يمن مونيتور/وكالات

كشف موقع أكسيوس الأميركي، اليوم السبت، عن أن إسرائيل بعثت رسالة إلى طهران قبل الهجوم على إيران، محذرة الإيرانيين من الردّ، وفق ما ذكرته ثلاثة مصادر مطّلعة للموقع، مشيرة إلى أن الرسالة كانت محاولة للحدّ من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وتجنّب تصعيد أكبر.

وعلى مدى حوالى أربع ساعات، طاول الهجوم الإسرائيلي على إيران الذي انطلق حوالى الساعة الثانية فجراً، “منشآت تصنيع صواريخ استخدمت لإنتاج الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل”، بالإضافة إلى “مصفوفات صواريخ سطح-جو، وقدرات طيران إيرانية إضافية كانت تهدف إلى تقييد العملية الجوية الإسرائيلية في إيران”، بحسب زعم جيش الاحتلال، الذي توعد إيران بالردّ “إذا اقترف النظام الإيراني خطأ بدء جولة جديدة من التصعيد”.

وذكرت مصادر “أكسيوس” أن الرسالة الإسرائيلية نُقلت إلى الإيرانيين عبر طرف ثالث. وقال أحد المصادر: “لقد أوضح الإسرائيليون للإيرانيين مسبقاً ما الذي سيهاجمونه بشكل عام وما الذي لن يهاجموه”، فيما قال مصدران آخران إن إسرائيل حذرت الإيرانيين من الرد على الهجوم، وأكدت أنه إذا ردّت طهران، فإنها ستنفذ هجوماً أكثر أهمية، خصوصاً إذا قُتل أو جُرح مدنيون إسرائيليون.

ولم تتسرب بعد أي معلومات بخصوص الطرف الثالث ناقل الرسالة الإسرائيلية إلى إيران. وفي هذا الإطار، كان “العربي الجديد” قد علم في وقت سابق من هذا الشهر أن رئيس الشاباك الإسرائيلي رونين بار قد نقل خلال لقائه مع اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصري السابق الأسبوع الماضي رسائل إلى إيران بشأن الرد الإسرائيلي المرتقب على إيران. وقالت مصادر مصرية لـ”العربي الجديد” إن رئيس الشاباك طالب القاهرة بنقل رسالة إلى طهران بشأن التصعيد بين الجانبين، في ظل زيادة التواصل بين القاهرة وطهران في الوقت الحالي والتصريحات الإيجابية حول العلاقات بينهما، وتضمنت الرسائل إشارات بشأن الرد الإسرائيلي المرتقب وتحذير طهران من الرد العكسي واستهداف مناطق مدنية أو مرافق عامة.

كما رفضت مصر في وقت سابق استخدام مجالها الجوي لتنفيذ أية عمليات تستهدف إيران، وكذلك رفضت المشاركة في استهداف أية هجمات إيرانية تستهدف الاحتلال الإسرائيلي. وفي ظل العلاقات المتنامية بين القاهرة وإيران لجأت الإدارة الأميركية، والحكومة الإسرائيلية، إلى مصر لنقل رسائل إلى إيران بشأن التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة.

كذلك نقل موقع أكسيوس في وقت سابق اليوم، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، قولهم إن الهجوم الإسرائيلي على إيران كان على ثلاث موجات. وقالوا إن الموجة الأولى من الهجمات الإسرائيلية ركزت على منظومة الدفاع الجوي الإيرانية، بينما ركزت الموجتان الثانية والثالثة على قواعد الصواريخ والطائرات من دون طيار ومواقع الإنتاج. ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين في جيش الاحتلال قولهم إن مئات المقاتلات شاركت في الهجوم على إيران.

وأعلن البيت الأبيض أن الهجوم الإسرائيلي على أهداف عسكرية في إيران يأتي في إطار “الدفاع عن النفس، ورداً على هجوم إيران بصواريخ بالستية ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي”. وحضّ البيت الأبيض إيران على التوقف عن مهاجمة إسرائيل لكسر دوامة العنف. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت: “نحث طهران على وقف هجماتها على إسرائيل لإنهاء دوامة القتال من دون مزيد من التصعيد”، مؤكداً أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الإسرائيلية.

