يمانيون:
2025-08-13@17:46:36 GMT

سفراء الإحسان في قبائل اليمن

تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT

سفراء الإحسان في قبائل اليمن

يمانيون| بقلم/الشيخ عبدالغني النقيب*
يعتبر المشيخ ضمن التركيبة الإدارية في السلطة القبلية جزءًا أساسيًا من النسيج الاجتماعي في اليمن، ولهم أهمية كبيرة في إرساء دعائم الأمن والاستقرار إلى جانب الأجهزة الأمنية, فبفضل الله وبفضل جهودهم وتحركهم وصبرهم ووعيهم اطفئت نيران قضايا الثأر وحلت الكثير منها في المحافظات, وعادت القبيلة لحمة وصخرة صلبه كسرت انوف الاعداء وتمريغ أنوفهم في الوحل اليمني.


وبالرغم من أن المشايخ والوجهاء والأعيان والعقال ينظر إليهم في الوسط القبلي على أنهم قادة مجتمعيون وزعماء قبليون, لكنهم في نفس الوقت سفراء الإحسان للناس والمجتمع, وسعاة الخير, ومنارة للإصلاح والتوافق والتوائم بين أبناء الوطن الواحد,
المشايخ ليس كما ينظر إليه على أنه هنجمة وعسارة على الناس أبدا, وهذه نظرة خاطئة جدا, بل إنه خدمة وسيد القوم خادمهم, وهو إحسان والله يحب المحسنين, وهو قيمة عظيمة سامية لها أبعادها الأخلاقية والإنسانية والدينية والوطنية ,جسدها الأحرار من مراغات اليمن ومشايخه ووجهائه وأعيانه في كافة القبل, فهي من لبت, ونكفت , وجهزت, وأعدت, واستعدت, وباركت, وجاهدت, وصمدت, وأمدت, وأنفقت بكل الغالي والنفيس والحاضرة دوما في كل طارفة تحصل سواء بحق المواطنين أو الوطن على حد سواء.
ولما لهم من أدوار بارزة في الحفاظ على الأمن والاستقرار’ وتعزيز التماسك الاجتماعي بين أفراد القبائل, ووحدة الصف وجمع الكلمة’ ولم الشمل, ووقوفهم المساند للدولة, فقد سعت قوى العدوان أكثر من مرة لاستهداف المشايخ, ونال الغالبية منهم مبغتاهم شهداء في سبيل الله.
لا يقتصر دور الشيخ على جانب معين كحل القضايا فقط أبدا, بل إن دوره يشمل كلما يخص القبيلة من زراعة, وبرامج مختلفة, ودعم مشاريع تنمية وخدمية, وتعليمية, وعادات وتقاليد وأسلاف وأعراف, وهذا ما يجب أن يعرفه الجميع, فالشيخ يعتبر المسؤول الأول في قبيلته’ وحلقة الوصل بين القبائل والسلطة الحاكمة.
ومن أجل ذلك لا بد أن يتمتع بصفات قيادية وإيمانية تمنحه القدرة على احتواء وحل النزاعات, وحلحلة القضايا وتقريب وجهات النظر, واحتواء القضايا والمواقف, واتخاذ القرارات الصائبة وتحقيق العدالة والمساواة بين أفراد قبيلته , وإجراءات الصلح والمصالحة وإحقاق الحق بدون مجاملة أو محاباة حتى لأقرب المقربين إليه, مبتغيا بذلك وجه الله تعالى.
وعلى مدى التاريخ يتميز المشايخ في أوساط القبائل بالكرم والضيافة والشجاعة والتواضع وأن يقدم للمجتمع القدوة الحسنة في سلوكياته واخلاقه وتصرفاته, ورعاية الأيتام ومد يد العطف والحنان والرحمة للفقراء والمساكين على مستوى القرى والعزل والمخاليف كل في إطار مسؤولياته ونطاق قبيلته.
وبقدر ما نثمن دور المشايخ الكبير في كل المواقف المشرفة، وتحركاتهم العظيمة والجبارة، فإننا نحثهم على بذل المزيد الجهود في خدمة أبناء القبائل كون المسؤولية عليهم كبيرة باعتبارها مغرم لا مغنم, ويكفي المشايخ والمراغات والوجهاء والأعيان والعقال  ومختلف القبائل اليمنية فخرا عندما يتحدث عنها قاد الثورة عنهم ويشيد بمواقفهم وتحركهم واسنادهم , سيما في هذه الظروف التي تمر فيها غزة بمظلومية ومأساة لا نظير لها في التاريخ بتواطؤ عربي وإسلامي ودولي مخزي ومفضوح.
*مستشار رئاسة الهيئة العامة لشؤون القبائل.

