صحيفة الاتحاد:
2025-08-03@04:57:14 GMT
تحذير من تغيرات في المحيط الأطلسي تؤثر على الكوكب
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
دق علماء ناقوس الخطر بشأن انهيار أسرع من المتوقع لنظام معقد من التيارات المحيطية في المحيط الأطلسي، من شأنه أن يؤدي إلى عواقب "كارثية" على دول اسكندينافيا الغارقة في البرد بينما ترتفع درجة حرارة بقية الكوكب.
في رسالة مفتوحة إلى قادة مجلس بلدان الشمال الأوروبي الذين يجتمعون اليوم الاثنين في العاصمة الإيسلندية ريكيافيك، أكد حوالي أربعين باحثا دوليا أن التأثيرات ستكون "على الأرجح" محسوسة في جميع أنحاء العالم.
يشكل "دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي"، نظاما معقدا من التيارات المحيطية، بما يشمل تيار الخليج الدافئ الذي يساعد على تنظيم الحرارة بين المناطق الاستوائية ونصف الكرة الشمالي، وبالتالي فهو حاسم لظروف المعيشة في القطب الشمالي.
يُعدّ انهيار هذا النظام، الذي ضعف بالفعل على مدى العقدين الماضيين وفق دراسة نُشرت هذا العام، إحدى نقاط التحول التي تقلق العلماء بسبب سلسلة الكوارث التي يمكن أن تؤدي إلى حدوثها.
لكن لا إجماع حول التاريخ الذي يُتوقع أن يحدث ذلك فيه.
في تقرير التقييم السادس، الذي نُشر في عام 2023، أعرب خبراء المناخ المفوضون من قبل الأمم المتحدة (الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ- IPCC) عن "مستوى متوسط من الثقة في حقيقة أن دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي لن ينهار قبل عام 2100".
مع ذلك، كما يقول الموقعون على الرسالة المفتوحة، فإن بحوثا أجريت أخيرا "تشير إلى أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ قد قللت من شأن هذا الخطر وأن تجاوز نقطة التحول هذه هو احتمال جدي في العقود المقبلة".
ولفت هؤلاء إلى أن "التأثيرات، خصوصا على بلدان الشمال الأوروبي، من المرجح أن تكون كارثية، بما في ذلك التبريد الكبير للمنطقة بينما تكون المناطق المحيطة دافئة".
وأضاف الموقعون على الرسالة "سيمثل هذا تضخيما وتكثيفا لـ + النقطة الباردة + (منطقة باردة بشكل غير طبيعي) التي تشكلت بالفعل فوق المنطقة شبه القطبية في المحيط الأطلسي، ومن المحتمل أن تؤدي إلى ظواهر مناخية متطرفة غير مسبوقة".
وقال الباحثون إن هذا الأمر قد يهدد "احتمال" استمرارية الزراعة في شمال غرب أوروبا.
لكن آثار ذلك "من المحتمل" أن تكون محسوسة أيضا على نطاق عالمي من خلال "التحول في أحزمة هطول الأمطار الاستوائية، وتقليل امتصاص المحيطات لثاني أكسيد الكربون (وبالتالي زيادة أسرع في معدلاته في الغلاف الجوي) بالإضافة إلى ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر".
يجمع مجلس الشمال بين الدنمارك وفنلندا وإيسلندا والنرويج والسويد بالإضافة إلى مناطق عدة في المنطقة (جزر فارو وغرينلاند وآلاند).
ويجتمع قادة هذه الدول يومي الاثنين والثلاثاء في ريكيافيك لحضور قمة تمت دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إليها أيضا. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المحيط الأطلسي التيارات البحرية
إقرأ أيضاً:
شحادة: التحول الرقمي ضرورة وطنية
استضافت بلدية بلاط - قرطبون ومستيتا في قضاء جبيل في مركزها، القافلة الذكية والمؤتمر الوطني للذكاء الاصطناعي برعاية وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمال شحاده وحضوره، كما حضر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط.وأكّد الوزير شحادة في كلمته أن "هذا اللقاء ليس حدثًا عابرًا، بل هو بداية مشروع وطني هدفه تأسيس جمهورية ذكية حديثة، تقوم على خمسة محاور أساسية، تُشكّل خارطة طريق لبناء دولة منتجة تواكب التطور العالمي في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي".
وعدد المحاور وهي: اولا التشريعات الرقمية وبناء المؤسسات الحديثة: أن هدف الوزارة ليس اختراع الذكاء الاصطناعي، بل بناء الإطار القانوني والمؤسساتي الذي يسمح للطاقات اللبنانية بالإبداع والتطوير محليًا، بدلًا من أن تهاجر إلى الخارج، وأكد أهمية إنشاء وكالة رقمية وطنية Digital Agency تكون مسؤولة عن تطوير المنظومة الرقمية والإشراف على خصوصية البيانات.
ثانياً :بناء البنى التحتية الرقمية من خلال ربط الإدارات الرسمية عبر "أوتوسترادات رقمية" تتيح إنجاز المعاملات الحكومية إلكترونيًا، مما يوفر الوقت والجهد على المواطنين، ويُبعدهم عن الوسطاء والفساد الإداري. وأكد أن البلديات يجب أن تكون جزءًا من هذا التحول، عبر تقديم الخدمات إلكترونيًا وربطها مباشرة مع الوزارات والمحافظات.
ثالثاً. تطوير المهارات والتعليم التقني، فلبنان يعاني من نقص كبير في عدد المتخرجين القادرين على الانخراط في الاقتصاد الرقمي، داعيًا إلى "إصلاح جذري في المناهج التعليمية، وخاصة في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية، بالتعاون مع وزارة التربية والقطاع الخاص".
رابعاً: بناء منظومة الابتكار (Ecosystem) اذ أن لبنان بحاجة إلى مؤسسات تُساند رواد الأعمال والمبتكرين عبر التدريب، الربط مع الأسواق العالمية، وتوفير الحاضنات، وأشار إلى مشاركة لبنان لأول مرة في معرض "فيفاتك" في باريس، حيث برزت شركات ناشئة لبنانية أثبتت قدرتها على الإبداع والمنافسة عالميًا.
خامساً : التمويل حيث كشف شحادة عن أرقام صادمة: فقط 5 ملايين دولار دخلت لبنان كاستثمارات في قطاع التكنولوجيا خلال السنوات الخمس الأخيرة، مقارنة بـ500 مليون دولار خلال العقد السابق. ودعا إلى تسهيل التمويل المحلي والخارجي لرواد الأعمال الشباب، لتجنب هجرة الكفاءات إلى الخليج وأوروبا.
وقال: "إن لبنان قادر على أن يكون لاعبًا محوريًا في اقتصاد المعرفة في الشرق الأوسط، إذا توفرت الإرادة السياسية، والدعم المؤسساتي، والتعاون بين القطاعين العام والخاص، ووجود الوزارة ليس الهدف بحد ذاته، بل هو الوسيلة لإطلاق بيئة قانونية وعملية تُنتج فرص عمل، وتُشجع الابتكار، وتُبقي العقول النابغة داخل البلاد".
وختم: "إن التحول الرقمي ليس ترفًا، بل ضرورة وطنية تساهم في مكافحة الفساد، وتطوير الخدمات، وإعادة الثقة بين الدولة ومواطنيها".
هذا وتخلل المؤتمر كلمات لعدد من المشاركين والاختصاصيين . مواضيع ذات صلة شحادة: للاستفادة من الدعم الدولي وطاقات الاغتراب لتسريع التحول الرقمي في لبنان Lebanon 24 شحادة: للاستفادة من الدعم الدولي وطاقات الاغتراب لتسريع التحول الرقمي في لبنان