عند أهرامات الجيزة الثلاثة ينبض الإحساس بالفن، وسط براعة الهندسة وعظمة التاريخ، تلك الطبيعة الساحرة التي احتضنت أعمال 12 من مشاهير الفنانين التشكيليين من مصر ومختلف دول العالم، ضمن مشاركتهم في النسخة الرابعة من معرض «الأبد هو الآن»، الذي يعتبر الأول من نوعه، حيث يشتبك الفنانون مع أحد أعرق المعالم التاريخية فنياً، لتقديم أعمال فنية معاصرة تعتمد على المزج بين الحاضر والماضي، وتحاكي في الوقت ذاته التاريخ والأرض والبيئة والإنسانية، لكل عمل فني حكاية يسردها بعض أصحاب تلك الأعمال لـ«الوطن».

فنانون عالميون يمزجون التراث بالابتكار بالأهرامات

من اليونان جاءت «ناسيا أنجليسيس» وأسرتها الصغيرة، لتعرض عملها المستوحى من أهرامات الجيزة، وهو مجسم معدني لواحد من الأهرامات، استغرق منها وقتاً طويلاً حتى تجعله يقاوم الرياح، ليمزج بين عراقة الماضي وتقدم الحاضر: «هو عبارة عن قطع معدنية، واستغرقت 10 أيام لتركيب المجسم في مصر، وتحديت نفسي أن أنجزه في ظل الرياح الشديدة».

البريطاني كريس ليفين فنان كبير له العديد من الأعمال الفنية التي عُرضت في دول مختلفة، وهو أيضاً صاحب فكرة مستوحاة من الهرم الأكبر، عند رؤية قطعته يُعتقد أنها أسلاك متصلة ببعضها شكَّلت هرماً فارغاً، لكنه روى أن كل زاوية تتناسب بشكل كبير وتتناغم مع الهرم الأكبر: «القطعة مستوحاة من الهرم الأكبر، كل الزوايا والمقاسات متطابقة تماماً معه، وهذا دليل على عظمة الحضارات القديمة وتطورها، وعملي يربط بين العلوم والفلك والهندسة، كل شيء مرتب بحيث يكون في نفس اتجاه الهرم، كما تدور فكرته حول الطاقة، إذ إن المرآة التي تعلو الهرم فوقها كريستالة تسحب طاقة الشمس، وتعكسها على مجسمي».

مجسمات لـ سفن تشبه الحقيقة

على بُعد أمتار، يرتكز 26 مجسماً لسفن بمختلف الأحجام، مصنوعة من الحديد والبرونز، صنعها الفنان الإسباني خافيير ماسكارو تحت اسم «الخروج»، والذي يفتخر بأنها تبدو وكأنها مصبوبة في الأرض، واستغرق سنوات طويلة لصنعها، وحتى تأتي إلى مصر قام بتحميلها على سفن: «العمل مستوحى من السفر في الحضارة المصرية القديمة لأنها أكثر حضارة تأثيراً بي وفي الحضارات المحيطة».

ماري خوري، فنانة لبنانية وُلدت في مصر، جاءت لتعرض نوعاً مميزاً من الفن، من خلال مقاعد بيضاء تعكس السلام والحب، مُريحة يمكن الجلوس عليها، تُرى من السماء باللغة العربية «بحب»: «القطع المصنوعة من الفايبر جلاس بلغتي الأم تعكس عشقي للعربية، وحياتي في لبنان والحروب، فأنا أريد السلام والحب».

في ركن بعيد تظهر أمواجا بُنيّة في قلب الصحراء، هي للبلجيكي اللبناني جون بوجوسيون، الذي قال إنها تدعو للسلام، وتأتي بهواء المحبة من بلجيكا، وتعود بهواء مصر الدافئ معه حيث موطنه: «موجات الفن في الصحراء، لأنها تعكس الحب والثقافة والفنون، امتلأنا بالعنف ونريد أن يعيش العالم في سلام، والفن الشيء الوحيد المعبر، مع تلاقي الأمواج تلتقي الفنون والأدب».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأبد هو الآن الأهرامات سفن معرض تشكيلي

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: تأثير تركيا العسكري والسياسي المتزايد بات التهديد الأكبر لإسرائيل

أنقرة (زمان التركية) – ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن تل أبيب لا تثق في إدارة دمشق على الرغم من تصريحات الجانب السوري بعدم رغبته في الصدام مع دول الجوار.

