لبنان أرضٌ إسلامية والجهاد عنوانها
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
محمد محسن الجوهري
من يتابع تصريحات اليمين المسيحي في لبنان، يعلم بأننا أمام صراع مفتوح مع أهل الكتاب كافة، فموقفهم لا يختلف عن موقف اليهود، وحديثهم عن الوطنية ليس سوى عناوين مفرغة يرفعونها للاسترزاق، كما هو حال الخونة في كل زمانٍ ومكان.
وبما أنهم اليوم يرحبون بالعدوان الإسرائيلي على حزب الله ويقدمون له كامل الدعم في الإعلام وعلى الأرض، فإن من واجب المسلمين إعلان الجهاد ضدهم، فحزب الله ليس وحده في هذه المعركة ومن ورائه كل أحرار الأمة، وعلى المسلمين الجهاد في لبنان، دفاعاً عن إخوانهم، وللتنكيل بأعداء الإسلام من أهل الكتاب، ممن يباركون كل ضربة يتلقاها المسلمون في الضاحية أو في غزة.
وكما يعلم الجميع، فإن ما يسمى باليمين المسيحي في لبنان، من أمثال جعجع والجُميّل وسائر الخونة، كان لهم الباع الطويل في التحالف مع اليهود لقتال المسلمين، وكانوا وراء الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، والتي أطلقوها لمنع المقاومة الفلسطينية من الجهاد ضد “إسرائيل”، بذريعة حماية لبنان وسرعان ما استقبلوا جنود الاحتلال بالورود غداة تقدمهم لاحتلال البلاد حتى بيروت، وكانت ميليشياتهم المسيحية سنداً للمجرم أرييل شارون خلال ارتكابه المجازر المروعة بحق النازحين الفلسطينيين في صبرا وشاتلا، وغيرها من الأراضي اللبنانية.
ولا يخفي مسيحيو لبنان حقدهم على المسلمين، بل وينادون بطردهم من لبنان، ويدعون إلى إبادتهم، وهذا جلي جداً في إعلامهم الرسمي وعلى منابرهم الأخرى، وفي ذلك إساءة لكل مسلم ولكل حر، وينبغي مقابلة إجرامهم بالقوة والردع وتوجيه السلاح في نحورهم حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون، وليعلموا أن راية الإسلام لا تقبل الهزيمة، وأن نهايتهم ليست بعيدة.
وليس مستغرباً تحالفهم مع الوهابية ضد المسلمين، فهم ينتمون للعقيدة نفسها، ويتخندقون في معسكرٍ واحد ضد الإسلام والمسلمين، وكان لهم جميعاً الدور نفسه في سورية، حيث احتفلوا معاً بالإبادة الجماعية هناك، وأثبتوا ألا فرق بين الوهابي المسيحي والوهابي السعودي، فكلهم جنود تحت القيادة الإسرائيلية وقد أمرنا الله بقتالهم جميعاً حتى لا تكون لهم راية، وألا نجد منهم من يتمادى في الإساءة إلى المسلمين.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
فضل الحج في الإسلام .. يُنقّي العبد من الذنوب والآثام
وُرد عن فضل الحج في الإسلام، قول الله تعالى: (وَأَذِّن فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ).
ووردت النصوص النبوية الشريفة، عن فضل الحج في الإسلام،ومنها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله قال : (من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) [رواه مسلم].
وكذلك ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال: (ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة, وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة) [رواه مسلم، والنسائي] ، وعن أبي هريرة عن رسول الله قال : (الحجاج والعمار وفد الله, إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم) [ابن ماجة والبيهقي في الشعب] وعنه أيضا : (أن رسول الله سئل : أي الأعمال أفضل ؟ فقال : إيمان بالله ورسوله, قيل : ثم ماذا ؟ قال : جهاد في سبيل الله, قيل : ثم ماذا ؟ قال : حج مبرور) [البخاري ومسلم].
حكم الحجوالحج حكمه في الإسلام أنه فرض عين على كل مسلم ومسلمة بشروطه وهي : (العقل-البلوغ-الاستطاعة)، وهناك شرط خاص بالنساء وهو (عدم العدة) فلا يجوز للمعتدة أن تخرج للحج وهو أحد أركان الإسلام.
أما بخصوص المحرم أو الزوج فلا يلزم المرأة ذلك في الحج، فإن وجدت نسوة ثقات (اثنتين فأكثر تأمن معهن على نفسها) كفى ذلك بدلا عن المحرم أو الزوج وهو ما ذهب إليه الشافعية والمالكية إن لم تجد المرأة المحرم، بل يجوز لها أن تخرج وحدها لأداء الفرض أو النذر إذا أمنت على نفسها ومالها.
وقد دل على فرضية الحج القرآن الكريم، والسنة النبوية، وإجماع المسلمين، فأما القرآن الكريم فيقول تعالى : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ).
ومن السنة النبوية أحاديث كثيرة؛ منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: (خطبنا رسول الله فقال : أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج، فحجوا، فقال رجل : أكل عام يا رسول الله ؟ فسكت حتى قالها ثلاثا, فقال رسول الله: لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم) [رواه مسلم].
وقد أجمعت الأمة سلفًا وخلفًا، شرقًا وغربًا، على فرضية الحج وأنه أحد أركان الإسلام الخمسة، وأنه من المعلوم من الدين بالضرورة، وأنه منكره يكفر.
وقد اختلفوا في وجوب الحج هل هو على الفور أو على التراخي ؟ فذهب الجمهور إلى أن الحج يجب على الفور (بمعنى فور الاستطاعة) وهو الأولى، وذهب الشافعية والإمام محمد بن الحسن إلى أنه يجب على التراخي، ذلك بالنسبة لحكمه.