الهند – أكد دينيس أليبوف السفير الروسي لدى الهند أن العلاقات الجيدة بين الهند والصين ضرورية لتقدم العالم.

وذكر أليبوف في مؤتمر صحفي حول نتائج قمة “بريكس” التي عقدت في الأسبوع الماضي بمدينة قازان الروسية أنه جرى على هامش القمة أول لقاء بين زعيمي الصين والهند منذ 5 سنوات.

وقال: “نعتقد أنه تطور إيجابي للغاية للعلاقات بين الهند والصين.

كنا سعداء جدا بحدوث ذلك. كان من المهم والمرغوب فيه دائما بالنسبة لنا أن تحافظ الهند والصين على علاقات مستقرة وجيدة مع بعضهما البعض، وأن تحافظا على حوار مفيد وضروري للوضع الأمني في الفضاء الأوراسي وللعالم ككل”.

وأضاف: “أتحدث عن القارة الأوراسية، لأن روسيا والهند والصين، كلنا نعيش في القارة الواحدة وهو أكبر قارة في العالم. ولا يمكن تحقيق ازدهار وتقدم هذه القارة التي ستكون لها أهمية عالمية بالتأكيد إلا شرط العلاقات الجيدة بين الهند والصين بالدرجة الأولى وروسيا بصفتها أكبر دول على القارة. وتعد الهند والصين العلامات التجارية الرئيسية في القارة، والمحركين الاقتصاديين في القارة وفي العالم. والعلاقات الطيبة بينهما ضرورية لتقدم العالم ككل”.

يوجد هناك نزاع إقليمي طويل الأمد بين الهند والصين على ما يقرب من 60 ألف كيلومتر مربع في ولاية أروناتشال براديش الشمالية الشرقية ومنطقة جبلية شمالي كشمير. ويمتد خط السيطرة الفعلية الذي يحل محل الحدود بين دول هذه المنطقة، في منطقة لاداخ.

وفي الأسبوع الماضي قال نائب وزير الخارجية الهندي فيكرام مصري إن الهند والصين توصلتا إلى اتفاق بشأن تسيير دوريات على طول خط السيطرة الفعلية في منطقة لاداخ. من جهته أفاد مصدر بوزارة الدفاع الهندية بأن نيودلهي وبكين ستكملان عملية سحب القوات على طول خط السيطرة الفعلية شرقي لاداخ بحلول نهاية الشهر الجاري.

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: بین الهند والصین

إقرأ أيضاً:

الهدف الحقيقي لأمريكا ليس طهران بل بريكس والصين

بقلم: جوني أوزتورك

أنقرة (زمان التركية) – إن الصواريخ التي أُطلقت على إيران استهدفت في الواقع قلب مجموعة بريكس. تريد أمريكا تعطيل النظام متعدد الأقطاب عن طريق تفتيت خط الطاقة والتجارة بين روسيا وإيران والصين. وترى واشنطن أن بريكس، التي تؤسس لاقتصادات خارج سيطرة الدولار وشبكات بديلة لصندوق النقد الدولي، تمثل تهديدًا. والهجوم على إيران هو الفصل الثاني من هذه المواجهة العالمية، بعد أوكرانيا.

تدخلت أمريكا أمس في الصراع الإسرائيلي الإيراني. لكن هذا الصراع هو جزء من حرب أكبر بكثير: حرب أمريكا لوقف بريكس. تأسست مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) في عام 2006. واعتبارًا من عام 2024، وصل عدد أعضائها إلى 10 دول: بما في ذلك مصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وتمثل المجموعة إجمالي 40% من سكان العالم و30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

لكن ما يزعج الغرب حقًا ليس هذا. فمجموعة بريكس تسعى إلى كسر هيمنة الدولار، وإنشاء آليات مالية بديلة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وإبرام اتفاقيات مباشرة للطاقة والتجارة، وإنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب. هذا هو بالضبط ما تعتبره واشنطن “تهديدًا وجوديًا”.

إن سعي واشنطن لإضعاف روسيا أولاً عبر أوكرانيا، والآن إيران عبر إسرائيل، ليس من قبيل المصادفة. فكلا البلدين يشكلان، جنبًا إلى جنب مع الصين، العمود الفقري لمجموعة بريكس بما يمتلكانه من موارد الطاقة والعناصر الأرضية النادرة والمواقع الجغرافية الاستراتيجية. تحاول الولايات المتحدة، من خلال إضعاف هذه الدول، قطع أمن الطاقة الصيني وخط “الحزام والطريق” (المشروع الصيني الذي بدأ عام 2013 لربط الصين بالعالم كله عبر آسيا وأفريقيا وأوروبا من خلال شبكات الطرق والسكك الحديدية والبحرية والطاقة).

حتى الدائرة المقربة من ترامب تقول علانية إن هذه الحرب لا تتعلق بالبرنامج النووي، بل بتغيير النظام. إخضاع إيران، عزل الصين، إثارة الفوضى في روسيا: هذا هو “الثالوث المقدس” للاستراتيجية الإمبريالية.

تعد إيران ذات أهمية بالغة في جانب الطاقة لهذا النظام. فهي مفتاح أمن النفط الصيني عبر مضيق هرمز، والتعاون النووي مع روسيا، وممرات آسيا الوسطى. وتعطيلها يعني إضعاف بكين. وروسيا بالفعل تتعرض لضغوط بسبب حرب أوكرانيا.

تركيا ليست عضوًا في بريكس، لكنها قدمت طلبًا للانضمام. ويحضر الرئيس رجب طيب أردوغان جميع اجتماعات المجموعة. لأن أنقرة أيضًا ترحب بالشبكات الاقتصادية الجديدة التي لا تعتمد على صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي.

وبالنظر إلى هذا المشهد، فإن الهجوم الصاروخي الإسرائيلي ليس مجرد جزء من أزمة إقليمية، بل هو جزء من صراع نظام عالمي جديد. فالأسلحة تنفجر في إيران، لكن خريطة الأهداف أوسع بكثير: موسكو، بكين، وربما يومًا ما… أنقرة.

 

Tags: أمريكاالصينالولايات المتحدةبريكسواشنطن

مقالات مشابهة

  • خارجية الدبيبة: الباعور استعرض العلاقات الثنائية مع السفير التونسي
  • الهدف الحقيقي لأمريكا ليس طهران بل بريكس والصين
  • المشير حفتر يبحث مع السفير البريطاني المستجدات السياسية وسبل التعاون المشترك
  • أهمية وضع واقي الشمس للبشرة الدهنية.. حماية ضرورية وليست خيارًا
  • “الغذاء والدواء” تعتمد تجديد شهادة الممارسة الجيدة لبنك الدم في ” تخصصي تبوك “
  • الزراعة: نستورد 70% من المبيدات والصين في مقدمة الدول المصدرة
  • أميركا وروسيا والصين… وإيران
  • أين روسيا والصين؟
  • نقدر سوا .. المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة تحتفل بانتهاء العام الدراسي
  • تحديث أندرويد 16.. وعود كبيرة وتأجيل للتجديدات الفعلية حتى سبتمبر