المتحف الوطني يتسلم رسالة السيدة الجليلة لمدرسة جوهرة مسقط
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
التقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، بسعادة جمال بن حسن الموسوي أمين عام المتحف الوطني؛ حيث جرى خلال اللقاء تسليم وثيقة أصل رسالة السيدة الجليلة حرم حضرة صاحب الجلالة السلطان المُعظم- حفظها الله ورعاها- التي سجلتها أثناء زيارتها لمدرسة جوهرة مسقط للتعليم الأساسي (5ـ 6)، يوم السابع عشر من أكتوبر الجاري، للاطلاع على الجهود التربوية والتعليمية، والالتقاء بالكادر التدريسي وطالبات المدرسة، تزامنًا مع الاحتفال بيوم المرأة العُمانية.
حضر اللقاء الدكتور سعيد ين سيف العامري رئيس مكتب الوزيرة، والدكتور علي بن سالم الشكيلي المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، والدكتورة شيخة بنت عبدالله الشعبية المديرة العامة المساعدة للشؤون التعليمية، وثريا بنت هلال الحبسية مديرة مدرسة جوهرة مسقط للتعليم الأساسي بولاية السيب، وذلك بديوان عام الوزارة.
وكانت زيارة السيدة الجليلة- أبقاها الله- للمدرسة قد تضمنت الالتقاء بمجموعة من التربويات والطالبات من مختلف مدراس تعليمية محافظة مسقط؛ وذلك للاستماع إلى مبادراتهن وإنجازاتهن في مجال التعليم، وتنمية المهارات التحصيلية والمعرفية والتثقيف المجتمعي.
وأشارت السيدة الجليلة- أعزها الله- في رسالتها الموجهة للمدرسة إلى الجهود المبذولة من قبل المدرسة للارتقاء بالعملية التربويّة والتعليمية، وتنمية مهارات الطالبات وقدراتهن، علاوة على أدوار المدرسة المجتمعية في نشر الوعي والقيم والسلوكيات الحسنة التي تعود بالنفع على كافة شرائح المجتمع، مؤكدة أهمية تحسين جودة التعليم في سلطنة عُمان؛ وراجيهة للمدرسة كل التوفيق لتحقيق أهدافها وتطلعاتها النبيلة وفقًا لرؤية مولانا صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه.
وقال مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط: "تشرفت مدرسة جوهرة مسقط للتعليم الأساسي بالزيارة الكريمة للسيدة الجليلة -حفظها الله- والتي تعد دافعًا لقطاع التعليم المدرسي، ورسالة تربوية رصينة من شأنها تحفيز العاملين في القطاع التربوي بكافة تعليميات محافظات سلطنة عُمان إلى بذل المزيد من الجد والاجتهاد في سبيل تحقيق الغايات التربوية الطموحة التي ترتقي ببلدنا الغالي سلطنة عُمان ورفعة شأنه؛ إذ ساد وعمَّ فرح وبهجة طلبة محافظة مسقط، بما استشعروه من مشاركة السيدة الجليلة -حفظها الله- لأبنائها الطلبة والمعلمات والإدارات المدرسية".
وذكرت مديرة مدرسة جوهرة مسقط للتعليم الأساسي: "سُعداء بزيارة السيدة الجليلة للمدرسة، التي تُعد زيارة تاريخية كونها جاءت تزامنًا مع الاحتفال بيوم المرأة العُمانية، وأن تأتي هذه الزيارة لإحدى مدارس سلطنة عُمان لهو دليل على مدى اهتمام سموها بالتعليم، والاطلاع على واقع التعليم في سلطنة عُمان، وبلا شك فإن هذه الزيارة الكريمة ستكون حافزًا لنا لبذل المزيد من الجهود في عملنا؛ للارتقاء بالعلمية التعليمية في جميع جوانبها، حيث لمسنا من سموها الاهتمام الكبير بجميع ما من شأنه الرُقي بالجيل الجديد، وغرس القيم الدينية؛ حيث جاءت كلمتها في الجلسة الحوارية، مؤكدة على أهمية غرس هذه القيم والعادات والتقاليد والسمت العُماني في النشء".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
على دروب الصخر والملح.. جيجل جوهرة جزائرية بين الجبل والبحر
على طريق ساحلي متعرج شرقي الجزائر، تطل جيجل كمدينة صغيرة تختبئ بين الجبال والبحر، كأنها لوحة رسمتها الطبيعة بترف. هنا تلتقي زرقة المتوسط بخضرة الغابات ووديانها، وتتعانق الشواطئ الرملية مع مغارات صخرية.
في أول وهلة، يبدو المكان هادئا وبسيطا، لكنه في العمق يحمل ذاكرة مدن البحر المتوسط كلها، انطلاقا من اسم المدينة التي وُلد من "إيجيلجيلي" الفينيقية، أي "شاطئ الدوامة".
لا تزال جيجل تحفظ روحها التاريخية بين الحصون الأثرية والميناء المتواضع. عبث التاريخ بمداخلها منذ عصور الرومان مرورا بالعثمانيين، فترك في الحجر ذكرى لا تقاوم، تُشبّه المكان بلوحة مفتوحة على الأزمنة.
وعند دخول المدينة ستكتشف أن الجمال هنا لا يختبئ في التاريخ وحده، فجيجل تُقدّم وجهة متكاملة لزوارها.
