أدان الأردن، الاثنين، مساعي الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لتغيير وضع أرض فلسطين المحتلة، والتي تجلت أحدثها في دعوة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة.

ومساء الأحد، دعا سموتريتش خلال مؤتمر عُقد في القدس المحتلة، إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال في مقطع مصور شاركه، الاثنين، عبر منصة "إكس" إن "اتفاقيات تقسيم الأراضي لم تنجح ولن تنجح، ببساطة لأنهم يريدون البلد كله"، في إشارة للفلسطينيين.

وأضاف أن "الفلسطينيين الموافقين على تبني القرار (ضم الضفة الغربية وغزة) سيُمنحون ميزات المواطن الإسرائيلي"، و"من يرفض ذلك فسيتم تهجيره، ومن يرفض كلا الأمرين فسيعامَل كإرهابي".

وردا على ذلك، قالت الخارجية الأردنية في بيان، إنها "تدين بأشد العبارات التصريحات التحريضية العنصرية المتطرفة التي أطلقها سموتريتش، والداعية إلى ضم الأرض الفلسطينية المحتلة وتوسيع الاستيطان فيها وتهجير الفلسطينيين منها".

واعتبرت الوزارة تلك التصريحات "انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأكدت على "رفض المملكة وإدانتها لهذه الدعوات الاستيطانية التحريضية، في خرق فاضح للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي وخصوصا القرار 2334 الذي يدين جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي وطابع ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة منذ 1967، بما فيها القدس الشرقية".

وشددت الخارجية الأردنية على أن "الفكر العنصري الذي يتبدى في تصريحات وزير المالية الإسرائيلي يعد امتدادا لسياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تواصل عدوانها على غزة، وتحاصر شمال القطاع وتمنع دخول الغذاء والدواء إلى سكانه سعيا لتهجيرهم من منازلهم".

 

تصريحات سموتريتش

وفي مؤتمر الأحد، قال سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف "إنها فرصة تاريخية لا ينبغي تفويتها من أجل تأسيس شرق أوسط جديد وحقيقي، حيث يوجد غرب الأردن مجال لتعريف وطني واحد فقط: دولة الشعب اليهودي".

وجدد سموتريتش معارضته قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وقال "يجب على إسرائيل أن تحرر نفسها من المفاهيم الخاطئة وأن تدلي ببيان إسرائيلي لا لبس فيه للعرب والعالم أجمع بأن الدولة الفلسطينية لن تنشأ".

ودعا إلى "إنشاء مدن ومستوطنات جديدة في عمق الضفة الغربية وجلب مئات آلاف من المستوطنين الإضافيين للعيش فيها"، كما اعتبر أنه "يتعين على إسرائيل أن تمد سيطرتها إلى غزة".

وقال سموتريتش، الذي عارض بشدة تفكيك المستوطنات وانسحاب الجيش الإسرائيلي من داخل غزة عام 2005 إنه "عندما لا يكون هناك وجود عسكري لفترة طويلة، لا يوجد أمن وهناك تهديد وجودي لدولة إسرائيل ومواطنيها، ويجب ألا نسمح بذلك"، في إشارة الى هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وجدد وزير المالية الإسرائيلي دعوته لتهجير الفلسطينيين من غزة قائلا "أولئك الذين لا يريدون أو لا يستطيعون وضع طموحاتهم الوطنية جانبا، سيتلقّون المساعدة منا للهجرة إلى إحدى الدول العربية العديدة، حيث يمكن للعرب تحقيق طموحاتهم الوطنية، أو إلى أي وجهة أخرى في العالم".

وزعم أن "الأغلبية المطلقة من سكان غزة دعموا (حركة المقاومة الإسلامية) حماس والمذبحة التي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول".

وأضاف سموتريتش "الفلسطينيون الذين يعيشون في الضفة الغربية سيتمتعون بالحكم الذاتي على المستوى المحلي وسيديرون حياتهم اليومية بأنفسهم من خلال إدارات بلدية إقليمية خالية من الأبعاد الوطنية".

وتابع "من أجل مستقبل أفضل يتعين على الولايات المتحدة، جنبا إلى جنب مع الدول الغربية الأخرى، الإطاحة بالنظام في إيران والقضاء على مشروعه النووي الذي يهدد دولة إسرائيل والعالم الغربي بأكمله"، وفق تعبيراته.

