رئيسة أيرلندا السابقة للجزيرة: إذا لم تشعر إسرائيل بالألم والعزلة فلن تكف
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
قالت رئيسة أيرلندا السابقة ماري روبنسون للجزيرة إن آلاف الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية تُمنع من دخول قطاع غزة لذرائع غير مقبولة وغير منطقية، وأضافت أن الحقيقة التي رأتها هي أن هناك مجاعة وإبادة تتجلى فصولها في غزة.
وأضافت روبنسون، التي زارت العريش ثم معبر رفح المصري، أنها رأت كما هائلا من الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية والخيم وكتب أطفال والمستلزمات الطبية والكراسي المتحركة، مكدسة ولا يسمح لها بالدخول، وقالت إن "الشاحنات الوحيدة التي يسمح بدخولها تحمل غذاء ودواء".
غير أن الأمم المتحدة تؤكد -كما أوضحت روبنسون- أن الآلاف من تلك الشاحنات لا يسمح بدخولها إلى غزة و70% منها أعيدت في يوليو/تموز.
وعن أسباب منع دخول الشاحنات إلى غزة، قالت روبنسون إن الإسرائيليين قدموا تبريرات غير منطقية، مثل أنهم في حالة استراحة من العمل، وأنهم لا يعملون يوم السبت.
ودعت رئيسة أيرلندا السابقة إلى ضرورة حشد جهود دول العالم لبذل أقصى ما تستطيع لوقف الإبادة الإسرائيلية بغزة، وشددت على أهمية استخدام أداة التجارة، وقالت إن الاتحاد الأوروبي عليه أن يطبق اتفاقاته بشأن حقوق الإنسان ويستخدم أغلبية الثلثين لوقف التعاملات التجارية مع إسرائيل.
كما قالت إن الولايات المتحدة الأميركية بإمكانها أن تفعل الكثير لوقف الإبادة في غزة، وأضافت "على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يدرك أن بلاده هي الأكثر ضلوعا في هذه الإبادة"، مشيرة إلى أن إسرائيل إذا لم تشعر بالألم والعزلة فلن تكف عن أفعالها.
ومن جهة أخرى، أحيت روبنسون -وهي أيضا رئيسة سابقة لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان- ذكرى مراسل الجزيرة في غزة أنس الشريف ورفاقه الذين قالت إن إسرائيل قتلتهم قبيل وصولها وفريقها إلى معبر رفح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات قالت إن
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تدين مخطط إعادة احتلال غزة وتطالب بتحرك دولي عاجل لوقف الإبادة
أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، في اجتماعه الطارئ المنعقد اليوم بمقر الأمانة العامة بالقاهرة برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، مخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي لفرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، وتهجير سكانه، واستمرار سياسة التطهير العرقي منذ أكثر من 673 يوماً.
وأكد المجلس أن هذه الممارسات تمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية، وتهديداً للأمن القومي العربي والسلم والاستقرار الإقليمي، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات الحصار القاتل وسياسة التجويع التي أودت بحياة 200 مدني، نصفهم من الأطفال، إضافة إلى استشهاد 1,500 فلسطيني في ما وُصف بـ"مصائد الموت".
ودعا المجلس إلى تحرك عربي ودولي عاجل، بما يشمل تفعيل معاهدة الدفاع المشترك، وكسر الحصار عن غزة براً وبحراً وجواً، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكافٍ، ودعم جهود الوساطة المصرية والقطرية والأممية لوقف العدوان وتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.
كما طالب الدول الأعضاء في مجلس الأمن والمجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، بالضغط على إسرائيل لوقف جرائمها، وفرض عقوبات عليها، ووقف تصدير السلاح إليها، وملاحقة المسؤولين الإسرائيليين قضائياً بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وشدد المجلس على ضرورة تمكين دولة فلسطين من ممارسة كامل مسؤولياتها في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ودعم إعادة إعمار القطاع، وتنفيذ مخرجات القمم العربية والإسلامية المشتركة، ومقاطعة الشركات الداعمة لاقتصاد الاحتلال أو المشاركة في جرائمه.
وأشار القرار إلى أن ممارسات الاحتلال تؤكد تجاهله للحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، مؤكداً إبقاء اجتماعات المجلس مفتوحة حتى وقف العدوان وإنهاء الاحتلال.