فهي لا تعرض فقط البحر المفتوح، بل تمنح زوارها فرصة للغوص في أعماق المتوسط، أو المشي في المسالك الجبلية، أو حتى الاسترخاء تحت شجرة صنوبر بينما تُعانقهم نسائم البحر.
تتوزع على طول ساحل جيجل شواطئ تجمع بين مياه زرقاء صافية ذاع صيتها في الجزائر، ورمال ناعمة تدعو زوارها لقضاء ساعات طويلة من الاستجمام، مما يجعلها وجهة مفضلة لك إن كنت من عشاق البحر والسباحة.
ولعشاق الرحلات البحرية القصيرة نصيب من المتعة في جيجل بجزرها، وتعد جزيرة الأحلام قرب شاطئ "العوانة" إحداها.
ويمكنك الوصول إلى الجزيرة بقوارب صغيرة، لتقدم تجربة مختلفة، تستمتع فيها بالمغامرة، قبل أن تصل إلى شاطئ منعزل يتيح لك السباحة أو الاسترخاء، بعيدًا عن الازدحام وسط طبيعة عذراء.
وأما لعشاق الغوص، فهنا يجدون عالما آخر تحت الماء؛ شعاب مرجانية وأسراب أسماك ملونة تجعل البحر كتابًا مفتوحًا على أسراره.
إعلانويقول أحمد، أحد زوار جيجل، للجزيرة نت إنه فضل القدوم من ولاية ميلة المحاذية لجيجل رفقة عائلته لقضاء عطلته كونها تمتلك شواطئ صافية تبعث على الراحة والاسترخاء.
وبعيدا عن هدير الأمواج، تفتح جبال جيجل صدرها لك إن كنت من محبي المغامرة، في غابات تخفي بعضها أودية بمياهها الباردة يقصدها الزوار للسباحة، بينما تنصب العائلات خيامها على ضفاف الجداول لتقضي نهارا مشمسا في حضن الطبيعة.
المسالك الجبلية في جيجل لا تقل سحرا عن الشواطئ، دروب ضيقة تتخللها أشجار البلوط والصنوبر، تمنح الزائر فرصة للمشي الهادئ أو "الهايكنغ" في رحلات قصيرة، تنتهي غالبا بإطلالة بانورامية على البحر، والذي يبدو من بعيد كخيط أزرق يفصل الغابة عن السماء.
ويقول نبيل، أحد سكان جيجل، للجزيرة نت إن ما يجذب الزوار للمنطقة هو كونها غنية بالمناطق السياحية على اختلافها، فهي تجمع ما بين الشواطئ والغابات، أو كلاهما كشاطئ وغابة "بن بلعيد"، أو أودية وينابيع مثل "عين مشاكي"، والتي تمثل أسطورة المنطقة، ففيها يتوقف الماء عن التدفق ثم يعود بدون تفسير، فضلا عن مناطق تاريخية مثل المنارة الكبيرة.
ويرى مجموعة من الشباب، في حديثهم للجزيرة نت، أن التخييم في الغابات هو من يجذبهم إلى جيجل طيلة السنة وخاصة في فصل الصيف، كونهم يتمكنون من قضاء تجربة مزدوجة بين التخييم في الغابات والاستجمام على الشواطئ.
ولا تكتمل رحلتك في جيجل من دون تذوق مطبخها البحري الذي يحمل نكهة خاصة، فإلى جانب الأكلات التقليدية التي تشتهر بها الجزائر عامة، توفر مطاعم الولاية الساحلية المأكولات البحرية على اختلاف أنواعها وطرق تحضيرها.
ويعد طبق "الكسكسي الأسود بالسمك"، والذي يجمع بين تقليد جزائري عريق وروح المتوسط، أشهر أطباق الولاية وعلامتها الخاصة، وأما الأفران الشعبية فتفوح منها روائح البيتزا البسيطة و"خبز التقليدي" الذي يُقدَّم ساخنا إلى جانب أطباق المشاوي على الفحم.
وتختلف أسعار الوجبات حسب نوعيتها، فمنها ما يتراوح ما بين 800 و1500 دينار (5.3 يوروات وقرابة 10 يوروات)، وثمة من الوجبات ما يفوق ذلك مثل أطباق الأسماك.
الوصول والإقامةرغم أن منطقة جيجل تبدو كعالم بعيد يختبئ بين البحر والجبال، فإن الوصول إليها ليس صعبا كونها إحدى الولايات الكبرى في الجزائر، إذ يمكن للزوار القدوم عبر الطريق الوطني الرابط بين قسنطينة وبجاية، أو عبر المطار الذي يربطها بالمدن الكبرى.
أما داخل الولاية، فتتوفر حافلات محلية وسيارات أجرة تربط الشواطئ بالبلدات المجاورة، بينما يفضّل كثيرون استئجار سيارات للتنقل بحرية بين الجبال والسواحل.
وفي ما يخص الإقامة، فإن الخيارات متعددة وبأسعار معقولة، فهناك شقق مفروشة يتراوح سعر تأجيرها بين 3 آلاف و10 آلاف دينار (19.7 إلى 65.8 يورو).
إعلانوقد يفوق المبلغ هذا الهامش حسب نوع الشقة وموقعها والتجهيزات المتوفرة، في حين أن سعر الليلة في فنادق جيجل تتراوح بين 5 آلاف و16 ألف دينار (33 إلى 105 يوروات)، مما يجعل جيجل خيارا مناسبا لكل من يبحث عن عطلة تجمع بين الراحة والاقتصاد.