يشار إلى أن حركة "السلام الآن" الإسرائيلية تقدر وجود أكثر من 720 ألف مستوطن في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وبموازاة حرب الإبادة الجماعية المستمرة بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته بالضفة، فيما وسع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، مما أسفر إجمالا عن استشهاد 763 فلسطينيا وجرح نحو 6300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

فيما أسفرت الإبادة في غزة عن أكثر من 144 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعيد قواته لموقع أخلاه عام 2005 في جنين

أعاد الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، قواته إلى موقع عسكري شمال الضفة الغربية المحتلة كان أخلاه في العام 2005.

وذكر شهود عيان، أن قوات كبيرة مزودة بمركبات مدرعة وناقلات جنود مجنزرة وآليات أخرى وصلت فجرا إلى موقع ترسلة الواقع قرب بلدات جبع وصانور بمحافظة جنين.

وذكر الشهود أن قوات كبيرة من الجيش انتشرت في الموقع.

وتناقل الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات لوصول القوات الإسرائيلية إلى الموقع.

ويظهر في المشاهد المتداولة نصب الجيش الإسرائيلي منظومة الدفاع الجوي "القبة الحديدية" في الموقع المذكور.

يأتي ذلك وسط قصف متبادل بين إسرائيل وإيران منذ الجمعة بعد أن أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما مفاجئا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.

وموقع ترسلة أو "صانور"، هو عبارة عن معسكر قديم للجيش الأردني إبان حكمه للضفة الغربية (من العام 1948 إلى العام 1967)، ويضم مسجدا، غير أن السلطات الإسرائيلية حولته لمعسكر قبل أن يتم الانسحاب منه عام 2005 ضمن قانون فك الارتباط.

وفي 30 مايو/أيار زار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الموقع وأعلن عودة قواته إلى الموقع الذي أعلنت الحكومة تحوليه إلى مستوطنة ضمن 22 مستوطنة في الضفة الغربية الشهر الماضي.

وفي حينه قالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المعارضة للاستيطان إن "12 من المستوطنات التي أقرّها الكابينت (الحكومة) هي بؤر استيطانية ومزارع غير قانونية أُنشئت في السنوات الأخيرة، وسيتم الآن إضفاء الشرعية عليها كمستوطنات رسمية".

وأضافت الحركة: "9 منها مستوطنات جديدة كليا فيما أن إحدى المستوطنات القائمة وهي نوفي برات تُعتبر رسميًا حيّا لمستوطنة أخرى هي كفار أدوميم، وسيتم الآن الاعتراف بها كمستوطنة مستقلة".

ووفق الحركة فإن هناك 156 مستوطنة و224 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ويستوطنها 736 ألف مستوطن.

ومنذ بدئها الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة الغربية إليها، لا سيما عبر الهدم وتهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان، وفق السلطات الفلسطينية.

وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ سنوات إلى وقفه دون جدوى.

ومنذ اندلاع حرب الإبادة في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 978 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

المصدر : وكالة سوا - الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يعتقل 30 مواطنا على الأقل من الضّفة فتوح: مجزرة الاحتلال بحق الجوعى في خان يونس جريمة حرب وإهانة للقيم الاحتلال يواصل اغلاق الأقصى والقيامة ويصيب أربعة مواطنين بالرصاص الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة لعدة أحياء في شمال قطاع غزة مركز "شمس": استهداف الاحتلال للطواقم الطبية في غزة جرائم حرب تستدعي الملاحقة بالفيديو: غوارديولا: ما يحدث في غزة يمزق القلب.. لا يمكننا التزام الصمت ترامب يناقش مع فريقه الأمني مستقبل الاتفاق النووي ووقف النار في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • السيستاني يدين الهجمات الإسرائيلية على إيران ويحذر من عواقب بالغة السوء
  • دعوة لتوحيد المواقف.. العراق والأردن يرفضان التصعيد الإسرائيلي ضد إيران
  • السعودية توجه دعوة للمجتمع الدولي بخصوص إسرائيل
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب الضفة الغربية
  • الاحتلال الاسرائيلي يعتقل 60 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • العدو الإسرائيلي يشن حملة دهم اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين في الضفة
  • الإغلاق والحواجز.. كيف يُحيل الاحتلال الصهيوني حياة الفلسطينيين في الضفة جحيمًا؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية اليوم
  • الجيش الإسرائيلي يعيد قواته لموقع أخلاه عام 2005 في جنين
  • من بينهم امرأة وأسرى سابقون.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية