مع تزايد التطورات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، والخوف الذي يسيطر على العالم من مخطط إسرائيل لضرب منشآت النفط الإيرانية، كل ذلك وغيره أدى لتدهور الاقتصاد العالمي ليضعه أم مصير يصعب تحديد ملامحه.

وبعد ضرب إيران الصواريخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر، ارتفع خام برنت 8%، خوفًا من أن ترد إسرائيل بالهجوم على منشآت النفط الإيرانية، ثم عاود النفط في الانخفاض 8% في 18أكتوبر، وسط تقارير ذكرت أن إسرائيل لن تضرب البنية التحتية للطاقة، مما خفف المخاوف من انقطاع الإمدادات.

وهنا يقف العالم يتساءل عن مصير سوق النفط العالمي خلال الفترة المقبلة، وهل ستستمر الأسعار في التراجع أم سيكون لإسرائيل رد فعل مفاجئ لتنقلب بعدها موازين العالم؟.

وفي هذا السياق، قال حسن نصر، رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، «إن أسعار النفط العالمية تراجعت في الفترة الأخيرة»، مشيرًا إلى أن الارتفاع الذي يشهده الذهب في الفترة الأخيرة، له دور تراجع أسعار النفط، إذ أنه دائمًا ما تكون هناك علاقة عكسية بين النفط والذهب، وذلك يرجع لاعتبارات خاصة بالبورصة العالمية.

وأوضح «نصر» في تصريحات خاصة لجريدة «الأسبوع»، أن أهم عامل سيؤثر على سوق النفط في الفترة القادمة، هو أي حركة من إسرائيل ضد إيران، الأمر الذي يثير مخاوف العالم، خاصة بعد تهديدات إسرائيل الأخير بضرب منشآت النفط الإيرانية.

وأكد رئيس شعبة المواد البترولية، على استمرار الهدوء في أسعار النفط، ما دامت العلاقات هادئة بين إيران وإسرائيل، لافتًا إلى أن تنفيذ إسرائيل لمخططها بشأن الهجوم على منشآن النفط سيتسبب في حدوث كارثة عالمية، إذ سترتفع أسعار النفط للضعف وأكثر، لأن إيران تبيع النفط خارج «الأوبك»، الأمر الذي يساهم في توازن سوق النفط.

وأضاف أن كل ذلك يأتي بجانب قلة حركة ناقلات النفط العملاقة عبر قناة السويس ومضيق باب المندب، واتجاهها لطريق رأس الرجاء الصالح، نظرًا للتوتر الذي يسببه الحوثيين في المنطقة لمنع عبور أي سفينة لإسرائيل.

وبشأن «التزام الأوبك بلس» بخض أسعار النفط، فأفاد «نصر» بأن الأوبك بلس ملتزمة بالسعر العالمي، وهو السعر الطبيعي للنفط، متوقعًا انخفاضات خلال الفترة القادمة، ما بين 3 إلى 4 دولار في سعر البرميل ما دامت الأحداث العالمية مستقرة.

واختتم حسن نصر، رئيس شعبة المواد البترولية حديثه، بأن توقف الصين عن طلب النفط من ضمن العوامل الرئيسية لاستقرار الأسعار، متابعًا أن حدوث أي تغير في الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط، ستؤدي بحدوث تغير في أسعار النفط العالمي.

اقرأ أيضاًبحوث بنك الكويت تتوقع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4% خلال العام المالي 2024 - 2025

فى ختام الربع الثالث من العام.. البنك الزراعي المصري يحقق معدلات نمو مرتفعة في مؤشرات نتائج الأعمال

جولد بيليون: تداولات ضعيفة للذهب بسبب قوة الدولار عالمياً

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسعار النفط أسعار النفط العالمي النفط العالمي حسن نصر سعر النفط منشآت النفط الإيرانية النفط العالمی أسعار النفط سوق النفط

إقرأ أيضاً:

مصر تسعى لشراء 60 شحنة غاز بعد تراجع الإمدادات الإسرائيلية

تجري مصر محادثات مع شركات طاقة وشركات تجارية عالمية لشراء 40 إلى 60 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، حسبما نقلت رويترز عن 3 مصادر مطلعة، وذلك لتأمين الاحتياجات الطارئة في ظل أزمة طاقة متفاقمة قبل ذروة الطلب الصيفي.

وستضطر البلاد إلى إنفاق ما قد يصل إلى 3 مليارات دولار وفقا لأسعار الغاز الحالية لشراء شحنات الغاز الطبيعي المسال، ما يُثقل كاهل خزينة الدولة التي تعاني أصلا من ضغوط مالية كبيرة لتجنب قطع الكهرباء في ظل انخفاض إنتاج الغاز وأزمة غلاء المعيشة.

وذكر بيان للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه الحكومة الأربعاء الماضي بضرورة "اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات بشكل مسبق" لضمان عدم تكرار انقطاعات الكهرباء.

إنتاج مصر من الغاز الطبيعي تراجع ودفعها إلى الاستيراد (شترستوك) محادثات

وقال مصدر مطلع في قطاع الغاز إن "الحكومة تجري حاليا محادثات لاستيراد ما لا يقل عن 40 شحنة من الغاز الطبيعي المسال ونحو مليون طن من زيت الوقود".

وأضاف  "الغاز كان المحور الرئيسي (للمحادثات)، نظرا لخيارات الدفع الأكثر مرونة المتاحة مقارنة بزيت الوقود، رغم أن الأخير لا يزال خيارا قيد الدراسة إذا كانت أسعار الغاز الطبيعي المسال غير مناسبة".

وعانت مصر خلال العامين الماضيين من انقطاعات متكررة للكهرباء نتيجة لانخفاض إمدادات الغاز الطبيعي، وبلغ إنتاج مصر من الغاز في فبراير/ شباط الماضي أدنى مستوى له منذ 9 سنوات.

إعلان

وعادت مصر (أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان) إلى وضع المستورد الصافي للغاز العام الماضي إذ اشترت عشرات الشحنات متخلية عن خططها لتصبح موردا لأوروبا مع تراجع إنتاجها.

وأدى نقص العملة الصعبة إلى تأخير سداد المدفوعات لشركات النفط العالمية، مما حد من أعمال التنقيب وأبطأ إنتاج النفط والغاز.

وقال مصدر ثان إن مصر قد تحتاج الآن إلى ما يصل إلى 60 شحنة من الغاز الطبيعي المسال لتغطية الاحتياجات حتى نهاية 2025، مضيفا أن الطلب قد يرتفع في الأجل الطويل إلى ما يصل إلى 150 شحنة.

وذكرت المصادر أن المناقشات جارية مع قطر والجزائر وشركة أرامكو السعودية وشركات تجارية عالمية كبرى.

ووفقا لبيانات من ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس، اشترت مصر 1.84 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال هذا العام، وهو ما يمثل نحو 75% من إجمالي وارداتها في 2024.

الغاز الإسرائيلي

ومن المشكلات الإضافية انخفاض إمدادات حقل الغاز البحري الإسرائيلي ليفياثان والذي يُعزى إلى أعمال صيانة دورية، واضطرت مصر لذلك إلى وقف إمدادات الغاز أو خفضها إلى عدد من مصانع الأسمدة لمدة 15 يوما على الأقل.

ونقلت رويترز عن مدير أحد مصانع الأسمدة بأن الغاز مقطوع عن المصنع بشكل كامل ما أدى لتوقفه، "ولا أعرف وضع الشركات الأخرى، ولكن من تواصلت معهم فقد قطع عنهم الغاز كذلك".

وربما يؤثر التوقف لفترة طويلة سلبا على صادرات الأسمدة، وهي مصدر رئيسي للعملة الأجنبية في مصر.

الواردات الإسرائيلية

وتشير إحصاءات مبادرة البيانات المشتركة (جودي) إلى أن مصر تعتمد بشدة على واردات الغاز الإسرائيلي التي تمثل ما بين 40% و60% من إجمالي وارداتها وما يتراوح بين 15 و20% من استهلاكها.

مع ذلك، تواجه مصر احتمال دفع المزيد من الأموال مقابل الحصول على الغاز إذ قال مصدران آخران في القطاع إن إسرائيل تريد رفع أسعار صادراتها من الغاز 25%.

مصر تعاني أزمة في قطاع الطاقة مع سعيها لتجنب قطع الكهرباء عن المنازل (رويترز)

وترتبط أسعار الغاز الإسرائيلي بأسعار النفط التي انخفضت بينما ترتبط أسعار الغاز الطبيعي المسال بمؤشرات مرجعية أخرى مثل مؤشر جيه.كيه.إم الآسيوي وسعر الغاز القياسي الأوروبي في مركز تي.تي.إف الهولندي أو أسعار هنري هب في الولايات المتحدة.

إعلان

وقال مصدر: "تريد إسرائيل أسعارا أعلى لأنها الآن منخفضة جدا إذ تبلغ نحو 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بأسعار خام برنت الحالية بينما يقترب سعر الغاز الطبيعي المسال من 14 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وكانت إسرائيل راضية عندما كانت الأسعار عند نحو 7.50 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية".

وقالت متحدثة باسم وزارة الطاقة الإسرائيلية إن الأسعار في قطاع الغاز تُحدد من خلال مفاوضات تجارية بين الشركات.

وأضافت: "حكومة إسرائيل ليست طرفا في عملية التفاوض تلك. إنها مسألة تجارية".

مقالات مشابهة

  • مصر تسعى لشراء 60 شحنة غاز بعد تراجع الإمدادات الإسرائيلية
  • مخاوف إسرائيل وقلقها تتسع .. مصادر تكشف عن مساعي لإنشاء قواعد عسكرية تركية في سوريا
  • ليس الكباب ولا البقلاوة.. تعرف على الطبق التركي الذي نال إعجاب العالم!
  • أخبار العالم | الاحتلال يعلن تأجيل خطة توزيع الغذاء في غزة.. وتحقيق يكشف استخدام إسرائيل للفلسطينيين كدروع بشرية.. وترامب يعتزم تخفيف العقوبات على إيران
  • ارتفاع أسعار النفط
  • ردود فعل غاضبة بإسرائيل على تعيين نتنياهو زيني رئيسا للشاباك
  • الدبلوماسي العاري.. من هو المبعوث الأممي توم فليتشر الذي يقف في وجه إسرائيل؟
  • النيابة الإسرائيلية تتهم مواطنين بالتعاون الاستخباراتي مع إيران
  • بعثة منتخب سيدات السلة 3×3 تغادر إلى أذربيجان لخوض تصفيات كأس العالم
  • مصطفى بكري يكشف التفاصيل الكاملة لحادث السفارة الإسرائيلية في واشنطن