ونقلت وكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري الإيراني عن مصادر، تأكيدها أن الصواريخ الإسرائيلية لم تتمكن من ضرب أي مواقع عسكرية للحرس الثوري الإيراني غربي وجنوب غربي طهران، مضيفةً أن دوي الانفجارات يعود إلى تصدي الدفاعات الجوية لهجمات عسكرية إسرائيلية. وقالت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية إنه خلافاً لمزاعم إعلامية أجنبية لم يحدث أي انفجار في مدينة شيراز جنوبي إيران، فيما نقلت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية عن مصادر إغاثية قولها إنه لم يُبلَّغ عن أي حادثة في العاصمة أو محيطها تتطلب تدخلاً.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: إيران على إیران

إقرأ أيضاً:

خبراء : صمود غزة يُفشل أهداف “إسرائيل” العسكرية والسياسية ويُعيد تعريف النصر

الثورة نت /..

اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد منير شحادة، أن الحرب على غزة، خلال العامين الماضيين، لم تحقق لـ”إسرائيل” أيًا من أهدافها العسكرية أو السياسية، مشددًا على أن صمود الشعب الفلسطيني في القطاع شكّل معجزة في تاريخ الحروب الحديثة، وأعاد تعريف معنى الإرادة في مواجهة القوة.
وأوضح شحادة لوكالة “شهاب” الفلسطينية، أن محاولات اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، رغم تقديمه أكثر من 67 ألف شهيد وآلاف الجرحى والمفقودين، وفشل “إسرائيل” في تدمير مدنه ومستشفياته ومدارسه، تمثل وهمًا استراتيجيًا باء بالفشل رغم وحشية الحرب.

وأضاف أن عودة نحو نصف مليون نازح إلى شمال غزة خلال اليومين الماضيين، رغم الدمار الواسع، تعكس رسالة قوية بأن الشعب الفلسطيني لا يمكن كسره أو اقتلاعه مهما اشتد العدوان، وأن تعريف النصر يتمثل بالبقاء على الأرض والتمسك بالحقّ.

وأشار شحادة إلى أن بعض القوى الدولية تعمل حاليًا على ترتيبات لما يسمى “اليوم التالي” للحرب، بهدف تحقيق ما فشلت “إسرائيل” في فرضه بالقوة العسكرية، مؤكدًا أن المطلوب اليوم هو وقف المجازر فورًا ورفع الحصار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود.

من جانبها، قالت الباحثة اللبنانية، ليلى نقولا، الخبيرة في الشؤون الدولية، إن إعلان وقف الحرب على غزة جاء لأسباب سياسية بامتياز، مشيرة إلى فشل “إسرائيل” في كسر المقاومة وفرض معادلتها الأمنية والسياسية.

وأضافت نقولا أن الحديث عن “اليوم التالي” ومرحلة ما بعد الحرب، ووضع غزة تحت وصاية أممية وإقليمية، يعكس انتقال المعركة من الميدان إلى الطاولة، محذرة من محاولات الأطراف الغربية والإقليمية إعادة صياغة المشهد السياسي الفلسطيني وفق مصالحها، معتبرة أن القرار بإيقاف الحرب جاء بعد تآكل القدرة العسكرية ل”إسرائيل” وتصاعد كلفتها السياسية والاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • خبراء : صمود غزة يُفشل أهداف “إسرائيل” العسكرية والسياسية ويُعيد تعريف النصر
  • “أنصار الله”: سنوقف هجماتنا ضد إسرائيل وسفنها إذا التزمت باتفاق غزة
  • إيران ترفض حديث ترامب عن تطبيع محتمل مع إسرائيل وتصفه بـ”أحلام يقظة”
  • السعودية تدين وتستنكر الهجوم الآثم الذي تعرض له مأوى للنازحين في الفاشر
  • إيران: لا نرى أي مبرر لإجراء محادثات نووية مع الدول الأوروبية
  • حزب الله يندد بالهجوم الإسرائيلي على المصيلح ويؤكد ضرورة مواجهته
  • منجم “أسكي شهير”.. الكنز الذي يترقبه ترامب والعالم
  • 3 دول تؤكد عزمها على إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • الجيش الإسرائيلي لا يزال في قطاع غزة ويكشف عن خارطة الانسحاب إلى “الخط الأصفر” (صورة)
  • تعرف إلى “الخط الأصفر” الذي سينسحب إليه الاحتلال أولا في غزة (خريطة)