خبير يكشف لـ"صدى البلد" سيناريوهات الرد الإيراني على الضربات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تصاعدت التوترات الإقليمية بشكل ملحوظ في أعقاب الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع عسكرية داخل إيران، والتي استهدفت منشآت دفاعية وصاروخية في خطوة وصفها المراقبون بالمحدودة والحذرة، وبينما تسعى إسرائيل إلى توجيه رسائل ردع لطهران دون الانجرار إلى مواجهة واسعة، تبرز تساؤلات عديدة حول رد الفعل الإيراني المحتمل وكيف ستتعامل طهران مع هذا التصعيد.
ومن جانبه أكد المحلل السياسي الأردني، الدكتور خالد شنيكات، أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع داخل إيران، كانت محدودة النطاق، واستهدفت مواقع دفاع جوي ومنشآت إنتاج الصواريخ الباليستية.
وتناول شنيكات في تصريحات لـ "صدى البلد"، تفاصيل الهجمات وأبعادها الإقليمية وتأثيرها على توازن القوى في الشرق الأوسط.
أوضح شنيكات أن إسرائيل زعمت استهدافها 20 موقعًا إيرانيًا، بينما أكدت إيران أن الضربات كانت مقتصرة على 3 مواقع فقط.
وأشار إلى أن الهجمات المحدودة تعكس رغبة إسرائيل في تجنب التصعيد الواسع، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها في غزة والتي لم تُحسم نتائجها بعد، مما دفعها للرد بشكل محدود على التحركات الإيرانية الأخيرة.
وعن الرد الإيراني المحتمل، يرى شنيكات أن هناك سيناريوهين رئيسيين:
1. عدم الرد: يمكن أن تختار إيران تجاهل الهجمات وتبرير ذلك بأنها غير فعّالة ولا تستحق الرد، خاصة في ظل التهديدات الأمريكية بالتدخل لصالح إسرائيل.
2. رد محدود: قد تلجأ إيران إلى تنفيذ ضربات محدودة تعكس حجم الهجمات الإسرائيلية، دون تصعيد كبير، لتجنب انجرارها إلى مواجهة أوسع.
وأضاف شنيكات أن إيران لا ترغب في الدخول في صراع مباشر مع إسرائيل، حيث إن أولوياتها الحالية تتركز على إنهاء الحرب في غزة بدلًا من توسيع نطاق الصراع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايران إسرائيل الرد الإيراني سيناريوهات الرد الإيراني الهجمات الإسرائيلية الضربات الإسرائيلية الأخيرة الضربات الإسرائيلية التوترات الإقليمية
إقرأ أيضاً:
المواقع الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل في إيران
طهران
كشفت صحيفة نيويورك تايمز وعدة مصادر دولية تفاصيل الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت عمق الأراضي الإيرانية فجر اليوم، في عملية وُصفت بأنها الأوسع والأدق منذ سنوات.
الهجمات طالت منازل قادة كبار في الحرس الثوري، منشآت نووية، وقواعد عسكرية موزعة على عدة مدن رئيسية في إيران، وجاءت كالتالي:
• طهران: استهدفت الضربات أحياء حساسة يسكنها كبار القادة، وأكد سكان العاصمة مشاهدتهم لطائرات إسرائيلية في الأجواء.
• نطنز: هجوم دقيق على منشأة تخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من أهم المواقع النووية في إيران.
• أراك: تم استهداف منشآت مرتبطة بإنتاج الماء الثقيل ضمن البنية التحتية للمشروع النووي الإيراني.
• أصفهان: تركزت الضربات على منشآت صناعية وعسكرية، من بينها مواقع تصنيع صواريخ وطائرات بدون طيار.
• كرمنشاه: شهدت المدينة ضربات استهدفت مواقع عسكرية تحت الأرض يُعتقد أنها تستخدم لتخزين صواريخ بعيدة المدى.
• تبريز: أبلغت تقارير عن وقوع انفجارات قرب مركز أبحاث نووية وقاعدتين عسكريتين في محيط المدينة.
التقارير تؤكد أن العملية جاءت نتيجة تنسيق استخباراتي دقيق، وتعكس قدرة إسرائيل على اختراق الدفاعات الإيرانية واستهداف مواقع بالغة الحساسية، في تطور قد يدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتر والتصعيد..