تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تحذيرا شديد اللهجة من تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، محذرة من تفاقمها وتزايد مخاطر المجاعة.

وأكدت الوكالتان أن الوضع في السودان يتجه نحو الكارثة، حيث يواجه ملايين الأشخاص بشدة ظروفا إنسانية صعبة للغاية، مع تزايد أعداد النازحين داخليا وخارجيا.

وأفادت الوكالتان بأن الصراع في السودان، الذي اندلع في 15 أبريل 2023، قد أدى إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، سواء داخل السودان أو عبر حدوده، مما وضع ملايين آخرين في حالة من الضعف الشديد، خاصة الأطفال.

وأشارت الوكالتان إلى أن الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل المياه الآمنة والرعاية الصحية والمأوى، بات محدودا للغاية، بينما تنهار البنية التحتية الحيوية، مما يؤكد على الحاجة الملحة لتكثيف الاستجابة الدولية لمواجهة حجم الاحتياجات المتزايدة.

13 مليون شخص في السودان يعانون من مخاطر المجاعة

وبحسب الوكالتين، فإن نحو 13 مليون شخص في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد، وباتت 14 منطقة في جميع أنحاء البلاد على حافة المجاعة، مع تأكيد وجود ظروف مجاعة في مخيم زمزم شمال دارفور.

13 مليون شخص في السودان يعانون من مخاطر المجاعة

وأكدت الوكالتان أن هناك 3.7 مليون طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية الحاد الشديد خلال هذا العام، وهم بحاجة ماسة لعلاج منقذ للحياة، حيث يزداد خطر وفاتهم بأمراض يمكن الوقاية منها بمقدار 11 مرة عن أقرانهم الأصحاء.

وأكد مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات رؤوف مازو ونائب المدير التنفيذي لليونيسف تيد شيبان على أهمية حصول وكالات الأمم المتحدة على تصريح من السلطات الحكومية لضمان وجود مستدام في جميع المجتمعات المتضررة.

وأوضح المسؤولان أن الواقع على الأرض لا يزال يعاني من عراقيل لوجستية وإدارية، إضافة إلى قيود الوصول التي تعيق قدرة الأمم المتحدة على نقل الإمدادات المنقذة للحياة والحماية إلى المجتمعات الأضعف.

ورغم التحديات الهائلة، أعرب المسؤولان عن التزامهم بدعم الشعب السوداني، مؤكدين أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسف وشركاؤهما يعملون بلا كلل لتوفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك المأوى الطارئ والمياه والتعليم والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي.

ولكن، حذرت الوكالتان من أن الوضع سيستمر في التدهور بدون دعم دولي مستدام، بما في ذلك اهتمام جاد بتوفير حل سياسي للصراع وإزالة العقبات البيروقراطية والأمنية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحده الازمة الانسانية خطر المجاعة السودان الامدادات مخاطر المجاعة اليونيسف الأمم المتحدة فی السودان ملیون شخص

إقرأ أيضاً:

السودان: الوضع الإنساني المتردي يلقي بظلاله على الأطفال

 

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الوضع الإنساني المتردي في السودان يُلقي بظلاله على الأطفال بشكل خاص، وجدد دعوته لوقف الأعمال العدائية وإتاحة وصول دون عوائق، للمساعدات الإنسانية كي يتسنى للمنظمات الإنسانية وشركائها توسيع نطاق الدعم، على الرغم من النقص الهائل في التمويل.

التغيير ــ وكالات
وخلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، اليوم الأربعاء، قال السيد دوجاريك إن الأطفال يشكلون نصف الأشخاص المحتاجين للمساعدة الإنسانية في السودان والبالغ عددهم 30 مليون شخص، ويشكلون كذلك نصف النازحين بسبب النزاع منذ أبريل 2023 والبالغ عددهم 12 مليون شخص.

