“أشبه بالجحيم”.. ارتفاع درجات الحرارة يزيد من معاناة أهالي غزة
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
#سواليف
في قطاع #غزة، لا تأتي #الشمس هذا #الصيف حاملة للدفء، بل محملة بلهيب يحرق الأنفاس، لتضيف إلى #الحصار و #الجوع والقتل اليومي وجعا جديدا لا يهدأ.
مع تخطي درجات الحرارة 35 درجة مئوية خلال الأيام الثلاثة الماضية، يجد سكان القطاع أنفسهم محاصرين بين #نار_الحرب وارتفاع #الحرارة_الشديدة ، في مشهد يختصر جحيما مزدوجا يتواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
بينما يفتك #الجوع بأجساد #المجوعين، يتواصل #القتل والنزوح من المخيمات إلى مراكز الإيواء في محاولة للبقاء على قيد الحياة، ليجد السكان أنفسهم محاصرين بين حر الصيف و #لهيب_الحرب، في ظل حربي الإبادة والتجويع.
مقالات ذات صلةولاقت هذه المأساة تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ وصف ناشطون خيام النزوح التي لجأ إليها السكان بأنها تحولت إلى ما يشبه “القبر” بفعل الحر الشديد، معتبرين أن “الموت أرحم من هذا الواقع” بعد مكوثهم في الخيام للعام الثاني على التوالي في ظل استمرار حرب الإبادة منذ ما يقارب 22 شهرا.
وقال آخرون إن الحياة في هذه الخيام خلال الصيف “أشبه بالعيش في جحيم”، حيث تتحول إلى أفران ملتهبة مع ارتفاع درجات الحرارة فوق معدلاتها الطبيعية بأكثر من 10 درجات، وسط قلة الماء والطعام.
وشبه نشطاء خيام النزوح بأنها كتلة من اللهب مع ارتفاع درجات الحرارة، بفعل اشتداد الشمس على مادة النايلون، حيث يضطر النازحون للخروج منها في ذروة الصباح مع اشتداد الحرارة.
وأشار عدد من المدونين إلى أن “صيف غزة لا يشبه أي صيف”، فالحرارة نار، والماء يغلي، والهواء خانق، ولا مكيفات أو مراوح أو حتى ظل يلجأ إليه، مضيفين: “في أماكن أخرى يسمى هذا طقسا حارا أو موجة حر، أما في غزة فنسميه اختبار صبر جديد فوق ركام الحياة”.
وتساءل نشطاء: “كيف لغزة، وللعام الثاني، أن تتحمل هذا الوجع كله تحت الشمس والنار والقصف معا؟”، مؤكدين أن درجة الحرارة داخل الخيام تصل إلى 50 درجة مئوية أو أكثر مع رطوبة عالية.
وكتب أحدهم: “شمس حارقة، خيام مهترئة، جوع وعطش وقهر وموت”، فيما علق آخر: “صيف غزة يعلم أن الحياة في الخيام أشد قسوة مما يظنه العالم”.
وأشار مغردون إلى أن شكاوى الناس من ارتفاع درجات الحرارة أمر طبيعي، فمعظمهم يمتلكون مكيفات في منازلهم وسياراتهم وأماكن عملهم، أو على الأقل مراوح تعمل طوال الوقت، لكن في غزة هناك آلاف النازحين يعيشون داخل خيام بلا نوافذ ولا جدران تحميهم من حر الشمس، وبدون كهرباء لتشغيل حتى مروحة تنفث هواء ساخنا، بل إن المياه نفسها غير متوفرة لكثيرين منهم للاستحمام أو التخفيف من وطأة الحر.
وذكر آخرون أن الألم لا يقتصر على النازحين الأصحاء، إذ يعاني الجرحى مرتين، مرة من الألم ومرة من الحر، في ظل ندرة المياه وانقطاع الكهرباء، مما يفاقم انتشار الأمراض.
