ورشة عمل عن الذكاء الاصطناعي التوليدي في الجامعة الألمانية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أقُيمت ورشة عمل بعنوان "الذكاء الاصطناعي التوليدي في أنظمة الشركات: دمج البيانات الداخلية من خلال التوليد المعزز بالاسترجاع (RAG)" بحرم الجامعة الألمانية بالقاهرة لطلاب كلية تكنولوجيا الإدارة.
جاء ذلك في إطار التعاون الثنائي القائم بين الجامعة الألمانية بالقاهرة وجامعة برلين للعلوم التطبيقية HTW.
حاضر في الندوة الدكتور ستيفان فيتنبرج، خبير في أنظمة تخطيط موارد المؤسسات وإدارة العمليات التجارية بجامعة برلين للعلوم التطبيقية.
واستعرض خلالها مفهوم التوليد المعزز بالاسترجاع (RAG) وأثبت كيفية عمله باستخدام أمثلة عملية ، وتأثير التوليد المعزز بالاسترجاع على أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP)؛ وخاصة فيما يتعلق بأنظمة مثل السابSAP ، وكيف يمكن لهذه التكنولوجيا أن تغير الطريقة التي تستخدم بها المنظمات بياناتها وذلك بدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في أنظمة الشركات، مع التركيز على التحديات والفرص المترتبة على دمج البيانات الداخلية للشركات.
الذكاء الاصطناعي التوليدي قوة تكنولوجية هائلةوقال الدكتور جمال قاسم أستاذ معلوماتية الأعمال (Business Informatics)بكلية تكنولوجيا الإدارة، إن الذكاء الاصطناعي من اهم التكنولوجيات الناشئة التي لها تأثيراً كبيراً على المنظومة التعليمية حيث أعطى التعليم إمكانات هائلة للصالح الاجتماعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) قوة تدفع حدود ما يمكن للآلات تحقيقه لما هو ابعد مما اعتدنا عليه، وطبقاً لهذا المفهوم فأنه تم إطلاق مبادرة بين الجامعتين ( الألمانية بالقاهرة و برلين للعلوم التطبيقية ) متمثلة في الدكتور جمال قاسم والدكتور ستيفان فيتنبرج، بدعم من الدكتور ياسر حجازي رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة والدكتور إيهاب كامل أبو الخير نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب وعميد كلية تكنولوجيا الإدارة، حيث يأتي الهدف الرئيسي من هذه المبادرة المشاركة في تقديم برنامج تدريبي محترف لمطوري نظام SAP من خريجي أقسام معلوماتية الأعمال وعلوم الكمبيوتر ، يستغرق خلاله البرنامج 12 شهراً لتأهيلهم علمياً ومهارياً واكسابهم الخبرات التطبيقية اللازمة لتطوير ال SAP "اختصار لكلمة "System, Application & Products" ، وهو نظام كامل يقوم بتزويد المنشـأه او الشـركة بحلول عمليـة جاهزه لكي تستطيع من خلالهـا ان تهيكل وتربـط كل اقسـام المنشأه في نظام واحد يغني عن استخــدام الورق والنظـم التقليدية الاخـرى ما يؤهل مستخدميه القيام بأي عملية مالية او إدارية او تقنية "وهو جالس في مكانه" .
وسوف يحصل المشاركين في نهاية البرنامج التدريبي على وثيقة إتمام البرنامج ، على ان تتولى الجامعة الألمانية بالقاهرة GUC مهمة إجراء برنامج تدريب SAP للمشاركين المختارين.
كما يتضمن هذا البرنامج التدريبً على تطوير كل من لغة برمجة ABAP التي تُستخدم لأغراض التطوير والتخصيص في برامج SAP و تطوير SAP Fiori هي مجموعة من تطبيقات الويب المصممة للتشغيل على أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المتنقلة حيث تستفيد من مبادئ وتقنيات التصميمات الحديثة لتحويل العمليات التجارية المعقدة إلى واجهات بسيطة على مستوى المستهلك، ومن خلال اعتماد لغة التصميم Fiori، تهدف SAP إلى تعزيز الإنتاجية وتمكين الخدمة الذاتية وتمكين المستخدمين من اتخاذ قرارات مستنيرة بسرعة وكفاءة.
هذا بجانب إلى أنه تم الاتفاق بين الجانبان على أن يتم إطلاق تقنيات تطوير الذكاء الاصطناعى بإستخدام النموذج اللغوي الكبير (LLM) وهو نوع متقدم من الذكاء الاصطناعي مصمم لفهم وتوليد نصوص شبيهة بالنصوص البشرية للعمل مع البيانات المنظمة ، وأضاف الدكتور قاسم إلى انه سوف يتم إستكمال البرنامج التدريبي بتقديم عدد من دورات اللغة الألمانية وورش عمل ثقافية، لإعداد المشاركين للاندماج في سوق العمل المصرى والألماني .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي ورشة عمل البيانات الداخلية الجامعة الألمانية الجامعة الألمانية بالقاهرة الذکاء الاصطناعی التولیدی الألمانیة بالقاهرة الجامعة الألمانیة
إقرأ أيضاً:
ما هو Perplexity؟.. محرك بحث يقتحم ساحة الكبار ويشعل سباق الذكاء الاصطناعي
- ما هو Perplexity وما الذي يميزها؟- اهتمام متزايد بـ Perplexity رغم التحديات القانونية- لماذا قد ترغب آبل أو ميتا في الاستحواذ على Perplexity؟- مستقبل الذكاء الاصطناعي في قبضة الكبار
كشفت تقارير إعلامية أن Perplexity، هي شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي لا يتجاوز عمرها 3 سنوات، باتت محط أنظار كل من ميتا وآبل، في خطوة تعكس اشتداد المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا على الهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبحسب مصادر مطلعة على المحادثات، أجرت شركة ميتا– المالكة لـ فيسبوك وإنستجرام– محادثات مع Perplexity في أبريل أو مايو الماضيين بشأن إمكانية الاستحواذ عليها، لكنها لم تفض إلى صفقة نهائية.