وأضاف أن العاملين في المجال الإنساني على الأرض يُحذرون من أن الأطفال في حاجة ماسة إلى خدمات الحماية، “ولكن بسبب النقص الحاد في التمويل، لم يتم الحصول سوى على أقل من 18% من هذا الدعم الحاسم حتى هذه اللحظة من هذا العام”. وأشار إلى أن تمويل أنشطة حماية الطفل لا يتجاوز 3%، مع وجود فجوة تُقدر بـ 88 مليون دولار عن المبلغ المطلوب.

وأضاف: “يواجه الأطفال المنفصلون عن أسرهم مخاطر متزايدة من الإيذاء والاستغلال والصدمات النفسية”.
خطر تفشي الأمراض

وقال السيد دوجاريك إن انتشار الأمراض أثر بشكل كبير على أطفال السودان. وأشار إلى أنه منذ تفشي الكوليرا في البلاد في يوليو الماضي، أبلغت وزارة الصحة الاتحادية عن أكثر من 80 ألف حالة اشتباه بالإصابة، وأكثر من ألفي حالة وفاة بينها نحو 7,300 حالة إصابة وأكثر من مئتي حالة وفاة بين الأطفال دون سن الخامسة وحدهم.

وأضاف أن هناك انخفاضا في الإبلاغ عن الحالات الجديدة في ولاية الخرطوم، التي شهدت الشهر الماضي 15 ألف حالة اشتباه بالإصابة. ومع ذلك، حذر من أن قلة الإبلاغ “قد تخفي الحجم الحقيقي لتفشي المرض”، مضيفا أنه تم تأكيد حالات أيضا في جنوب دارفور ونهر النيل وولايات أخرى.

وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى انطلاق حملة تطعيم فموي ضد الكوليرا، في ولاية الخرطوم في 10 يونيو، واستمرت لمدة عشرة أيام، بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف، بهدف الوصول إلى 2.6 مليون شخص تبلغ أعمارهم عاما واحدا على الأقل، لكنه ذكّر الصحفيين بأن هذا يتم “في خضم صراع محتدم في حرب أهلية”.

وقال  دوجاريك إن السودان يواجه أيضا تفشيا في مرض الحصبة. ومنذ بداية هذا العام، تم تسجيل أكثر من 2,200 حالة اشتباه بالإصابة، بينها خمس وفيات. وكان أكثر من 60% من هذه الحالات بين الأطفال دون سن الخامسة. وأضاف أن شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة يستجيبون، “ولكن كما هو الحال مع الاستجابة المستمرة للكوليرا، فإن فجوات في البيانات المتعلقة بحالات المرض، بالإضافة إلى النقص الحاد في اللقاحات والإمدادات والكوادر المدرَبة تعيق جهودهم”.

الوسومأطفال السودان إن الوضع الإنساني المتردي في السودان المتحدث باسم الأمم المتحدة انتشار الأمراض تفشي الكوليرا ستيفان دوجاريك

مقالات مشابهة

  • منظمات أممية: ملايين اليمنيين على حافة المجاعة
  • رئيسة القومي تستقبل ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمصر
  • وفد أممي يزور شرق البلاد لتعزيز جهود الاستجابة الإنسانية والتنمية المستدامة
  • بعد فشلها.. مؤسسة غزة الإنسانية تعلن استعدادها للتعاون مع منظمات أخرى
  • بعد فشلها.. مؤسسة غزة الإنسانية تعلن استعدادها للتعاون من منظمات أخرى
  • محافظ درعا يبحث مع مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين احتياجات العائدين وتعزيز جهود الاستقرار
  • الامم المتحدة: حرب إيران وإسرائيل تهدد بأزمة لجوء وشيكة
  • مفوضية اللاجئين تدعو للتهدئة بين إسرائيل وإيران وتحذر من العواقب الإنسانية للصراع
  • تقليص المساعدات يفاقم أزمة اليمن الإنسانية
  • السودان: الوضع الإنساني المتردي يلقي بظلاله على الأطفال