كما وجه مغردون تساؤلا يحمل الاستهجان عن طبيعة صيف غزة، مشيرين إلى أنه يزيد معاناة من يضطرون لحمل الماء لمسافات طويلة، ويجعل الغروب أشبه بموعد للحرية، في حين يضاعف أوجاع من يعيشون في بيوت بلا أسقف تحت لهيب الشمس المباشرة.
ويفتقر سكان القطاع والنازحون لأبسط مقومات مواجهة الحر الشديد، وسط شح تام في المياه النظيفة، وانقطاع مستمر للتيار الكهربائي، وارتفاع درجات الحرارة داخل الخيام المصنوعة من “النايلون”، التي يضطرون لرشها بالماء بين حين وآخر في محاولة يائسة للتخفيف من حرارتها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة الشمس الصيف الحصار الجوع نار الحرب الحرارة الشديدة الجوع المجوعين القتل لهيب الحرب ارتفاع درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
احذر مخاطر ارتفاع الحرارة ونصائح ذهبية للوقاية خلال الصيف
مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تزداد المخاطر الصحية المرتبطة بالتعرض المباشر لأشعة الشمس أو التواجد في بيئات حارة لفترات طويلة.
ولأن مضاعفات الحرارة قد تكون خطيرة وتصل إلى ضربة الشمس أو الإنهاك الحراري، من الضروري التوعية بهذه المشكلة وطرق الوقاية منها.
أولاً: ما هي مخاطر ارتفاع الحرارة على الجسم؟بحسب ما نشره موقع هيلثي، إن ارتفاع حرارة الجو بشكل مفرط يمكن أن يُربك قدرة الجسم على تنظيم حرارته الداخلية، ومع استمرار التعرض للحرارة العالية، قد تظهر الأعراض التالية:
الدوخة والصداعتعرق مفرط يليه جفافتسارع ضربات القلب والتنفستشنجات عضليةالإرهاق العام أو الإغماءفي حالات متقدمة: فقدان الوعي أو فشل كلويأخطر هذه الحالات هي ضربة الشمس ، وهي حالة طارئة تستدعي التدخل الطبي الفوري، وقد تهدد الحياة إن لم تُعالج سريعًا.
من هم الأكثر عرضة للخطر؟بعض الفئات معرضة أكثر من غيرها لمضاعفات ارتفاع الحرارة، وهم:
الأطفال الرضع والصغاركبار السنمرضى القلب والسكرمن يعانون من السمنة أو نقص السوائلالعاملون في الأماكن المفتوحة البناء، الزراعة، الأمن نصائح ذهبية للوقاية من ارتفاع الحرارةنصائح لحماية نفسك وأحبائك خلال فصل الصيف، اتبع هذه النصائح المهمة:
شرب كميات كافية من الماءلا تنتظر حتى تشعر بالعطش، فالجفاف قد يبدأ قبل الإحساس به.تجنب المشروبات الغازية والمشروبات الغنية بالكافيين.تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمسخاصة بين الساعة 11 صباحًا و4 عصرًا.ابحث عن أماكن مظللة وباردة.ارتداء الملابس المناسبةاختر ملابس خفيفة، فاتحة اللون، وفضفاضة.استخدم قبعة أو مظلة لحماية الرأس.الاستحمام بالماء البارد أو ترطيب الجسميمكن تبريد الجسم بمناشف مبللة أو رذاذ ماء.تجنّب الجهد البدني الزائدخاصة خلال ساعات الذروة الحرارية.استخدام واقي الشمسلحماية الجلد من الحروق والتصبغات.تهوية جيدة في المنزلاستخدم المراوح أو المكيفات، وافتح النوافذ في الصباح الباكر أو المساء.متى يجب زيارة الطبيب؟
اطلب المساعدة الطبية فورًا إذا لاحظت الأعراض التالية على نفسك أو على شخص آخر:ارتفاع درجة الحرارة فوق 39.5° متوقف التعرق رغم الحرتشوش أو فقدان الوعيضيق التنفس أو تسارع نبضات القلبتشنجات متكررة أو عدم القدرة على الوقوف