وفي المقابل، ذكرت وكالة “بلومبرج”، أن آبل ناقشت داخليا فكرة الاستحواذ، إلا أن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولى ولم تتطور بعد إلى خطوات ملموسة.
وتأتي هذه التحركات في وقت ينظر فيه إلى كل من “آبل” و"ميتا" على أنهما متأخرتان في سباق تطوير خدمات ومنتجات الذكاء الاصطناعي، مقارنة بمنافسين مثل “جوجل” و"OpenAI".
ويؤكد الاهتمام المتزايد بـ Perplexity مدى احتدام الصراع على استقطاب المواهب وتطوير المنتجات في هذا القطاع الحيوي، الذي يتوقع أن يكون المرحلة التالية من تطور الإنترنت.
تعد Perplexity محرك بحث قائم على الذكاء الاصطناعي، يستخدم نماذج متقدمة لتحليل محتوى الإنترنت وتقديم إجابات مختصرة مدعومة بمصادر موثوقة، تأسست الشركة في أغسطس 2022، وطرحت أول نسخة من محركها البحثي في ديسمبر من نفس العام.
توفر المنصة وضعين للبحث الأول “بحث سريع” للعمليات البسيطة، والثاني “بحث احترافي” يقدم نتائج أكثر تفصيلا ومعالجة معمقة، وهو ما يقتصر في النسخة المجانية على 3 عمليات بحث فقط يوميا.
كما تتيح المنصة خدمات أخرى تشمل الإجابة على أسئلة تتعلق بملفات المستخدم، تخطيط الرحلات، إعداد قوائم تشغيل، وإنشاء الصور، إلى جانب صفحات محتوى منسقة حسب اهتمامات المستخدم، على غرار ما تقدمه ChatGPT.
وتتوافر معظم هذه الميزات ضمن اشتراك شهري بقيمة 20 دولارا، يمنح المستخدمين وصولا غير محدود إلى نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وتحميل الملفات، وإنشاء الصور، وتعمل Perplexity أيضا على تطوير متصفح ويب جديد يحمل اسم Comet.
رغم النجاح النسبي الذي حققته المنصة، إلا أنها لا تزال تواجه منافسة شرسة، خاصة من تطبيق ChatGPT الذي استحوذ على 45% من تحميلات تطبيقات الدردشة الذكية في الربع الثالث من عام 2024، بحسب شركة “Sensor Tower”، فيما أدرجت Perplexity ضمن فئة أخرى.
كما واجهت الشركة اتهامات بانتهاك حقوق المحتوى، إذ هددت هيئة الإذاعة البريطانية BBC، باتخاذ إجراءات قانونية ضدها بزعم استخدام محتواها دون إذن. وفي العام الماضي، رفعت “داو جونز” – الشركة المالكة لصحيفة “وول ستريت جورنال” – و"نيويورك بوست" دعاوى قضائية ضد المنصة لذات السبب.
لماذا قد ترغب آبل أو ميتا في الاستحواذ على Perplexity؟يعتقد أن استحواذا محتملا على Perplexity قد يخدم خطط كل من آبل وميتا في توسيع حضورهم في مجال الذكاء الاصطناعي.
فبالنسبة لـ آبل، سيكون ذلك دعما إضافيا لدمج ميزات البحث الذكي ضمن متصفح “سفاري”، خاصة في ظل الشكوك القانونية التي تحيط باتفاقها مع جوجل لجعل الأخير محرك البحث الافتراضي، وهو اتفاق تُقدر قيمته بالمليارات.
وقد أعلنت آبل مؤخرا عن تحديثات لأدوات الذكاء الاصطناعي في أجهزتها، لكنها لا تزال متأخرة في إطلاق نسخة معززة من مساعدها سيري، رغم الإعلان عنها منذ أكثر من عام.
أما ميتا، فتسعى بشكل محموم إلى تعزيز قدراتها في هذا المجال، وعرضت حزم توظيف تصل إلى 100 مليون دولار لبعض الكفاءات، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
كما استثمرت مؤخرا في شركة “Scale AI” الناشئة، التي تساعد في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وعينت مؤسسها ألكسندر وانج ضمن صفوفها.
ورغم النجاحات التي حققتها ميتا في بعض المشاريع مثل نظارات Ray-Ban المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ونماذج Llama المستخدمة على نطاق واسع، إلا أنها تواجه تحديات أخرى، منها تأجيل إطلاق نموذجها المتقدم الجديد، إضافة إلى مخاوف الخصوصية في تطبيقها الجديد للدردشة الذكية.
مستقبل الذكاء الاصطناعي في قبضة الكباريرى مراقبون أن الذكاء الاصطناعي يمثل القفزة الكبرى التالية بعد الإنترنت والهواتف الذكية – وهما مجالان لعبت فيهما آبل وميتا دورا رياديا.
ومع التطورات المتسارعة، يبدو أن مستقبل الشركتين بات مرهونا بمدى قدرتهما على الابتكار والمنافسة في هذا المضمار الجديد، الذي سيعيد تشكيل طريقة عمل الناس وتواصلهم وبحثهم عن المعلومات.