نجح الاتحاد العُماني لكرة القدم بامتياز في إدارة ملف مهم للغاية تمثل في مطالب بعض الأندية بتأجيل انطلاق الدوري، وقبل أقل من أربعة أيام على نقطة البداية، تعامل الاتحاد العُماني بشكل احترافي في احتواء مطالب الأندية، بعد اجتماع قصير وضعت من خلاله النقاط على الحروف، وكانت ردود اتحاد الكرة شفافة لأبعد الحدود في الرد على كل الاستفسارات التي طرحتها الأندية في هذا الاجتماع .
إن سياسة الالتقاء هي المطلوبة، والفضاء الرحب هو قدرتنا على تقبّل بعضنا، ورغبتنا بتوحيد جهودنا، ودمجها في محاولات جادة لكسب دعم الشركاء، كلّ حسب موقعه، وهو ما نجح فيه اتحاد الكرة عندما أدار أزمة قد تحدث في أي لحظة ودون سابق إنذار، ولعدة أسباب وغير محسوبة، وهذا يستوجب وجود خطط واستراتيجيات للتعامل معها والحد من تأثيرها على أهداف ومصلحة العمل وهو ما تعامل معه الاتحاد بنجاح تام.
من كان يعتقد أن كلّ ما مضى كان فشلا لن يستطيع فكّ الأغلال من (فكره)، وبالتالي ستكون رؤيته للآتي قاصرة، ولن يتمكّن من وضع الحلم موضع التنفيذ، بهذه اللغة تحدث المسؤولون في الاتحاد عن طموحاتهم وآمالهم الكبيرة وثقتهم في المنتخب الوطني الأول الذي كان حاضرا في مشهد الاجتماع ومن خلاله انطلاق نداء الواجب الوطني الذي تكاتف معه كل الحاضرين من أجل إنجاح المهمة الوطنية القادمة.
إنَّ الخروج من عباءة المقارنات السلبية إلى التحدّي الإيجابي، هو تحدّي أنفسنا لأنفسنا، والبحث في أعماق هذه النفس عن أفضل ما لديها من طاقة ورغبة لاستنهاض ما يمكن استنهاضه ووضعه في (خانة الفرح)، والتي على الجميع أن يشارك بها.
لدينا ما نبني عليه، وما يجب استحضاره، والفرصة متاحة ونحن على عتبة حلم نتمنى أن يكون حقيقة، وهذا لن يأتي إلا من خلال تكاتف جميع القطاعات ومنها الشركاء التجاريون.
اليوم بات الأمر متاحا أمام الشركات، منتخباتنا ومسابقاتنا وأنديتنا أيضا، وهذا يتطلب جهودا كبيرة والأمر ليس بهذه السهولة، ولهذا لم يكن مستغربا أن ينطلق رئيس الاتحاد بعد نهاية الاجتماع مباشرة للاجتماع مع بعض الشركاء التجاريين بهدف تسويق مسابقات أنشطة الاتحاد المختلفة .
لم يعط الاتحاد وعودا براقة، بل كان شفافا في تبسيط الأمور واطلاع رؤساء الأندية على الخطوات التي يقوم بها مجلس الإدارة من أجل تسويق مسابقاته من خلال محاولات جادة يقوم بها مع شركات القطاع الخاص والتي يجب عليها أن تقوم بدورها في خدمة كرة القدم وتطويرها من خلال تخصيص ولو جزء يسير من مبالغ المسؤولية الاجتماعية التي تقدمها الشركات الكبيرة العاملة في سلطنة عُمان .
اجتماع اتحاد الكرة مع أندية عمانتل وما خرج به من نتائج إيجابية يؤسس لمرحلة مهمة للغاية في مسيرة كرة القدم العُمانية، إذا تكاتف كل الجهود من أجل إنجاح المرحلة القادمة بكل تحدياتها .
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
إيقاف حكم إنجليزي للتعليقات المسيئة ضد كلوب
لندن (أ ب)
تقرر إيقاف ديفيد كوت، الحكم السابق في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ثمانية أسابيع، واستدعاؤه لحضور برنامج تدريبي مباشر.
ويأتي ذلك إثر إدلاء كوت بتعليقات مسيئة ضد المدير الفني الألماني يورجن كلوب في مقطع فيديو خاص انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. واعترف كوت بالتهم التي وجهت إليه من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بالتصرف «بطريقة غير لائقة، واستخدام كلمات مسيئة، أو مهينة» في مقطع فيديو تم تسجيله في يوليو 2020 تقريباً.
وانتشر مقطعان فيديو، يبدو أنه تم تصويرهما بواسطة هاتف محمول، على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهران كوت وهو يبدي رأيه الشخصي في ليفربول ومدربه السابق كلوب، رداً على سؤال من شخص مجهول الهوية.
واستخدم كوت لفظاً بذيئاً للإشارة لليفربول، وآخر مهيناً لكلوب، قائلاً إنه يكره المدرب الألماني لأنه «متعجرف»، و«اتهمني بالكذب» بعد إحدى المباريات.
ومن بين التهم الموجهة للحكم من اتحاد الكرة الإنجليزي ادعاء بأن تصرفات كوت تشكل «انتهاكاً مشدداً» للقواعد لأنها تضمنت إشارة - سواء صريحة أو ضمنية - إلى الجنسية».
وأعلنت لجنة تنظيمية مستقلة، فرض عقوبات جديدة على كوت بعد جلسة استماع.
وتم إيقاف كوت في البداية بسبب سلوكه، ثم إقالته في ديسمبر الماضي، بعدما اعتبرت هيئة حكام كرة القدم الإنجليزية بأنه «غير قادر» لشغل منصبه بعد تحقيقات جرت بشأن سلوكه.
كما حقق الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مع كوت على خلفية مزاعم نشرتها صحيفة «الصن» البريطانية بأنه ناقش مع مشجع إمكانية إشهار بطاقة صفراء للاعب في إحدى المباريات.
ونفى الحكم السابق ارتكاب أي مخالفة، فيما ذكر الاتحاد في يونيو الماضي أنه لم يتم توجيه أي اتهامات تتعلق بهذا التحقيق.
وعلى صعيد منفصل، بدأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) تحقيقاً مع كوت بعد نشر صحيفة «ذا صن» مقطع فيديو يزعم أنه يظهره وهو يتعاطى الكوكايين خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة (يورو 2024) في ألمانيا.