ويأتي ذلك بعد اللقاء السري الذي عقد بين وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في العاصمة الفرنسية، باريس، في ضيافة السفير الأمريكي لدى أنقرة ومبعوث ترامب الخاص بسوريا، توم باراك.

وفي تصريح مقتضب، أفاد باراك أن اللقاء تم في أجواء إيجابية وأن الأطراف اتفقت على مواصلة هذا النوع من اللقاءات، لكن لم يتحدد موعد وموقع انعقاد هذه اللقاءات وفي أي صورة ستتم.

ويعد هذا اللقاء هو أول لقاء دبلوماسي بارز يتم بين سوريا وإسرائيل منذ 25 عاما، إذ جاء آخر لقاء بين الطرفين في عام 2000 بين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، إيهود باراك، ووزير الخارجية السوري حينها، فاروق الشرع، بمدينة شيفرد الأمريكية.

ومن المعروف أن فاروق الشرع هو ابن عم الرئيس السوري، أحمد الشرع.

وجاء لقاء باريس بعد الغارات الجوية التي شنتها اسرائيل على دمشق والبنى الأمنية المحيطة خلال الأيام الماضية.

وزعمت يديعوت أحرونوت أن تركيا تستعد لملئ الفراغ الحالي في سوريا بعد تقلص التأثير الإيراني.

وتنزعج إسرائيل بشكل كبير من خطوات تركيا هذه، حيث تجري لقاءات تعاون دفاعي بين أنقرة ودمشق وخطط تركيا لتدريب الجيش السوري ودعمه بالسلاح والجنود.

وعلى الرغم من نشر الجنود الأتراك على الأرض، فهناك إدعاءات بأن تركيا تتولى  تدريب الجنود السوريين داخل أراضيها وتزودهم بالمعدات العسكرية وأصدرت تعليماتها المباشرة لبعض الوحدات.

وزعُم أن باراك أوضح أن سوريا ستقرر بنفسها، غير أنه يتوجب عليها توخي الحذر في التقارب مع تركيا.

وتثير المواقف السريعة والحادة لأنقرة انزعاج واشنطن.

ووفق الصحيفة، شدد الجانب السوري بشكل واضح خلال لقاء باريس على أنه لا ينوي مهاجمة إسرائيل مطالبا بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي تحتلها.

وورد في المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، ذكر في اللقاءات الخاصة أن إسرائيل تعمل على إضعاف سوريا.

وزعمت يديعوت أحرونوت أن أكبر تهديد لإسرائيل في المنطقة لم يعد إيران بل التأثير السياسي والعسكري التركي المتزايد.

هذا وتقول تل أبيب إن تصرف تركيا ضد المجتمعات الكردية والعلوية والدرزية قد يهدد السلام الإقليمي.

 

Tags: أحمد الشرعاسرائيلالتطورات في سورياالغارات الاسرائيلية على سورياالمفاوضات السورية الإسرائيليةالنفوذ التركي المتزايد

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة: الأهرامات تحظى بخطة تطوير شاملة
  • الأكبر منذ 2018.. عقوبات أمريكية تطال 115 فرداً وكياناً وسفينة مرتبطة بإيران
  • عاجل | الملك: الأردن سيبقى السند الأكبر لأهل غزة… وغزة تحتاج إلى أردن قوي
  • مفيش بيبي.. إسلام جابر بريء أمام زوجته وعائلته بختم النسر
  • رئيس غرفة التجارة الفرنسية: السوق المصري الأكبر في المنطقة.. ونسعى لتيسير دخول المستثمرين
  • هيكل غامض على شكل حرف L بالقرب من الأهرامات.. ماذا وجدوا بداخله؟
  • يديعوت أحرونوت: تأثير تركيا العسكري والسياسي المتزايد بات التهديد الأكبر لإسرائيل
  • المشروع الأكبر في تاريخ تركيا للعقارات الاجتماعية يبدأ التنفيذ قريباً
  • الهلال الأحمر: الممر المصري هو الأكبر لتقديم المساعدات إلى قطاع غزة
  • المدن الأفريقية الأكبر بعدد السكان في العام 2024 (إنفوغراف)