محافظ جنوب سيناء يستعرض فرص الاستثمار مع أحد كبار رجال الأعمال الإيطاليين
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
استقبل الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، بمكتبه بمدينة شرم الشيخ، السيد «أوجينيو برياتوني»، أحد كبار المستثمرين الإيطاليين استعرض اللقاء استراتيجية التنمية الشاملة للمحافظة وفرص الاستثمار المتاحة، بما يشمل مشاركة القطاع الخاص كشريك أساسي في مشروعات التنمية.
تطرق اللقاء إلى خطة التنمية التي اعتمدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي قسمت المحافظة إلى خمسة قطاعات تنموية تستفيد من ميزاتها الفريدة: قطاع رأس سدر لاستقبال السياحة الداخلية، قطاع أبو زنيمة وأبو رديس لدعم الصناعات المعدنية والبترولية، قطاع سانت كاترين كوجهة دينية وتاريخية، قطاع شرم الشيخ ودهب كمركز عالمي للسياحة، وقطاع نويبع كمركز لوجستي للتصدير والنقل إلى أوروبا.
وأكد المحافظ خلال اللقاء أهمية تعزيز دور القطاع الخاص في التنمية، مشيرًا إلى الخطة المصرية للوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030، وأهمية أن تكون لجنوب سيناء مساهمة عادلة في هذا الهدف عبر تحسين الخدمات السياحية والترويج المكثف للمحافظة. كما أشاد بجهود المستثمرين، ومنهم مجموعة دومينا كورال باي، التي تعد من أقدم وأكبر المنتجعات في المحافظة ويعمل بها أكثر من 1500 موظف من مختلف أنحاء الجمهورية.
وشمل اللقاء استعراض الرؤية الشاملة للتنمية العمرانية والاستدامة، ومقترحات لإعادة تشغيل الفنادق المغلقة بشرم الشيخ، وتناول الأهداف الدولية للتنمية المستدامة عبر قطاعات البيئة، الاقتصاد، والثقافة، مع بحث فرص مشاركة المستثمرين الإيطاليين في إدارة المشروعات الاستثمارية والسياحية في مدينة سانت كاترين، حيث تشمل جهود التنمية بها 22 مشروعًا خلال المرحلة الأولى.
من جهته، أبدى السيد برياتوني إعجابه بأفكار المحافظ، معبرًا عن تقديره للتركيز على التنمية المستدامة وتعزيز فرص الاستثمار بالمحافظة، وأعلن عن انبهاره بالتخطيط الاستراتيجي للمحافظة في جميع القطاعات السياحية والاستثمارية، خاصة المشروعات التنموية في سانت كاترين.
واختتم اللقاء بمناقشة مقترح المحافظ لدعوة عدد من السفراء على دفعات متتالية للترويج لمشروع «التجلي الأعظم» في سانت كاترين، وتنظيم أحداث دولية للترويج السياحي بشرم الشيخ. وقرر المحافظ تشكيل لجنة مصغرة مشتركة مع مجموعة دومينا كورال باي لوضع خطوط التعاون والترويج للمقاصد السياحية بالمحافظة.
وشهد فندق دومينا كورال باي أمس الإعلان من قبل الاتحاد الأفروآسيوي عن اختيار مدينة سانت كاترين كعاصمة للأديان، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على مكانة المدينة التاريخية والدينية. يعكس هذا الإعلان أهمية سانت كاترين كمركز عالمي للتسامح والتعايش بين الأديان السماوية، ويأتي في إطار رؤية محافظة جنوب سيناء لتعزيز السياحة الدينية والثقافية وجذب الاستثمارات لتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جنوب سيناء سانت کاترین
إقرأ أيضاً:
محافظ شمال سيناء يرد على حملات التشويه الممنهجة: إدخال المساعدات لغزة يتم الآن بتنسيق مصري مباشر
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء حوارا حصري من أمام معبر رفح البري بشمال سيناء، لعملية دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وانطلاق القافلة الـ11 للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لإغاثة الشعب الفلسطيني، وجهود الدولة المصرية لدعم قطاع غزة.
وقال اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إن مصر لا تحتاج إلى حديث عن دورها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ودورها مقدَّر من جميع دول العالم، وذلك ردًّا على حملات التشويه ودعوات التظاهر أمام السفارات المصرية، مشددًا على أن الشعب المصري رد بقوة على هذه الحملات الممنهجة.
وأضاف اللواء مجاور أن مصر نجحت في الأيام الأخيرة في إدخال المساعدات بتنسيق وجهد سياسي مصري، وباتفاق مباشر مع الجانب الآخر، وليس في إطار اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، موضحًا أن المساعدات تتدفق إلى قطاع غزة رغم العراقيل التي تضعها إسرائيل في عمليات التفتيش وإعادة عدد كبير من الشاحنات المحملة بالمساعدات دون أسباب واضحة.
وشدد على أن دخول المساعدات بعد 7 أكتوبر كان باتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية، لكن دخول المساعدات الآن يتم بتنسيق مصري مباشر، مؤكدًا أن مصر لم تقف مكتوفة الأيدي، ولها كلمة يحترمها العالم باعتبارها القاسم المشترك في أي مشكلة أمنية في الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية.
وأشار مجاور إلى أن قطاع غزة يعاني من مجاعة وتجويع ممنهج، وهناك أشخاص كثيرون فقدوا حياتهم بسبب الجوع، ما دفع مصر لتكثيف جهودها لإدخال المساعدات، موضحًا أن مصر تجدد تأكيدها أيضًا على أن تهجير الفلسطينيين خط أحمر لأنه تصفية للقضية الفلسطينية.
ومن جانبها، قالت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، إن هناك عراقيل عديدة تتعرض لها عملية دخول المساعدات من الجانب الآخر، وعلى رأسها عودة المساعدات إلى الجانب المصري مرة أخرى دون أسباب واضحة، ما يمثل عبئًا كبيرًا على إعادة تعبئة هذه المساعدات لإدخالها، مؤكدة أن هناك مراكز لوجستية مجهزة في العريش لتعبئة هذه المساعدات وتجهيزها.
وقالت د. آمال إمام إن الاستجابة المصرية لأزمة غزة بدأت منذ اللحظات الأولى، حيث انطلقت أول قافلة إغاثية في 8 أكتوبر 2023، واستمر العمل دون توقف حتى هذه اللحظة مع إطلاق قوافل "زاد العزة" من مصر إلى غزة، ليصل إجمالي المساعدات إلى أكثر من 36 ألف شاحنة تحمل أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية اللازمة.
وتضمنت اللقاءات مع عدد من منسقي الأعمال الإنسانية والسائقين أمام معبر رفح البري، مؤكدين استمرار جهود إدخال المساعدات إلى قطاع غزة لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة حملات التجويع الممنهجة.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة صناع الحياة، الدكتور حامد إبراهيم، إن مصر قدمت آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة من خلال قوافل إغاثية مستمرة عبر التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.