صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأحد، بأن بلاده تلقت "إشارات" قبل الهجوم الذي شنته إسرئيل على مواقع عسكرية إيرانية، وهو ما كان نفاه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.

وقال الوزير الإيراني، وفق ما نقلته وكالة الأنباء "إرنا": "تلقينا إشارات، عصر الجمعة، بأنه من المحتمل" أن تشن إسرائيل هجوما على إيران، مشيرا إلى "تبادل الرسائل مع عدة جهات قبل الهجوم، وكنا في تنسيق مستمر مع قواتنا المسلحة".

ووجه عراقجي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي "طالب فيها بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لاتخاذ موقف حاسم في إدانة هذا العدوان"، في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية، بحسب بيان صادر عن وزارته، ونقلته فرانس برس.

ونفى مكتب نتانياهو التقارير التي تشير إلى أن إسرائيل حذرت إيران من خلال أطراف ثالثة، وأنها أعطت إشارة عامة لما ستستهدفه وما لن تستهدفه، وفق "تايمز أوف إسرائيل".

وقال المكتب إن تقريرا نشر على موقع والا الإخباري الإسرائيلي "كاذب وسخيف". وأضاف: "لم تخطر إسرائيل إيران قبل الهجوم، لا بشأن التوقيت، ولا بشأن الأهداف، ولا بشأن نطاق الهجوم".

وكان موقع أكسيوس الأميركي قد نقل أيضا، السبت، عن ثلاثة مصادر مطلعة القول إن إسرائيل أرسلت رسالة إلى إيران، الجمعة، قبل الهجوم الانتقامي محذرة الإيرانيين من الرد. وجرى إيصال الرسالة الإسرائيلية إلى الإيرانيين عبر عدة أطراف ثالثة.

وقال أحد المصادر إن الإسرائيليين أوضحوا للإيرانيين مسبقا ما الذي سيستهدفونه بشكل عام، وما الذي لن يستهدفوه.

وذكر مصدران آخران أن إسرائيل حذرت الإيرانيين من الرد على الهجوم الأخير، وأكدت أنه إذا قامت إيران بالانتقام، فإن إسرائيل ستنفذ هجوما آخر أكبر، خصوصا في حال سقط ضحايا مدنيون إسرائيليون.

وأثار الهجوم الإسرائيلي على إيران تساؤلات عن وجود "قنوات اتصال غير مباشرة" تهدف إلى احتواء المواجهة ومنعها من الخروج عن السيطرة.

قبل الضربة.. هل بعثت إسرائيل رسائل لإيران عن الهجوم؟ أعلنت طهران أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية على أراضيها أسفر عن مقتل 4 جنود، مؤكدة أنّها تملك "الحق والواجب في الدفاع عن نفسها" مشيرة إلى أن الهجوم الإسرائيلي "الحق أضرارا محدودة"

والأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه وجه ضربات "دقيقة وموجهة" على مواقع تصنيع صواريخ وقدرات جوية أخرى في إيران ردا على الهجوم الذي شنته طهران عليها مطلع الشهر الحالي.

وأكدت طهران أن هجوما إسرائيليا استهدف مواقع عسكرية في طهران ومناطق أخرى في البلاد و"تسبب بأضرار محدودة"، وأكدت مقتل 4 جنود.

وكانت طهران أطلقت في الأول من أكتوبر حوالي 200 صاروخ باتجاه إسرائيل اعترضت إسرائيل غالبيتها.

وزير الدفاع الأميركي: على إيران عدم الرد على ضربات إسرائيل حذر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، من أن "إيران يجب ألا ترتكب خطأ الردّ"، قائلا إن هناك حاليا "فرصة لاستخدام الدبلوماسية لتخفيف التوتر في المنطقة"، فهل تستمع طهران للنصيحة الأميركية؟ أم ستستمر مخاطر الانجرار لحرب أوسع في الشرق الأوسط؟

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، عن المرشد الأعلى، علي خامنئي، قوله، الأحد، إن على المسؤولين الإيرانيين أن يحددوا أفضل السبل لإظهار قوة إيران بعد الضربات الإسرائيلية.