#الشيخ_عبدالغني_النقيب#سفراء_الإحسان

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

 بر الوالدين ووجوب الإحسان إليهما عنوان خطبة الجمعة القادمة 

وجّه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، أصحاب الفضيلة خطباء الجوامع في مختلف مناطق المملكة، بتخصيص خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 21/2/1447هـ للحديث عن حق الوالدين ووجوب برهما والإحسان إليهما، إشارةً لما لخطبة الجمعة من أثر بالغ في توعية الناس وإرشادهم، وما تمثله من فرصة لتذكير المجتمع بعظم حق الوالدين.
وشمل توجيه التأكيد على عظم حق الوالدين ووجوب برهما والإحسان إليهما، وبيان أن الله تعالى قرن حقهما بحقه فقال سبحانه: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، وحذّر من عقوقهما فقال عز وجل: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)، مع الأمر بالذل لهما تعظيمًا لحقهما، والدعاء لهما، كما قال سبحانه: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا).
أخبار متعلقة استمرار جهود تعزيز جودة الحياة ودعم الخدمات في محافظة النعيريةعاجل: "البحري" تنفي نقل شحنات إلى إسرائيل وتؤكد التزامها بسياسات المملكةوتضمن التوجيه بيان أن بر الوالدين سبب لرضا الله تعالى عن العبد، استنادًا لحديث النبي ﷺ: (رِضا الرَّبِّ في رِضا الوالِدِ، وسَخَطُ الرَّبِّ في سَخَطِ الوالِدِ)، إلى جانب التحذير من عقوقهما، كما في قوله ﷺ: (أَلا أُخْبِرُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ؟ قالوا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ).
ووجّه معاليه بتعزيز مظاهر البر في المجتمع، والمتمثلة في تنافس الأبناء والبنات على خدمة آبائهم وأمهاتهم، خاصة عند الكِبَر والضعف، ورعايتهم، وتفقد حاجاتهم ورغباتهم، والسعي لإسعادهم وإدخال السرور عليهم، والعناية بصحتهم، ومرافقتهم عند زيارة الطبيب، ومتابعة تناولهم للأدوية، وغيرها من صور الإحسان إليهم.
ويأتي هذا التوجيه في إطار جهود الوزارة لتعزيز القيم الإسلامية الأصيلة، وترسيخ معاني البر والإحسان، وبناء مجتمع متماسك تسوده الروابط الأسرية القوية.

مقالات مشابهة

  • كشف الستار عن حالة ظَفَارِ للشيخ عيسى الطائي قاضي قضاة مسقط (56)
  • الشيخ أحمد القطان: لبنان بحاجة لدولة قوية وجيش قادر على حماية السيادة
  • ما الحكمة ابتلاء الله لعباده؟.. الشيخ رمضان عبد المعز يجيب
  • بموكب جنائزي مهيب.. تشييع جثمان فقيد الوطن الشيخ محمد محمد الزايدي
  • وفاة الشيخ علي بن عبدالله الخليلي
  • شيخ قبائل شمير وميراب بمقبنة لـ”يمانيون”: صمودنا أفشل العدوان.. وحرب غزة كشفت الأقنعة.. وجاهزون بمفاجآت لأي تصعيد”
  • الشيخ الشراعي: قبائل الحديدة تحيي ذكرى المولد النبوي بحضور وطني وإيماني فريد
  •  بر الوالدين ووجوب الإحسان إليهما عنوان خطبة الجمعة القادمة 
  • محمود قماطي: الحكومة باعت الوطن