لبنان يقدم شكوى جديدة لمجلس الأمن ضد الاحتلال
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
سرايا - قدّم لبنان، الأحد، شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن اعتداءات جيش الاحتلال على أراضيه.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، بأنه جرى "تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن اعتداءات اسرائيل على لبنان خلال الفترة من 15 ولغاية 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2024".
وتقدمت وزارة الخارجية بالشكوى عن طريق بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وفي البيان، أدان لبنان "استمرار اسرائيل في عدوانها وتوغلها البري العسكري داخل أراضيه، وارتكابها المزيد من المجازر بحق المدنيين، وتدميرها بشكل متعمّد وواسع الممتلكات المدنية، وتفجير قرى حدودية وأحياء بأكملها في الجنوب مثلما فعلت في بلدتي ميس الجبل ومحيبيب، متذرعة باستهداف مخازن أسلحة أو مقرات عسكرية".
كما أدان لبنان استهداف اسرائيل المتواصل للجيش اللبناني ولفرق الإسعاف والصحافيين وقوات اليونيفيل ( قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان)، وشنّها غارات على مقربة من مستشفيي "رفيق الحريري" الحكومي و"بهمن" في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب الوكالة.
والجمعة، أعلنت اليونيفيل عن إطلاق جنود إسرائيليين النار على موقع لقواتها في بلدة الضهيرة الحدودية بقضاء صور جنوبي لبنان، كما أعلنت الأحد الماضي، أن جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي "هدمت عمداً" برج مراقبة وسياجا محيطا بموقعها في بلدة "مروحين" بقضاء صور.
وأدان لبنان أيضا استهداف إسرائيل مبنى بلدية النبطية (جنوبا) حيث قتل 6 من أعضائها وموظفيها بينهم رئيس البلدية، إضافة لقتل إسرائيل رئيسا بلديتي حناويه وسحمر بغارتين جويتين، واستهدافها مدينة صور (جنوبا) الأثرية المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي.
وأوضح لبنان في الشكوى التي قدمها إلى مجلس الأمن الدولي، أن "إسرائيل تتجاهل دائما الشرعية الدولية ولا تحترم القرارات الصادرة عن أجهزة الأمم المتحدة، كما أنها لا تلتزم بالقانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني، متفلتة من المحاسبة والمساءلة من قبل المجتمع الدولي".
وطالب لبنان مجلس الأمن بـ"إدانة الاجتياح الإسرائيلي لأراضيه وانتهاك سيادته، والاعتداءات الواسعة والمتواصلة على أمنه وسلامة شعبه".
وكرر دعوته المجلس إلى إلزام إسرائيل التطبيق الكامل للقرار1701، بدءا بالوقف الفوري للأعمال العدائية، والانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي اللبنانية، وفق البيان.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
رئيس حكومة لبنان أوعز بتقديم شكوى الى مجلس الأمن ضد اسرائيل
بيروت- طلب رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الأحد 12 اكتوبر 2025، من وزير الخارجية يوسف رجي تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الأمن الدولي بشأن الغارات الإسرائيلية التي طالت فجر السبت "منشآت مدنية وتجارية" في جنوب البلاد.
واستهدفت عشر غارات، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، ستة معارض للجرافات والحفارات على طريق بلدة المصيلح، ما أسفر عن تدمير 300 جرافة وآلية، في وقت أحصت وزارة الصحة مقتل شخص من الجنسية السورية وإصابة سبعة آخرين بجروح بينهم امرأتان.
وأفادت رئاسة الحكومة بأن سلام أجرى اتصالا بوزير الخارجية، "وطلب منه تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف منشآت مدنية وتجارية في المصيلح، بما يشكّل انتهاكا فاضحا للقرار 1701 ولترتيبات وقف الأعمال العدائية".
ونددت السلطات اللبنانية بالغارات، التي قال الجيش الإسرائيلي إنها طالت "بنى تحتية تابعة لحزب الله استخدمت لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان".
واتهم الحزب بمواصلة "محاولاته ترميم بنى تحتية إرهابية في أنحاء لبنان".
وندد الرئيس اللبناني جوزاف عون السبت بالغارات التي أثارت الرعب في المنطقة التي تبعد أكثر من 40 كيلومترا من الحدود مع اسرائيل.
وقال عون في بيان إن "خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة" حيث دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ ظهر الجمعة، وسط خشية في لبنان من تكثيف الضربات الإسرائيلية ضدّ حزب الله الذي لا يزال يرفض تسليم سلاحه للدولة.
وندد الحزب بالغارات معتبرا أنها تأتي "في إطار الاستهدافات المتكرّرة والمتعمدة على المدنيين الآمنين وعلى البنى الاقتصادية ولمنع الناس من العودة إلى حياتها الطبيعية"، داعيا الدولة إلى اتخاذ موقف "حازم".
وغداة اندلاع الحرب في غزة مع هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أعلن حزب الله فتح "جبهة إسناد" للقطاع وحليفته حماس.
وبعد تبادل القصف عبر الحدود لنحو عام، تحوّلت المواجهة مع إسرائيل اعتبارا من أيلول/سبتمبر 2024، حربا مفتوحة تلقّى خلالها الحزب ضربات قاسية على صعيد ترسانته العسكرية وقادته.
ويسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر اتفاق لوقف إطلاق النار تمّ التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية، ينصّ على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.
لكن اسرائيل التي أبقت قواتها في خمس تلال في جنوب لبنان، تواصل شن غارات خصوصا على جنوب لبنان.
وعلى وقع ضغوط أميركية، قررت الحكومة اللبنانية في آب/أغسطس تجريد حزب الله من سلاحه قبل نهاية العام. ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة سارع الحزب المدعوم من طهران الى رفضها واصفا القرار بأنه "خطيئة".