وفي أول تعليق على الضربات، قال خامنئي، إنه"لا ينبغي المبالغة فيه ولا التقليل من شأن" الهجوم الإسرائيلي، غير أنه امتنع عن الدعوة إلى الرد.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الهجوم الإسرائیلی قبل الهجوم

إقرأ أيضاً:

من هو أبو الصواريخ الإيرانية الذي تردد اسمه بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي؟

نفذ سلاح الجو الإيراني ضربات صاروخية غير مسبوقة ضد الاحتلال الإسرائيلي، أحدثت دمارا هائلا في تل أبيب ومستوطنات ومناطق أخرى.

الرد الإيراني الذي جاء بعد اغتيال مجموعة من قيادات الصف الأول في الجيش الإيراني، تضمن إطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى، نجحت في تجاوز المنظومات الدفاعية والقبة الحديدية الإسرائيلية.

وبعد الرد الإيراني الذي لا يزال متواصلا، تداول ناشطون اسم "حسن طهراني مقدم"، وهو الذي أطلق الإعلام الإيراني عليه اسم "أبو الصواريخ".

ورصدت "عربي21" أبرز المعلومات عن مقدم الذي تولى مهمة تطوير المنظومة الصاروخية الإيرانية، قبل مقتله في انفجار عام 2011:

ولد حسن طهراني مقدم في 1959 بالعاصمة طهران، ودرس الهندسة الصناعية، وحصل على شهادة البكالوريوس من جامعة رجائي في طهران، لينضم إلى الحرس الثوري بعد نجاح الثورة ضد الشاه عام 1979.

وفور التحاقه بالحرس الثوري بدأ حسن طهراني مقدم بالاهتمام بقضية الصواريخ والقذائف، والتي تزامنت مع مشاركته في الحرب الإيرانية العرقية.

وأسس مقدم أول وحدة مدفعية في الحرس الثوري إبان الحرب ضد العراق، ثم أُسند إليه مهمة تأسيس وحدة الصواريخ الأرض–أرض التابعة للقوة الجوفضائية للحرس الثوري، وتولّى قيادتها عام 1985.



تطوير البرنامج الصاروخي الإيراني
يُعدّ طهراني مقدم العقل المدبر لتأسيس الصناعات الصاروخية في إيران، حيث طوّر أولى الصواريخ الإيرانية عبر تعديل صواريخ سكاد B وتحويلها إلى شهاب 1.

وأطلق أول صاروخ نحو كركوك في العراق بآذار/ مارس 1985، قبل أن يدير لاحقا مشاريع تطوير "شهاب2"، و"شهاب3"، والتي يصل مداها إلى 1350.

وطوّر مقدم أنظمة التوجيه المحلي، وانتقل من الوقود السائل إلى تقنيات الوقود الصلب.

كما أشرف على تحويل صواريخ "زلزال" إلى فاتح 110، وأنشأ منظومات دقيقة مثل "الخليج الفارسي" و"قيام".

وفي عام 2006، أصبح مقدم رئيس منظمة جهاد الاكتفاء الذاتي، وهي الذراع الفني للحرس الثوري المسؤولة عن التطوير الداخلي للمعدات والصواريخ.

ويُنسب إلى مقدم أيضا الفضل في إنشاء أول وحدة صواريخ تابعة لحزب الله اللبناني في ثمانينات القرن الماضي.

وفي تشرين ثاني/ نوفمبر 2011، قُتل مقدم خلال تجربة صاروخية مع عدد من رفاقه في قاعدة مدرس بمدينة ملارد، غرب طهران.

مقالات مشابهة

  • من هو أبو الصواريخ الإيرانية الذي تردد اسمه بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي؟
  • طهران تتحدث أخيرا.. ماذا حدث لمفاعل فوردو النووي بعد الهجوم الإسرائيلي؟
  • إعلام إيراني: مقتل 60 مدنيا في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مجمع جمران السكني في طهران أمس
  • كيف سينعكس التصعيد الإيراني الإسرائيلي على هجمات الحوثيين؟
  • إيران تتوعد إسرائيل بانتقام ساحق بعد الهجوم الدموي.. الشرق الأوسط يترقب انفجار الصراع
  • دمار غير مسبوق و34 مصابا.. ما الذي نعرفه من هجوم إيران على إسرائيل
  • هل تملك إيران قدرة الرد على الهجوم الإسرائيلي؟ الدويري يجيب
  • العدوان الإسرائيلي على إيران.. واللعب بالنار
  • ما معنى رفع إيران للراية الحمراء في قم؟.. دلالات الانتقام وسيناريوهات الرد على إسرائيل
  • مصدر أمني إيراني: نخطط لـ"رد موجع وحاسم" على إسرائيل