمال عمل الذكاء الاصطناعي هذه المشكلة، حيث تتطلب أنظمتها طاقة أكبر للعمل بكفاءة. ووفقاً لدراسات حديثة، يمكن أن تستهلك أحمال عمل الذكاء الاصطناعي طاقة تصل إلى خمسة أضعاف طاقة أحمال العمل التقليدية في مراكز البيانات.  الذكاء الاصطناعي يستهلك كهرباء بحجم دولة خلال دراسته استند دي فريس-غاو إلى تحليل الرقائق التي تصنعها شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، المزوّد الرئيس لشركات مثل إنفيديا. كما اعتمد على تقارير أرباح وتحليلات خبراء بارزين، بالإضافة إلى بيانات حول الأجهزة التي تمّ شراؤها واستخدامها في بناء  مراكز البيانات . واستكمل تقديراته من خلال مراجعة المعلومات المتاحة علناً حول استهلاك الكهرباء للأجهزة المستخدمة في تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وقدّر دي فريس-غاو أنّ مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي سيستهلكون نحو 82 تيراواط/ساعة من الكهرباء خلال عام 2024، وهو ما يعادل تقريباً استهلاك دولة بحجم سويسرا. وأجرى دي فريس-غاو حسابات إضافية لتقدير تأثير استمرار النمو السريع، مع افتراض تضاعف الطلب على الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر المتبقية من العام. وبناءً على هذه التقديرات، توصل إلى أنه قد تستهلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي نصف إجمالي الكهرباء المستخدمة في  مراكز البيانات حول العالم. ورأت الدراسة أنه يجب على مشغلي مراكز البيانات وشركات التكنولوجيا وصانعي السياسات العمل معاً لوضع حلول مستدامة توازن بين الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي وضرورة الحد من استهلاك الطاقة وتأثيره البيئي. من خلال الاستثمار في تقنيات توفير الطاقة، وتحسين إدارة أعباء العمل، واعتماد مصادر الطاقة المتجددة، يمكن ضمان استمرار تطور الذكاء الاصطناعي دون المساس باستدامة البنية التحتية للبيانات. ورغم الفوائد الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في رفع مستوى الكفاءة، إلّا أنّ ارتفاع استهلاكه للطاقة يثير  مخاوف بيئية  متزايدة. ومع ذلك، يمكن تحقيق توازن بين التطور التكنولوجي والاستدامة من خلال تبني تقنيات أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، وتحسين إدارة أعباء العمل، والاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة، وفقاً لما ذكره موقع Life Technology.

مقالات مشابهة

  • كلية الإعلام تطلق ملتقى لتطوير مناهج الصحافة في ظل الذكاء الاصطناعي
  • ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي.. ما الحل؟
  • حسب أبحاث آبل.. الذكاء الاصطناعي غير قادر على التفكير العميق
  • الذكاء الاصطناعي في التحكيم الرياضي بين الدقة والتحديات
  • محتوى بلا بشر… الذكاء الاصطناعي يغزو تيك توك والارباح تتضاعف
  • غوغل تطور البحث الصوتي.. تفاعل ذكي مدعوم بـ«الذكاء الاصطناعي»
  • وضع الذكاء الاصطناعي.. رهان غوغل الجديد لمواجهة منافسي البحث
  • مش خطر على شغلك| الذكاء الاصطناعي يزيد راتبك بنسبة 56%
  • ميتا تستقطب علماء الذكاء الاصطناعي من المنافسين
  • الذكاء الاصطناعي ولصوصية الإبداع